قبل أن أسهب هنا، لا بد من التذكير بأننا كبحرينيين تعلمنا من موروثات أرضنا وأخلاقيات حكامها وأهلها، بأننا بلد معطاء يقدر تضحيات أبنائه، ويذكر لهم إسهاماتهم وإنجازاتهم الطيبة، سواء كبرت أو صغرت، طالما أنها مرتبطة باسم البحرين.
بلادنا أرض خير ووفاء، وفيها تقدير للرجالات الذين قدموا واجتهدوا وعملوا، بالتالي حينما تمر بنا الذكريات نتذكر المواقف الجميلة، بالأخص تلك التي حركت فينا مشاعر الوطنية والانتماء وحب هذا التراب.
وعليه، فإن التقدير واجب، وهو أمر نبحث عنه اليوم بحق كثيرين خدموا البلد وأعطوا وضحوا، ولم يطلبوا مقابلاً بدل ذلك. وهذا ديدن الوطنيين المخلصين، فحب الأرض والتضحية من أجلها، والعمل لرفعة شأنها، لا ينتظر أهله حتى الشكر، لأنه واجب.
أكتب هذه السطور من وحي متابعة مناشدات عديدة أطلقت معنية بالوضع الصحي لرياضي قدير خلوق، أعطى بلاده الكثير، وهو اليوم يحتاج لوقفة بلاده معه.
مازلت أذكر، وأنا في العاشرة من العمر، عام 1986، في كأس الخليج العربي الثامنة لكرة القدم في البحرين، ونحن الجيل الصغير حينها المحب لكرة القدم، كيف أننا بديهياً نعرف أن حامي عرين البحرين ليس سوى الأسطورة العملاق الكابتن حمود سلطان، لكن يومها كان الخوف والقلق من عدم وجود بوحسام بين الخشبات الثلاث.
لكنه القدر، حين يكشف لك بأن البحرين ولادة، وأن الإبداع لا يتوقف عند شخص، عملاق غاب، فجاء بعده عملاق، شاب أبدع وتألق وأمامه احتار عمالقة خطوط الهجوم في منتخبات الخليج الشقيقة، بحريني مبدع جعلنا نهتف ونقفز فرحاً مع كل إبداع يقدمه، مع كل لعبة انتحارية يقوم بها لتحمي شباك منتخب البحرين. كأس الخليج يومها شهدت ولادة بطل من طراز آخر، كان خير خليفة للأسطورة حمود، بطل اسمه محمد صالح بوبشيت.
هؤلاء اللاعبون الكبار في ذاك الزمن الجميل، كنا ننظر لهم بطريقة مختلفة، نظرة محبة واحترام وفخر، تفرح حين تقابلهم، وتسعد إن حظيت بوقت تتكلم فيه معهم، كانوا رموزاً رياضية نحترمهم، لأنهم كانوا يقدمون لنا أروع الأمثلة في احترام البحرين، والتضحية لأجلها، لم تحركهم مادة، أو عقود احترافية، لم يفكر كثيرون منهم حتى في ترك أنديتهم بغية الاحتراف مقابل أجر مادي، كان الانتماء والإخلاص لديهم يمثل كل شيء.
اليوم حينما نرى معاناة رجل وطني رائع مثل محمد صالح بوبشيت، ونرى معها مناشدات تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، والله نحزن، ووالله نعتب، ليس هكذا يا جماعة!
دائماً ما أقول لو أن وضعنا الرياضي في البحرين مشابه للوضع في الدول المتقدمة احترافياً، لرأينا نجومنا في الزمن الجميل، وقائمة الأسماء تطول، لرأيناهم في وضع يشابه اللاعبين العالميين، عقود احترافية، مستقبل مضمون، وحياة كريمة. وأقول هنا لو!
لكن أن تصل الأمور ببعضهم ليعيش المعاناة ومعها تصدر المناشدات، فوالله هو أمر مؤلم لنا، نحن الجيل الذين مثل هؤلاء لنا قدوات ونماذج في الشأن الرياضي. والله تعز علينا نفوسنا ونحن نرى هؤلاء الرائعين في هذه المعاناة.
لذا أتمنى من المعنيين بالشأن الرياضي في البحرين المسارعة لمد يد العون للكابتن محمد صالح بوبشيت، لا شفقة وتصدقاً، بل رداً لعطاء وتضحيات قدمها هذا النجم لرفعة اسم بلاده، قدمها في أيام قوته ولم يطلب مقابلها شيئاً سوى أن يرى اسم بلاده مزيناً وعلمها مرفرفاً، فالواجب أن تهب له بلاده في ضعفه وقلة حيلته في مواجهة ما ألم به.
رسالتي لشيخ شباب هذا الوطن، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الرياضي الذي يقدر تضحيات الرياضيين، وثقتي مطلقة بأنه خير من يقدر عطاءهم وإخلاصهم طالما أنه يبذل لأجل البحرين أولاً وأخيراً.
بلادنا أرض خير ووفاء، وفيها تقدير للرجالات الذين قدموا واجتهدوا وعملوا، بالتالي حينما تمر بنا الذكريات نتذكر المواقف الجميلة، بالأخص تلك التي حركت فينا مشاعر الوطنية والانتماء وحب هذا التراب.
وعليه، فإن التقدير واجب، وهو أمر نبحث عنه اليوم بحق كثيرين خدموا البلد وأعطوا وضحوا، ولم يطلبوا مقابلاً بدل ذلك. وهذا ديدن الوطنيين المخلصين، فحب الأرض والتضحية من أجلها، والعمل لرفعة شأنها، لا ينتظر أهله حتى الشكر، لأنه واجب.
أكتب هذه السطور من وحي متابعة مناشدات عديدة أطلقت معنية بالوضع الصحي لرياضي قدير خلوق، أعطى بلاده الكثير، وهو اليوم يحتاج لوقفة بلاده معه.
مازلت أذكر، وأنا في العاشرة من العمر، عام 1986، في كأس الخليج العربي الثامنة لكرة القدم في البحرين، ونحن الجيل الصغير حينها المحب لكرة القدم، كيف أننا بديهياً نعرف أن حامي عرين البحرين ليس سوى الأسطورة العملاق الكابتن حمود سلطان، لكن يومها كان الخوف والقلق من عدم وجود بوحسام بين الخشبات الثلاث.
لكنه القدر، حين يكشف لك بأن البحرين ولادة، وأن الإبداع لا يتوقف عند شخص، عملاق غاب، فجاء بعده عملاق، شاب أبدع وتألق وأمامه احتار عمالقة خطوط الهجوم في منتخبات الخليج الشقيقة، بحريني مبدع جعلنا نهتف ونقفز فرحاً مع كل إبداع يقدمه، مع كل لعبة انتحارية يقوم بها لتحمي شباك منتخب البحرين. كأس الخليج يومها شهدت ولادة بطل من طراز آخر، كان خير خليفة للأسطورة حمود، بطل اسمه محمد صالح بوبشيت.
هؤلاء اللاعبون الكبار في ذاك الزمن الجميل، كنا ننظر لهم بطريقة مختلفة، نظرة محبة واحترام وفخر، تفرح حين تقابلهم، وتسعد إن حظيت بوقت تتكلم فيه معهم، كانوا رموزاً رياضية نحترمهم، لأنهم كانوا يقدمون لنا أروع الأمثلة في احترام البحرين، والتضحية لأجلها، لم تحركهم مادة، أو عقود احترافية، لم يفكر كثيرون منهم حتى في ترك أنديتهم بغية الاحتراف مقابل أجر مادي، كان الانتماء والإخلاص لديهم يمثل كل شيء.
اليوم حينما نرى معاناة رجل وطني رائع مثل محمد صالح بوبشيت، ونرى معها مناشدات تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، والله نحزن، ووالله نعتب، ليس هكذا يا جماعة!
دائماً ما أقول لو أن وضعنا الرياضي في البحرين مشابه للوضع في الدول المتقدمة احترافياً، لرأينا نجومنا في الزمن الجميل، وقائمة الأسماء تطول، لرأيناهم في وضع يشابه اللاعبين العالميين، عقود احترافية، مستقبل مضمون، وحياة كريمة. وأقول هنا لو!
لكن أن تصل الأمور ببعضهم ليعيش المعاناة ومعها تصدر المناشدات، فوالله هو أمر مؤلم لنا، نحن الجيل الذين مثل هؤلاء لنا قدوات ونماذج في الشأن الرياضي. والله تعز علينا نفوسنا ونحن نرى هؤلاء الرائعين في هذه المعاناة.
لذا أتمنى من المعنيين بالشأن الرياضي في البحرين المسارعة لمد يد العون للكابتن محمد صالح بوبشيت، لا شفقة وتصدقاً، بل رداً لعطاء وتضحيات قدمها هذا النجم لرفعة اسم بلاده، قدمها في أيام قوته ولم يطلب مقابلها شيئاً سوى أن يرى اسم بلاده مزيناً وعلمها مرفرفاً، فالواجب أن تهب له بلاده في ضعفه وقلة حيلته في مواجهة ما ألم به.
رسالتي لشيخ شباب هذا الوطن، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الرياضي الذي يقدر تضحيات الرياضيين، وثقتي مطلقة بأنه خير من يقدر عطاءهم وإخلاصهم طالما أنه يبذل لأجل البحرين أولاً وأخيراً.