أتمنى أن تكون العبرة من قصة قطر قد وصلت إلى أولياء أمور وإلى مربين وكتاب وإلى مدرسين وإلى أطباء وإلى شريحة كبيرة خاصة من الخليجيين وبالأخص من أهلي وأحبتي من البحرينيين، ممن «تورط» بخدمة التنظيم دون علم ودون دراية بحقيقة «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين» وبأهدافه.
وهنا نتكلم عن الجميع المتعلقين لأجيال طويلة بقيادات التنظيم سواء من كوادر وقيادات في جمعيات خيرية وتوعوية وأحزاب سياسية ونقصد المنبر الإسلامي وجمعية الإصلاح تحديداً، والذين لا نشك أبداً في حبهم لأوطانهم وولائهم، أو من الذين يتعاطون مع الجمعيتين بقصد الخدمة الاجتماعية أو بقصد المساهمة في الأعمال التطوعية والخيرية، أو حتى بقصد الاستفادة من الأنشطة المخصصة للأطفال والشباب، نتمنى أن تكون الحقائق التي تكشفت في قصة قطر لا تقف عند دور قطر ولا عند دور قناة الجزيرة فهؤلاء أدوات فقط، إنما نتمنى أن يمتد الوعي ليصل لحقيقة الدور الذي لعبه هذا «التنظيم الدولي» في مشروع إسقاط الدول العربية ومنها البحرين، فقد اتضح وتبين لهم، فليست قطر أو الجزيرة برمتها سوى بيادق لمشروع كبير أكبر من قطر، تحالف فيه التنظيم مع دوائر استخباراتية أجنبية وإسرائيلية من أجل إسقاط الأنظمة العربية.
نتمنى من البحرينيين والخليجيين وحتى العرب ممن وثق بمرجعيات ذلك التنظيم الدينية وبأدبياتهم وبخطابهم فسلم أبناءه لهم كي يربوه ويعلموه ويدربوه على حسن الخلق وعلى الأدب وعلى الورع والتقوى، أن يدرك الآن أنهم كانوا يربونه مع كل ما سبق على السمع والطاعة العمياء وعلى التبعية المطلقة حتى إذا ما جاءه أمر اتبعه دون إعمال للعقل وإن كان فيه هلاكه وإن كان فيه خيانة وطنه وإن كان فيه الانقلاب على دولته وهو الذي قام به أفراد بحرينيون وقطريون وإماراتيون وسعوديون نعلم طيبتهم ونعلم حسن خلقهم، تورطوا في مشروع لا يدركون أبعاده ظناً منهم إن ما يعملون لخدمة «إخوتهم» ولم يكونوا سوى وقود لمشروع كبير يتجاوزهم ويتجاوز أوطانهم.
ليست رواية عبدالرحمن بن صبيح الإماراتي الذي عرضته تلفزيونات الإمارات وعرضه تلفزيون البحرين وأتمنى إعاداته أكثر من مرة، نتمنى أن يكون درساً عل وعسى يفتح بصيرة «عيالنا» وأولياء أمورهم والذين نحسن الظن بهم من أعضاء أو شبيبة في جمعية المنبر أو جمعية الإصلاح كي يدركوا حجم الاستغلال لأبنائنا ولأموالنا لخدمة مشروع قذر يهدف أن يكون مصيرنا هو ما جرى في العراق وسوريا وليبيا واليمن ويراد له أن يكون لنا، نتمنى أن يدركوا أن التنظيم وإيران وتركيا ودوائر استخباراتية حلفاء في مشروع واحد وأنه تم استغلال الشباب الشيعي العربي المتدين والشباب السني العربي المتدين لخدمة هذا المشروع.
قصة قطر كشفت لنا أن حكامنا ودولنا «البحرين والسعودية والإمارات ومصر» هم اليوم من يقاوم مشروعاً صهيونياً خطيراً، وبالمقابل كشفت قصة قطر أن المتورطين والمتعاونين هم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عكس ما يتصورون، وعكس ما صرخ به إمام أحد المساجد البحرينية الذي أوقف عن الخطابة في المسجد حتى لا يزيد الضلالة ضلالاً... أعرف أن حجم الصدمة كبير وصعب التصديق والإفاقة ليست عملية سهلة خاصة أن الغفلة كانت لأجيال.
اسألوا أنفسكم لماذا لا الولايات المتحدة الأمريكية ولا بريطانيا تريد أن تدرج تنظيم الإخوان في قائمة الإرهاب؟ أليس المفروض وفقاً لما تعلمتموه أن الإخوان المسلمين يحاربون الأمريكان والصهاينة؟ كيف إذاً تسبغ هذه الدوائر الحماية على التنظيم؟
لأن هذا التنظيم يخدم أهدافاً رسمت لهذه المنطقة، التنظيم يظن أن تحالف تلك الدوائر معه لإيصاله للحكم باعتباره أكثر إصلاحاً وأكثر شعبية وأكثر اعتدالاً، التنظيم يروج أنه إن وصل للحكم توحد الشامي مع المغربي والبحريني مع المصري وستقوم دولة الخلافة الإسلامية، إنما الحقيقة أن تلك الدوائر تستغله لأنه أكثر طموحاً وأكثر طمعاً في السلطة، وستمنحه هذه الفرصة إنما لن تمكنه من دولة خلافة، المشروع سيقسم المقسم وسيفتت المفتت لتعيش إسرائيل آمنة مطمئنة لعشرات السنين مستقبلاً، المشروع إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط عن طريق دعم الديمقراطية وتمكين الأقلية، ها هم قسموا العراق ولبنان وسوريا الآن والسودان ويضعون يدهم في يد إيران لتقسيم السعودية والبحرين، تلك حقائق ووقائع تشهدونها الآن وليست تاريخاً يقال لكم إنه مزور، بل هو واقع تعايشونه وترون شواهده بأم أعينكم.
من إذاً الذي يتعاون مع هذا المشروع المدمر لدولكم العربية والإسلامية؟ أنظمتها وحكامها؟ أم تنظيم وثقتم فيه وأملتم فيه خيراً؟ من الذي يقاوم ويجاهد من أجل إبعاد شبح التقسيم والخراب والدمار؟ حكامكم أم التنظيم الذي ينتقل من حاضنة لحاضنة يدمر هذه ويلحقها بتلك؟ أفيقوا يرحمكم الله وأنقذوا أبناءكم قبل أن يسرقهم التنظيم.
وهنا نتكلم عن الجميع المتعلقين لأجيال طويلة بقيادات التنظيم سواء من كوادر وقيادات في جمعيات خيرية وتوعوية وأحزاب سياسية ونقصد المنبر الإسلامي وجمعية الإصلاح تحديداً، والذين لا نشك أبداً في حبهم لأوطانهم وولائهم، أو من الذين يتعاطون مع الجمعيتين بقصد الخدمة الاجتماعية أو بقصد المساهمة في الأعمال التطوعية والخيرية، أو حتى بقصد الاستفادة من الأنشطة المخصصة للأطفال والشباب، نتمنى أن تكون الحقائق التي تكشفت في قصة قطر لا تقف عند دور قطر ولا عند دور قناة الجزيرة فهؤلاء أدوات فقط، إنما نتمنى أن يمتد الوعي ليصل لحقيقة الدور الذي لعبه هذا «التنظيم الدولي» في مشروع إسقاط الدول العربية ومنها البحرين، فقد اتضح وتبين لهم، فليست قطر أو الجزيرة برمتها سوى بيادق لمشروع كبير أكبر من قطر، تحالف فيه التنظيم مع دوائر استخباراتية أجنبية وإسرائيلية من أجل إسقاط الأنظمة العربية.
نتمنى من البحرينيين والخليجيين وحتى العرب ممن وثق بمرجعيات ذلك التنظيم الدينية وبأدبياتهم وبخطابهم فسلم أبناءه لهم كي يربوه ويعلموه ويدربوه على حسن الخلق وعلى الأدب وعلى الورع والتقوى، أن يدرك الآن أنهم كانوا يربونه مع كل ما سبق على السمع والطاعة العمياء وعلى التبعية المطلقة حتى إذا ما جاءه أمر اتبعه دون إعمال للعقل وإن كان فيه هلاكه وإن كان فيه خيانة وطنه وإن كان فيه الانقلاب على دولته وهو الذي قام به أفراد بحرينيون وقطريون وإماراتيون وسعوديون نعلم طيبتهم ونعلم حسن خلقهم، تورطوا في مشروع لا يدركون أبعاده ظناً منهم إن ما يعملون لخدمة «إخوتهم» ولم يكونوا سوى وقود لمشروع كبير يتجاوزهم ويتجاوز أوطانهم.
ليست رواية عبدالرحمن بن صبيح الإماراتي الذي عرضته تلفزيونات الإمارات وعرضه تلفزيون البحرين وأتمنى إعاداته أكثر من مرة، نتمنى أن يكون درساً عل وعسى يفتح بصيرة «عيالنا» وأولياء أمورهم والذين نحسن الظن بهم من أعضاء أو شبيبة في جمعية المنبر أو جمعية الإصلاح كي يدركوا حجم الاستغلال لأبنائنا ولأموالنا لخدمة مشروع قذر يهدف أن يكون مصيرنا هو ما جرى في العراق وسوريا وليبيا واليمن ويراد له أن يكون لنا، نتمنى أن يدركوا أن التنظيم وإيران وتركيا ودوائر استخباراتية حلفاء في مشروع واحد وأنه تم استغلال الشباب الشيعي العربي المتدين والشباب السني العربي المتدين لخدمة هذا المشروع.
قصة قطر كشفت لنا أن حكامنا ودولنا «البحرين والسعودية والإمارات ومصر» هم اليوم من يقاوم مشروعاً صهيونياً خطيراً، وبالمقابل كشفت قصة قطر أن المتورطين والمتعاونين هم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عكس ما يتصورون، وعكس ما صرخ به إمام أحد المساجد البحرينية الذي أوقف عن الخطابة في المسجد حتى لا يزيد الضلالة ضلالاً... أعرف أن حجم الصدمة كبير وصعب التصديق والإفاقة ليست عملية سهلة خاصة أن الغفلة كانت لأجيال.
اسألوا أنفسكم لماذا لا الولايات المتحدة الأمريكية ولا بريطانيا تريد أن تدرج تنظيم الإخوان في قائمة الإرهاب؟ أليس المفروض وفقاً لما تعلمتموه أن الإخوان المسلمين يحاربون الأمريكان والصهاينة؟ كيف إذاً تسبغ هذه الدوائر الحماية على التنظيم؟
لأن هذا التنظيم يخدم أهدافاً رسمت لهذه المنطقة، التنظيم يظن أن تحالف تلك الدوائر معه لإيصاله للحكم باعتباره أكثر إصلاحاً وأكثر شعبية وأكثر اعتدالاً، التنظيم يروج أنه إن وصل للحكم توحد الشامي مع المغربي والبحريني مع المصري وستقوم دولة الخلافة الإسلامية، إنما الحقيقة أن تلك الدوائر تستغله لأنه أكثر طموحاً وأكثر طمعاً في السلطة، وستمنحه هذه الفرصة إنما لن تمكنه من دولة خلافة، المشروع سيقسم المقسم وسيفتت المفتت لتعيش إسرائيل آمنة مطمئنة لعشرات السنين مستقبلاً، المشروع إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط عن طريق دعم الديمقراطية وتمكين الأقلية، ها هم قسموا العراق ولبنان وسوريا الآن والسودان ويضعون يدهم في يد إيران لتقسيم السعودية والبحرين، تلك حقائق ووقائع تشهدونها الآن وليست تاريخاً يقال لكم إنه مزور، بل هو واقع تعايشونه وترون شواهده بأم أعينكم.
من إذاً الذي يتعاون مع هذا المشروع المدمر لدولكم العربية والإسلامية؟ أنظمتها وحكامها؟ أم تنظيم وثقتم فيه وأملتم فيه خيراً؟ من الذي يقاوم ويجاهد من أجل إبعاد شبح التقسيم والخراب والدمار؟ حكامكم أم التنظيم الذي ينتقل من حاضنة لحاضنة يدمر هذه ويلحقها بتلك؟ أفيقوا يرحمكم الله وأنقذوا أبناءكم قبل أن يسرقهم التنظيم.