بعد ما قاله وزير الداخلية معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع جريدة الشرق الأوسط عما فعلته قطر في البحرين، وبعد ما قاله وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد لقناة العربية، فإن مسؤولية الحفاظ على منظومة مجلس التعاون باتت في يد من اختار الحياد من أعضائه ومن اختار الوساطة بيننا وبين قطر، عليهم هم الآن أن يقرروا مستقبل هذا المجلس في ظل هذه المعطيات.
اللقاءان يؤكدان الحقيقة التالية أن قطر وإيران تحاربان البحرين، فإذا كانت إيران وبالدليل المادي تمول الجماعات الإرهابية التي حاربتنا، فإن قطر وبالدليل المادي أيضاً تمول ذات الجماعات الإرهابية، إذا كانت إيران سخرت قناة «العالم» للحرب ضدنا تحرض وتثير وتدعو للتمرد في البحرين، فإن قطر سخرت قناة «الجزيرة» للحرب علينا، إذا كانت إيران تتحرك في المحافل الدولية ضدنا، فإن قطر تقدم الدعم المادي واللوجستي للمتآمرين علينا في تلك المحافل الدولية، إذا كانت إيران تتجسس علينا فإن قطر تجسست علينا، إذا كانت إيران تقدم الدعم للحوثيين من مال وسلاح فإن قطر تعطي إحداثيات مواقع جنودنا للحوثيين، ماذا بقي من فوارق بين إيران وقطر؟ إيران تحاربنا وقطر تمول عدونا، قطر مازالت هي «الكاشير» للحرب ضدنا.. من نحارب إذاً؟ أنحارب إيران أم نحارب قطر؟ الجواب إن الموقف القطري متطابق تماماً مع الموقف الإيراني، هذا ما ارتكبته قطر في حقنا ناهيك عن الخنق الاقتصادي والعبث في النسيج الاجتماعي أيضاً كما فعلت إيران حين عبثت بنسيجنا الاجتماعي واختطفت شريحة من شعبنا سلختهم من عروبتهم ومن خليجيتهم.
السؤال الأهم الذي يعنينا من أجل المستقبل بعد كل هذه الحقائق المثبتة بالأدلة القاطعة ما هو وضع منظومة دول مجلس التعاون في ظل وجود عضو تطابقت ممارساته مع ممارسات عدونا؟ كيف سيستمر؟ هل ممكن أن تستمر البحرين بالتغاضي عن وجود من يمول الإرهاب عندنا وتقبل بتعريض أمنها للخطر، وقد فعلت ذلك في الماضي إكراماً لشعب شقيق ودفعت الثمن غالياً؟ أي تعاون هذا الذي ننشده ونحن نتعرض لتآمر داخل هذا المجلس؟ مع الأخذ في الاعتبار أن هناك المزيد، إذ كلما أردنا أن نستر على أفعال قطر اضطرتنا للكشف عنها بتعنتها ومكابرتها وإنكارها، ظناً منها أن السكوت يعني أننا لا نملك تلك الأدلة.
هل نسعى لتفتيت هذا الحلم أي حلم الاتحاد الخليجي وتبديده؟ حاشى، فالاتحاد الخليجي سيبقى وسيظل حلمنا منذ أكثر من ثلاثين عاماً، إنما نطالب بتعزيزه وتقويته وإصلاحه وتقويمه وإعادته لرشده بعد هذا الانحراف الخطير، فقيادة قطر في العشرين عاماً الماضية خرقت العهد الذي تعاهدنا عليه وخانته، وقبلت أن تلعب دور العميل الإيراني داخل المجلس، وإن كانت تقوم بذلك سراً في الماضي، فإنها الآن اضطرت للكشف والتعامل مع إيران بشكل مباشر بعد أن اضطرت دول التحالف الرباعي أن تكشف هذا الدور وتضع القيادة القطرية أمام مسؤوليتها، بل تضع الوسطاء الخليجين منهم والأجانب والحريصين مثلما على بقاء هذه المنظومة، فإن تلك الحقائق تضعهم أمام مسؤوليتهم، فمن سيتوسط لقطر عليه أن يضع في اعتباره خطورة تلك القيادة على المنظومة الأمنية لهذا المجلس، فمن كان حريصاً على مجلسنا عليه أن يجيب على تساؤلات وضمانات يريد أن يسمعها الشعب البحريني، هل يضمن أي من الوسطاء سلامتنا بعد كل ما تم عرضه؟
اللقاءان يؤكدان الحقيقة التالية أن قطر وإيران تحاربان البحرين، فإذا كانت إيران وبالدليل المادي تمول الجماعات الإرهابية التي حاربتنا، فإن قطر وبالدليل المادي أيضاً تمول ذات الجماعات الإرهابية، إذا كانت إيران سخرت قناة «العالم» للحرب ضدنا تحرض وتثير وتدعو للتمرد في البحرين، فإن قطر سخرت قناة «الجزيرة» للحرب علينا، إذا كانت إيران تتحرك في المحافل الدولية ضدنا، فإن قطر تقدم الدعم المادي واللوجستي للمتآمرين علينا في تلك المحافل الدولية، إذا كانت إيران تتجسس علينا فإن قطر تجسست علينا، إذا كانت إيران تقدم الدعم للحوثيين من مال وسلاح فإن قطر تعطي إحداثيات مواقع جنودنا للحوثيين، ماذا بقي من فوارق بين إيران وقطر؟ إيران تحاربنا وقطر تمول عدونا، قطر مازالت هي «الكاشير» للحرب ضدنا.. من نحارب إذاً؟ أنحارب إيران أم نحارب قطر؟ الجواب إن الموقف القطري متطابق تماماً مع الموقف الإيراني، هذا ما ارتكبته قطر في حقنا ناهيك عن الخنق الاقتصادي والعبث في النسيج الاجتماعي أيضاً كما فعلت إيران حين عبثت بنسيجنا الاجتماعي واختطفت شريحة من شعبنا سلختهم من عروبتهم ومن خليجيتهم.
السؤال الأهم الذي يعنينا من أجل المستقبل بعد كل هذه الحقائق المثبتة بالأدلة القاطعة ما هو وضع منظومة دول مجلس التعاون في ظل وجود عضو تطابقت ممارساته مع ممارسات عدونا؟ كيف سيستمر؟ هل ممكن أن تستمر البحرين بالتغاضي عن وجود من يمول الإرهاب عندنا وتقبل بتعريض أمنها للخطر، وقد فعلت ذلك في الماضي إكراماً لشعب شقيق ودفعت الثمن غالياً؟ أي تعاون هذا الذي ننشده ونحن نتعرض لتآمر داخل هذا المجلس؟ مع الأخذ في الاعتبار أن هناك المزيد، إذ كلما أردنا أن نستر على أفعال قطر اضطرتنا للكشف عنها بتعنتها ومكابرتها وإنكارها، ظناً منها أن السكوت يعني أننا لا نملك تلك الأدلة.
هل نسعى لتفتيت هذا الحلم أي حلم الاتحاد الخليجي وتبديده؟ حاشى، فالاتحاد الخليجي سيبقى وسيظل حلمنا منذ أكثر من ثلاثين عاماً، إنما نطالب بتعزيزه وتقويته وإصلاحه وتقويمه وإعادته لرشده بعد هذا الانحراف الخطير، فقيادة قطر في العشرين عاماً الماضية خرقت العهد الذي تعاهدنا عليه وخانته، وقبلت أن تلعب دور العميل الإيراني داخل المجلس، وإن كانت تقوم بذلك سراً في الماضي، فإنها الآن اضطرت للكشف والتعامل مع إيران بشكل مباشر بعد أن اضطرت دول التحالف الرباعي أن تكشف هذا الدور وتضع القيادة القطرية أمام مسؤوليتها، بل تضع الوسطاء الخليجين منهم والأجانب والحريصين مثلما على بقاء هذه المنظومة، فإن تلك الحقائق تضعهم أمام مسؤوليتهم، فمن سيتوسط لقطر عليه أن يضع في اعتباره خطورة تلك القيادة على المنظومة الأمنية لهذا المجلس، فمن كان حريصاً على مجلسنا عليه أن يجيب على تساؤلات وضمانات يريد أن يسمعها الشعب البحريني، هل يضمن أي من الوسطاء سلامتنا بعد كل ما تم عرضه؟