لو قمنا بإحصائية سريعة نقارن فيها عدد التصريحات الإيجابية واللقاءات البناءة المركزة على دعم العلاقات الثنائية الأمريكية البحرينية، بين فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وبين خلفه الرئيس الجديد دونالد ترامب، لوجدنا أن الأخير تفوق على سابقه في ثمانية أشهر مقابل فترتين انتخابيتين للأول قوامهما 8 سنوات.
بل يصح القول إن ما قاله ترامب عن البحرين، وما ترجمه من أفعال وعلاقات مع قيادتنا، وما امتد من تعاون بين المسؤولين الجدد في البيت الأبيض ومسؤولي البحرين بمختلف مستوياتهم خلال أشهر معدودة، يفوق بأضعاف مضاعفة ما تضمنته حقبة أوباما ذات السنوات الـ8.
ونعم، المسألة ليست بإحصائيات عديدة، أو أرقام تسجل فقط بمعزل عن المضمون، لكن بالنظر للأخير -أي المضمون- سنجد أيضاً بوناً شاسعاً وفارقاً رهيباً، بين إدارة أمريكية سابقة كانت حاضنة لجماعات إرهابية عنصرية انقلابية داخل البحرين، توفر لهم الدعم، وتسخر ناطقيها للحديث عنهم والدفاع عنهم، ووصل الأمر لأن يتحدث أوباما نفسه في خطاب بالبيت الأبيض عن جماعة «الولي الفقيه» التابعة لإيران، فارق رهيب، وبين إدارة أمريكية هي داعمة للبحرين في تصديها للإهاب، ومؤكدة على وجود إرهابيين انقلابيين ممولين ومدعومين من إيران.
يكفي أن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تم تصحيح مسارها كما نرى الآن، فبعد أن كانت «مرتعاً» لكارهي البحرين، والمدافعين عن الإرهاب، والموالين لإيران، أصبحت اليوم «لافظة» لهم، وتركز على تصحيح المسار في إعادة رسم العلاقة الطيبة مع البحرين.
قد يقول البعض إننا نبالغ، وأن استياءنا الشديد كبحرينيين مخلصين لبلادنا وقيادتنا، استياءنا من سوء التعامل المزدوج الذي مارسه أوباما وإدارته، يجعلنا نبالغ في وصف السيد ترامب على أنه منقذ العلاقات الأمريكية البحرينية، وهذا قول مردود عليه.
البحرين كدولة لم تبحث يوماً في علاقاتها مع الدول الصديقة عن «محاباة» من نوع خاص، بل بنت علاقاتها دائماً على الصداقة الحقيقية والتعامل الشفاف النزيه، ولم تتدخل يوماً في سياسة داخلية لبلد ما، وكل ما كانت تأمله من بعض الأقطاب الدولية أن يتم احترام ذلك، وأن يكون تبادل العلاقات بالمثل، في إطار من التعاون الصادق والبناء.
لذلك حينما يأتي شخص مثل الرئيس ترامب ليعترف صراحة بالسلوك والأسلوب غير السوي الذي مارسته الإدارة القديمة، وكيف أن أوباما أضر بالعلاقات الخارجية لأمريكا مع أصدقائها وحلفائها، وأنه سيعمل على تصحيح كل ذلك، ويثبت هذا الأمر بالقول والفعل ومد جسور التعاون والتفاعل الإيجابي، أيعقل بالتالي أن نتعامل معه بنفس أسلوب التعامل مع سابقه الذي أضمر لنا سوء النوايا وتعامل مع بلادنا بخبث؟! مع التشديد أن البحرين ورغم ما طالها من إساءات واستهدافات لم تغير من تعاملها الراقي المتقدم القائم على إبداء حسن النوايا.
لذلك فإن المؤشرات في تعزيز العلاقات الأمريكية البحرينية ماضية بقوة في اتجاه مسار صحيح بسبب الرئيس ترامب، الذي كان شجاعاً جداً ليعترف بما اقترفته إدارة أوباما بحق حلفاء وأصدقاء مدوا يدهم لها بحسن نوايا، فما كان من الأخير إلا مقابلتهم بالإساءة وحياكة الدسائس والمؤامرات مع جماعات إرهابية مدعومة من إيران الطامعة في البحرين.
إن كان الانقلابيون ودعاة الفتنة وكارهو البحرين يتراكضون فيما مضى ويتهافتون على تصريح أصغر مسؤول أمريكي يدين فيه البحرين وينتصر لحركة التخريب والإرهاب والانقلاب على بلادنا، اليوم هؤلاء الخونة وعناصر الطابور الإيراني الخامس يعيشون حالة «انكسار» وصدمة من انقلاب المعادلة بسبب تصحيح المسار الذي قام به السيد ترامب بشأن علاقة بلاده مع البحرين.
ترامب رئيس القوة العالمية الأولى كررها أمس وقال إن البحرين دولة تعتبر نموذجاً يحتذى به فيما يتعلق بالحريات والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، قالها وهو يبتسم مستقبلاً سفير بلادنا الجديد في واشنطن، قول يختزل كل الصورة، ويكشف الاختلاف الكبير بين من يريد أن يتعامل معنا كشركاء وأصدقاء ويحارب الإرهاب، ومن تعامل معنا بخبث ونفاق، يضحك أمامنا ويتسامر بالخفاء مع إرهابيي بلادنا.
{{ article.visit_count }}
بل يصح القول إن ما قاله ترامب عن البحرين، وما ترجمه من أفعال وعلاقات مع قيادتنا، وما امتد من تعاون بين المسؤولين الجدد في البيت الأبيض ومسؤولي البحرين بمختلف مستوياتهم خلال أشهر معدودة، يفوق بأضعاف مضاعفة ما تضمنته حقبة أوباما ذات السنوات الـ8.
ونعم، المسألة ليست بإحصائيات عديدة، أو أرقام تسجل فقط بمعزل عن المضمون، لكن بالنظر للأخير -أي المضمون- سنجد أيضاً بوناً شاسعاً وفارقاً رهيباً، بين إدارة أمريكية سابقة كانت حاضنة لجماعات إرهابية عنصرية انقلابية داخل البحرين، توفر لهم الدعم، وتسخر ناطقيها للحديث عنهم والدفاع عنهم، ووصل الأمر لأن يتحدث أوباما نفسه في خطاب بالبيت الأبيض عن جماعة «الولي الفقيه» التابعة لإيران، فارق رهيب، وبين إدارة أمريكية هي داعمة للبحرين في تصديها للإهاب، ومؤكدة على وجود إرهابيين انقلابيين ممولين ومدعومين من إيران.
يكفي أن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تم تصحيح مسارها كما نرى الآن، فبعد أن كانت «مرتعاً» لكارهي البحرين، والمدافعين عن الإرهاب، والموالين لإيران، أصبحت اليوم «لافظة» لهم، وتركز على تصحيح المسار في إعادة رسم العلاقة الطيبة مع البحرين.
قد يقول البعض إننا نبالغ، وأن استياءنا الشديد كبحرينيين مخلصين لبلادنا وقيادتنا، استياءنا من سوء التعامل المزدوج الذي مارسه أوباما وإدارته، يجعلنا نبالغ في وصف السيد ترامب على أنه منقذ العلاقات الأمريكية البحرينية، وهذا قول مردود عليه.
البحرين كدولة لم تبحث يوماً في علاقاتها مع الدول الصديقة عن «محاباة» من نوع خاص، بل بنت علاقاتها دائماً على الصداقة الحقيقية والتعامل الشفاف النزيه، ولم تتدخل يوماً في سياسة داخلية لبلد ما، وكل ما كانت تأمله من بعض الأقطاب الدولية أن يتم احترام ذلك، وأن يكون تبادل العلاقات بالمثل، في إطار من التعاون الصادق والبناء.
لذلك حينما يأتي شخص مثل الرئيس ترامب ليعترف صراحة بالسلوك والأسلوب غير السوي الذي مارسته الإدارة القديمة، وكيف أن أوباما أضر بالعلاقات الخارجية لأمريكا مع أصدقائها وحلفائها، وأنه سيعمل على تصحيح كل ذلك، ويثبت هذا الأمر بالقول والفعل ومد جسور التعاون والتفاعل الإيجابي، أيعقل بالتالي أن نتعامل معه بنفس أسلوب التعامل مع سابقه الذي أضمر لنا سوء النوايا وتعامل مع بلادنا بخبث؟! مع التشديد أن البحرين ورغم ما طالها من إساءات واستهدافات لم تغير من تعاملها الراقي المتقدم القائم على إبداء حسن النوايا.
لذلك فإن المؤشرات في تعزيز العلاقات الأمريكية البحرينية ماضية بقوة في اتجاه مسار صحيح بسبب الرئيس ترامب، الذي كان شجاعاً جداً ليعترف بما اقترفته إدارة أوباما بحق حلفاء وأصدقاء مدوا يدهم لها بحسن نوايا، فما كان من الأخير إلا مقابلتهم بالإساءة وحياكة الدسائس والمؤامرات مع جماعات إرهابية مدعومة من إيران الطامعة في البحرين.
إن كان الانقلابيون ودعاة الفتنة وكارهو البحرين يتراكضون فيما مضى ويتهافتون على تصريح أصغر مسؤول أمريكي يدين فيه البحرين وينتصر لحركة التخريب والإرهاب والانقلاب على بلادنا، اليوم هؤلاء الخونة وعناصر الطابور الإيراني الخامس يعيشون حالة «انكسار» وصدمة من انقلاب المعادلة بسبب تصحيح المسار الذي قام به السيد ترامب بشأن علاقة بلاده مع البحرين.
ترامب رئيس القوة العالمية الأولى كررها أمس وقال إن البحرين دولة تعتبر نموذجاً يحتذى به فيما يتعلق بالحريات والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، قالها وهو يبتسم مستقبلاً سفير بلادنا الجديد في واشنطن، قول يختزل كل الصورة، ويكشف الاختلاف الكبير بين من يريد أن يتعامل معنا كشركاء وأصدقاء ويحارب الإرهاب، ومن تعامل معنا بخبث ونفاق، يضحك أمامنا ويتسامر بالخفاء مع إرهابيي بلادنا.