لا أحد يشك على الإطلاق أو يتعامى عن المسيرة الصحيحة والقوية للإدارة العامة للمرور عبر تاريخها الحافل بضبط إيقاع شوارعنا منذ أن فهمنا وحتى هرمنا، فما زالت البحرين من الدول المتقدمة جداً في القضايا التي تتعلق بحركة المرور وضبطها بالشكل السلس والصارم في آن واحد، كما لا نشكك في محاولات المرور المستمرة في تقديم كل التسهيلات المرورية من طرفها لمستخدمي الطرق في كافة مناطق البحرين، وهذا كله يُحسب للقيادات المرورية المتعاقبة التي كان لها الدور الفاعل في أن تكون أنظمة الدولة المرورية من الطراز الرفيع.
نقدنا للمرور في بعض القضايا والمواقف لا يعني نسيان هذا التاريخ الحافل والمشرّف من العطاء والصرامة في ذات الوقت، والتي لولاها لما رأينا البحرين تتصدر الدول الكبيرة على مستوى حركة المرور وطبيعة رضا الناس عن غالبية الخدمات المُقدَّمة لهم من طرفها، فعيون رجال المرور ساهرة لأجل راحتنا وراحة بالنا ولأجل أن تكون شوارعنا خالية من الحوادث والمخالفات ومن كل ما يعكِّر صفو أجوائها.
اليوم ومع تزايد أعداد السيارات بشكل لافت في البحرين والتي باتت تشكل ضغطاً هائلاً على شوارعنا وعلى رجالات المرور كذلك، أصبح ضبط حركة السير ليس بالأمر الهين، بل أصبحت الشوارع بأعداد السيارات الهائلة التي تستخدمها كل دقيقة تعتبر تحدِّياً حقيقياً للمرور ولخططه المستقبلية، بل أصبح أي حادث مروري اليوم ربما يشل حركة المرور في غالبية شوارع البحرين دون أن نبالغ في هذه المشكلة التي تحولت لأزمة واقعية تواجه المرور بوجه خاص وكل الوزارات الخدمية الأخرى بشكل عام وعلى رأسها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.
ليلة الأربعاء الماضي عند حدود الساعة العاشرة والنصف مساءً حدثت مشكلة- لا أعلم حقيقةً ما هو نوعها حتى هذه اللحظة- أدَّت إلى شلل تام لكل السيارات المتواجدة على شارع خليفة بن سلمان باتجاه مدينة حمد، وبعد مكوثنا لنصف ساعة دون أن يتحرك طابور السيارات، جاء في تغريدة عاجلة لوزارة الداخلية تنصح مستخدمي الشارع باستخدام وسلك طرق بديلة لتفادي التأخير، وبما أننا كنَّا على شارع خليفة بن سلمان لم يكن لدينا خيار سوى استخدام الشارع العام المؤدي لجسر الملك فهد، وما أن وصلنا لما قبل الجسر المعلق الذي يؤدي إلى منطقة «الجنبية» والبديع وإذا بطوابير السيارات الهاربة من زحمة شارع خليفة بن سلمان -حسب توجيه ونصيحة وزارة الداخلية للمواطنين- لا يمكن وصفها أبداً أبداً!
إذا كان سبب الزحام وقتها هو حادث مروري -مهما كان حجمه- أو أي أمر آخر يمكن له أن يشل حركة المرور في أهم شوارع البحرين فأين خطط الطوارىء إذاً؟ وهل البدائل والطرق الأخرى التي تنصحنا الداخلية باستخدامها هي المخرج الحقيقي للمشكلة أم أنها مجرد اقتراحات آنية وارتجالية لا تسمن ولا تغني من جوع؟
ما نود قوله هنا أن على الإدارة العامة للمرور وضع خطة واضحة ورشيقة في حال تعرضت أي من شوارعنا الرئيسية وغيرها لحوادث مرورية أو غيرها من الأسباب الأخرى، لا أن تكون توجيهاتها أو تغريداتها دون فائدة عملية على أرض الواقع كما حصل لنا ليلة الأربعاء حين قبعنا داخل سياراتنا لأكثر من ساعة والسبب مجهول والحل كان أسوأ من المشكلة نفسها.
نقدنا للمرور في بعض القضايا والمواقف لا يعني نسيان هذا التاريخ الحافل والمشرّف من العطاء والصرامة في ذات الوقت، والتي لولاها لما رأينا البحرين تتصدر الدول الكبيرة على مستوى حركة المرور وطبيعة رضا الناس عن غالبية الخدمات المُقدَّمة لهم من طرفها، فعيون رجال المرور ساهرة لأجل راحتنا وراحة بالنا ولأجل أن تكون شوارعنا خالية من الحوادث والمخالفات ومن كل ما يعكِّر صفو أجوائها.
اليوم ومع تزايد أعداد السيارات بشكل لافت في البحرين والتي باتت تشكل ضغطاً هائلاً على شوارعنا وعلى رجالات المرور كذلك، أصبح ضبط حركة السير ليس بالأمر الهين، بل أصبحت الشوارع بأعداد السيارات الهائلة التي تستخدمها كل دقيقة تعتبر تحدِّياً حقيقياً للمرور ولخططه المستقبلية، بل أصبح أي حادث مروري اليوم ربما يشل حركة المرور في غالبية شوارع البحرين دون أن نبالغ في هذه المشكلة التي تحولت لأزمة واقعية تواجه المرور بوجه خاص وكل الوزارات الخدمية الأخرى بشكل عام وعلى رأسها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.
ليلة الأربعاء الماضي عند حدود الساعة العاشرة والنصف مساءً حدثت مشكلة- لا أعلم حقيقةً ما هو نوعها حتى هذه اللحظة- أدَّت إلى شلل تام لكل السيارات المتواجدة على شارع خليفة بن سلمان باتجاه مدينة حمد، وبعد مكوثنا لنصف ساعة دون أن يتحرك طابور السيارات، جاء في تغريدة عاجلة لوزارة الداخلية تنصح مستخدمي الشارع باستخدام وسلك طرق بديلة لتفادي التأخير، وبما أننا كنَّا على شارع خليفة بن سلمان لم يكن لدينا خيار سوى استخدام الشارع العام المؤدي لجسر الملك فهد، وما أن وصلنا لما قبل الجسر المعلق الذي يؤدي إلى منطقة «الجنبية» والبديع وإذا بطوابير السيارات الهاربة من زحمة شارع خليفة بن سلمان -حسب توجيه ونصيحة وزارة الداخلية للمواطنين- لا يمكن وصفها أبداً أبداً!
إذا كان سبب الزحام وقتها هو حادث مروري -مهما كان حجمه- أو أي أمر آخر يمكن له أن يشل حركة المرور في أهم شوارع البحرين فأين خطط الطوارىء إذاً؟ وهل البدائل والطرق الأخرى التي تنصحنا الداخلية باستخدامها هي المخرج الحقيقي للمشكلة أم أنها مجرد اقتراحات آنية وارتجالية لا تسمن ولا تغني من جوع؟
ما نود قوله هنا أن على الإدارة العامة للمرور وضع خطة واضحة ورشيقة في حال تعرضت أي من شوارعنا الرئيسية وغيرها لحوادث مرورية أو غيرها من الأسباب الأخرى، لا أن تكون توجيهاتها أو تغريداتها دون فائدة عملية على أرض الواقع كما حصل لنا ليلة الأربعاء حين قبعنا داخل سياراتنا لأكثر من ساعة والسبب مجهول والحل كان أسوأ من المشكلة نفسها.