بعدما كانت «المرتفعات» التي تقوم بإنشائها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في مختلف شوارع البحرين الصغيرة حسب متطلبات الخطط الهندسية وما يمكن أن تشكِّله تلكم المرتفعات من أمانٍ تامٍ لمستخدمي الطرق من المشاة خصوصاً، وبعد الدراسة والتَّمعن في حاجتها من عدمه أصبحت المرتفعات اليوم في كل شوارع البحرين «موضة» وموقعاً للتباهي بين المجالس البلدية والمواطنين، ويمكن كذلك أن تدخل المحافظات في مسابقة للفوز فيها بأيّها أكثر عدداً من المرتفعات.
في السابق كانت المرتفعات من أجل سلامة المشاة والحد من سرعة بعض السائقين المتهورين الذين انقرضوا تقريباً بفضل قانون المرور الجديد، أمَّا اليوم فالمرتفعات باتت تملأ الآفاق في كل شوارع البحرين مما شكَّلتْ في مجملها ازدحامات مرورية لا يمكن وصفها أو حتى قبولها، ولو كان بيدي الأمر لأزلتُ أكثر من نصفها التي لا نجد لها أي داعٍ عملي، بل ربما نؤمن أنها أصبحت فائضاً عن حاجة الناس لها، كما أنها تستنزف من ميزانية الدولة الملايين على «الفاضي».
أصبحت «المرتفعات» الكثيرة مادة جميلة للتندّر والسخرية في مجالس وديوانيات البحرين، فإذا تأخَّر أحد المواطنين عن موعده المحدد وسأله الناس عن سبب التأخير فإنه يقول لهم بأن «المرتفعات» هي السبب، والبعض حين يتأخر عن الدوام يقول لمديره إن تأخّري عن الحضور مبكراً سببه «المرتفعات». يمكن لك أن تسأل أي عاقل في البحرين السؤال التالي، لماذا قامت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بإنشاء مرتفعات مزعجة للغاية قبل نحو عشرة أعوام أو يزيد على شارع 13 بمنطقة سار؟ على الرغم من أن الشارع المذكور لا يوجد فيه باب واحد لأي منزل -بمعنى أنه لا يوجد أي إنسان يمشي عليه- إضافة إلى أن الشارع في أصله منحني بصورة لا يمكن لأي سائق أن «يُسرع» أصلاً، كما أنه مزدحم طوال اليوم. كذلك الحال في شارع الخدمات في «توبلي» الذي يشهد ازدحاماً رهيباً طيلة ساعات اليوم قد يصل مبتداه في المنامة، ومن هنا نستغرب كيف تم إنشاء مرتفعات في أكثر شوارع المملكة ازدحاماً؟!
نحن ندرك يا وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن المجالس البلدية تضغط عليكم وتحرجكم بإنشاء مرتفعات في مناطقهم بسبب ضغط المواطنين عليهم كذلك -وهذا الفعل لا يصح في عمل المؤسسات الحكومية التي يجب أن تبتعد في عملها عن الضغط والعاطفة- لكن في ذات الوقت نطالبكم أن يكون اختياركم للشوارع التي تزرعون فيها مرتفعاتكم معقولة ومنطقية وليس بفعل ضغط من مواطنين أو من عضو بلدي يريد أن «يفتك» من وجع «طحنة» الأهالي.
لقد أُنشئت المرتفعات في الحقيقة لتخفيف السرعة لدواعي تنظيم الحركة المرورية عند المنعطفات تحديداً وعند أبواب المنازل وغيرها، إلا أننا نشاهد أن الكثير من «المطبات» التي يتم إنشاؤها لا تخضع للاشتراطات الفنية والهندسية بتاتاً. مرتفعات مختلفة في ارتفعاتها وأحجامها، ومرتفعات دون خطوط صفراء تشعرك بوجودها قبل أن تحطم سيارتك الجديدة، ومرتفعات سخيفة مزروعة في شوارع عامة لا حاجة لها خصوصاً مع وجود كميات كثيرة من الكاميرات المرورية الحديثة التي بدأت تضبط شوارع البحرين بشكل ممتاز. من الضروري إعادة النظر في المرتفعات وإزالة الفائض منها من أجل تحسين حركة المرور وانسيابيته في مختلف مناطق البحرين، فهي أصبحت مزعجة جداً ومؤذية جداً ومسببة للازدحام بشكل بشع.
في السابق كانت المرتفعات من أجل سلامة المشاة والحد من سرعة بعض السائقين المتهورين الذين انقرضوا تقريباً بفضل قانون المرور الجديد، أمَّا اليوم فالمرتفعات باتت تملأ الآفاق في كل شوارع البحرين مما شكَّلتْ في مجملها ازدحامات مرورية لا يمكن وصفها أو حتى قبولها، ولو كان بيدي الأمر لأزلتُ أكثر من نصفها التي لا نجد لها أي داعٍ عملي، بل ربما نؤمن أنها أصبحت فائضاً عن حاجة الناس لها، كما أنها تستنزف من ميزانية الدولة الملايين على «الفاضي».
أصبحت «المرتفعات» الكثيرة مادة جميلة للتندّر والسخرية في مجالس وديوانيات البحرين، فإذا تأخَّر أحد المواطنين عن موعده المحدد وسأله الناس عن سبب التأخير فإنه يقول لهم بأن «المرتفعات» هي السبب، والبعض حين يتأخر عن الدوام يقول لمديره إن تأخّري عن الحضور مبكراً سببه «المرتفعات». يمكن لك أن تسأل أي عاقل في البحرين السؤال التالي، لماذا قامت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بإنشاء مرتفعات مزعجة للغاية قبل نحو عشرة أعوام أو يزيد على شارع 13 بمنطقة سار؟ على الرغم من أن الشارع المذكور لا يوجد فيه باب واحد لأي منزل -بمعنى أنه لا يوجد أي إنسان يمشي عليه- إضافة إلى أن الشارع في أصله منحني بصورة لا يمكن لأي سائق أن «يُسرع» أصلاً، كما أنه مزدحم طوال اليوم. كذلك الحال في شارع الخدمات في «توبلي» الذي يشهد ازدحاماً رهيباً طيلة ساعات اليوم قد يصل مبتداه في المنامة، ومن هنا نستغرب كيف تم إنشاء مرتفعات في أكثر شوارع المملكة ازدحاماً؟!
نحن ندرك يا وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن المجالس البلدية تضغط عليكم وتحرجكم بإنشاء مرتفعات في مناطقهم بسبب ضغط المواطنين عليهم كذلك -وهذا الفعل لا يصح في عمل المؤسسات الحكومية التي يجب أن تبتعد في عملها عن الضغط والعاطفة- لكن في ذات الوقت نطالبكم أن يكون اختياركم للشوارع التي تزرعون فيها مرتفعاتكم معقولة ومنطقية وليس بفعل ضغط من مواطنين أو من عضو بلدي يريد أن «يفتك» من وجع «طحنة» الأهالي.
لقد أُنشئت المرتفعات في الحقيقة لتخفيف السرعة لدواعي تنظيم الحركة المرورية عند المنعطفات تحديداً وعند أبواب المنازل وغيرها، إلا أننا نشاهد أن الكثير من «المطبات» التي يتم إنشاؤها لا تخضع للاشتراطات الفنية والهندسية بتاتاً. مرتفعات مختلفة في ارتفعاتها وأحجامها، ومرتفعات دون خطوط صفراء تشعرك بوجودها قبل أن تحطم سيارتك الجديدة، ومرتفعات سخيفة مزروعة في شوارع عامة لا حاجة لها خصوصاً مع وجود كميات كثيرة من الكاميرات المرورية الحديثة التي بدأت تضبط شوارع البحرين بشكل ممتاز. من الضروري إعادة النظر في المرتفعات وإزالة الفائض منها من أجل تحسين حركة المرور وانسيابيته في مختلف مناطق البحرين، فهي أصبحت مزعجة جداً ومؤذية جداً ومسببة للازدحام بشكل بشع.