بين فترة وأخرى تظهر قضية اضطهاد المسلمين في بورما إلى الإعلام ثم تختفي بعدها لتظهر مرة أخرى، الاضطهاد ليس بالأمر الجديد لكنه هذه المرة ينذر بتطور قد يفضي إلى ما هو أسوأ.
قضية اضطهاد المسلمين في إقليم أراكان التابع لجمهورية ميانمار «بورما سابقاً» تمتد إلى عام 1784 وهي قضية تطهير ديني عرقي، فالبوذيون الماغ يشنون حملات قتل وتعذيب بحق المسلمين في هذا الإقليم بغية التخلص منهم، لكن هذه هي الحلقة الأولى في القضية التي استغلت فيما بعد لأغراض سياسية سواء من المستعمر البريطاني سابقاً أو حكومة وأحزاب ميانمار حالياً، والأهم من ذلك كله دخول هذه القضية في حسابات العلاقات الدولية بين الصين من جهة وأمريكا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، فخشية الصين من ضرب طوق أمريكي حولها من خلال افتعال أزمة في بحر الصين الجنوبي تؤدي إلى إغلاق ممر ملقة الذي تمر عن طريقه إمدادات الطاقة القادمة من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الصين، دفع الصين إلى إيجاد طريق إضافي، فكان ذلك الطريق هو خليج البنغال الذي تقع سواحله على إقليم أراكان الذي يشهد عمليات التطهير العرقي والديني بحق المسلمين، ولذلك حرصت أمريكا على نقل ملف الأقلية المسلمة إلى مجلس الأمن، لا حباً بهم أو رعاية لحقوق الإنسان لكن لينتهي الأمر بإنزال قوات حفظ سلام وتخضع المنطقة للتفتيش ويغلق هذا الطريق على الصين التي طورت فيه ميناء عميقاً وعملت على إنشاء خطوط أنابيب نقل الطاقة، إلا أن الصين عرقلت مرتين وصول هذه القضية إلى مجلس الأمن وعندما وصلت بدعم أمريكي بريطاني استخدمت الصين ومعها روسيا حق الفيتو.
كل ذلك لا يعني استسلام أمريكا وقبولها وإن لم تنتهِ هذه القضية في مجلس الأمن ربما ستنتهي بالطريقة الآتية: مجموعة من المقاتلين المسلمين يدخلون من بنغلادش أو عن طريق البحر ثم تبدأ عمليات اغتيال لرموز المتطرفين البوذيين وبعدها عدة انفجارات على معابد للبوذيين ثم الإعلان عن ولاية أراكان وإصدار أو إصدارين على شاكلة «صليل الصوارم»، تأتي بعدها أمريكا بطائراتها وبارجاتها لتقاتل الإرهاب في ميانمار وبدلاً من إنقاذ المسلمين من جرائم البوذيين يقصف المسلمون بالطائرات والصواريخ لإنقاذ البوذيين، وكل ذلك لا يحتاج إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة فالكل متفق على محاربة الإرهاب، وبدل خضوع خليج البنغال وإقليم أراكان لقوات دولية، تضع أمريكا قواعدها هناك بشكل دائم لتحقق هدفها في قطع الطريق على الصين، ليس هذا ضرباً من الخيال فبدأنا خلال اليومين الماضيين نسمع بدعوات للقتال في ذلك الإقليم المنكوب وظهر من يعلن دخول جماعات من المقاتلين الأجانب إلى أراكان.
قبل مدة شكل المسلمون في أراكان جماعات محلية صغيرة للدفاع عن النفس قليل منهم لديه أسلحة خفيفة وأكثرهم يستخدمون السكاكين والعصي، وعليهم الحفاظ على أنفسهم بهذه الطريقة وألا يسمحوا لأي أجنبي بالدخول إلى أرضهم بدعوة النصرة أو أن يعملوا تحت عناوين لتنظيمات أجنبية فذلك يعني وقوعهم في الفخ وبداية مسلسل للقتل لا ينتهي أبداً.
قضية اضطهاد المسلمين في إقليم أراكان التابع لجمهورية ميانمار «بورما سابقاً» تمتد إلى عام 1784 وهي قضية تطهير ديني عرقي، فالبوذيون الماغ يشنون حملات قتل وتعذيب بحق المسلمين في هذا الإقليم بغية التخلص منهم، لكن هذه هي الحلقة الأولى في القضية التي استغلت فيما بعد لأغراض سياسية سواء من المستعمر البريطاني سابقاً أو حكومة وأحزاب ميانمار حالياً، والأهم من ذلك كله دخول هذه القضية في حسابات العلاقات الدولية بين الصين من جهة وأمريكا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، فخشية الصين من ضرب طوق أمريكي حولها من خلال افتعال أزمة في بحر الصين الجنوبي تؤدي إلى إغلاق ممر ملقة الذي تمر عن طريقه إمدادات الطاقة القادمة من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الصين، دفع الصين إلى إيجاد طريق إضافي، فكان ذلك الطريق هو خليج البنغال الذي تقع سواحله على إقليم أراكان الذي يشهد عمليات التطهير العرقي والديني بحق المسلمين، ولذلك حرصت أمريكا على نقل ملف الأقلية المسلمة إلى مجلس الأمن، لا حباً بهم أو رعاية لحقوق الإنسان لكن لينتهي الأمر بإنزال قوات حفظ سلام وتخضع المنطقة للتفتيش ويغلق هذا الطريق على الصين التي طورت فيه ميناء عميقاً وعملت على إنشاء خطوط أنابيب نقل الطاقة، إلا أن الصين عرقلت مرتين وصول هذه القضية إلى مجلس الأمن وعندما وصلت بدعم أمريكي بريطاني استخدمت الصين ومعها روسيا حق الفيتو.
كل ذلك لا يعني استسلام أمريكا وقبولها وإن لم تنتهِ هذه القضية في مجلس الأمن ربما ستنتهي بالطريقة الآتية: مجموعة من المقاتلين المسلمين يدخلون من بنغلادش أو عن طريق البحر ثم تبدأ عمليات اغتيال لرموز المتطرفين البوذيين وبعدها عدة انفجارات على معابد للبوذيين ثم الإعلان عن ولاية أراكان وإصدار أو إصدارين على شاكلة «صليل الصوارم»، تأتي بعدها أمريكا بطائراتها وبارجاتها لتقاتل الإرهاب في ميانمار وبدلاً من إنقاذ المسلمين من جرائم البوذيين يقصف المسلمون بالطائرات والصواريخ لإنقاذ البوذيين، وكل ذلك لا يحتاج إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة فالكل متفق على محاربة الإرهاب، وبدل خضوع خليج البنغال وإقليم أراكان لقوات دولية، تضع أمريكا قواعدها هناك بشكل دائم لتحقق هدفها في قطع الطريق على الصين، ليس هذا ضرباً من الخيال فبدأنا خلال اليومين الماضيين نسمع بدعوات للقتال في ذلك الإقليم المنكوب وظهر من يعلن دخول جماعات من المقاتلين الأجانب إلى أراكان.
قبل مدة شكل المسلمون في أراكان جماعات محلية صغيرة للدفاع عن النفس قليل منهم لديه أسلحة خفيفة وأكثرهم يستخدمون السكاكين والعصي، وعليهم الحفاظ على أنفسهم بهذه الطريقة وألا يسمحوا لأي أجنبي بالدخول إلى أرضهم بدعوة النصرة أو أن يعملوا تحت عناوين لتنظيمات أجنبية فذلك يعني وقوعهم في الفخ وبداية مسلسل للقتل لا ينتهي أبداً.