بعد الاستماع لأقوال حمد بن جاسم وحمد بن خليفة وعزمي بشارة في التقرير الذي عرضه تلفزيون البحرين عن «أكاديمية التغيير» وكيف كانوا يتحدثون عن التغيير في العالم العربي وسقوط الأنظمة بالشكل الذي دعمته قطر كعملية صحية وشرعية وعادية حتى لو سقط فيها ضحايا، فإننا يجوز لنا الآن في التحالف الرباعي أن نعمل على تغيير صحي وعادي بمقاييس حكام قطر، إنما في الدوحة هذه المرة!!
ليتخيل حكام قطر أن دول الخليج طبقت دروس ومناهج «أكاديمية التغيير» في قطر هذه المرة وبرعايتهم وتمويلهم، فقامت بتهيئة مجموعة قطرية صغيرة لتكون النواة الأولى للتغيير، حاكم بديل «معارضة» مجموعة من المتذمرين «المران» وحشود لها مطالب «العمال» تكون الحلقة قد اكتملت!!
وتبدأ الخلية الصغيرة التي يتم إعدادها وفقاً لمناهج أكاديمية التغير على تجميع الحشود عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتحدد تاريخاً معيناً «كما اختار الشباب المصري تاريخ 25 يناير» لتختار هذه المجموعة 25 يناير 2018، وتختار ساحة أو مكاناً مفتوحاً معيناً للتجمع، وتدعو من الآن إلى أن يحين الموعد لتجميع الحشود وبأكثر من لغة، كل من له حاجة أو كل من لا يعجبه النظام القطري، أو كل من تعرض لظلم في محاكمها من قطريين وغير قطريين للالتقاء في هذا التاريخ وذلك المكان، وبدؤوا من الآن بتحريك الحسابات التي تدربوا على صناعتها وصياغة خطابها، لا تقولوا أن الكل راضٍ في قطر لابد أن هناك مجموعات لها مطالب، وطبيعي لا أحتاج إلى تذكيركم في بقية الوسائل فأنتم معلموها، ومن وضع المناهج وعرضها عليكم هشام مرسي صهر الشيخ القرضاوي ووافقتم عليها، كل ما في الأمر أنها ستطبق هذه المرة في الدوحة لأول مرة من بعد تطبيقها في بقية الدول العربية.
ثم ليتخيل عزمي بشارة أننا نعقد الندوات من الآن في الرياض والمنامة وأبو ظبي بل وفي القاهرة وما أدراك ما القاهرة إن اشتغلت أجهزة استخباراتها على أمر ما!!! ونذيعها على الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي لتصل لأكبر عدد ممكن داخل الدوحة وبعدة لغات وفقاً للغات المقيمين في قطر ونروج لمسألة «عادية» جداً وهي احتمال سقوط ضحايا في قطر، طبعاً عزمي بشارة من قال إنها مسألة عادية ولا يجب أن تعطلنا عن التغير حين كان يتحدث عن الدول العربية، كل ما في الأمر إنها بضاعتكم ردت إليكم وأن التطبيق سيكون في الدوحة المكان الوحيد الذي لم يتخيل عزمي أنه سيكون يوماً ما موضع تنفيذ أجندته –على الأقل- ليس قبل أن يجهز على الدول العربية الأخرى، ومن ثم سيحين موعد الدوحة، أم ظن حكامها أن الدوحة كانت مستثناة من ذهن عزمي بشارة؟!! يا لها من سذاجة إن ظننتم أن المخطط لا يشملكم، والآن هناك توتر في الأجواء القطرية فلا تحتاج المسألة إلا لقليل من التهيئة وبوجود قوات إيرانية وتركية فإن هذه التهيئة لن تطول!!
ليتخيل حمد بن جاسم أن دول الخليج ترى أنه مادام هناك فئة أياً كان عددها وأياً كان أصلها أو فصلها أو دينها من أهل قطر لا يعجبها النظام، وتريد العدالة وتريد الكرامة فيحق لدول الخليج العربي مثلما أعطيتم الحق لأنفسكم أن يقدموا لهم الدعم «الصحي» كما سميتموه، نحن نحب أن تنتشر الأجواء الصحية فأهلاً بالعافية!!
ذلك ما كنا نذوقه لعشرين عاماً من القيادة القطرية وحين كنا نشكو لها أن هناك ضحايا تتساقط من هذا التحريض، كانت تستخف بشكوانا حتى أن حمد بن جاسم كان يرد «صدعتوا راسنا»!!
أعرف حجم الشتائم والسب بأقذع وأقبح الألفاظ الذي سيطالني لمجرد تخيل أن هذا السيناريو ممكن أن يتكرر في الدوحة فذلك ديدن خلايا عزمي منذ بداية الأزمة القطرية وهم يصورون أهل قطر «سبابين شتامين قليلين أدب وقحين» ونحن نعرف أنهم ليسوا كذلك ولكن منذ متى يعني الشعب القطري لعزمي وأبنائه والقرضاوي وأبنائه شيئاً؟!
نحن فقط نقول لأهلنا في قطر وإخواننا أننا قادرون على تطبيق وتنفيذ ما فعله نظامكم بنا وكبدونا بسبب ممارساتهم خسائر في الأرواح والممتلكات لنا حق في طلب التعويض عنها، ولكننا «حشمنا» أنفسنا ولم نقابل الإساءة بالإساءة، وإلا فالربيع القطري ممكن ووارد جداً وقد يكون قريباً!!
{{ article.visit_count }}
ليتخيل حكام قطر أن دول الخليج طبقت دروس ومناهج «أكاديمية التغيير» في قطر هذه المرة وبرعايتهم وتمويلهم، فقامت بتهيئة مجموعة قطرية صغيرة لتكون النواة الأولى للتغيير، حاكم بديل «معارضة» مجموعة من المتذمرين «المران» وحشود لها مطالب «العمال» تكون الحلقة قد اكتملت!!
وتبدأ الخلية الصغيرة التي يتم إعدادها وفقاً لمناهج أكاديمية التغير على تجميع الحشود عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتحدد تاريخاً معيناً «كما اختار الشباب المصري تاريخ 25 يناير» لتختار هذه المجموعة 25 يناير 2018، وتختار ساحة أو مكاناً مفتوحاً معيناً للتجمع، وتدعو من الآن إلى أن يحين الموعد لتجميع الحشود وبأكثر من لغة، كل من له حاجة أو كل من لا يعجبه النظام القطري، أو كل من تعرض لظلم في محاكمها من قطريين وغير قطريين للالتقاء في هذا التاريخ وذلك المكان، وبدؤوا من الآن بتحريك الحسابات التي تدربوا على صناعتها وصياغة خطابها، لا تقولوا أن الكل راضٍ في قطر لابد أن هناك مجموعات لها مطالب، وطبيعي لا أحتاج إلى تذكيركم في بقية الوسائل فأنتم معلموها، ومن وضع المناهج وعرضها عليكم هشام مرسي صهر الشيخ القرضاوي ووافقتم عليها، كل ما في الأمر أنها ستطبق هذه المرة في الدوحة لأول مرة من بعد تطبيقها في بقية الدول العربية.
ثم ليتخيل عزمي بشارة أننا نعقد الندوات من الآن في الرياض والمنامة وأبو ظبي بل وفي القاهرة وما أدراك ما القاهرة إن اشتغلت أجهزة استخباراتها على أمر ما!!! ونذيعها على الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي لتصل لأكبر عدد ممكن داخل الدوحة وبعدة لغات وفقاً للغات المقيمين في قطر ونروج لمسألة «عادية» جداً وهي احتمال سقوط ضحايا في قطر، طبعاً عزمي بشارة من قال إنها مسألة عادية ولا يجب أن تعطلنا عن التغير حين كان يتحدث عن الدول العربية، كل ما في الأمر إنها بضاعتكم ردت إليكم وأن التطبيق سيكون في الدوحة المكان الوحيد الذي لم يتخيل عزمي أنه سيكون يوماً ما موضع تنفيذ أجندته –على الأقل- ليس قبل أن يجهز على الدول العربية الأخرى، ومن ثم سيحين موعد الدوحة، أم ظن حكامها أن الدوحة كانت مستثناة من ذهن عزمي بشارة؟!! يا لها من سذاجة إن ظننتم أن المخطط لا يشملكم، والآن هناك توتر في الأجواء القطرية فلا تحتاج المسألة إلا لقليل من التهيئة وبوجود قوات إيرانية وتركية فإن هذه التهيئة لن تطول!!
ليتخيل حمد بن جاسم أن دول الخليج ترى أنه مادام هناك فئة أياً كان عددها وأياً كان أصلها أو فصلها أو دينها من أهل قطر لا يعجبها النظام، وتريد العدالة وتريد الكرامة فيحق لدول الخليج العربي مثلما أعطيتم الحق لأنفسكم أن يقدموا لهم الدعم «الصحي» كما سميتموه، نحن نحب أن تنتشر الأجواء الصحية فأهلاً بالعافية!!
ذلك ما كنا نذوقه لعشرين عاماً من القيادة القطرية وحين كنا نشكو لها أن هناك ضحايا تتساقط من هذا التحريض، كانت تستخف بشكوانا حتى أن حمد بن جاسم كان يرد «صدعتوا راسنا»!!
أعرف حجم الشتائم والسب بأقذع وأقبح الألفاظ الذي سيطالني لمجرد تخيل أن هذا السيناريو ممكن أن يتكرر في الدوحة فذلك ديدن خلايا عزمي منذ بداية الأزمة القطرية وهم يصورون أهل قطر «سبابين شتامين قليلين أدب وقحين» ونحن نعرف أنهم ليسوا كذلك ولكن منذ متى يعني الشعب القطري لعزمي وأبنائه والقرضاوي وأبنائه شيئاً؟!
نحن فقط نقول لأهلنا في قطر وإخواننا أننا قادرون على تطبيق وتنفيذ ما فعله نظامكم بنا وكبدونا بسبب ممارساتهم خسائر في الأرواح والممتلكات لنا حق في طلب التعويض عنها، ولكننا «حشمنا» أنفسنا ولم نقابل الإساءة بالإساءة، وإلا فالربيع القطري ممكن ووارد جداً وقد يكون قريباً!!