تستمر منظمة العفو الدولية في عزف نفس اللحن الذي تدندن عليه وسائل الإعلام الإيرانية، وتلك الجهات التي تستهدف البحرين وتحاول التقليل من إنجازاتها، بل تستميت في «تغييب» الحقائق و«تحريف» الواقع.
لا تهمنا تلك الدكاكين مدفوعة الأجر، أو الإعلام المعادي المغرض الذي يتحرك ضد البحرين لغرض في نفس يعقوب، أو بسبب أطماعه واستهدافه المستمر لبلادنا، لكننا نستغرب من منظمات دولية يفترض أنها أحرص من يكون على مصداقيتها، وعلى عدم اهتزاز صورتها.
كانت لنا تجربة مؤسفة سابقة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتكشف بالإثبات كيف أنها استندت لمعلومات غير دقيقة، وبنت تحليلاتها على مصادر غير موثوقة، بل ارتكزت في أحكامها على أقوال أحادية الطرف، أصحابها لهم سجل كبير وطويل في التحريض ضد النظام الشرعي في البحرين، وسجلت عليهم مواقف عديدة في عملية التحريض والدفاع عن الإرهابيين، بل رصدت عليهم دعوات صريحة لاستهداف رجال الأمن في البحرين، والدعوة لإقلاق الأمن الوطني.
منظمات دولية مثل العفو الدولية وغيرها، يفترض بها أن تكون «مرجعية» في المصداقية والشفافية، بل ينبغي عليها أن تكون «قبلة» للناس المتضررين يلجأون إليها في قضاياهم العادلة، والتي إن صدر عنها بيان أو تقرير، تدرك في طياته مستوى متقدماً من الاحترافية، بل تحترم فيه الحيادية والشفافية، وجمع آراء جميع الأطراف.
لكن للأسف هذا لا يحصل، وفيما يتعلق بالبحرين نجد أن صوتها -كدولة- مغيب تماماً، بل هناك تجاهل متعمد لتقارير عديدة تصدرها جهات رسمية وتوثقها بالأدلة والشواهد، لكن تتعامل معها هذه المنظمات بأسلوب التغافل والتغييب وعدم التوقف عندها.
الجهة المحايدة والتي تدعي الاحترافية لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال أي جانب، فما بالكم بالجهة التي توجه لها الانتقادات وتصدر بحقها التقارير، حين تتعاطى هذه الجهة إيجاباً وترسل الردود والإيضاحات!
أوليس هدفكم من بياناتكم وتقاريركم «استنطاق» الجهة التي تضعونها في خانة الاتهام؟! بالتالي لماذا حين تأتيكم الردود الموثقة والمدعمة بالأدلة تهملونها عن عمد وتتجاهلونها؟!
هذه المنظمات التي تستقي معلوماتها من أفراد لا صفة لهم، بل كثير منهم متهمين في أحداث عنف وإرهاب، لماذا لا تقوم هذه المنظمات بـ «اختبار» صغير وبسيط، لماذا لا تتطرق لإرهاب هؤلاء وعنفهم، باعتبار أن كل هذه التصرفات «تعديات على حقوق البشر» الآخرين الذين يتضررون من الإرهاب؟!
جربوا أن تلتفتوا ولو مرة لإرهاب هؤلاء، وأن تصدروا بياناً مقتضباً جداً، ولو من فقرة واحدة، يدين العنف والإرهاب في البحرين، ويتطرق لضحاياه من رجال أمن ومدنيين، وادرسوا ردود الفعل التي ستطالكم من الأفراد والجهات التي تستقون منها معلوماتكم، وتتجاهلون تفنيد وردود الجهات الرسمية.
سيكون حالكم كحال البريطانيين والأمريكيين، حينما كان سفراؤهم في البحرين يعملون وفق بوصلة مختلة تقف في صف الإرهابيين والمحرضين وتدعمهم، يومها كان الأمريكيون والبريطانيون حلفاء وأصدقاء لهؤلاء، بل كان يحلف باسمهم ويشاد بنزاهتهم وتجربتهم الديمقراطية.
لكن حين تغير الموقف الأمريكي والبريطاني، وصدرت عنهم إدانات للأعمال الإرهابية، انقلب خطاب المحرضين والانقلابيين وعادت أمريكا لتوصف بأنها «الشيطان الأكبر» وتمت مهاجمتها واعتبارها «المعذب» الرئيسي ومنتهك حقوق الإنسان في البحرين، كما قالت قناة «العالم» الإيرانية بالأمس، وكذلك طال البريطانيون نفس الهجوم، فقط لأنهم بدأوا يدينيون الفوضى الانقلابية المفتعلة في البحرين.
لا نريد من هذه المنظمات أن تنحاز للبحرين، لكن نريد منها أقلها ألا «تبيع» مصداقيتها برخص في سوق النخاسة، في سبيل دعم مجرمين وإرهابيين ومرتزقة لإيران، ثبتت خيانتهم للبحرين، وتأكدت عمالتهم لخامنئي.
البحرين ليس لديها ما تخفيه، سجونها مفتوحة للزيارات الميدانية، وبدل الجهاز الواحد لحقوق الإنسان، هناك أجهزة عدة، وفوق ذلك تتعاطى إيجابياً مع تقاريركم وترد على تساؤلاتكم، أفلا تستحق قليلاً من الاحترام، يحقق لكم أقلها نوعاً من الحيادية والمصداقية؟!
{{ article.visit_count }}
لا تهمنا تلك الدكاكين مدفوعة الأجر، أو الإعلام المعادي المغرض الذي يتحرك ضد البحرين لغرض في نفس يعقوب، أو بسبب أطماعه واستهدافه المستمر لبلادنا، لكننا نستغرب من منظمات دولية يفترض أنها أحرص من يكون على مصداقيتها، وعلى عدم اهتزاز صورتها.
كانت لنا تجربة مؤسفة سابقة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتكشف بالإثبات كيف أنها استندت لمعلومات غير دقيقة، وبنت تحليلاتها على مصادر غير موثوقة، بل ارتكزت في أحكامها على أقوال أحادية الطرف، أصحابها لهم سجل كبير وطويل في التحريض ضد النظام الشرعي في البحرين، وسجلت عليهم مواقف عديدة في عملية التحريض والدفاع عن الإرهابيين، بل رصدت عليهم دعوات صريحة لاستهداف رجال الأمن في البحرين، والدعوة لإقلاق الأمن الوطني.
منظمات دولية مثل العفو الدولية وغيرها، يفترض بها أن تكون «مرجعية» في المصداقية والشفافية، بل ينبغي عليها أن تكون «قبلة» للناس المتضررين يلجأون إليها في قضاياهم العادلة، والتي إن صدر عنها بيان أو تقرير، تدرك في طياته مستوى متقدماً من الاحترافية، بل تحترم فيه الحيادية والشفافية، وجمع آراء جميع الأطراف.
لكن للأسف هذا لا يحصل، وفيما يتعلق بالبحرين نجد أن صوتها -كدولة- مغيب تماماً، بل هناك تجاهل متعمد لتقارير عديدة تصدرها جهات رسمية وتوثقها بالأدلة والشواهد، لكن تتعامل معها هذه المنظمات بأسلوب التغافل والتغييب وعدم التوقف عندها.
الجهة المحايدة والتي تدعي الاحترافية لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال أي جانب، فما بالكم بالجهة التي توجه لها الانتقادات وتصدر بحقها التقارير، حين تتعاطى هذه الجهة إيجاباً وترسل الردود والإيضاحات!
أوليس هدفكم من بياناتكم وتقاريركم «استنطاق» الجهة التي تضعونها في خانة الاتهام؟! بالتالي لماذا حين تأتيكم الردود الموثقة والمدعمة بالأدلة تهملونها عن عمد وتتجاهلونها؟!
هذه المنظمات التي تستقي معلوماتها من أفراد لا صفة لهم، بل كثير منهم متهمين في أحداث عنف وإرهاب، لماذا لا تقوم هذه المنظمات بـ «اختبار» صغير وبسيط، لماذا لا تتطرق لإرهاب هؤلاء وعنفهم، باعتبار أن كل هذه التصرفات «تعديات على حقوق البشر» الآخرين الذين يتضررون من الإرهاب؟!
جربوا أن تلتفتوا ولو مرة لإرهاب هؤلاء، وأن تصدروا بياناً مقتضباً جداً، ولو من فقرة واحدة، يدين العنف والإرهاب في البحرين، ويتطرق لضحاياه من رجال أمن ومدنيين، وادرسوا ردود الفعل التي ستطالكم من الأفراد والجهات التي تستقون منها معلوماتكم، وتتجاهلون تفنيد وردود الجهات الرسمية.
سيكون حالكم كحال البريطانيين والأمريكيين، حينما كان سفراؤهم في البحرين يعملون وفق بوصلة مختلة تقف في صف الإرهابيين والمحرضين وتدعمهم، يومها كان الأمريكيون والبريطانيون حلفاء وأصدقاء لهؤلاء، بل كان يحلف باسمهم ويشاد بنزاهتهم وتجربتهم الديمقراطية.
لكن حين تغير الموقف الأمريكي والبريطاني، وصدرت عنهم إدانات للأعمال الإرهابية، انقلب خطاب المحرضين والانقلابيين وعادت أمريكا لتوصف بأنها «الشيطان الأكبر» وتمت مهاجمتها واعتبارها «المعذب» الرئيسي ومنتهك حقوق الإنسان في البحرين، كما قالت قناة «العالم» الإيرانية بالأمس، وكذلك طال البريطانيون نفس الهجوم، فقط لأنهم بدأوا يدينيون الفوضى الانقلابية المفتعلة في البحرين.
لا نريد من هذه المنظمات أن تنحاز للبحرين، لكن نريد منها أقلها ألا «تبيع» مصداقيتها برخص في سوق النخاسة، في سبيل دعم مجرمين وإرهابيين ومرتزقة لإيران، ثبتت خيانتهم للبحرين، وتأكدت عمالتهم لخامنئي.
البحرين ليس لديها ما تخفيه، سجونها مفتوحة للزيارات الميدانية، وبدل الجهاز الواحد لحقوق الإنسان، هناك أجهزة عدة، وفوق ذلك تتعاطى إيجابياً مع تقاريركم وترد على تساؤلاتكم، أفلا تستحق قليلاً من الاحترام، يحقق لكم أقلها نوعاً من الحيادية والمصداقية؟!