سؤال مازال يتردد إلى يومنا هذا، رغم ما يعلن عنه اليوم بأن تنظيم الدولة «داعش» قد هزم، وأن مؤسسه أبوبكر البغدادي قد قتل، لماذا ظهرت «داعش» أصلاً؟!
هذا السؤال أجبت عليه في السابق، من واقع تحليلات مرتبطة بالشواهد وتلاحق الأحداث، وفحواه باختصار، أن هذا التنظيم وجد أصلاً لقتل «الانتفاضة السورية» ضد حكم الطاغية بشار الأسد، وحرف الأنظار عما يقوم به الأخير مدعوماً بإيران و»حزب الله» من مجازر بحق الأبرياء من شعبه.
وبالفعل نجحت الخطة، وتبدلت مواقع الأنظار التي كانت تركز بإجماع على الأسد برغبة إسقاطه ووقف جرائمه، لتتشتت، بين من مازال ينظر إليها، لكنه في نفس الوقت ينظر إلى خطر «داعش».
نعم، بدأت «داعش» في العراق وسوريا، وأعلنت أن حربها مع الشيعة ومرجعيتهم، في إشارة صريحة لإيران، لكن في نفس الوقت، نفذت هجمات إرهابية في مواقع متعددة، وبأساليب تتشابه مع أساليب الحرس الثوري الإيراني، الذي نفذ عمليات اغتيال وتفجيرات وسعى لاستهداف شخصيات عديدة من ضمنهم كان عادل الجبير وزير الخارجية السعودي حين كان سفيراً في الولايات المتحدة.
الخطة نجحت، وضاع الحق في قضية نضال الشعب السوري ضد المجرم بشار، كان «التويست» أي «تغيير المسار» حينما سلت القوى العالمية ومن ضمنها دول الخليج العربي والعالم العربي والإسلامي سيوفها ضد الإرهاب العالمي ومن يقف وراءه، وحينما جاء التصريح الصريح بأن «إيران هي رأس حربة الإرهاب»، كان «التويست» بأن صنعت مسرحية فاشلة الإخراج تفيد بأن «داعش» استهدفت إيران للمرة الأولى منذ سنوات، بل واستهدفتها في محيط ضريح الخميني، والأدهى أن أحد الانتحاريين فجر نفسه على بعد أمتار من مرقد مرشدهم الأعلى السابق، دون أن يكلف نفسه عناء السير بضعة أمتار لداخل الضريح ليفجره عن بكرة أبيه.
بعدها انقلبت المعادلة، وتحولت «داعش» التي صورت على أنها وحش كاسر، تحولت لما أشبه بـ»القط الضعيف»، هزائم متوالية، وفجأة تطهير كامل للمواقع التي قيل بأنها تحتلها، ورغم ذلك لم تنشر صورة واحدة لجثث قتلى «داعش»، ولا صور عن مخلفات التنظيم من معدات حربية ولا سباياهم وجد لهم أثر، ولا أموال ومسروقات، ولا تلكم الملايين التي تحدثوا عنها وقيل إن «داعش» تملكها، ولا حقول نفطية كانت تسيطر عليها.
أعقبتها مسرحية أخرى، بالقول إن أبوبكر البغدادي تم قتله في قصف جوي، والمعلن عن هذا الخبر الهام كانت روسيا نفسها، وهي الحليفة لبشار والمشاركة في العمليات على الأرض، والواقفة ضد التحرك الدولي لإزالة الأسد ومحاكمته كمجرم حرب.
لنفكك الموضوع ونبسطه، وجدت «داعش» فقتلت انتفاضة المعارضة السورية، بقي بشار في الحكم، ووصلت سطوة إيران لتستحوذ على سوريا برمتها، ودخل الروس على الخط، وحينما رأت إيران أنها المتهمة الأولى بالإرهاب، تم القضاء على «داعش» بين ليلة وضحاها، ليقال إن إيران وسوريا ومعهم روسيا قضوا على «رأس الإرهاب» الذي يحاربه العالم طوال سنوات ولم ينجحوا، لكن التحالف الثلاثي بين الروس مناهضي الأمريكان، وإيران راعية الإرهاب، وسوريا التابعة لها كنظام، فعلوا ذلك في ظرف ساعات!
طبعاً مع سقوط «داعش»، لا يجوز أن يستمر البغدادي، فجاء الخبر الحصري من الروس بأنه تم قتله، لكن تقارير عديدة خرجت بالأمس لتقول إن البغدادي بمأمن في الرقة، وأنه مختبئ بشكل محصن مثلما اختبأ قبله أسامة بن لادن.
وبالأمس خرجت قيادات إيرانية لتعلن أن هناك تحالفاً وتكتلاً قوياً جديداً في المنطقة، ممثل بإيران وروسيا وسوريا، وأنهم هم من قضوا على «داعش».
فقط ربط التسلسل التاريخي هنا يكشف لنا عن حقيقة «داعش»، كيف خلقت، وكيف استخدمت لتقلب أهم الموازين ولتحمي الأسد ولتمكن إيران، وبعد انتهاء الورقة، جعلوها تنفذ عملية وهمية في طهران، وبعدها القضاء عليها والإعلان عن مقتل البغدادي.
عرفتم الآن من صنع «داعش»، وكيف قرر هو نهايتها في سويعات؟!
أصبنا كبد الحقيقة حين قلنا إن إيران هي «رأس حربة الإرهاب» العالمي.
هذا السؤال أجبت عليه في السابق، من واقع تحليلات مرتبطة بالشواهد وتلاحق الأحداث، وفحواه باختصار، أن هذا التنظيم وجد أصلاً لقتل «الانتفاضة السورية» ضد حكم الطاغية بشار الأسد، وحرف الأنظار عما يقوم به الأخير مدعوماً بإيران و»حزب الله» من مجازر بحق الأبرياء من شعبه.
وبالفعل نجحت الخطة، وتبدلت مواقع الأنظار التي كانت تركز بإجماع على الأسد برغبة إسقاطه ووقف جرائمه، لتتشتت، بين من مازال ينظر إليها، لكنه في نفس الوقت ينظر إلى خطر «داعش».
نعم، بدأت «داعش» في العراق وسوريا، وأعلنت أن حربها مع الشيعة ومرجعيتهم، في إشارة صريحة لإيران، لكن في نفس الوقت، نفذت هجمات إرهابية في مواقع متعددة، وبأساليب تتشابه مع أساليب الحرس الثوري الإيراني، الذي نفذ عمليات اغتيال وتفجيرات وسعى لاستهداف شخصيات عديدة من ضمنهم كان عادل الجبير وزير الخارجية السعودي حين كان سفيراً في الولايات المتحدة.
الخطة نجحت، وضاع الحق في قضية نضال الشعب السوري ضد المجرم بشار، كان «التويست» أي «تغيير المسار» حينما سلت القوى العالمية ومن ضمنها دول الخليج العربي والعالم العربي والإسلامي سيوفها ضد الإرهاب العالمي ومن يقف وراءه، وحينما جاء التصريح الصريح بأن «إيران هي رأس حربة الإرهاب»، كان «التويست» بأن صنعت مسرحية فاشلة الإخراج تفيد بأن «داعش» استهدفت إيران للمرة الأولى منذ سنوات، بل واستهدفتها في محيط ضريح الخميني، والأدهى أن أحد الانتحاريين فجر نفسه على بعد أمتار من مرقد مرشدهم الأعلى السابق، دون أن يكلف نفسه عناء السير بضعة أمتار لداخل الضريح ليفجره عن بكرة أبيه.
بعدها انقلبت المعادلة، وتحولت «داعش» التي صورت على أنها وحش كاسر، تحولت لما أشبه بـ»القط الضعيف»، هزائم متوالية، وفجأة تطهير كامل للمواقع التي قيل بأنها تحتلها، ورغم ذلك لم تنشر صورة واحدة لجثث قتلى «داعش»، ولا صور عن مخلفات التنظيم من معدات حربية ولا سباياهم وجد لهم أثر، ولا أموال ومسروقات، ولا تلكم الملايين التي تحدثوا عنها وقيل إن «داعش» تملكها، ولا حقول نفطية كانت تسيطر عليها.
أعقبتها مسرحية أخرى، بالقول إن أبوبكر البغدادي تم قتله في قصف جوي، والمعلن عن هذا الخبر الهام كانت روسيا نفسها، وهي الحليفة لبشار والمشاركة في العمليات على الأرض، والواقفة ضد التحرك الدولي لإزالة الأسد ومحاكمته كمجرم حرب.
لنفكك الموضوع ونبسطه، وجدت «داعش» فقتلت انتفاضة المعارضة السورية، بقي بشار في الحكم، ووصلت سطوة إيران لتستحوذ على سوريا برمتها، ودخل الروس على الخط، وحينما رأت إيران أنها المتهمة الأولى بالإرهاب، تم القضاء على «داعش» بين ليلة وضحاها، ليقال إن إيران وسوريا ومعهم روسيا قضوا على «رأس الإرهاب» الذي يحاربه العالم طوال سنوات ولم ينجحوا، لكن التحالف الثلاثي بين الروس مناهضي الأمريكان، وإيران راعية الإرهاب، وسوريا التابعة لها كنظام، فعلوا ذلك في ظرف ساعات!
طبعاً مع سقوط «داعش»، لا يجوز أن يستمر البغدادي، فجاء الخبر الحصري من الروس بأنه تم قتله، لكن تقارير عديدة خرجت بالأمس لتقول إن البغدادي بمأمن في الرقة، وأنه مختبئ بشكل محصن مثلما اختبأ قبله أسامة بن لادن.
وبالأمس خرجت قيادات إيرانية لتعلن أن هناك تحالفاً وتكتلاً قوياً جديداً في المنطقة، ممثل بإيران وروسيا وسوريا، وأنهم هم من قضوا على «داعش».
فقط ربط التسلسل التاريخي هنا يكشف لنا عن حقيقة «داعش»، كيف خلقت، وكيف استخدمت لتقلب أهم الموازين ولتحمي الأسد ولتمكن إيران، وبعد انتهاء الورقة، جعلوها تنفذ عملية وهمية في طهران، وبعدها القضاء عليها والإعلان عن مقتل البغدادي.
عرفتم الآن من صنع «داعش»، وكيف قرر هو نهايتها في سويعات؟!
أصبنا كبد الحقيقة حين قلنا إن إيران هي «رأس حربة الإرهاب» العالمي.