أول شكوى رسمية موثقة في التاريخ ضد المملكة العربية السعودية حول خدمتها للحجيج مقدمة من «قطر» هنيئاً لقطر هذا (الإنجاز) التاريخي.
بعد كل هذه العقود الطويلة بل وأكثر من قرن من الزمان في خدمة الحجاج، وبعد ما قدمته المملكة العربية السعودية للحجيج حتى ملكها يعرف نفسه بخادم الحرمين الشريفين، تأتي دولة قطر الخليجية العربية المسلمة وتشكو السعودية في الأمم المتحدة وتطالب الأمم المتحدة أن تتدخل وتفصل في خلافها مع السعودية على تأدية شعائر إسلامية، يا للعار .. والله إنه عار استحى الإيرانيون أن يفعلوه وهم على ما ارتكبوه في حقنا من كذب وتزوير وتخريب وقتل ودمار، جرائم يرتكبونها دون أن يرف لهم جفن، لم تصل بهم (النذالة) أن يتقدموا لشكوى خاصة بالحج أو بأي من الشعائر الدينية، فتلك شعائر تطال أكثر من مليار مسلم، حتى إيران تعرف ماذا يعني أن ندول شعائر الإسلام؟ لذلك تنأى بنفسها عن الوقوع في هذا المستنقع الخطر، إثم تبرعت قطر بحمل وزره، وأكاد اجزم بعد هذه الخطوة أن الملف القطري ليس في يد قطرية، لا يمكن أن أهلنا في قطر يخطر على بالهم يوم أن يطالبوا من الأمم المتحدة أن تتدخل في إدارة شعائر إسلامية.
أما تعاطي الإعلام القطري مع فضيحة هذا العار بمحاولة إنكاره والتبرؤ منه بعد الصحوة والإدراك بحجم الضرر والخطيئة التي أوقعت قطر نفسها فيه يذكرني بأسلوب تعاطي إعلام جماعة الولي الفقيه مع ما يدينهم وما هو ثابت عليهم، أسلوب متطابق يدل على أن المدرسة واحدة أسلوب يعتمد على نقل الضوء إلى موقع آخر للتعتيم على موقع الفضيحة أسلوب يعتمد على الرد على السؤال بسؤال، تهرب من المواجهة.
كنا نعرف أن أسلوب جماعة الولي الفقيه ليس بحرينياً وبالتأكيد ليس خليجياً، وتلك طريقة بعيدة كل البعد عن طبيعتنا كخليجيين، فنحن (اعيال قريه كل منا يعرف أخيه) تلك أساليب مستوردة ليست من نهجنا ولا من أعرافنا ولا تعبر عنا، تلك مدرسة إعلامية تعتمد على «قطيع» يتابعها ويتلقى منها، لا تعتمد على أصحاب عقول يفكرون ويبحثون عن الحقائق.
إنما إذا كان الملف القطري برمته في يد غير قطرية فلا نستغرب أن تكون الإدارة الإعلامية للأزمة في أيدٍ غير قطرية، فمن يدير الأزمة القطرية إعلامياً يستهين حتى بأهل قطر وبذكائهم ويعرفهم وبتقاليدهم وبأصلهم الذي نعرفه، قطر مختطفة بالكامل.
فعنوان جريدة الوطن القطرية كان «تدويل قضية حجاجنا»
وجريدة الشرق القطرية عنوانها «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» تتقدم بشكوى للأمم المتحدة».
أما عنوان جريدة الراية القطرية كان «شكوى قطرية للأمم المتحدة من تسييس الحج» وفي عنوان آخر للراية «تدويل منع مواطني ومقيمي قطر من أداء المناسك في كافة المحافل الدولية» وفي عنوان آخر لنفس الجريدة «إجراءات المملكة سابقة في ملفات الأمم المتحدة المعنية وبالحق في ممارسة الشعائر» بمعنى أن الأمم المتحدة لن تكون المحفل الأخير الذي ستذهب قطر وتشكو فيه السعودية بل ستذهب لمحافل دولية أخرى تطالب بتدخلها، من يلجأ للمحافل الدولية لحل مشكلة يدول أم لا يدول مشكلته؟ كيف يجرؤ الإعلام القطري من التنصل من حماقة هذا القرار ورعونته والدفاع عنه؟
ماذا يعني التدويل؟ ألا يعني أنك تريد من محفل دولي أن يتدخل، وأن يكون هو المرجعية في الحكم؟
هذا إعلامهم أول أمس، واليوم إعلامهم يصيح لم نطلب التدويل، لا تفتروا علينا، لا تكذبوا، تدويل الحجاج غير تدويل الحج!!!! كيف يستقيم هذا مع ذاك؟ حتى القارئ أو المشاهد أو المتابع الذي يعتمد عليك وحدك كمصدر للأخبار ولا يثق بغيرك حتى هذا لا يمكنه أن ينسى العناوين بين يوم وليلة! لولا أن من يدير الملف الإعلامي يستهين بالقطري وبعقله لما دلس عليه هذا التدليس الذي لا ينطلي على السفيه والقاصر.
قطر فعلاً مختطفة، قطر لم تعد تلك الدولة الخليجية التي نعرفها، من اتخذ قرار التدويل غير قطري، ومن اتخذ قرار نفي التدويل غير قطري.
{{ article.visit_count }}
بعد كل هذه العقود الطويلة بل وأكثر من قرن من الزمان في خدمة الحجاج، وبعد ما قدمته المملكة العربية السعودية للحجيج حتى ملكها يعرف نفسه بخادم الحرمين الشريفين، تأتي دولة قطر الخليجية العربية المسلمة وتشكو السعودية في الأمم المتحدة وتطالب الأمم المتحدة أن تتدخل وتفصل في خلافها مع السعودية على تأدية شعائر إسلامية، يا للعار .. والله إنه عار استحى الإيرانيون أن يفعلوه وهم على ما ارتكبوه في حقنا من كذب وتزوير وتخريب وقتل ودمار، جرائم يرتكبونها دون أن يرف لهم جفن، لم تصل بهم (النذالة) أن يتقدموا لشكوى خاصة بالحج أو بأي من الشعائر الدينية، فتلك شعائر تطال أكثر من مليار مسلم، حتى إيران تعرف ماذا يعني أن ندول شعائر الإسلام؟ لذلك تنأى بنفسها عن الوقوع في هذا المستنقع الخطر، إثم تبرعت قطر بحمل وزره، وأكاد اجزم بعد هذه الخطوة أن الملف القطري ليس في يد قطرية، لا يمكن أن أهلنا في قطر يخطر على بالهم يوم أن يطالبوا من الأمم المتحدة أن تتدخل في إدارة شعائر إسلامية.
أما تعاطي الإعلام القطري مع فضيحة هذا العار بمحاولة إنكاره والتبرؤ منه بعد الصحوة والإدراك بحجم الضرر والخطيئة التي أوقعت قطر نفسها فيه يذكرني بأسلوب تعاطي إعلام جماعة الولي الفقيه مع ما يدينهم وما هو ثابت عليهم، أسلوب متطابق يدل على أن المدرسة واحدة أسلوب يعتمد على نقل الضوء إلى موقع آخر للتعتيم على موقع الفضيحة أسلوب يعتمد على الرد على السؤال بسؤال، تهرب من المواجهة.
كنا نعرف أن أسلوب جماعة الولي الفقيه ليس بحرينياً وبالتأكيد ليس خليجياً، وتلك طريقة بعيدة كل البعد عن طبيعتنا كخليجيين، فنحن (اعيال قريه كل منا يعرف أخيه) تلك أساليب مستوردة ليست من نهجنا ولا من أعرافنا ولا تعبر عنا، تلك مدرسة إعلامية تعتمد على «قطيع» يتابعها ويتلقى منها، لا تعتمد على أصحاب عقول يفكرون ويبحثون عن الحقائق.
إنما إذا كان الملف القطري برمته في يد غير قطرية فلا نستغرب أن تكون الإدارة الإعلامية للأزمة في أيدٍ غير قطرية، فمن يدير الأزمة القطرية إعلامياً يستهين حتى بأهل قطر وبذكائهم ويعرفهم وبتقاليدهم وبأصلهم الذي نعرفه، قطر مختطفة بالكامل.
فعنوان جريدة الوطن القطرية كان «تدويل قضية حجاجنا»
وجريدة الشرق القطرية عنوانها «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» تتقدم بشكوى للأمم المتحدة».
أما عنوان جريدة الراية القطرية كان «شكوى قطرية للأمم المتحدة من تسييس الحج» وفي عنوان آخر للراية «تدويل منع مواطني ومقيمي قطر من أداء المناسك في كافة المحافل الدولية» وفي عنوان آخر لنفس الجريدة «إجراءات المملكة سابقة في ملفات الأمم المتحدة المعنية وبالحق في ممارسة الشعائر» بمعنى أن الأمم المتحدة لن تكون المحفل الأخير الذي ستذهب قطر وتشكو فيه السعودية بل ستذهب لمحافل دولية أخرى تطالب بتدخلها، من يلجأ للمحافل الدولية لحل مشكلة يدول أم لا يدول مشكلته؟ كيف يجرؤ الإعلام القطري من التنصل من حماقة هذا القرار ورعونته والدفاع عنه؟
ماذا يعني التدويل؟ ألا يعني أنك تريد من محفل دولي أن يتدخل، وأن يكون هو المرجعية في الحكم؟
هذا إعلامهم أول أمس، واليوم إعلامهم يصيح لم نطلب التدويل، لا تفتروا علينا، لا تكذبوا، تدويل الحجاج غير تدويل الحج!!!! كيف يستقيم هذا مع ذاك؟ حتى القارئ أو المشاهد أو المتابع الذي يعتمد عليك وحدك كمصدر للأخبار ولا يثق بغيرك حتى هذا لا يمكنه أن ينسى العناوين بين يوم وليلة! لولا أن من يدير الملف الإعلامي يستهين بالقطري وبعقله لما دلس عليه هذا التدليس الذي لا ينطلي على السفيه والقاصر.
قطر فعلاً مختطفة، قطر لم تعد تلك الدولة الخليجية التي نعرفها، من اتخذ قرار التدويل غير قطري، ومن اتخذ قرار نفي التدويل غير قطري.