من هو اللواء محمد نجيب الذي أطلق الجيش المصري اسمه على أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا والتي افتتحت في مصر مؤخراً؟ ماذا تمثل لنا كخليجيين هذه القاعدة العسكرية التي حضر افتتاحها أمراء ومسؤولون من الدول العربية لا سيما من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة»، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية؟
هل تأتي كخيار آخر من بعد قوات «درع الجزيرة» مثلاً أم أنها تمثل قاعدة عسكرية وقائية مساندة وللاحتياط مستقبلاً أمام المخططات الإرهابية بالذات في منطقة الخليج العربي؟ لا سيما وأن صور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد وأمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وهم يحضرون افتتاح القاعدة العسكرية ومشاهد الجولات التي تمت فيها كانت هي المتصدرة للمشهد الإعلامي مصرياً وخليجياً وعربياً ودولياً.
بل كثير من وسائل الإعلام اهتمت بالتركيز على صور القيادات الخليجية بالذات وأبعاد اهتمامهم بالحضور ودعمهم لخطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من بين الأمراء والرؤساء الذين حضروا لافتتاح القاعدة العسكرية.
يعد اللواء محمد نجيب كما دلنا عليه «غوغل» أول رئيس مصري لجمهورية مصر العربية بعد انتهاء عصر الملكية في مصر وانتقالها إلى عهد الجمهورية وهو قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت عصر الملك فاروق وعزلته وأدت إلى رحيله عن مصر، هذا القائد العسكري الذي شارك في حرب فلسطين وأصيب 7 مرات ومنح نجمة فؤاد العسكرية الأولى تقديراً لشجاعته همش تاريخه الحافل في مرحلة من الزمن في مصر لسياسات لا يحتمل المقال ذكرها هنا، إلا أن الرئيس المصري السيسي عاد اليوم ليحيي ذكراه وبطولاته بل ويخلد اسمه في تاريخ مصر الحديث والمعاصر من خلال إطلاق اسمه على هذه القاعدة العسكرية المهمة والرائدة على مستوى القواعد العسكرية في منطقة الشرق الأوسط اعترافاً -وتقديراً- بدوره الذي غير مجرى تاريخ مصر بالأخص العسكري.
محمد نجيب رمز من رموز الثورة المصرية، التي أرادت لمصر الحرية والديمقراطية والمزيد من التقدم والازدهار والحفاظ على هويتها العسكرية أمام محاولات تقليص الجيش الوطني المصري وإرسال قواته إلى السودان وإغلاق المدارس البحرية والحربية إلى جانب وضع حد لمعاناة الشعب المصري وسوء حالته الاقتصادية. محمد نجيب وضع نقطة على سطر المرحلة الملكية في مصر تلك المرحلة غير العادلة، وجاء بعهد الديمقراطية والانفتاح والجمهورية التي كان يحلم بها الشعب المصري وينتخب فيها رئيسها ليخط سطوراً من المجد والإنجاز، لقد اهتم محمد نجيب رحمه الله بإيجاد جيش وطني مصري قوي وتأسيس عهد جديد في مصر لحياة ديمقراطية، والتاريخ المصري اليوم يهتم بتخليد سيرته واسمه وتقديرهما.
تأمل مرحلة اللواء محمد نجيب يجعلنا نفطن إلى أن الجيش الوطني المصري كان ولايزال مستهدفاً دائماً كونه صمام أمن وحماية للشعوب العربية، وما محاولات تفتيت الجيش المصري الدائمة إلا أكبر دليل على أهمية هذا الجيش في حماية هوية وتاريخ المنطقة ودعم الدول العربية التي تواجه الكوارث والإرهاب، وخير شاهد على ذلك زيف ما يسمى بـ«ثورات الربيع العربي» التي جاءت لأجل تدمير هذا الجيش العظيم.
أمام التحالف الرباعي القائم اليوم بين البحرين والسعودية والإمارات ومصر، لا يمكن إغفال أن القاعدة العسكرية في مصر قد تكون قوة موازية لقوات «درع الجزيرة» العربية فهذه القاعدة -كما بينت التقارير والصور- تضم كافة أشكال الحياة العسكرية بأساليبها الحديثة وهي تعمل على تأمين حماية محطة الضبعة النووية وحقول البترول كما أنها تمثل «ركزوا هنا» قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة وتتوافر بها كافة الإمكانيات بشكل حضاري متطور، وهذا يعني أنها تمثل قوة تعزيزية لتطوير إمكانيات قوات «درع الجزيرة» من خلال التعاون وكونها أرضاً مهيئة لإقامة التدريبات العسكرية المشتركة.
من أهم ما ذكر عن القاعدة العسكرية أنها تتضمن الإنشاءات الجديدة وإعادة تمركز لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة، كما تم إنشاء 72 ميداناً متكاملاً شمل مجمعاً لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمعاً لميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحري، وهناك المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة، و14 عمارة مخصصة للضباط، و15 عمارة مماثلة لضباط الصف مع رفع كفاءة وتطوير مبنيين مجهزين لإيواء الجنود بطاقة 1000 فرد.
كما تحتوي القاعدة على عدد من المرافق الترفيهية والرياضية كصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، وهناك أيضاً مستشفى الحمام العسكري الذي طور بطاقة 50 سريراً وتم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وهناك أيضاً قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع 1600 فرد ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب، وكذلك تم إنشاء مسجد يسع لأكثر من 2000 مصلٍّ وقرية رياضية وملعب كرة قدم أولمبي.
كل هذه التفاصيل تؤكد لنا أن قاعدة محمد نجيب العسكرية قد جاءت بفكر أراد أن تكون هناك شمولية في كافة مرافقها، لأجل أن تكون هذه القاعدة صمام أمان يحفظ أمن واستقرار مصر ويعمل على تقوية الجيش المصري وإمكانياته، خاصة أن قوة الجيش المصري من قوة الجيوش العربية واستقرار وأمن المنطقة العربية، ولا ننسى أن هذه القاعدة العسكرية لا تخص شعب مصر وحده بل شعوب الدول العربية أجمع، وهي باختصار تمثل قوات «درع الجزيرة» في منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي.
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العربي الحر.. تحيا مصر العظيمة ويحيا جيشها الوطني.
هل تأتي كخيار آخر من بعد قوات «درع الجزيرة» مثلاً أم أنها تمثل قاعدة عسكرية وقائية مساندة وللاحتياط مستقبلاً أمام المخططات الإرهابية بالذات في منطقة الخليج العربي؟ لا سيما وأن صور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد وأمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وهم يحضرون افتتاح القاعدة العسكرية ومشاهد الجولات التي تمت فيها كانت هي المتصدرة للمشهد الإعلامي مصرياً وخليجياً وعربياً ودولياً.
بل كثير من وسائل الإعلام اهتمت بالتركيز على صور القيادات الخليجية بالذات وأبعاد اهتمامهم بالحضور ودعمهم لخطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من بين الأمراء والرؤساء الذين حضروا لافتتاح القاعدة العسكرية.
يعد اللواء محمد نجيب كما دلنا عليه «غوغل» أول رئيس مصري لجمهورية مصر العربية بعد انتهاء عصر الملكية في مصر وانتقالها إلى عهد الجمهورية وهو قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت عصر الملك فاروق وعزلته وأدت إلى رحيله عن مصر، هذا القائد العسكري الذي شارك في حرب فلسطين وأصيب 7 مرات ومنح نجمة فؤاد العسكرية الأولى تقديراً لشجاعته همش تاريخه الحافل في مرحلة من الزمن في مصر لسياسات لا يحتمل المقال ذكرها هنا، إلا أن الرئيس المصري السيسي عاد اليوم ليحيي ذكراه وبطولاته بل ويخلد اسمه في تاريخ مصر الحديث والمعاصر من خلال إطلاق اسمه على هذه القاعدة العسكرية المهمة والرائدة على مستوى القواعد العسكرية في منطقة الشرق الأوسط اعترافاً -وتقديراً- بدوره الذي غير مجرى تاريخ مصر بالأخص العسكري.
محمد نجيب رمز من رموز الثورة المصرية، التي أرادت لمصر الحرية والديمقراطية والمزيد من التقدم والازدهار والحفاظ على هويتها العسكرية أمام محاولات تقليص الجيش الوطني المصري وإرسال قواته إلى السودان وإغلاق المدارس البحرية والحربية إلى جانب وضع حد لمعاناة الشعب المصري وسوء حالته الاقتصادية. محمد نجيب وضع نقطة على سطر المرحلة الملكية في مصر تلك المرحلة غير العادلة، وجاء بعهد الديمقراطية والانفتاح والجمهورية التي كان يحلم بها الشعب المصري وينتخب فيها رئيسها ليخط سطوراً من المجد والإنجاز، لقد اهتم محمد نجيب رحمه الله بإيجاد جيش وطني مصري قوي وتأسيس عهد جديد في مصر لحياة ديمقراطية، والتاريخ المصري اليوم يهتم بتخليد سيرته واسمه وتقديرهما.
تأمل مرحلة اللواء محمد نجيب يجعلنا نفطن إلى أن الجيش الوطني المصري كان ولايزال مستهدفاً دائماً كونه صمام أمن وحماية للشعوب العربية، وما محاولات تفتيت الجيش المصري الدائمة إلا أكبر دليل على أهمية هذا الجيش في حماية هوية وتاريخ المنطقة ودعم الدول العربية التي تواجه الكوارث والإرهاب، وخير شاهد على ذلك زيف ما يسمى بـ«ثورات الربيع العربي» التي جاءت لأجل تدمير هذا الجيش العظيم.
أمام التحالف الرباعي القائم اليوم بين البحرين والسعودية والإمارات ومصر، لا يمكن إغفال أن القاعدة العسكرية في مصر قد تكون قوة موازية لقوات «درع الجزيرة» العربية فهذه القاعدة -كما بينت التقارير والصور- تضم كافة أشكال الحياة العسكرية بأساليبها الحديثة وهي تعمل على تأمين حماية محطة الضبعة النووية وحقول البترول كما أنها تمثل «ركزوا هنا» قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة وتتوافر بها كافة الإمكانيات بشكل حضاري متطور، وهذا يعني أنها تمثل قوة تعزيزية لتطوير إمكانيات قوات «درع الجزيرة» من خلال التعاون وكونها أرضاً مهيئة لإقامة التدريبات العسكرية المشتركة.
من أهم ما ذكر عن القاعدة العسكرية أنها تتضمن الإنشاءات الجديدة وإعادة تمركز لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة، كما تم إنشاء 72 ميداناً متكاملاً شمل مجمعاً لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمعاً لميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحري، وهناك المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة، و14 عمارة مخصصة للضباط، و15 عمارة مماثلة لضباط الصف مع رفع كفاءة وتطوير مبنيين مجهزين لإيواء الجنود بطاقة 1000 فرد.
كما تحتوي القاعدة على عدد من المرافق الترفيهية والرياضية كصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، وهناك أيضاً مستشفى الحمام العسكري الذي طور بطاقة 50 سريراً وتم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وهناك أيضاً قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع 1600 فرد ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب، وكذلك تم إنشاء مسجد يسع لأكثر من 2000 مصلٍّ وقرية رياضية وملعب كرة قدم أولمبي.
كل هذه التفاصيل تؤكد لنا أن قاعدة محمد نجيب العسكرية قد جاءت بفكر أراد أن تكون هناك شمولية في كافة مرافقها، لأجل أن تكون هذه القاعدة صمام أمان يحفظ أمن واستقرار مصر ويعمل على تقوية الجيش المصري وإمكانياته، خاصة أن قوة الجيش المصري من قوة الجيوش العربية واستقرار وأمن المنطقة العربية، ولا ننسى أن هذه القاعدة العسكرية لا تخص شعب مصر وحده بل شعوب الدول العربية أجمع، وهي باختصار تمثل قوات «درع الجزيرة» في منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي.
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العربي الحر.. تحيا مصر العظيمة ويحيا جيشها الوطني.