تأخرنا كثيراً في مخاطبة الشعوب الأوروبية وشرح موقفنا وملامسة القواسم والهموم المشتركة بين دول التحالف الرباعي وبين «الشعوب الأوروبية» التي مسها ضرر الإرهاب مثلنا.
في الرابع عشر من هذا الشهر سيعقد في العاصمة البريطانية أول مؤتمر يخصص للمعارضة القطرية، ومن المفيد جداً أن نضرب عصفورين بحجر في هذا المؤتمر مستفيدين من خصوصية المكان والزمان، لفضح علاقة قطر بالإرهاب، للمجتمع البريطاني بشكل خاص والأوربي بشكل عام، وذلك بتحويل المؤتمر لمعارضي السياسة القطرية الخارجية من ضحايا الإرهاب أينما كانوا –وهم كثر- وليس فقط مؤتمر للمعارضة القطرية، فنحن مازلنا متأخرين جداً في مخاطبة المجتمعات الأوروبية والأمريكية في حين تسخر قطر كل إمكانياتها المالية في مخاطبتهم للتغطية على فضائحها المتتالية.
وذلك بدعوة ذوي ضحايا الإرهاب الذين خسروا أبناءهم قرباناً لجنون العظمة القطري بدءاً من ذوي ضحايا مانشيستر إلى ذوي ضحايا برشلونة ليجتمعوا مع ذوي ضحايا ليبيا وتونس ومصر والبحرين والسعودية، حاملين معهم صور شهدائهم كي يضعونها على ملصق واحد كبير، حتى يعرف العالم القواسم المشتركة معهم، وحجم الدمار الذي خلفته السياسة القطرية الخارجية الهوجاء بدعمها للإرهاب، وأن ضحاياه من العرب والمسلمين أكثر من ضحاياه الغربيين، وستكون تلك رسالة قوية ومركزة وتختصر القصة برمتها.
كما يجب أن يدعى لهذا المؤتمر الصحافيين الذين يحفرون معنا في ذات الاتجاه بحثاً عن الحقيقة كالصحافة الاستقصائية البريطانية والإسبانية الذين حققوا في صلة قطر بحوادث الإرهاب التي جرت في أوروبا مثل نافيز أحمد البريطاني ليلقي ورقة حول تقريره الاستقصائي الذي أثبت بالأدلة ضلوع المال القطري وبعض الأجهزة البريطانية في دعم الجماعة التي ينتمي لها سلمان العبيدي وأباه رمضان العبيدي المسؤول عن تفجير «مانشيستر آرينا» موقعاً عشرات القتلى والجرحى ونشره بعنوان «نكسة تفجير مانشستر: أحدث الأدلة «بالتعاون مع مارك كيرتس، التقرير موجود على موقع الاثنين وعلى موقع «intelligence insurge» في الثالث من يونيو، ونشرته جريدة البيان في 7 يونيو.
الإعلام الإسباني كذلك لابد أن يكون حاضراً خاصة وأن التحقيقات حول حادث برشلونة بدأت تشير إلى الدور القطري في تمويل الجماعات التي ينتمي لها الإرهابي الذي قتل 14 شخصاً في حادث الدهس، مما دفع بالإسبان للخروج في مظاهرة منددة بالدعم الذي تتلقاها التنظيمات الإرهابية من قطر.
العالم كله بدأ يربط الإرهاب بقطر ونحتاج نحن أن نعرف كيف نركز الضوء على هذه العلاقة، ففي لقاء مع مستشار الكرملين السابق، إليكسندر نيكرسوف، قال إن هجوم برشلونة يستحق الدراسة خاصة أنه لأول مرة يمكن معرفة أبعاد الهجوم من حيث أين بدأ ومن يقف وراء الإرهابيين، وكيف تم الإعداد له.
وأضاف «نيكرسوف»، في لقاء مع فضائية «روسيا اليوم»، أن الحكومة الإسبانية اكتشفت وجود صلة بين منفذ هجوم برشلونة الإرهابي وجماعة الإخوان في سوريا والتي تتلقى دعماً من قطر، قائلاً: «من هناك تبدأ الحكاية كلها».
وأوضح أنه أصبح من الواضح دعم عدة دول لهذه الجماعات المتطرفة ومنها قطر، وهو سبب وجود نزاع بينها وبين مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مستنكراً الصمت الإعلامي من الدول الغربية عن هذه الأزمة.
حين يجتمع ذوي ضحايا الإرهاب من العرب والمسلمين ومن الغربيين في مكان، حين تتكشف الأوراق ويتحدث الضحايا وذويهم بعدة لغات، العربية منها كالإنجليزية كالإسبانية، سيعرف العالم من أين يأتي هذا الإرهاب ومن يقف وراءه ومن هم ضحاياه؟
هذا المؤتمر سيحقق أكثر من غرض لو استطعنا أن نجعله موجهاً للسياسة الخارجية القطرية المدمرة في العالم، فسيدين هذا المؤتمر النظام القطري دون حاجة حتى للتحدث في الشأن القطري الداخلي، بل سيرى العالم كم تسبب هذا النظام بآلام ومعاناة للبشرية جمعاء متكئاً فقط على المال ودعم أجهزة استخباراتية غربية متواطئة بدأت وسائل الإعلام الغربية تفتح ملفاتها وتكشف تواطؤها، ولابد من انتهاز مثل هذه الفرص لتوضيح قضيتنا وكيف ممكن أن تؤثر الأزمة القطرية على مكافحة ومحاربة الإرهاب وجعلها قضية شعوب لا قضية أجهزة استخبارات.
في الرابع عشر من هذا الشهر سيعقد في العاصمة البريطانية أول مؤتمر يخصص للمعارضة القطرية، ومن المفيد جداً أن نضرب عصفورين بحجر في هذا المؤتمر مستفيدين من خصوصية المكان والزمان، لفضح علاقة قطر بالإرهاب، للمجتمع البريطاني بشكل خاص والأوربي بشكل عام، وذلك بتحويل المؤتمر لمعارضي السياسة القطرية الخارجية من ضحايا الإرهاب أينما كانوا –وهم كثر- وليس فقط مؤتمر للمعارضة القطرية، فنحن مازلنا متأخرين جداً في مخاطبة المجتمعات الأوروبية والأمريكية في حين تسخر قطر كل إمكانياتها المالية في مخاطبتهم للتغطية على فضائحها المتتالية.
وذلك بدعوة ذوي ضحايا الإرهاب الذين خسروا أبناءهم قرباناً لجنون العظمة القطري بدءاً من ذوي ضحايا مانشيستر إلى ذوي ضحايا برشلونة ليجتمعوا مع ذوي ضحايا ليبيا وتونس ومصر والبحرين والسعودية، حاملين معهم صور شهدائهم كي يضعونها على ملصق واحد كبير، حتى يعرف العالم القواسم المشتركة معهم، وحجم الدمار الذي خلفته السياسة القطرية الخارجية الهوجاء بدعمها للإرهاب، وأن ضحاياه من العرب والمسلمين أكثر من ضحاياه الغربيين، وستكون تلك رسالة قوية ومركزة وتختصر القصة برمتها.
كما يجب أن يدعى لهذا المؤتمر الصحافيين الذين يحفرون معنا في ذات الاتجاه بحثاً عن الحقيقة كالصحافة الاستقصائية البريطانية والإسبانية الذين حققوا في صلة قطر بحوادث الإرهاب التي جرت في أوروبا مثل نافيز أحمد البريطاني ليلقي ورقة حول تقريره الاستقصائي الذي أثبت بالأدلة ضلوع المال القطري وبعض الأجهزة البريطانية في دعم الجماعة التي ينتمي لها سلمان العبيدي وأباه رمضان العبيدي المسؤول عن تفجير «مانشيستر آرينا» موقعاً عشرات القتلى والجرحى ونشره بعنوان «نكسة تفجير مانشستر: أحدث الأدلة «بالتعاون مع مارك كيرتس، التقرير موجود على موقع الاثنين وعلى موقع «intelligence insurge» في الثالث من يونيو، ونشرته جريدة البيان في 7 يونيو.
الإعلام الإسباني كذلك لابد أن يكون حاضراً خاصة وأن التحقيقات حول حادث برشلونة بدأت تشير إلى الدور القطري في تمويل الجماعات التي ينتمي لها الإرهابي الذي قتل 14 شخصاً في حادث الدهس، مما دفع بالإسبان للخروج في مظاهرة منددة بالدعم الذي تتلقاها التنظيمات الإرهابية من قطر.
العالم كله بدأ يربط الإرهاب بقطر ونحتاج نحن أن نعرف كيف نركز الضوء على هذه العلاقة، ففي لقاء مع مستشار الكرملين السابق، إليكسندر نيكرسوف، قال إن هجوم برشلونة يستحق الدراسة خاصة أنه لأول مرة يمكن معرفة أبعاد الهجوم من حيث أين بدأ ومن يقف وراء الإرهابيين، وكيف تم الإعداد له.
وأضاف «نيكرسوف»، في لقاء مع فضائية «روسيا اليوم»، أن الحكومة الإسبانية اكتشفت وجود صلة بين منفذ هجوم برشلونة الإرهابي وجماعة الإخوان في سوريا والتي تتلقى دعماً من قطر، قائلاً: «من هناك تبدأ الحكاية كلها».
وأوضح أنه أصبح من الواضح دعم عدة دول لهذه الجماعات المتطرفة ومنها قطر، وهو سبب وجود نزاع بينها وبين مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مستنكراً الصمت الإعلامي من الدول الغربية عن هذه الأزمة.
حين يجتمع ذوي ضحايا الإرهاب من العرب والمسلمين ومن الغربيين في مكان، حين تتكشف الأوراق ويتحدث الضحايا وذويهم بعدة لغات، العربية منها كالإنجليزية كالإسبانية، سيعرف العالم من أين يأتي هذا الإرهاب ومن يقف وراءه ومن هم ضحاياه؟
هذا المؤتمر سيحقق أكثر من غرض لو استطعنا أن نجعله موجهاً للسياسة الخارجية القطرية المدمرة في العالم، فسيدين هذا المؤتمر النظام القطري دون حاجة حتى للتحدث في الشأن القطري الداخلي، بل سيرى العالم كم تسبب هذا النظام بآلام ومعاناة للبشرية جمعاء متكئاً فقط على المال ودعم أجهزة استخباراتية غربية متواطئة بدأت وسائل الإعلام الغربية تفتح ملفاتها وتكشف تواطؤها، ولابد من انتهاز مثل هذه الفرص لتوضيح قضيتنا وكيف ممكن أن تؤثر الأزمة القطرية على مكافحة ومحاربة الإرهاب وجعلها قضية شعوب لا قضية أجهزة استخبارات.