ذكر لي أحد المتابعين الجيدين رأيه الواضح حول أداء المجالس البلدية وأعضاء المجلس البلدي خصوصاً في جملة واحدة وهي «المفروض يكنسلون المجالس البلدية»، مضيفاً أنه «لا يجوز للدولة صرف موازنات كبيرة على مجالس لم تقدم المأمول منها لهذا المجتمع المحترم حتى الآن».
هذا الرأي السديد والوجيه في صورته العامة ذكرني بالاستطلاع الصادم الذي أجرته صحيفة «الوطن» قبل أيام حول هذه الفكرة ولكن من زاوية أخرى، حيث «أظهر استطلاع رأي أعدته «الوطن» أن 78% من المستطلعة آراؤهم لا يعرفون العضو البلدي الذي يمثل دائرتهم، فيما رفض 55% إعادة ترشيح العضو البلدي الحالي في انتخابات 2018. ورأى 62% أن أداء المجالس البلدية عموماً كان «دون المستوى». وشمل الاستبيان شرائح عشوائية بلغ عدد أفرادها 5427 مشاركاً. وأجاب عن سؤال «هل تعرف العضو البلدي في دائرتك؟» 1938 فرداً قال 22% منهم فقط إنهم يعرفونه. وشملت الشريحة الثانية 1473 فرداً أجابوا عما إذا كانوا يرغبون في إعادة ترشيح العضو البلدي الحالي في الانتخابات المقبلة، فرفض 55% منهم، فيما لم يحسم 37% قرارهم، واختار 8% إعادة انتخاب العضو البلدي نفسه. وعن آلية تقييم المشاركين لأداء العضو البلدي، أكد 56% أن التغييرات التي تحدث على مرافق وخدمات المنطقة هي طريقة تقييمهم للأداء. فيما اختار 29% تلقي الشكاوى ورصد احتياجات أهالي المنطقة آلية للتقييم. ورأى 15% من الشريحة البالغ عددها 831 أن تقييم البلدي يكون بعدد زياراته لأهالي المنطقة. وعن أداء المجالس البلدية بشكل عام، أكد 62% من 1185 شخصاً شاركوا في الإجابة أن الأداء كان «دون المستوى». وذهب 24% إلى أن الأداء كان «ضعيفاً». وقال 11% إنه «جيد». ورأى 3% فقط أن الأداء كان «ممتازاً».
هذا الاستطلاع يحاكي الواقع المرير والصريح لغالبية أعضاء المجالس البلدية الذين يستلمون مخصصاتهم المالية وامتيازاتهم المادية -حتى مع عجز ميزانية الدولة- كاملة نهاية كل شهر دون القيام بأقل جهد ممكن من مهامهم الرئيسة، كما أن الناس لا تكذب في استبياناتها ولا تجامل أحداً منهم في هذا الأمر، فجاءت الأرقام فاضحة لكسل العضو البلدي وعدم رغبة المواطنين في اختياره مرة أخرى إلا ما رحم ربي منهم، فهذا الاستطلاع أكبر شاهد على حقيقة التصور الفعلي الذي يمتلكه الناس عن الأعضاء البلديين ومن يمثلهم. نرجو في حال لم تلغى المجالس البلدية لهذا السبب الوجيه ألا يكرر المواطن أخطاءه الموسمية الانتخابية باختيار عضو لا يهمه سوى مصلحته الشخصية، عضو أناني حتى النخاع، كيف يصبح -بسبب أخطاء في اختيارات الجمهور- عضواً بلدياً لا يقدر معاناة الناس وهمومهم ولا يسعى لمعالجة قضاياهم؟ إن الاختيار السيء عادة ما يقودنا لهذه النتيجة السيئة من الاستطلاع الصادم، هذا ما يجب أن ينتبه إليه الناس هنا.
هذا الرأي السديد والوجيه في صورته العامة ذكرني بالاستطلاع الصادم الذي أجرته صحيفة «الوطن» قبل أيام حول هذه الفكرة ولكن من زاوية أخرى، حيث «أظهر استطلاع رأي أعدته «الوطن» أن 78% من المستطلعة آراؤهم لا يعرفون العضو البلدي الذي يمثل دائرتهم، فيما رفض 55% إعادة ترشيح العضو البلدي الحالي في انتخابات 2018. ورأى 62% أن أداء المجالس البلدية عموماً كان «دون المستوى». وشمل الاستبيان شرائح عشوائية بلغ عدد أفرادها 5427 مشاركاً. وأجاب عن سؤال «هل تعرف العضو البلدي في دائرتك؟» 1938 فرداً قال 22% منهم فقط إنهم يعرفونه. وشملت الشريحة الثانية 1473 فرداً أجابوا عما إذا كانوا يرغبون في إعادة ترشيح العضو البلدي الحالي في الانتخابات المقبلة، فرفض 55% منهم، فيما لم يحسم 37% قرارهم، واختار 8% إعادة انتخاب العضو البلدي نفسه. وعن آلية تقييم المشاركين لأداء العضو البلدي، أكد 56% أن التغييرات التي تحدث على مرافق وخدمات المنطقة هي طريقة تقييمهم للأداء. فيما اختار 29% تلقي الشكاوى ورصد احتياجات أهالي المنطقة آلية للتقييم. ورأى 15% من الشريحة البالغ عددها 831 أن تقييم البلدي يكون بعدد زياراته لأهالي المنطقة. وعن أداء المجالس البلدية بشكل عام، أكد 62% من 1185 شخصاً شاركوا في الإجابة أن الأداء كان «دون المستوى». وذهب 24% إلى أن الأداء كان «ضعيفاً». وقال 11% إنه «جيد». ورأى 3% فقط أن الأداء كان «ممتازاً».
هذا الاستطلاع يحاكي الواقع المرير والصريح لغالبية أعضاء المجالس البلدية الذين يستلمون مخصصاتهم المالية وامتيازاتهم المادية -حتى مع عجز ميزانية الدولة- كاملة نهاية كل شهر دون القيام بأقل جهد ممكن من مهامهم الرئيسة، كما أن الناس لا تكذب في استبياناتها ولا تجامل أحداً منهم في هذا الأمر، فجاءت الأرقام فاضحة لكسل العضو البلدي وعدم رغبة المواطنين في اختياره مرة أخرى إلا ما رحم ربي منهم، فهذا الاستطلاع أكبر شاهد على حقيقة التصور الفعلي الذي يمتلكه الناس عن الأعضاء البلديين ومن يمثلهم. نرجو في حال لم تلغى المجالس البلدية لهذا السبب الوجيه ألا يكرر المواطن أخطاءه الموسمية الانتخابية باختيار عضو لا يهمه سوى مصلحته الشخصية، عضو أناني حتى النخاع، كيف يصبح -بسبب أخطاء في اختيارات الجمهور- عضواً بلدياً لا يقدر معاناة الناس وهمومهم ولا يسعى لمعالجة قضاياهم؟ إن الاختيار السيء عادة ما يقودنا لهذه النتيجة السيئة من الاستطلاع الصادم، هذا ما يجب أن ينتبه إليه الناس هنا.