نأمل ألا تكون جولة تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية في الخليج لتخفيف الضغط على قطر بل للضغط عليها!! هذا إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية جادة فعلاً وصادقة في محاربة الإرهاب فعلاً كما تقول!!
أما الرسائل المتناقضة التي ترسلها الإدارة الأمريكية فهي تظهر عدم جديتها في محاربة الإرهاب، تماماً كما قال روبرت فورد سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا في مقالته في نشرة معهد الشرق الأوسط في واشنطن بتاريخ 6 يوليو.
كنا نتمنى أن تساعدنا الولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على جميع أنواع التنظيمات المسلحة في المنطقة الشيعية والسنية كما وعد دونالد ترامب في بداية عهده، وما اتفقنا عليه في القمة الأمريكية الإسلامية في الرياض، كنا نتمنى أن تساعدنا الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على الدول الممولة للجماعات المسلحة كي تسلم أسلحتها للدولة القائمة، كي نحافظ على أمن واستقرار المنطقة وتخفيف حدة الصراعات، كنا نتمنى أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية جادة في مساعدة الدول العربية في التصدى للجماعات الإرهابية، لا بمساعدة عسكرية منها، فلسنا بحاجة لذلك، إنما أن تكون جادة في مواجهة إيران وقطر للتخلي عن دعم وتمويل الجماعات المسلحة وتجفف معنا منابع الإرهاب كما تضمن بيان العشرين في هامبرغ.
ونأمل بالمقابل أن يصمد التحالف الرباعي أمام الضغوط التي تسعى لتخفيف المقاطعة، فأي مطلب في هذا الاتجاه سيكون محل شك وريبة بالنسبة لنا.
نأمل أن يتعلم التحالف الرباعي من التجربة البحرينية في الصمود أمام الضغوط الدولية، فقد عانينا لستة أعوام من الرسائل المزدوجة التي كانت الإدارة الأمريكية السابقة توجهها لنا وللجماعات الإرهابية في البحرين في ذات الوقت، مما أعطى تلك الجماعات رمقاً وإمكانية على الاستمرار طوال السنوات الست، وهذا ما تفعله الإدارة الأمريكية الآن مع السياسة القطرية، إذ تمنحها الرسائل المتناقضة نفساً أطول للاستمرار في سياستها الداعمة للإرهاب، فترتكب الإدارة الأمريكية ذات الخطأ من جديد وكأننا نرى السياسة الأوبامية قد عادت من جديد في عهد تيلرسون كما قال روبرت فورد.
التجربة البحرينية نموذج لصمود دولة صغيرة أمام ضغط أمريكي ودولي وفي النهاية، عقدنا العزم على عدم الإصغاء لتوصياتهم ونصائحهم، فرضخ المجتمع الدولي وأقر بحقنا في الدفاع عن أنفسنا، ليتضح لنا أن العالم هكذا يسير، أنت من عليك أن تحدد مصالحك وتدافع عنها وتتمسك بحقك في الدفاع عن أمنك واستقرارك وسيرضخ العالم لك، ورغم أن البحرين دولة صغيرة لا قبل لها بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية ولكننا فعلناها ونجحنا.
اليوم يقود التحالف الرباعي الحرب ضد منابع الإرهاب وتجفيفها نيابة عن العالم كله إذ إن التحالف الرباعي استبق ما جاء في بيان العشرين في هامبرغ، ومطالبه من قطر تتسق تماماً مع هدف «تجفيف منابع الإرهاب» الذي جاء في بيانهم والولايات المتحدة الأمريكية منهم، فإن كان المجتمع الدولي جاداً فعلاً بمحاربة الإرهاب فيجب أن تكون مطالب الرباعي مطالب دولية وليست رباعية، مطالب أمريكية ومطالب بريطانية وألمانية وأوروبية ومعنا الصين وروسيا، والإجراءات التي اتخذت على قطر يجب أن تدعمها إجراءات دولية لتعرف قطر أن التصريحات الدولية تتفق مع الإجراءات المتخذة، فلا تصلها رسائل متناقضة.
المطلوب من جهتنا الآن أن نصمد في إجراءاتنا فلا نتراجع، وأن ننشط دبلوماسياً وإعلامياً لربط مطالبنا من قطر مع بيان العشرين، لنضع الدول التي أصدرته أمام مسؤوليتها التاريخية وأمام مصداقيتها تجاه شعوبها، وذلك للتعاون معنا في الضغط على قطر وعلى إيران من أجل قطع وتجفيف منابع الإرهاب التي تدعمها وتمولها وتؤويها.
{{ article.visit_count }}
أما الرسائل المتناقضة التي ترسلها الإدارة الأمريكية فهي تظهر عدم جديتها في محاربة الإرهاب، تماماً كما قال روبرت فورد سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا في مقالته في نشرة معهد الشرق الأوسط في واشنطن بتاريخ 6 يوليو.
كنا نتمنى أن تساعدنا الولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على جميع أنواع التنظيمات المسلحة في المنطقة الشيعية والسنية كما وعد دونالد ترامب في بداية عهده، وما اتفقنا عليه في القمة الأمريكية الإسلامية في الرياض، كنا نتمنى أن تساعدنا الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على الدول الممولة للجماعات المسلحة كي تسلم أسلحتها للدولة القائمة، كي نحافظ على أمن واستقرار المنطقة وتخفيف حدة الصراعات، كنا نتمنى أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية جادة في مساعدة الدول العربية في التصدى للجماعات الإرهابية، لا بمساعدة عسكرية منها، فلسنا بحاجة لذلك، إنما أن تكون جادة في مواجهة إيران وقطر للتخلي عن دعم وتمويل الجماعات المسلحة وتجفف معنا منابع الإرهاب كما تضمن بيان العشرين في هامبرغ.
ونأمل بالمقابل أن يصمد التحالف الرباعي أمام الضغوط التي تسعى لتخفيف المقاطعة، فأي مطلب في هذا الاتجاه سيكون محل شك وريبة بالنسبة لنا.
نأمل أن يتعلم التحالف الرباعي من التجربة البحرينية في الصمود أمام الضغوط الدولية، فقد عانينا لستة أعوام من الرسائل المزدوجة التي كانت الإدارة الأمريكية السابقة توجهها لنا وللجماعات الإرهابية في البحرين في ذات الوقت، مما أعطى تلك الجماعات رمقاً وإمكانية على الاستمرار طوال السنوات الست، وهذا ما تفعله الإدارة الأمريكية الآن مع السياسة القطرية، إذ تمنحها الرسائل المتناقضة نفساً أطول للاستمرار في سياستها الداعمة للإرهاب، فترتكب الإدارة الأمريكية ذات الخطأ من جديد وكأننا نرى السياسة الأوبامية قد عادت من جديد في عهد تيلرسون كما قال روبرت فورد.
التجربة البحرينية نموذج لصمود دولة صغيرة أمام ضغط أمريكي ودولي وفي النهاية، عقدنا العزم على عدم الإصغاء لتوصياتهم ونصائحهم، فرضخ المجتمع الدولي وأقر بحقنا في الدفاع عن أنفسنا، ليتضح لنا أن العالم هكذا يسير، أنت من عليك أن تحدد مصالحك وتدافع عنها وتتمسك بحقك في الدفاع عن أمنك واستقرارك وسيرضخ العالم لك، ورغم أن البحرين دولة صغيرة لا قبل لها بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية ولكننا فعلناها ونجحنا.
اليوم يقود التحالف الرباعي الحرب ضد منابع الإرهاب وتجفيفها نيابة عن العالم كله إذ إن التحالف الرباعي استبق ما جاء في بيان العشرين في هامبرغ، ومطالبه من قطر تتسق تماماً مع هدف «تجفيف منابع الإرهاب» الذي جاء في بيانهم والولايات المتحدة الأمريكية منهم، فإن كان المجتمع الدولي جاداً فعلاً بمحاربة الإرهاب فيجب أن تكون مطالب الرباعي مطالب دولية وليست رباعية، مطالب أمريكية ومطالب بريطانية وألمانية وأوروبية ومعنا الصين وروسيا، والإجراءات التي اتخذت على قطر يجب أن تدعمها إجراءات دولية لتعرف قطر أن التصريحات الدولية تتفق مع الإجراءات المتخذة، فلا تصلها رسائل متناقضة.
المطلوب من جهتنا الآن أن نصمد في إجراءاتنا فلا نتراجع، وأن ننشط دبلوماسياً وإعلامياً لربط مطالبنا من قطر مع بيان العشرين، لنضع الدول التي أصدرته أمام مسؤوليتها التاريخية وأمام مصداقيتها تجاه شعوبها، وذلك للتعاون معنا في الضغط على قطر وعلى إيران من أجل قطع وتجفيف منابع الإرهاب التي تدعمها وتمولها وتؤويها.