«لضمان وحدة الخليج» هذه هي أسباب زيارة تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية لدول للكويت والرياض والدوحة، محاولاً رأب الصدع بين دول مجلس التعاون على اعتبار أن وحدة دول مجلس التعاون صمام أمان للمنطقة الإستراتيجية التي تقع عليها هذه الدول وارتباط أمنها واستقرارها بالأمن الدولي.
وهي أسباب نشترك مع تيلرسون في رغبتنا في تحقيقها، بوحدة قوية تضمن قوة واستقرار المنطقة في ظل التهديدات الإيرانية، إنما التحالف الرباعي وصل إلى قناعة تامة أن الأمن الدولي مهدد من دولة قطر لا أمن دول مجلس التعاون الخليجي فحسب، وهذه قناعة إن لم تصل إلى تيلرسون فإن الإدارة الحالية تكرر الأخطاء السابقة وتسير على نهجها، ومن باب أولى أن يكون الأمن الدولي على رأس أولوية وزير الخارجية الأمريكي قبل أمننا.
فأن يكون مجلس التعاون مخترقاً من قطر التي تعمل على إضعاف وحدته، تلك مسألة تستطيع دول التحالف الرباعي أن تحكم السيطرة عليها من خلال الإجراءات التي اتخذتها والتي ستتخذها مستقبلاً إن دعت الحاجة، وأن توفر الدول الأربع ممرات آمنة وتوفر هدوءاً واستقراراً حتى لو استمرت المقاطعة لسنوات، فإن أمن الخليج لن يتأثر سلباً بل بالعكس، إنما ما العمل في التهديدات التي تسببها قطر فيما يتعلق بالأمن الدولي ومهدداته؟!!
التنظيمات المسلحة الإرهابية وأجنحتها الداعمة لها ومنابع الإرهاب وحواضنه التي ترعاها قطر داخل الدوحة وخارجها، باتت تهدد العالم بأسره، فخطورة التنظيمات الليبية والسورية والعراقية تساوي خطورة حزب الله وعصائب أهل الحق داخل وخارج المنطقة، وتهدد منابع البترول والغاز وخطوطهما، نحن أمام فصائل مسلحة شيعية تمولها إيران وسنية تمولها قطر، وإن لم يردع الاثنان ستتحول هذه المنطقة إلى حريق لا يمكن السيطرة عليه، بدليل وصول الإرهاب لأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبدليل خروج الوحش عن قفصه ومد الحريق لخطوط النفط وخطوط الغاز، والاثنان قابلان للاشتعال والعارف لا يعرف.
الأمن والسلم الدولي بحاجة إلى أن يقف العالم المتحضر تجاه التوحش الذي تغذيه هاتان الدولتان، أما سياسة تخفيف الضغط على أي منهما، فإن ذلك من شأنه أن يهذب ويقلم أظافر الإرهاب لكنه لن ينهيه، وهنا لا يشكل هدف «كوحدة الخليج» الذي حرك تيلريسون من مكانه لإنقاذه، لن يشكل شيئاً أمام انهيار الأمن الدولي وانتشار تلك التنظيمات وتجنيدها لمزيد من «الذئاب الضالة» في كل بقاع العالم، بإمكان الواحد منها أن يقتل العشرات بسيارة نقل!! والأهم أن تهذيب الإرهاب لا إنهاءه سيمد نشاطه إلى خطوط الإمداد العسكري وإمداد الطاقة.
التنظيمات المسلحة ما عادت تحتاج إلى قيادة مركزية، إنما تحتاج لدعم مادي ودعم لوجستي يؤمن لها تنقلها، ويؤمن لها تحويلاتها المالية، ويؤمن لها مجالاً لمزيد من التجنيد من خلال فتاوى دينية ووسائل اتصال تلتقط الشباب أينما كانوا وفي أي موقع حتى وإن كان قرية نائية تملك خط اتصال، إنه التجنيد الذي يصلك إلى البيت (هوم ديلفري) فهل تيلرسون على استعداد لتحمل مسؤولية تمدده باستمرار النهج الأوبامي السابق؟!
التحالف الرباعي تصدى اليوم لهذه الحواضن الإيرانية القطرية لإنقاذ العالم لا لإنقاذ وحدة الخليج فحسب، وكنا نأمل أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية جادة بالفعل وألا تكرر خطأ الإدارة السابقة في التردد وفي التأخر في ردات الفعل وإعطاء الوحش فسحة لالتقاط أنفاسه، وأن تكون الخطوط الحمراء فعلية لا أن تذهب مع الريح كما ذهبت سابقتها!!
{{ article.visit_count }}
وهي أسباب نشترك مع تيلرسون في رغبتنا في تحقيقها، بوحدة قوية تضمن قوة واستقرار المنطقة في ظل التهديدات الإيرانية، إنما التحالف الرباعي وصل إلى قناعة تامة أن الأمن الدولي مهدد من دولة قطر لا أمن دول مجلس التعاون الخليجي فحسب، وهذه قناعة إن لم تصل إلى تيلرسون فإن الإدارة الحالية تكرر الأخطاء السابقة وتسير على نهجها، ومن باب أولى أن يكون الأمن الدولي على رأس أولوية وزير الخارجية الأمريكي قبل أمننا.
فأن يكون مجلس التعاون مخترقاً من قطر التي تعمل على إضعاف وحدته، تلك مسألة تستطيع دول التحالف الرباعي أن تحكم السيطرة عليها من خلال الإجراءات التي اتخذتها والتي ستتخذها مستقبلاً إن دعت الحاجة، وأن توفر الدول الأربع ممرات آمنة وتوفر هدوءاً واستقراراً حتى لو استمرت المقاطعة لسنوات، فإن أمن الخليج لن يتأثر سلباً بل بالعكس، إنما ما العمل في التهديدات التي تسببها قطر فيما يتعلق بالأمن الدولي ومهدداته؟!!
التنظيمات المسلحة الإرهابية وأجنحتها الداعمة لها ومنابع الإرهاب وحواضنه التي ترعاها قطر داخل الدوحة وخارجها، باتت تهدد العالم بأسره، فخطورة التنظيمات الليبية والسورية والعراقية تساوي خطورة حزب الله وعصائب أهل الحق داخل وخارج المنطقة، وتهدد منابع البترول والغاز وخطوطهما، نحن أمام فصائل مسلحة شيعية تمولها إيران وسنية تمولها قطر، وإن لم يردع الاثنان ستتحول هذه المنطقة إلى حريق لا يمكن السيطرة عليه، بدليل وصول الإرهاب لأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبدليل خروج الوحش عن قفصه ومد الحريق لخطوط النفط وخطوط الغاز، والاثنان قابلان للاشتعال والعارف لا يعرف.
الأمن والسلم الدولي بحاجة إلى أن يقف العالم المتحضر تجاه التوحش الذي تغذيه هاتان الدولتان، أما سياسة تخفيف الضغط على أي منهما، فإن ذلك من شأنه أن يهذب ويقلم أظافر الإرهاب لكنه لن ينهيه، وهنا لا يشكل هدف «كوحدة الخليج» الذي حرك تيلريسون من مكانه لإنقاذه، لن يشكل شيئاً أمام انهيار الأمن الدولي وانتشار تلك التنظيمات وتجنيدها لمزيد من «الذئاب الضالة» في كل بقاع العالم، بإمكان الواحد منها أن يقتل العشرات بسيارة نقل!! والأهم أن تهذيب الإرهاب لا إنهاءه سيمد نشاطه إلى خطوط الإمداد العسكري وإمداد الطاقة.
التنظيمات المسلحة ما عادت تحتاج إلى قيادة مركزية، إنما تحتاج لدعم مادي ودعم لوجستي يؤمن لها تنقلها، ويؤمن لها تحويلاتها المالية، ويؤمن لها مجالاً لمزيد من التجنيد من خلال فتاوى دينية ووسائل اتصال تلتقط الشباب أينما كانوا وفي أي موقع حتى وإن كان قرية نائية تملك خط اتصال، إنه التجنيد الذي يصلك إلى البيت (هوم ديلفري) فهل تيلرسون على استعداد لتحمل مسؤولية تمدده باستمرار النهج الأوبامي السابق؟!
التحالف الرباعي تصدى اليوم لهذه الحواضن الإيرانية القطرية لإنقاذ العالم لا لإنقاذ وحدة الخليج فحسب، وكنا نأمل أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية جادة بالفعل وألا تكرر خطأ الإدارة السابقة في التردد وفي التأخر في ردات الفعل وإعطاء الوحش فسحة لالتقاط أنفاسه، وأن تكون الخطوط الحمراء فعلية لا أن تذهب مع الريح كما ذهبت سابقتها!!