منظر اللقاءات التلفزيونية التي تجريها «قناة الجزيرة» مع القطريين من معلقين رياضيين ومن ممثلين كوميديين، والذين يدخلون مبنى القناة لأول مرة منذ عشرين عاماً هو عمر وجود القناة في قطر، منظر محزن جداً، إذ ترى القطري الوديع البسيط أصبح مجنداً لخدمة طاقم الجزيرة لا لخدمة قطر!!
الشعب القطري، شعب طيب بسيط متدين محافظ، وديع لم يعرف عنه إلا كل خير، علاقاته مع أشقائه من دول مجلس التعاون كانت علاقات طيبة يحبه ويحبونه، هذا الشعب صحا من النوم الهانئ المرفه فجأة فوجد نفسه وسط «عافور» دولي وليس خليجياً فقط، اتهامات بالإرهاب تتالى على دولته، وفضائح بالرشاوى تتالى على قياداته، ولا تخلو نشرة أخبار أجنبية شرقية أو غربية من كلمة «كاتار»، وبعد أن كانت تتصدر صور لقياداتهم في أخبار الاستثمارات والصفقات التجارية وربما في أخبار الموضة! صحا الشعب القطري ليرى صور قياداته على الشاشة العالمية إلى جانب أشخاص غرباء شعورهم طويلة ويلبسون ملابس غريبة من قيادات داعش والقاعدة، وبعد أن كانت صور قياداتهم تظهر مع الأوروبيين والأمريكيين أصبحت تظهر إلى جانب صور لأفارقة وأفغان وإن وضعت صور قياداتهم إلى جانب أوروبيين فيكون الخبر عن تحقيقات حول شبهات بالفساد!!
فجأة قيل لأبناء قطر انفضوا عنكم إثر النعاس ومطلوب منكم أن تدافعوا عن سياسة دولتكم الخارجية التي لم تشاركوا في إقرارها ولم تعرفوا عنها الكثير ولم تدركوا مداها وإلى أين دخلت ومع من تورطت؟
وفعلاً لم يقصر أبناء قطر وفقاً لإمكانياتهم وحسب تأهيلهم السياسي المتواضع قدموا ما يمكنهم تقديمه بمساعدة «شركاء» النظام القطري الذين ورطوا نظامهم في لعبة دولية خطيرة، فتم استدعاء معلقين رياضيين وممثلين كوميديين بسطاء للاستعانة بهم بمساعدة طاقم الجزيرة كي يدافع عن سياسة قطر الخارجية وهم لا يعلمون عنها شيئاً!
وهذا ليس عيباً أو انتقاصاً من إخوتنا في قطر، فالحاجة هي التي تدفعك للتمرن أو للتأهل على مهارات معينة، ولم يشعر القطري يوماً أنه بحاجة لمشاركة قياداته في القرار فلم يتدرب حتى على صناعته أو إقراره، غالبية الشعب القطري بعيد عن «السياسة» بشكلها العام والخارجية بشكلها الخاص، وحتى نخبه المثقفة تنشغل بالسياسة وفقاً لأطر ضيقة محدودة في مجال تحسين الخدمات داخل الحدود القطرية، وقد تكون تلك ميزة لأي شعب يعيش في بحبوحة العيش لا يجد ضرورة بالانشغال بما يجري خارج حدود دولته.
الشعب القطري لم يكن يتخيل أن دولته الوادعة الهادئة كانت أثناء «نومه» سياسياً شريكاً في لعبة دولية خطيرة أكبر منها بكثير، وجد الشعب القطري نفسه مجبراً على الدفاع عن تلك اللعبة حتى وإن لم يفهمها أو يستوعبها، بل الأدهى هو الآن مجبر على المشاركة فيها أيضاً دون أن يخير!!
فطاقم «الإخوان» من مصريين وتونسيين وليبيين وأفغان، يدافعون عن مشروعهم، وطاقم الجزيرة يدافعون عن لقمة عيشهم وعن مكتسباتهم، وبدلاً من أن يدافع القطريون عن «نظامهم» فقط، وهذا واجبهم وحقهم المشروع ونتفهمه جيداً وذلك من طيب أصلهم فتلك علاقات اجتماعية متجذرة وبيعة بين الشعب وبين آل ثاني، إنما وجد القطريون أنفسهم يدافعون عن مشروع «دولي»، مشروع «إخواني» لا ناقة لهم فيه ولا بعير، مشروع غير قطري وغير خليجي لا ينتمون له، وليست لهم مصلحة فيه، يجبرون على حماية شخصيات لم يكونوا يعلمون عن وجودها بين ظهرانيهم وبين أحيائهم السكنية، القطريون مجبرون على الدفاع عن مصالح غير قطرية، هم مستعدون للدفاع عن نظام الحكم إنما غير مهيئين وغير مستعدين عن الدفاع لعبة دولية خطرة.
القطري كما الخليجي في رقبته بيعة لحكام دولته، والقطري مستعد للدفاع عن هذه البيعة، إنما القطري المسكين، هو الخليجي الوحيد الذي أجبر على الدفاع عمن يسيرون ويتلاعبون في حكامه لا عن حكامه!!
الشعب القطري، شعب طيب بسيط متدين محافظ، وديع لم يعرف عنه إلا كل خير، علاقاته مع أشقائه من دول مجلس التعاون كانت علاقات طيبة يحبه ويحبونه، هذا الشعب صحا من النوم الهانئ المرفه فجأة فوجد نفسه وسط «عافور» دولي وليس خليجياً فقط، اتهامات بالإرهاب تتالى على دولته، وفضائح بالرشاوى تتالى على قياداته، ولا تخلو نشرة أخبار أجنبية شرقية أو غربية من كلمة «كاتار»، وبعد أن كانت تتصدر صور لقياداتهم في أخبار الاستثمارات والصفقات التجارية وربما في أخبار الموضة! صحا الشعب القطري ليرى صور قياداته على الشاشة العالمية إلى جانب أشخاص غرباء شعورهم طويلة ويلبسون ملابس غريبة من قيادات داعش والقاعدة، وبعد أن كانت صور قياداتهم تظهر مع الأوروبيين والأمريكيين أصبحت تظهر إلى جانب صور لأفارقة وأفغان وإن وضعت صور قياداتهم إلى جانب أوروبيين فيكون الخبر عن تحقيقات حول شبهات بالفساد!!
فجأة قيل لأبناء قطر انفضوا عنكم إثر النعاس ومطلوب منكم أن تدافعوا عن سياسة دولتكم الخارجية التي لم تشاركوا في إقرارها ولم تعرفوا عنها الكثير ولم تدركوا مداها وإلى أين دخلت ومع من تورطت؟
وفعلاً لم يقصر أبناء قطر وفقاً لإمكانياتهم وحسب تأهيلهم السياسي المتواضع قدموا ما يمكنهم تقديمه بمساعدة «شركاء» النظام القطري الذين ورطوا نظامهم في لعبة دولية خطيرة، فتم استدعاء معلقين رياضيين وممثلين كوميديين بسطاء للاستعانة بهم بمساعدة طاقم الجزيرة كي يدافع عن سياسة قطر الخارجية وهم لا يعلمون عنها شيئاً!
وهذا ليس عيباً أو انتقاصاً من إخوتنا في قطر، فالحاجة هي التي تدفعك للتمرن أو للتأهل على مهارات معينة، ولم يشعر القطري يوماً أنه بحاجة لمشاركة قياداته في القرار فلم يتدرب حتى على صناعته أو إقراره، غالبية الشعب القطري بعيد عن «السياسة» بشكلها العام والخارجية بشكلها الخاص، وحتى نخبه المثقفة تنشغل بالسياسة وفقاً لأطر ضيقة محدودة في مجال تحسين الخدمات داخل الحدود القطرية، وقد تكون تلك ميزة لأي شعب يعيش في بحبوحة العيش لا يجد ضرورة بالانشغال بما يجري خارج حدود دولته.
الشعب القطري لم يكن يتخيل أن دولته الوادعة الهادئة كانت أثناء «نومه» سياسياً شريكاً في لعبة دولية خطيرة أكبر منها بكثير، وجد الشعب القطري نفسه مجبراً على الدفاع عن تلك اللعبة حتى وإن لم يفهمها أو يستوعبها، بل الأدهى هو الآن مجبر على المشاركة فيها أيضاً دون أن يخير!!
فطاقم «الإخوان» من مصريين وتونسيين وليبيين وأفغان، يدافعون عن مشروعهم، وطاقم الجزيرة يدافعون عن لقمة عيشهم وعن مكتسباتهم، وبدلاً من أن يدافع القطريون عن «نظامهم» فقط، وهذا واجبهم وحقهم المشروع ونتفهمه جيداً وذلك من طيب أصلهم فتلك علاقات اجتماعية متجذرة وبيعة بين الشعب وبين آل ثاني، إنما وجد القطريون أنفسهم يدافعون عن مشروع «دولي»، مشروع «إخواني» لا ناقة لهم فيه ولا بعير، مشروع غير قطري وغير خليجي لا ينتمون له، وليست لهم مصلحة فيه، يجبرون على حماية شخصيات لم يكونوا يعلمون عن وجودها بين ظهرانيهم وبين أحيائهم السكنية، القطريون مجبرون على الدفاع عن مصالح غير قطرية، هم مستعدون للدفاع عن نظام الحكم إنما غير مهيئين وغير مستعدين عن الدفاع لعبة دولية خطرة.
القطري كما الخليجي في رقبته بيعة لحكام دولته، والقطري مستعد للدفاع عن هذه البيعة، إنما القطري المسكين، هو الخليجي الوحيد الذي أجبر على الدفاع عمن يسيرون ويتلاعبون في حكامه لا عن حكامه!!