خوف أهلنا في قطر على دولتهم وقلقهم وتوترهم وفزعهم هذين الشهرين، جربناها وخبرناها، في التسعينات وقبل ستة سنوات جربناه مرة ثانية، إنما هل جرب أهلنا في قطر أن يعيشوه على مدى عشرين عاماً؟
الخوف، الروع، الرعب، القلق، التوتر، قلة النوم، البكاء، الدعاء اللهم أمنا في أوطاننا، جربناه في البحرين حين خفنا سقوط النظام وانتشار الفوضى والخوف من المجهول كان يرعبنا، خاصة بعدما شاهدنا ما حدث في ليبيا وفي تونس وفي مصر وفي اليمن، فهل جرب أهلنا في قطر أن يترقبوا شيئاً من الخوف ونقصاً في الأموال والأنفس مثلنا؟!
نحن لا نتحدث عن سيناريو كان محتملاً، نحن نتحدث عن مشاهد حية عايشناها، سقط فيها وتناثرت فيها أشلاء ولملمت من أرصفة الطرقات وصورت، جثث وانفجارات وسيارات إسعاف ودم مسفوك على الطرقات وأقسام طوارئ تنقل رجال الأمن، وإنسان حي يدهس ويعاد عليه السير من جديد وهو يتلوى، وكل مرة تخرج جموع للشارع نضع يدنا على قلبنا وندعو أن يحفظ الله البحرين من ذلك المصير.
أحوال لا يمكن أن ترضاها أو تقبل أن تحدث لعدو لك فما بالك لأخ ولولد عم لك؟ كيف قبله إذا أهلنا في قطر علينا؟
أن يكون لإيران ضلع فيما جرى فذلك أمر مفروغ منه ومن المسلمات، إيران عدو قديم ونعرف خصومته وحقده، لكن أن يكون لعيال عمنا في قطر ضلع فيما حدث فذلك ما لم نكن نتخيله، ومازلنا نتمنى أن يكون حلماً لا واقعاً.
نعرف أن الشعب القطري لا ذنب له، لكن السؤال كيف يقبل أن يستمع لما كان يتدرب عليه المشاركون في أكاديمية التغيير ومؤسسوها قطريون؟ لا يمكن أن يصدق من يسمع التكتيكات والتدريبات والمصطلحات التي لقنت لطلبة أكاديمية التغيير أن من أسس ومول ودعم هذه الأكاديمية خليجي مثلنا؟ معقوله؟
من يستمع لحديث حمد بن جاسم لعلي سلمان، لا يمكن أن يصدق أنه يستمع لخليجي، من يستمع للعطية وهو يتكلم مع حسن سلطان، لا يمكن أن يصدق أنه يستمع لخليجي، كنا نقول نحن غير، إحنا عيال عم الله لا يفرقنا فينا النخوة والشهامة ونعرف السنع، كيف إذا يقول العطية لحسن سلطان صور لي البلطجية؟ من هم البلطجية؟ أليسوا هم عيال عمك وأهلك وطوائفك؟ كيف رضيت بوصفهم هذا الوصف؟ ثم دماء من تلك التي أبديت استعدادك لعرضها على قناة الجزيرة، أليست دماءهم؟
صحيح أن الأكاديمية تدار من قبل صهر القرضاوي وعزمي بشارة يتحدث ويحاضر في طلابها يقول لهم استعدوا للتضحية بالدماء والأرواح، إنما هي تدار من قطر ما لنا نحن في الخليج وهذه الأطروحات وهذه الدعوات؟ لم يتبناها واحد من أهل الخليج؟ لم تقبل قطر أن تكون حاضنة لمثل هؤلاء ولمثل دعواهم؟ تلك الدعوات ليست منا ولا فينا وسؤالي لربعنا لأصدقائنا هل تقبلون ما حدث لنا على يد حكامكم؟ هل تقبلونه لأنفسكم لبلدكم لمواطنيكم؟
لا يمكن أن أصدق أن قطرياً يقبل أن تسيل دماء البحرينيين أو المصريين أو الليبيين أو التوانسة أو أو أو..أو تسفك دماءهم أو تزهق أرواحها، نحن نعرفهم أكلنا وشربنا معهم، فيهم الطيبة وفيهم التدين وفيهم النخوة، كيف إذا قبلتم أن تنطلق من أراضيكم ثورات الربيع العربي، كيف سكتم على حمد بن خليفة أو حمد بن جاسم وهم يقرون ويعترفون أنهم وراء الثورات التي حدثت ويؤكد القرضاوي ذلك في خطبة مسجلة بثت من خلال تلفزيون قطر الرسمي وقالها واضحة، «قطر تقف وراء جميع الثورات العربية وتدعمها»؟! كيف قبلتم وأنتم من أنتم أن يكون لبلدكم يد في ذلك الدمار؟
المواطن القطري يشعر الآن بالخوف والقلق ذاته الذي شعرنا به وهو لم يجرب بعد سقوط ضحايا على أرضه ولم يشاهد جثث عليها ودم مسفوك يسيل وعربات الإسعاف تصدح وطائرات الهليكوبتر تحوم فوق الرؤوس، ونتمنى أن لا يجرب الأخ القطري ما جربناه، لأن مجرد ذكره يقشعر له البدن، فإن كنت أخي القطري لا تقبل ولا تتمنى أن تجرب ما جربناه، لا أقل إذا من أن تتفهم موقفنا وتتفهم ردة فعلنا.. نحن لم نبدأ بعد للتو ما كملنا الشهرين.
الخوف، الروع، الرعب، القلق، التوتر، قلة النوم، البكاء، الدعاء اللهم أمنا في أوطاننا، جربناه في البحرين حين خفنا سقوط النظام وانتشار الفوضى والخوف من المجهول كان يرعبنا، خاصة بعدما شاهدنا ما حدث في ليبيا وفي تونس وفي مصر وفي اليمن، فهل جرب أهلنا في قطر أن يترقبوا شيئاً من الخوف ونقصاً في الأموال والأنفس مثلنا؟!
نحن لا نتحدث عن سيناريو كان محتملاً، نحن نتحدث عن مشاهد حية عايشناها، سقط فيها وتناثرت فيها أشلاء ولملمت من أرصفة الطرقات وصورت، جثث وانفجارات وسيارات إسعاف ودم مسفوك على الطرقات وأقسام طوارئ تنقل رجال الأمن، وإنسان حي يدهس ويعاد عليه السير من جديد وهو يتلوى، وكل مرة تخرج جموع للشارع نضع يدنا على قلبنا وندعو أن يحفظ الله البحرين من ذلك المصير.
أحوال لا يمكن أن ترضاها أو تقبل أن تحدث لعدو لك فما بالك لأخ ولولد عم لك؟ كيف قبله إذا أهلنا في قطر علينا؟
أن يكون لإيران ضلع فيما جرى فذلك أمر مفروغ منه ومن المسلمات، إيران عدو قديم ونعرف خصومته وحقده، لكن أن يكون لعيال عمنا في قطر ضلع فيما حدث فذلك ما لم نكن نتخيله، ومازلنا نتمنى أن يكون حلماً لا واقعاً.
نعرف أن الشعب القطري لا ذنب له، لكن السؤال كيف يقبل أن يستمع لما كان يتدرب عليه المشاركون في أكاديمية التغيير ومؤسسوها قطريون؟ لا يمكن أن يصدق من يسمع التكتيكات والتدريبات والمصطلحات التي لقنت لطلبة أكاديمية التغيير أن من أسس ومول ودعم هذه الأكاديمية خليجي مثلنا؟ معقوله؟
من يستمع لحديث حمد بن جاسم لعلي سلمان، لا يمكن أن يصدق أنه يستمع لخليجي، من يستمع للعطية وهو يتكلم مع حسن سلطان، لا يمكن أن يصدق أنه يستمع لخليجي، كنا نقول نحن غير، إحنا عيال عم الله لا يفرقنا فينا النخوة والشهامة ونعرف السنع، كيف إذا يقول العطية لحسن سلطان صور لي البلطجية؟ من هم البلطجية؟ أليسوا هم عيال عمك وأهلك وطوائفك؟ كيف رضيت بوصفهم هذا الوصف؟ ثم دماء من تلك التي أبديت استعدادك لعرضها على قناة الجزيرة، أليست دماءهم؟
صحيح أن الأكاديمية تدار من قبل صهر القرضاوي وعزمي بشارة يتحدث ويحاضر في طلابها يقول لهم استعدوا للتضحية بالدماء والأرواح، إنما هي تدار من قطر ما لنا نحن في الخليج وهذه الأطروحات وهذه الدعوات؟ لم يتبناها واحد من أهل الخليج؟ لم تقبل قطر أن تكون حاضنة لمثل هؤلاء ولمثل دعواهم؟ تلك الدعوات ليست منا ولا فينا وسؤالي لربعنا لأصدقائنا هل تقبلون ما حدث لنا على يد حكامكم؟ هل تقبلونه لأنفسكم لبلدكم لمواطنيكم؟
لا يمكن أن أصدق أن قطرياً يقبل أن تسيل دماء البحرينيين أو المصريين أو الليبيين أو التوانسة أو أو أو..أو تسفك دماءهم أو تزهق أرواحها، نحن نعرفهم أكلنا وشربنا معهم، فيهم الطيبة وفيهم التدين وفيهم النخوة، كيف إذا قبلتم أن تنطلق من أراضيكم ثورات الربيع العربي، كيف سكتم على حمد بن خليفة أو حمد بن جاسم وهم يقرون ويعترفون أنهم وراء الثورات التي حدثت ويؤكد القرضاوي ذلك في خطبة مسجلة بثت من خلال تلفزيون قطر الرسمي وقالها واضحة، «قطر تقف وراء جميع الثورات العربية وتدعمها»؟! كيف قبلتم وأنتم من أنتم أن يكون لبلدكم يد في ذلك الدمار؟
المواطن القطري يشعر الآن بالخوف والقلق ذاته الذي شعرنا به وهو لم يجرب بعد سقوط ضحايا على أرضه ولم يشاهد جثث عليها ودم مسفوك يسيل وعربات الإسعاف تصدح وطائرات الهليكوبتر تحوم فوق الرؤوس، ونتمنى أن لا يجرب الأخ القطري ما جربناه، لأن مجرد ذكره يقشعر له البدن، فإن كنت أخي القطري لا تقبل ولا تتمنى أن تجرب ما جربناه، لا أقل إذا من أن تتفهم موقفنا وتتفهم ردة فعلنا.. نحن لم نبدأ بعد للتو ما كملنا الشهرين.