في مقاله «الملك الشهيد فيصل» يتمسك الزميل العزيز إبراهيم الشيخ في جريدة أخبار الخليج بمفهوم «الأمة» ويدافع عنه بسبب تعرض المفهوم للهجوم والتحريض ضده كحلم «حلم الدولة الإسلامية» يراد نزعه من قلوب الشباب المؤمنين، واستبداله بالواقع مع مفهوم «الدولة»، أي أن دولة الحلم اليوم في صراع مع دولة الواقع، والسؤال اليوم لأيهما الولاء؟
هذا الصراع والتنازع النفسي هو أحد الإشكاليات التي أفرزتها أزمة قطر لدى أبناء الخليج العربي الذي نشأ وتربى وغرس في ذهنه الولاء لدولة الأمة الإسلامية الجامعة لأبناء المسلمين من أفغان وباكستانيين ومصريين وبحرينيين وليبيين وووو.. وإذا به يفاجأ اليوم بأن رموز التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الموجودين في قطر والذين يرفعون شعار «الأمة»، يدعمون سقوط «الدولة»، وقد تكون الدولة القادمة التي يراد إسقاطها هي البحرين أو الكويت أو السعودية أو الإمارات، فتنازعهم الهوى بين ولاء لدولتهم كواقع وهو ولاء مشهود لا غبار عليه تبين في كثير من المواقع المعاصرة، وبين ولاء لدولة الإسلام كحلم!
الجدير بالذكر أن التصادم بين الواقع والحلم ظل مؤجلاً إلى ما قبل الأزمة القطرية عند أبناء البحرين من المحبين أو المنتمين للإخوان المسلمين، حتى بعد أن جاهر التنظيم الدولي للإخوان بحربهم ضد الدولة المصرية لأنها وقفت في طريق حلمهم لم يبالِ محبو وكوادر الإخوان في البحرين بموقف دولتهم الرسمي فتعاطفوا مع «الإخوان» أينما حلوا باعتبارهم يعملون على تقريب الحلم إلى واقع وعادوا الدولة المصرية، لكنهم فوجئوا بأن التنظيم يدعم سقوط الدولة السعودية أيضاً والدولة البحرينية كذلك، ولا يمانع هذا التنظيم من أن يضع يده في يد من يتبنى معه ذات المشروع حتى وإن كان إيران، وهذه دولة لها أطماعها في المنطقة، هنا تصادم الحلم مع الواقع ونشأ الصراع عند أبناء الخليج ممن ينتمون لجماعة الإخوان أو ممن يرون فيهم خيراً، هل يدعمون إجراءات دولتهم في الدفاع عن حقها في البقاء والاستقرار والامن؟ أم يدعمون تنظيمهم الذي يعمل بكل أجهزته ويتحالف مع الأعداء من أجل هدم دولتهم؟
يذكرنا الزميل العزيز بأن هناك ملوكاً عرباً ومنهم الملك السعودي فيصل رحمة الله عليه دافع عن «الأمة» لا عن السعودية والدولة القطرية فحسب، دون أن يجد في ذلك تناقضاً أو تعارضاً بل وسخر إمكانيات دولته للدفاع عن أمته، وأن ذلك الدفاع جعل للأمة ثقلاً كما للمملكة العربية السعودية ثقلاً، وهو كلام لا خلاف عليه ونتفق فيه مع الزميل إبراهيم تمام الاتفاق... أين المشكلة إذا؟
المشكلة حين لا يكون هناك عدو خارجي كالذي واجهه الملك فيصل رحمه الله، بل عدو داخلي يرى أن قيام الأمة لا يكون إلا بسقوط الدولة التي تنتمي لها، بهدمها، بسقوط الأنظمة الحاكمة الحالية التي حفظت لك استقرارك وأمنك، المشكلة حين يرى من يرفع شعار الأمة أن دولة الأمة لن تكون إلا على أنقاض وعلى دمار وعلى خراب الدولة القائمة الحالية بما فيها دولتك، هنا الإشكال حين تتقاطع الدولتان دولة الأمة الحلم ودولة الواقع، هنا السؤال وهنا الامتحان الذي سقط فيه تنظيم الإخوان الدولي سقوطاً مدوياً جعل كل مريديه والمنتميه إليه وكوادره من أبناء الخليج في حرج شديد اضطروا بسببه للتبرؤ من التنظيم الدولي والانسلاخ عنه في البحرين، لكنه ترك بقية ومنهم الزميل إبراهيم في صراع داخلي بين رغبة حقيقة وصادقة في الدفاع وطنه الذي يحبه ولا نشك لحظة في ولائه له، وبين الدفاع عن غرس لازمه منذ الطفولة يراه يتبدد كالسراب وهو غرس حلم «دولة الأمة».
هذا الصراع والتنازع النفسي هو أحد الإشكاليات التي أفرزتها أزمة قطر لدى أبناء الخليج العربي الذي نشأ وتربى وغرس في ذهنه الولاء لدولة الأمة الإسلامية الجامعة لأبناء المسلمين من أفغان وباكستانيين ومصريين وبحرينيين وليبيين وووو.. وإذا به يفاجأ اليوم بأن رموز التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الموجودين في قطر والذين يرفعون شعار «الأمة»، يدعمون سقوط «الدولة»، وقد تكون الدولة القادمة التي يراد إسقاطها هي البحرين أو الكويت أو السعودية أو الإمارات، فتنازعهم الهوى بين ولاء لدولتهم كواقع وهو ولاء مشهود لا غبار عليه تبين في كثير من المواقع المعاصرة، وبين ولاء لدولة الإسلام كحلم!
الجدير بالذكر أن التصادم بين الواقع والحلم ظل مؤجلاً إلى ما قبل الأزمة القطرية عند أبناء البحرين من المحبين أو المنتمين للإخوان المسلمين، حتى بعد أن جاهر التنظيم الدولي للإخوان بحربهم ضد الدولة المصرية لأنها وقفت في طريق حلمهم لم يبالِ محبو وكوادر الإخوان في البحرين بموقف دولتهم الرسمي فتعاطفوا مع «الإخوان» أينما حلوا باعتبارهم يعملون على تقريب الحلم إلى واقع وعادوا الدولة المصرية، لكنهم فوجئوا بأن التنظيم يدعم سقوط الدولة السعودية أيضاً والدولة البحرينية كذلك، ولا يمانع هذا التنظيم من أن يضع يده في يد من يتبنى معه ذات المشروع حتى وإن كان إيران، وهذه دولة لها أطماعها في المنطقة، هنا تصادم الحلم مع الواقع ونشأ الصراع عند أبناء الخليج ممن ينتمون لجماعة الإخوان أو ممن يرون فيهم خيراً، هل يدعمون إجراءات دولتهم في الدفاع عن حقها في البقاء والاستقرار والامن؟ أم يدعمون تنظيمهم الذي يعمل بكل أجهزته ويتحالف مع الأعداء من أجل هدم دولتهم؟
يذكرنا الزميل العزيز بأن هناك ملوكاً عرباً ومنهم الملك السعودي فيصل رحمة الله عليه دافع عن «الأمة» لا عن السعودية والدولة القطرية فحسب، دون أن يجد في ذلك تناقضاً أو تعارضاً بل وسخر إمكانيات دولته للدفاع عن أمته، وأن ذلك الدفاع جعل للأمة ثقلاً كما للمملكة العربية السعودية ثقلاً، وهو كلام لا خلاف عليه ونتفق فيه مع الزميل إبراهيم تمام الاتفاق... أين المشكلة إذا؟
المشكلة حين لا يكون هناك عدو خارجي كالذي واجهه الملك فيصل رحمه الله، بل عدو داخلي يرى أن قيام الأمة لا يكون إلا بسقوط الدولة التي تنتمي لها، بهدمها، بسقوط الأنظمة الحاكمة الحالية التي حفظت لك استقرارك وأمنك، المشكلة حين يرى من يرفع شعار الأمة أن دولة الأمة لن تكون إلا على أنقاض وعلى دمار وعلى خراب الدولة القائمة الحالية بما فيها دولتك، هنا الإشكال حين تتقاطع الدولتان دولة الأمة الحلم ودولة الواقع، هنا السؤال وهنا الامتحان الذي سقط فيه تنظيم الإخوان الدولي سقوطاً مدوياً جعل كل مريديه والمنتميه إليه وكوادره من أبناء الخليج في حرج شديد اضطروا بسببه للتبرؤ من التنظيم الدولي والانسلاخ عنه في البحرين، لكنه ترك بقية ومنهم الزميل إبراهيم في صراع داخلي بين رغبة حقيقة وصادقة في الدفاع وطنه الذي يحبه ولا نشك لحظة في ولائه له، وبين الدفاع عن غرس لازمه منذ الطفولة يراه يتبدد كالسراب وهو غرس حلم «دولة الأمة».