أبشع ما يكون، هو حين ينصب الإنسان نفسه مكان المولى عز وجل، ويقرر مصائر الآخرين، هذا في الجنة وذاك في النار.
أمتنا ابتليت بمثل هؤلاء التكفيريين، الذين بعضهم يتصرفون وكأنهم أوصياء على الدين، بل الدين وإيمان الشخص لا يكتمل إلا بصك موافقة منهم.
رسولنا صلوات الله وسلامه عليه بين أن الإنسان يولد على الفطرة، أي منذ بداية ميلاده هو مهيئ للإيمان بالله، وبناء على ذلك تكون أفعالنا وتصرفاتنا هي المقررة لمستوى إيماننا.
لكننا والله ابتلينا بأناس تصور لك أنه بدون مباركتها لك لن تدخل الجنة، تقرر في هذا بأنه مؤمن، وذاك بأنه كافر.
والله ما هذا في الدين بشيء، في حين تضرب أروع الأمثلة بل الغرب يتغنى بصفات وحلم وسماحة رسولنا الكريم، يبرز لنا بعض الذين يصورون أنفسهم كرجال دين، بل رجال دعوة بأساليب هي أبشع ما تكون بشأن تقديم الإسلام بصورته السمحة، هم يكفرون المسلمين، فما بالكم بالتعامل مع أصحاب الديانات الأخرى.
التاريخ يذكر لنا بأن الإسلام في مناطق قاصية مثل السند والصين لم ينتشر بالسيف ولا الفتوحات، بل انتشر بسبب أخلاق رجال التجارة المسلمين، رجال ليسوا من معتلي المنابر والخطباء، بل يتعاملون بالأموال والبضائع، لكن أخلاقياتهم الطيبة وصفاتهم السمحة قربت الناس لهم، وحببتهم للأغراب من الشعوب، فدخلوا الإسلام طواعية.
حتى في حالات الحرب، حث رسولنا الكريم على التعامل الصحيح بأخلاقيات الإسلام، فلا إنسان من مذهب آخر أو ملة يتم إذلاله، ولا كنائس للمسيحين تهدم أو تحرق، وكذلك معابد لليهود.
هذه هي سماحة الإسلام الحقيقية، التي تجمع الناس، وتتعامل معهم بالمنهج الرباني الذي ينص على أن الله هو صاحب القرار في إدخال هذا الجنة أو معاقبة ذاك بالنار.
أكتب سطوري هذه وأنا مستغرب من رجال دين لا يترحمون على مسلمين توفاهم الله، فقط لأنهم من أصحاب مذاهب أخرى، بل ويحرضون الناس على عدم الترحم عليهم، في حين أن ديننا دين رحمة.
أعجب والله من رجال دين، يعظون الناس، وتراهم يذكرون القصة الشهيرة التي تقول إن الله سبحانه أدخل امرأة الجنة فقط لأنها سقت كلباً عطشاً الماء، بعد أن نزلت لسحيق البئر وسكبت الماء في خفها وسقته. كيف أن مرتكبة لكبيرة أدخلها ربنا الجنة، في المقابل يدعو هؤلاء بنزعة تكفيرية صريحة لعدم الترحم على مسلمين يشهدون بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله!
والله هؤلاء هم الآفة التي تنخر في المجتمع، وهي التي تسيء للإسلام، بل هم من يؤثرون على الشباب ويدفعونهم للتطرف والتشدد الذي يقود للإرهاب الممارس بتلاوينه المختلفة ضد الآخرين، وهم يظنون أسفاً أنهم يمثلون الإسلام ويطبقون تعاليمه وأنهم ينشرون فقهه وتشريعاته، لكنهم ينسون أن ديننا هو دين الوسطية والاعتدال، دين الرحمة والتسامح.
كل من شهد بأن الله ربه لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، هو مسلم، ومن يقرر مصيره وأين يكون مقره في جنة أو نار، هو الله وحده ولا أحد غيره، وليس من حقنا أن نحل محل الرب، أو نقرر بدلاً عنه.
آفة المجتمعات هم التكفيريون والمتشددون، رسولنا أرسله الله رحمة للعالمين، وهؤلاء للأسف بدؤوا يشكلون للناس والعالم صورة نمطية مؤسفة، تخيل لهم الإسلام وكأنه نقمة للعالمين.
اعبد ربك، كن تابعاً له وحده لا شريك له، وأما باقي البشر، فمن يقل خيراً ويحض على سماحة ديننا وأخلاقياته استمع له وقيم ما يقول، أما من يشذ ويحول الدين لعصا تأديب ويكون سببا لتكفير آخرين، فابتعد عنه، فهو لا يمثل الإسلام ولا بذرة.
{{ article.visit_count }}
أمتنا ابتليت بمثل هؤلاء التكفيريين، الذين بعضهم يتصرفون وكأنهم أوصياء على الدين، بل الدين وإيمان الشخص لا يكتمل إلا بصك موافقة منهم.
رسولنا صلوات الله وسلامه عليه بين أن الإنسان يولد على الفطرة، أي منذ بداية ميلاده هو مهيئ للإيمان بالله، وبناء على ذلك تكون أفعالنا وتصرفاتنا هي المقررة لمستوى إيماننا.
لكننا والله ابتلينا بأناس تصور لك أنه بدون مباركتها لك لن تدخل الجنة، تقرر في هذا بأنه مؤمن، وذاك بأنه كافر.
والله ما هذا في الدين بشيء، في حين تضرب أروع الأمثلة بل الغرب يتغنى بصفات وحلم وسماحة رسولنا الكريم، يبرز لنا بعض الذين يصورون أنفسهم كرجال دين، بل رجال دعوة بأساليب هي أبشع ما تكون بشأن تقديم الإسلام بصورته السمحة، هم يكفرون المسلمين، فما بالكم بالتعامل مع أصحاب الديانات الأخرى.
التاريخ يذكر لنا بأن الإسلام في مناطق قاصية مثل السند والصين لم ينتشر بالسيف ولا الفتوحات، بل انتشر بسبب أخلاق رجال التجارة المسلمين، رجال ليسوا من معتلي المنابر والخطباء، بل يتعاملون بالأموال والبضائع، لكن أخلاقياتهم الطيبة وصفاتهم السمحة قربت الناس لهم، وحببتهم للأغراب من الشعوب، فدخلوا الإسلام طواعية.
حتى في حالات الحرب، حث رسولنا الكريم على التعامل الصحيح بأخلاقيات الإسلام، فلا إنسان من مذهب آخر أو ملة يتم إذلاله، ولا كنائس للمسيحين تهدم أو تحرق، وكذلك معابد لليهود.
هذه هي سماحة الإسلام الحقيقية، التي تجمع الناس، وتتعامل معهم بالمنهج الرباني الذي ينص على أن الله هو صاحب القرار في إدخال هذا الجنة أو معاقبة ذاك بالنار.
أكتب سطوري هذه وأنا مستغرب من رجال دين لا يترحمون على مسلمين توفاهم الله، فقط لأنهم من أصحاب مذاهب أخرى، بل ويحرضون الناس على عدم الترحم عليهم، في حين أن ديننا دين رحمة.
أعجب والله من رجال دين، يعظون الناس، وتراهم يذكرون القصة الشهيرة التي تقول إن الله سبحانه أدخل امرأة الجنة فقط لأنها سقت كلباً عطشاً الماء، بعد أن نزلت لسحيق البئر وسكبت الماء في خفها وسقته. كيف أن مرتكبة لكبيرة أدخلها ربنا الجنة، في المقابل يدعو هؤلاء بنزعة تكفيرية صريحة لعدم الترحم على مسلمين يشهدون بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله!
والله هؤلاء هم الآفة التي تنخر في المجتمع، وهي التي تسيء للإسلام، بل هم من يؤثرون على الشباب ويدفعونهم للتطرف والتشدد الذي يقود للإرهاب الممارس بتلاوينه المختلفة ضد الآخرين، وهم يظنون أسفاً أنهم يمثلون الإسلام ويطبقون تعاليمه وأنهم ينشرون فقهه وتشريعاته، لكنهم ينسون أن ديننا هو دين الوسطية والاعتدال، دين الرحمة والتسامح.
كل من شهد بأن الله ربه لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، هو مسلم، ومن يقرر مصيره وأين يكون مقره في جنة أو نار، هو الله وحده ولا أحد غيره، وليس من حقنا أن نحل محل الرب، أو نقرر بدلاً عنه.
آفة المجتمعات هم التكفيريون والمتشددون، رسولنا أرسله الله رحمة للعالمين، وهؤلاء للأسف بدؤوا يشكلون للناس والعالم صورة نمطية مؤسفة، تخيل لهم الإسلام وكأنه نقمة للعالمين.
اعبد ربك، كن تابعاً له وحده لا شريك له، وأما باقي البشر، فمن يقل خيراً ويحض على سماحة ديننا وأخلاقياته استمع له وقيم ما يقول، أما من يشذ ويحول الدين لعصا تأديب ويكون سببا لتكفير آخرين، فابتعد عنه، فهو لا يمثل الإسلام ولا بذرة.