الحرب المباشرة، دائماً ما تكون أخف وطأة من الحرب الباردة، رغم أن الأولى قد تخلف ضحايا ودمار، لكن لأن الثانية ضررها أشنع ويمتد لسنوات طويلة، خاصة إن كان نتاجها يتحول إلى أشبه ما يكون بالسرطان الذي يتغلغل ببطء إلى أوصال أي دولة، ليجعلها تستوعب فجأة وبعد سنوات أنها في وضع يصعب علاجه.
قليلة هي الحالات التي دخلت فيها البحرين كدولة في حرب مباشرة، لكن الحالات الأكثر هي تلك التي عانت منها جراء الحرب الباردة، تلك الحرب التي تدار في الخفاء وفي الأماكن المظلمة، وفي أوكار الخفافيش، وفي مقار أصحاب الوجوه المتقلبة والانتماءات المتبدلة.
لسنوات ظننا بأن هناك جزءا كبيرا آمن بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ونعني هنا أولئك الذين كانوا يصنفون أنفسهم بمعارضة، ويدعون أنهم يسعون وراء الحريات وحقوق الإنسان والشفافية والعمل البرلماني والنقابي والحزبي.
لكن الأقنعة تسقط حينما تدق ساعة الحقيقة، إذ رغم ما حققه مشروع جلالة الملك من مكاسب عديدة، وفتحه لأبواب واسعة فيما يتعلق بتلك الأمور التي كانت تلك الفئات تعلقها كـ«شماعة» لتناهض النظام وتحاربه بأبشع الصور، رغم كل ذلك، اكتشفنا فجأة زيف الادعاءات، وأن الأجندات الخفية تناقض كل ما كانوا يقولونه ويدعونه، وعلى رأس هذه الادعاءات حب البحرين والولاء لها.
فجأة بانت نتائج التخطيط تحت الأرض وبأسلوب الحرب الباردة، برزت نتائج عمليات التغلغل والتمثل بوجوه مغايرة، تنافق الدولة من جانب، لتخفي عدائها وكرهها من جانب آخر.
ما يبعث على الاشمئزاز هو حين يحاول شخص أو فئة استغلال الوطن وما يرمز له، بأسلوب الحق الذي يراد به باطل، حينما يسعون لتمرير «مسجاتهم» ورسائلهم الفعلية خلف رسائل فضفاضة واسعة في ظاهرها ادعاء للوطنية، لكن فيما يختبئ وراءها ضرب للوطن.
إن كانت الوفاق قد كشف دورها الذي دخل في أطوار متقدمة من العمالة والانقلاب ودعم الإرهاب وحتى الجاسوسية، فإن بعض أذيالها مازال يحاول دس السم في العسل، واستغلال الوسائط الإعلامية لمهاجمة البحرين والنيل منها، في محاولات يتبين عجز وقلة حيلة صاحبها، لكنها في المقابل تكشف عن استمرار الحقد والكره والعداء للدولة.
كلنا نعرف تماماً عن تاريخ استقلال البحرين، عرفناه منذ نعومة أناملنا، لكننا أيضاً تعلمنا بأن أعيادنا الوطنية المتمثلة بعيد البلاد وعيد الجلوس الملكي هي التي تكون في تواريخ 16 و17 ديسمبر من كل عام، وبناء على ذلك احتفاليتنا الوطنية كان ومازالت وستظل في هذه التواريخ.
لكن للأسف، النوايا الخبيثة مستمرة، ومحاولات النيل من البحرين بإصدار بيانات من قبل أذيال للوفاق تدندن على تاريخ الاستقلال وتحاول مسح الذكرى الوطنية المعتمدة والتي يحتفل بها شعب البحرين وقيادته، محاولات مازالت تتكرر، وتكشف عن حقيقة علاقة هؤلاء بالبحرين ككيان.
لا تقنعوننا بأنكم تحبون البحرين، لأن من يحب بلده لا ينقلب عليها، لا يتآمر مع أعدائها، لا يرخص بجهود قادتها الذين بنوها، ولا يقبل على نفسه أن يشوه صورتها، بل لا يمضي وبكل قوة عين ليستصغر أعيادها الوطنية.
أنتم فعلتم كل ذلك، لم ننس كيف حاولتم تعكير صفو أفراح أعيادنا الوطنية حينما حولتم يوم 17 ديسمبر في إعلامكم الصفوي وتفريعاته إلى يوم للشهداء الذين تمثلوا بأشخاص مارسوا العنف والإرهاب ضد وطنهم، ونحمد الله أن جلالة الملك بحكمته وحنكته مسح هذا الانتقاص المتعمد بحق البحرين، حينما أعلن جلالته أن 17 ديسمبر من كل عام هو يوم شهداء البحرين المخلصين لها ولترابها من رجال الأمن البواسل، وكل من بذل روحه دفاعاً عن هذا الوطن ضد الطامعين والأعداء.
بالتالي حينما تحاول الأذيال الانتقاص من البحرين وضربها بالكلمات، لا تحسبن أنها بذلك تستقطب تأييد البحرينيين المخلصين لبلادهم، بل تستقطب عملاء إيران وخونة الأوطان ومن حارب بلاده، وهؤلاء الوطنية عنهم بعيدة بعد المشرق والمغرب.
ومن أخبث ممن يتآمر على بلاده؟!
{{ article.visit_count }}
قليلة هي الحالات التي دخلت فيها البحرين كدولة في حرب مباشرة، لكن الحالات الأكثر هي تلك التي عانت منها جراء الحرب الباردة، تلك الحرب التي تدار في الخفاء وفي الأماكن المظلمة، وفي أوكار الخفافيش، وفي مقار أصحاب الوجوه المتقلبة والانتماءات المتبدلة.
لسنوات ظننا بأن هناك جزءا كبيرا آمن بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ونعني هنا أولئك الذين كانوا يصنفون أنفسهم بمعارضة، ويدعون أنهم يسعون وراء الحريات وحقوق الإنسان والشفافية والعمل البرلماني والنقابي والحزبي.
لكن الأقنعة تسقط حينما تدق ساعة الحقيقة، إذ رغم ما حققه مشروع جلالة الملك من مكاسب عديدة، وفتحه لأبواب واسعة فيما يتعلق بتلك الأمور التي كانت تلك الفئات تعلقها كـ«شماعة» لتناهض النظام وتحاربه بأبشع الصور، رغم كل ذلك، اكتشفنا فجأة زيف الادعاءات، وأن الأجندات الخفية تناقض كل ما كانوا يقولونه ويدعونه، وعلى رأس هذه الادعاءات حب البحرين والولاء لها.
فجأة بانت نتائج التخطيط تحت الأرض وبأسلوب الحرب الباردة، برزت نتائج عمليات التغلغل والتمثل بوجوه مغايرة، تنافق الدولة من جانب، لتخفي عدائها وكرهها من جانب آخر.
ما يبعث على الاشمئزاز هو حين يحاول شخص أو فئة استغلال الوطن وما يرمز له، بأسلوب الحق الذي يراد به باطل، حينما يسعون لتمرير «مسجاتهم» ورسائلهم الفعلية خلف رسائل فضفاضة واسعة في ظاهرها ادعاء للوطنية، لكن فيما يختبئ وراءها ضرب للوطن.
إن كانت الوفاق قد كشف دورها الذي دخل في أطوار متقدمة من العمالة والانقلاب ودعم الإرهاب وحتى الجاسوسية، فإن بعض أذيالها مازال يحاول دس السم في العسل، واستغلال الوسائط الإعلامية لمهاجمة البحرين والنيل منها، في محاولات يتبين عجز وقلة حيلة صاحبها، لكنها في المقابل تكشف عن استمرار الحقد والكره والعداء للدولة.
كلنا نعرف تماماً عن تاريخ استقلال البحرين، عرفناه منذ نعومة أناملنا، لكننا أيضاً تعلمنا بأن أعيادنا الوطنية المتمثلة بعيد البلاد وعيد الجلوس الملكي هي التي تكون في تواريخ 16 و17 ديسمبر من كل عام، وبناء على ذلك احتفاليتنا الوطنية كان ومازالت وستظل في هذه التواريخ.
لكن للأسف، النوايا الخبيثة مستمرة، ومحاولات النيل من البحرين بإصدار بيانات من قبل أذيال للوفاق تدندن على تاريخ الاستقلال وتحاول مسح الذكرى الوطنية المعتمدة والتي يحتفل بها شعب البحرين وقيادته، محاولات مازالت تتكرر، وتكشف عن حقيقة علاقة هؤلاء بالبحرين ككيان.
لا تقنعوننا بأنكم تحبون البحرين، لأن من يحب بلده لا ينقلب عليها، لا يتآمر مع أعدائها، لا يرخص بجهود قادتها الذين بنوها، ولا يقبل على نفسه أن يشوه صورتها، بل لا يمضي وبكل قوة عين ليستصغر أعيادها الوطنية.
أنتم فعلتم كل ذلك، لم ننس كيف حاولتم تعكير صفو أفراح أعيادنا الوطنية حينما حولتم يوم 17 ديسمبر في إعلامكم الصفوي وتفريعاته إلى يوم للشهداء الذين تمثلوا بأشخاص مارسوا العنف والإرهاب ضد وطنهم، ونحمد الله أن جلالة الملك بحكمته وحنكته مسح هذا الانتقاص المتعمد بحق البحرين، حينما أعلن جلالته أن 17 ديسمبر من كل عام هو يوم شهداء البحرين المخلصين لها ولترابها من رجال الأمن البواسل، وكل من بذل روحه دفاعاً عن هذا الوطن ضد الطامعين والأعداء.
بالتالي حينما تحاول الأذيال الانتقاص من البحرين وضربها بالكلمات، لا تحسبن أنها بذلك تستقطب تأييد البحرينيين المخلصين لبلادهم، بل تستقطب عملاء إيران وخونة الأوطان ومن حارب بلاده، وهؤلاء الوطنية عنهم بعيدة بعد المشرق والمغرب.
ومن أخبث ممن يتآمر على بلاده؟!