الأيام الأخيرة شهدت موجة استهداف للبحرين تنوعت على الصعيد الإعلامي المدار من قبل أطراف كارهة على رأسها إيران، وعلى الصعيد الميداني حيث تبين وجود استمرار للنشاط الإرهابي الداخلي، نجحت وزارة الداخلية البحرينية بالتصدي له واعتقال عناصره ومصادرة الذخائر والمواد المتفجرة المهربة من إيران.
خلية إرهابية جديدة ضبطت، هي امتداد لخلايا عديدة سابقة، عناصرها ممولة من طهران، وتدار من الأراضي الإيرانية، وبحيازتها أسلحة وذخائر ومواد متفجرة مهربة، وهنا الشكر موصول لرجال الأمن البواسل على يقظتهم وتفانيهم في حماية البحرين وأهلها.
جاء ذلك بعد أيام من محاولة النيل من البحرين على الصعيد الحقوقي، عبر بيان أصدرته جمعيات مشبوهة لم يسمع بها سابقاً، وتم دحض ادعاءاتها بكل قوة.
لكن الرابط بين المسألتين يتضح جلياً من خلال تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، والذي اضطر للخروج بوجهه والتصريح بعد أن تم ضبط «الخلية الإيرانية الإرهابية الجديدة» في البحرين، ليتنصل كالعادة من مسؤولية إيران عنها، رغم أن رأسها التنظيمي موجود في الأراضي الإيرانية.
الرابط تمثل بمحاولة قاسمي حرف النظر عن ضبط الخلية بإقحام موضوع بيان المنظمات الثلاث المشبوهة بشأن حقوق الإنسان في البحرين، الأمر الذي يكشف بجلاء العلاقة بين الأمرين. إذ هي ليست المرة الأولى التي تحرك فيها إيران آلتها الإعلامية لاستهداف البحرين وتشويه سمعتها، بالأكاذيب والفبركات والمعلومات المغلوطة.
بهرام قاسمي وصف تصريحات وزارة الداخلية البحرينية بأنها «مزاعم مضحكة»، محاولاً كعادة الإيرانيين نفي علاقتهم بما يحصل داخل البحرين.
لكن «المضحك» فعلاً فيما يخص قاسمي، أنه في نفس توقيت تصريحه، قامت صحيفة «إيران الرسمية» بنشر تغطية موسعة زعمت فيها بأن البحرين كانت محافظة فارسية قبل أن تنفصل، وأن أغلب أهلها من الإيرانيين الفرس. مبررة الأسباب التي تجعل من إيران مستمرة في مطالبتها باستعادة البحرين!
ما نشرته الصحيفة الإيرانية كان بمثابة «صفعة مدوية» لقاسمي المتحدث الرسمي باسم إيران، لأنه ينفي ضلوع نظامه في دعم الإرهابيين بداخل البحرين، لكن الصحيفة قالت إن «الحكومة الإيرانية برئاسة الشاه محمد رضا بهلوي اجتمعت في أكتوبر عام 1956، لتعلن أن البحرين هي المحافظة الإيرانية الرابعة عشر، وقسمتها مناطقياً وإدارياً».
بل وبحسب الصحيفة، قام وزير خارجية إيران أرشير زاهدي بزيارة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لكسب تأييدهما لاستعادة البحرين ممن وصفتهم بـ«القبائل العربية» التي تحكمها، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض البريطاني الأمريكي والتحذير بعدم إطلاق رصاصة واحدة تجاه البحرين.
وكشفت الصحيفة عن أن أحد أسباب سقوط الشاه وتغيير نظامه، كانت البحرين، حين لم يواصل المطالبة بها ولو استدعت المسألة استخدام القوة العسكرية، وذلك بعد استفتاء الأمم المتحدة بشأن البحرين والذي ثبت وضعها تحت حكم عائلة آل خليفة المالكة الحاكمة وبحسب ما صوت له شعب البحرين، مبينة -أي الصحيفة- أن الشاه أخطأ حينما لم يستخدم الورقة المذهبية ولم يلزم المراجع الشيعية لإصدار فتوى بشأن البحرين.
طبعاً بقية القصة معروف، الإطاحة بالشاه ومجيء الخميني وإطلاقه مشروع التمدد الصفيوني والثورة الطائفية وعودة المطالبة بالبحرين، وفوراً اكتشفت محاولة الانقلاب التي قام بها هادي المدرسي في مطلع الثمانينات وأفشلتها الحكومة البحرينية وشعبها المخلص ومنهم كثير من البحرينيين العجم الذين رفضوا أن تسرق بلادهم.
بالتالي ما يحصل اليوم في المنطقة يكشف بأن «شهية» إيران عادت لتستهدف البحرين، تعيد إحياء خلاياها التي فشلت مخططاتها تباعا، وتحاول الإبقاء على استمرارية محاولاتها التي تستهدفنا، لكن الله بإذنه حافظ للبحرين.
خلية إرهابية جديدة ضبطت، هي امتداد لخلايا عديدة سابقة، عناصرها ممولة من طهران، وتدار من الأراضي الإيرانية، وبحيازتها أسلحة وذخائر ومواد متفجرة مهربة، وهنا الشكر موصول لرجال الأمن البواسل على يقظتهم وتفانيهم في حماية البحرين وأهلها.
جاء ذلك بعد أيام من محاولة النيل من البحرين على الصعيد الحقوقي، عبر بيان أصدرته جمعيات مشبوهة لم يسمع بها سابقاً، وتم دحض ادعاءاتها بكل قوة.
لكن الرابط بين المسألتين يتضح جلياً من خلال تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، والذي اضطر للخروج بوجهه والتصريح بعد أن تم ضبط «الخلية الإيرانية الإرهابية الجديدة» في البحرين، ليتنصل كالعادة من مسؤولية إيران عنها، رغم أن رأسها التنظيمي موجود في الأراضي الإيرانية.
الرابط تمثل بمحاولة قاسمي حرف النظر عن ضبط الخلية بإقحام موضوع بيان المنظمات الثلاث المشبوهة بشأن حقوق الإنسان في البحرين، الأمر الذي يكشف بجلاء العلاقة بين الأمرين. إذ هي ليست المرة الأولى التي تحرك فيها إيران آلتها الإعلامية لاستهداف البحرين وتشويه سمعتها، بالأكاذيب والفبركات والمعلومات المغلوطة.
بهرام قاسمي وصف تصريحات وزارة الداخلية البحرينية بأنها «مزاعم مضحكة»، محاولاً كعادة الإيرانيين نفي علاقتهم بما يحصل داخل البحرين.
لكن «المضحك» فعلاً فيما يخص قاسمي، أنه في نفس توقيت تصريحه، قامت صحيفة «إيران الرسمية» بنشر تغطية موسعة زعمت فيها بأن البحرين كانت محافظة فارسية قبل أن تنفصل، وأن أغلب أهلها من الإيرانيين الفرس. مبررة الأسباب التي تجعل من إيران مستمرة في مطالبتها باستعادة البحرين!
ما نشرته الصحيفة الإيرانية كان بمثابة «صفعة مدوية» لقاسمي المتحدث الرسمي باسم إيران، لأنه ينفي ضلوع نظامه في دعم الإرهابيين بداخل البحرين، لكن الصحيفة قالت إن «الحكومة الإيرانية برئاسة الشاه محمد رضا بهلوي اجتمعت في أكتوبر عام 1956، لتعلن أن البحرين هي المحافظة الإيرانية الرابعة عشر، وقسمتها مناطقياً وإدارياً».
بل وبحسب الصحيفة، قام وزير خارجية إيران أرشير زاهدي بزيارة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لكسب تأييدهما لاستعادة البحرين ممن وصفتهم بـ«القبائل العربية» التي تحكمها، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض البريطاني الأمريكي والتحذير بعدم إطلاق رصاصة واحدة تجاه البحرين.
وكشفت الصحيفة عن أن أحد أسباب سقوط الشاه وتغيير نظامه، كانت البحرين، حين لم يواصل المطالبة بها ولو استدعت المسألة استخدام القوة العسكرية، وذلك بعد استفتاء الأمم المتحدة بشأن البحرين والذي ثبت وضعها تحت حكم عائلة آل خليفة المالكة الحاكمة وبحسب ما صوت له شعب البحرين، مبينة -أي الصحيفة- أن الشاه أخطأ حينما لم يستخدم الورقة المذهبية ولم يلزم المراجع الشيعية لإصدار فتوى بشأن البحرين.
طبعاً بقية القصة معروف، الإطاحة بالشاه ومجيء الخميني وإطلاقه مشروع التمدد الصفيوني والثورة الطائفية وعودة المطالبة بالبحرين، وفوراً اكتشفت محاولة الانقلاب التي قام بها هادي المدرسي في مطلع الثمانينات وأفشلتها الحكومة البحرينية وشعبها المخلص ومنهم كثير من البحرينيين العجم الذين رفضوا أن تسرق بلادهم.
بالتالي ما يحصل اليوم في المنطقة يكشف بأن «شهية» إيران عادت لتستهدف البحرين، تعيد إحياء خلاياها التي فشلت مخططاتها تباعا، وتحاول الإبقاء على استمرارية محاولاتها التي تستهدفنا، لكن الله بإذنه حافظ للبحرين.