ماذا تبقى من قطر الدولة التي أسست مع أشقائها مجلس التعاون الخليجي؟ جمعتنا أواصر للحب والمودة والإخاء والمصير المشترك، ضيعتها قطر وأهدرتها وباعتها للشيطان، قطر اليوم ليست قطر السبعينات، قطر اليوم تضع يدها في يد إيران أمامنا وعلناً، بعد أن اكتشفنا أن يدها كانت تطعننا مع إيران في الخفاء.
نحن وإيران في حرب علنية، هذا مفهوم، ومهما حاول الوسطاء من أشقائنا تخفيف هذا الواقع رفعاً للحرج عنهم لا عنا حين يتصلون بها بادعاء الحيادية والوسطية، إلا أن الواقع الذي يعرفه القاصي والداني أن إيران تحاربنا، ذلك ما نستطيع أن نتعامل معه تاريخياً وجغرافياً وعقائدياً وغيرها من أسباب منطقية تجعل من إيران خصماً وعدواً، إنما ما لا نستطيع أن نستوعبه هو حجم التعاون القطري الإيراني وبأدلة لا تقبل الشك، ما الجامع بينهما؟ ما الرابط؟ ما هي المصلحة المشتركة؟ إلى أن وصلنا إلى اليوم الذي أعلنت فيه قطر أنها تدعو إيران لبناء قاعدة عسكرية على أرضها، فماذا بقي لنا من قطر الشقيقة قطر السبعينات؟
قطر بعد أن باعت نفسها لمشروع الشرق الأوسط القاضي بهدم وإسقاط الدول العربية لا تمانع اليوم من بيع نفسها لإيران، أصبحت قطر وإيران وإسرائيل يحملون ذات الهدف، فأين هي قطر التي أسسنا معها دول مجلس التعاون؟
في بداية الأيام بعد قرار المقاطعة كنا نقول إن ما كشفته الأيام من حجم التآمر القطري علينا كان بالغاً وصعباً على الشعوب الخليجية هضمه واستيعابه، إنما كلما طال الوقت ظهر لنا المزيد من الأوراق القديمة منها والمعاصرة لتتركنا في ذهول بين مصدق ومكذب، هل نحن نتحدث عن قطر التي نعرفها؟ عن الدولة الخليجية التي يلبس مواطنوها غترة وعقالاً مثلنا؟ وتلبس نساؤها ذات العباءة، ولهجتنا واحدة وعوائلنا متصاهرة؟ عن أشقاء؟ عن روابط دم؟ عن عشرة عمر؟ إيران لم ترتكب ما ارتكبته قطر في حقنا!!
دعك مما كشفته الأيام من الجرائم والمخالفات التي ارتكبتها قطر من أجل تحقيق رغبة الأمير الأب لاستضافة حدث عالمي ككأس العالم ورشت به الدول وخالفت القوانين وصرفت المليارات على شراء الأصوات، فتلك أموالهم وهم أحرار فيما يهدرونه منها، وهم أحرار في سمعتهم واسمهم، الذي أصبح اسماً ملازماً لكل أنواع الفساد من رشى وإرهاب وغيرهما..، من أجل إشباع رغبات فرد فيها، إنما أن نكتشف أن قطر وإيران يتعاونان علينا بدناءة لا مثيل لها في التاريخ المعاصر؟ مؤامرات اغتيال الحكام، ومؤامرات على الشعوب ومؤامرات على رجال الأمن ومؤامرات على الاقتصاد والأموال والممتلكات، أين هي قطر التي وضع فيها خليفة بن حمد يده مع يد أشقائه حين أسس مجلساً حسدنا عليه بقية العربان؟ ضاعت قطر فلا نعرف له وجهاً خليجياً الآن. كل ورقة من أوراق الخيانة والتآمر تباعد بيننا وبين قطر حمد بن خليفة أميالاً لا أمتاراً، فبعد أربعين يوماً تكشف لنا قصة المختطفين القطرين في العراق الذين ذهبوا (يا زعم) للصيد، وكنا وقتها نتساءل أي صيد هذا في العراق وسط الحرب والتفجيرات والسيارات المفخخة؟ لنكتشف أنها لعبة قطرية إيرانية، واتفاق بين إيران وقطر، أرسلت قطر عشرين من مواطنيها كي يدعي الحشد الشعبي أنه اختطفهم، وتلك المسرحية من أجل أن تساوم إيران المملكة العربية السعودية لإطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح نمر النمر!! وحين بانت اللعبة ولم تستجب السعودية للابتزاز، ذهبت طائرة قطرية وأعادتهم وتركت للحشد نصف مليار!! أي (خداي) هذا؟ أي حلم جنوني يراود حمد بن خليفة الذي جعله يضع يده في يد إيران ويضيع قطر الجميلة والوادعة من أجله؟
ما الذي يستفيده المواطن القطري من هذه الحركة العنترية وتلك الشقلبة في الهواء؟ هل القطريون سعيدون فعلاً بهذا الدور وتلك الصورة؟ هل بلغ الحقد على السعودية أن يقبل حمد بن خليفة أن يكون الشعب القطري خادماً لإيران؟ هل أصبحت قطر بشعبها وبمقدراتها خادمة لإيران جارية له يطبخ فيها الشعب القطري وينفخ من أجل الشاهنشاه الإيراني؟ والآن تباع كرامة القطري لبناء قاعدة عسكرية إيرانية على أرضه؟ إضافة إلى القاعدة التركية؟ أين هي قطر السبعينات؟
صحيح إن الشعب القطري لا يزيد عن المائتي ألف، إنما هل ألغيت عروبته وكرامته لهذه الدرجة من أجل حماية فرد؟ هل أجبر على الانفصال عن أشقائه وإخوته وبناء جدار عازل بينه وبينهم من أجل جنون فرد؟
أتعلم قطر حال الدول التي استعانت بإيران؟ لبنان وسوريا والعراق واليمن أمثلة حية، خراب وتناحر ودمار، ستظل أيها القطري بالنسبة للإيراني (آرب سيا) لو خلعت له عينيك لعقدة تاريخية لم يتمكن الطاووس الفارسي من تجاوزها حين هزمه العربي وهز عرشه ومرغه في التراب، أتعتقد أن لك أفضلية على غيرك من العرب الذين دمرت إيران أوطانهم؟
كلما طالت المدة صعبت عودة العلاقات القطرية الخليجية، لسبب بسيط جداً هو أن قطر الألفية الثانية ولاية إيرانية، وليست هي قطر السبعينية العربية.. ضاعت قطر!
كيف يمكن بعد كل هذا الإيغال في التآمر على أمننا والتعاون مع عدونا علينا، أن تجلس لجان عسكرية أو أمنية أو استخباراتية أو حتى لجان صحية أو تعليمية قطرية مع لجان خليجية؟
نحن وإيران في حرب علنية، هذا مفهوم، ومهما حاول الوسطاء من أشقائنا تخفيف هذا الواقع رفعاً للحرج عنهم لا عنا حين يتصلون بها بادعاء الحيادية والوسطية، إلا أن الواقع الذي يعرفه القاصي والداني أن إيران تحاربنا، ذلك ما نستطيع أن نتعامل معه تاريخياً وجغرافياً وعقائدياً وغيرها من أسباب منطقية تجعل من إيران خصماً وعدواً، إنما ما لا نستطيع أن نستوعبه هو حجم التعاون القطري الإيراني وبأدلة لا تقبل الشك، ما الجامع بينهما؟ ما الرابط؟ ما هي المصلحة المشتركة؟ إلى أن وصلنا إلى اليوم الذي أعلنت فيه قطر أنها تدعو إيران لبناء قاعدة عسكرية على أرضها، فماذا بقي لنا من قطر الشقيقة قطر السبعينات؟
قطر بعد أن باعت نفسها لمشروع الشرق الأوسط القاضي بهدم وإسقاط الدول العربية لا تمانع اليوم من بيع نفسها لإيران، أصبحت قطر وإيران وإسرائيل يحملون ذات الهدف، فأين هي قطر التي أسسنا معها دول مجلس التعاون؟
في بداية الأيام بعد قرار المقاطعة كنا نقول إن ما كشفته الأيام من حجم التآمر القطري علينا كان بالغاً وصعباً على الشعوب الخليجية هضمه واستيعابه، إنما كلما طال الوقت ظهر لنا المزيد من الأوراق القديمة منها والمعاصرة لتتركنا في ذهول بين مصدق ومكذب، هل نحن نتحدث عن قطر التي نعرفها؟ عن الدولة الخليجية التي يلبس مواطنوها غترة وعقالاً مثلنا؟ وتلبس نساؤها ذات العباءة، ولهجتنا واحدة وعوائلنا متصاهرة؟ عن أشقاء؟ عن روابط دم؟ عن عشرة عمر؟ إيران لم ترتكب ما ارتكبته قطر في حقنا!!
دعك مما كشفته الأيام من الجرائم والمخالفات التي ارتكبتها قطر من أجل تحقيق رغبة الأمير الأب لاستضافة حدث عالمي ككأس العالم ورشت به الدول وخالفت القوانين وصرفت المليارات على شراء الأصوات، فتلك أموالهم وهم أحرار فيما يهدرونه منها، وهم أحرار في سمعتهم واسمهم، الذي أصبح اسماً ملازماً لكل أنواع الفساد من رشى وإرهاب وغيرهما..، من أجل إشباع رغبات فرد فيها، إنما أن نكتشف أن قطر وإيران يتعاونان علينا بدناءة لا مثيل لها في التاريخ المعاصر؟ مؤامرات اغتيال الحكام، ومؤامرات على الشعوب ومؤامرات على رجال الأمن ومؤامرات على الاقتصاد والأموال والممتلكات، أين هي قطر التي وضع فيها خليفة بن حمد يده مع يد أشقائه حين أسس مجلساً حسدنا عليه بقية العربان؟ ضاعت قطر فلا نعرف له وجهاً خليجياً الآن. كل ورقة من أوراق الخيانة والتآمر تباعد بيننا وبين قطر حمد بن خليفة أميالاً لا أمتاراً، فبعد أربعين يوماً تكشف لنا قصة المختطفين القطرين في العراق الذين ذهبوا (يا زعم) للصيد، وكنا وقتها نتساءل أي صيد هذا في العراق وسط الحرب والتفجيرات والسيارات المفخخة؟ لنكتشف أنها لعبة قطرية إيرانية، واتفاق بين إيران وقطر، أرسلت قطر عشرين من مواطنيها كي يدعي الحشد الشعبي أنه اختطفهم، وتلك المسرحية من أجل أن تساوم إيران المملكة العربية السعودية لإطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح نمر النمر!! وحين بانت اللعبة ولم تستجب السعودية للابتزاز، ذهبت طائرة قطرية وأعادتهم وتركت للحشد نصف مليار!! أي (خداي) هذا؟ أي حلم جنوني يراود حمد بن خليفة الذي جعله يضع يده في يد إيران ويضيع قطر الجميلة والوادعة من أجله؟
ما الذي يستفيده المواطن القطري من هذه الحركة العنترية وتلك الشقلبة في الهواء؟ هل القطريون سعيدون فعلاً بهذا الدور وتلك الصورة؟ هل بلغ الحقد على السعودية أن يقبل حمد بن خليفة أن يكون الشعب القطري خادماً لإيران؟ هل أصبحت قطر بشعبها وبمقدراتها خادمة لإيران جارية له يطبخ فيها الشعب القطري وينفخ من أجل الشاهنشاه الإيراني؟ والآن تباع كرامة القطري لبناء قاعدة عسكرية إيرانية على أرضه؟ إضافة إلى القاعدة التركية؟ أين هي قطر السبعينات؟
صحيح إن الشعب القطري لا يزيد عن المائتي ألف، إنما هل ألغيت عروبته وكرامته لهذه الدرجة من أجل حماية فرد؟ هل أجبر على الانفصال عن أشقائه وإخوته وبناء جدار عازل بينه وبينهم من أجل جنون فرد؟
أتعلم قطر حال الدول التي استعانت بإيران؟ لبنان وسوريا والعراق واليمن أمثلة حية، خراب وتناحر ودمار، ستظل أيها القطري بالنسبة للإيراني (آرب سيا) لو خلعت له عينيك لعقدة تاريخية لم يتمكن الطاووس الفارسي من تجاوزها حين هزمه العربي وهز عرشه ومرغه في التراب، أتعتقد أن لك أفضلية على غيرك من العرب الذين دمرت إيران أوطانهم؟
كلما طالت المدة صعبت عودة العلاقات القطرية الخليجية، لسبب بسيط جداً هو أن قطر الألفية الثانية ولاية إيرانية، وليست هي قطر السبعينية العربية.. ضاعت قطر!
كيف يمكن بعد كل هذا الإيغال في التآمر على أمننا والتعاون مع عدونا علينا، أن تجلس لجان عسكرية أو أمنية أو استخباراتية أو حتى لجان صحية أو تعليمية قطرية مع لجان خليجية؟