«الدور الإيراني في اليمن، سواء كان مباشراً، أو غير مباشر عبر «حزب الله»، لا يمكن إنكاره، ولن يكون مفاجئاً إذا ما تبين أن الصواريخ الجديدة التي لوّح بها السيد عبد الملك الحوثي هي إيرانية الصنع، أو يعود الفضل بإنتاجها إلى التكنولوجيا والخبرات الإيرانية، تماماً مِثل صواريخ «حماس» في غزّة، و«حزب الله» في لبنان». هذه الفقرة مستلة من مقال لعبد الباري عطوان نشر بعد التهديدات الأخيرة التي وجهها عبد الملك الحوثي للإمارات والسعودية تعبيراً عن تخوفه من السيطرة على ميناء الحديدة، وهي تؤكد أن الحوثي غير معتمد على تحالفه مع علي عبد الله صالح الذي لا يثق به وأنه واثق من الدعم غير المحدود من قبل إيران و«حزب الله»، إذ لولا هذه «الدولة الشريفة» وذلك «الحزب الشريف» لما تمكن من الاستمرار ولرفع الراية البيضاء منذ زمن.
ما يستخلص من تلك الفقرة هو أن عملاً غير عادي تحضر له إيران حالياً في اليمن بالتعاون مع الحوثي وبتوظيف لعناصر «حزب الله» ليس إنتاج وتطوير الصواريخ هناك إلا جزءاً بسيطاً منه، فإيران التي تعتبر أن الفضل في تحرير الجرود اللبنانية ومساحات في سوريا وتحقيق بعض الانتصارات على «داعش» هناك يعود إليها يجعلها تعتقد أنه يمكنها أن تحقق ما تريد من انتصارات في كل مكان وخصوصاً في اليمن التي بدأت بالكشف عن جوانب من دورها فيه، فالمرحلة بالنسبة لإيران هي مرحلة حصاد، ولولا هذا لما تجرأ الحوثي على التهديد بضرب المنشآت النفطية في الإمارات والسعودية والقول إنها صارت في مرمى «صواريخه».
التهديد لغة الضعيف، لكن تطورات الأحداث في كامل المنطقة تجعل من الصعب الركون إلى هذه القاعدة، فالحوثي لا يتحدث باسمه وإنما باسم إيران التي تحركه وتوجهه، وطالما أن إيران تعتقد أنها حققت الانتصارات في لبنان وسوريا وطالما أنها هي من دعمت الحوثيين في اليمن منذ البداية لذا فإنه من غير المستبعد أن تعمل في اليمن على أمل أن تحقق المزيد من الانتصارات التي تسهل لها تحقيق مرادها المتمثل في السيطرة على المنطقة، وإن اضطرت إلى العمل جهراً.
هذا التحليل يجر إلى التفكير في اتجاه أن من سعى إلى إحداث الفوضى في بعض المدن السعودية الخميس الماضي هي إيران، وإن لم يمكن تبرئة قطر من هذا الفعل الشرير، ولعل ذلك نتاج تعاون بين البلدين أملاً في خلخلة الوضع الداخلي في المملكة أو على الأقل إشغالها وإشغال الإمارات بتلك التهديدات كي تتمكن إيران من السيطرة على اليمن وحماية السلطة في قطر في آن واحد.
هذا تحليل قد يراه البعض غير واقعي لكن لا يتوفر في الواقع ما يعين على رفضه واستبعاده، فإيران تمتلك الخبرة الواسعة في مثل هذه الأمور، وقطر يهمها أن يكون لها دور في هذا وفي غيره بعدما صنفت الدول الأربع في خانة لا تليق بها، وليس بعيداً أن إيران حصلت من قطر على كل ما هو متوفر لديها من معلومات قامت بجمعها أثناء مشاركتها في التحالف العربي في اليمن.
كل هذا يصب في مصلحة الحوثي، وفي مصلحة إيران و«حزب الله» وقطر، وهو وإن كان غير ممكن تحقيق هذا الطرف ما يشتهي من انتصارات ضد السعودية والإمارات إلا أنه ينبغي التعامل مع تحركه وتهديدات الحوثي بجدية غير عادية، ذلك أن المحركات التي ينطلق منها تعينه على فعل كل شيء كي يشعر أنه حقق انتصارات قد توصله قريباً إلى مبتغاه، وقطر حالها اليوم مثل حال «حزب الله» والحوثيين وآخرين غيرهم، أدوات في يد إيران.
ما يستخلص من تلك الفقرة هو أن عملاً غير عادي تحضر له إيران حالياً في اليمن بالتعاون مع الحوثي وبتوظيف لعناصر «حزب الله» ليس إنتاج وتطوير الصواريخ هناك إلا جزءاً بسيطاً منه، فإيران التي تعتبر أن الفضل في تحرير الجرود اللبنانية ومساحات في سوريا وتحقيق بعض الانتصارات على «داعش» هناك يعود إليها يجعلها تعتقد أنه يمكنها أن تحقق ما تريد من انتصارات في كل مكان وخصوصاً في اليمن التي بدأت بالكشف عن جوانب من دورها فيه، فالمرحلة بالنسبة لإيران هي مرحلة حصاد، ولولا هذا لما تجرأ الحوثي على التهديد بضرب المنشآت النفطية في الإمارات والسعودية والقول إنها صارت في مرمى «صواريخه».
التهديد لغة الضعيف، لكن تطورات الأحداث في كامل المنطقة تجعل من الصعب الركون إلى هذه القاعدة، فالحوثي لا يتحدث باسمه وإنما باسم إيران التي تحركه وتوجهه، وطالما أن إيران تعتقد أنها حققت الانتصارات في لبنان وسوريا وطالما أنها هي من دعمت الحوثيين في اليمن منذ البداية لذا فإنه من غير المستبعد أن تعمل في اليمن على أمل أن تحقق المزيد من الانتصارات التي تسهل لها تحقيق مرادها المتمثل في السيطرة على المنطقة، وإن اضطرت إلى العمل جهراً.
هذا التحليل يجر إلى التفكير في اتجاه أن من سعى إلى إحداث الفوضى في بعض المدن السعودية الخميس الماضي هي إيران، وإن لم يمكن تبرئة قطر من هذا الفعل الشرير، ولعل ذلك نتاج تعاون بين البلدين أملاً في خلخلة الوضع الداخلي في المملكة أو على الأقل إشغالها وإشغال الإمارات بتلك التهديدات كي تتمكن إيران من السيطرة على اليمن وحماية السلطة في قطر في آن واحد.
هذا تحليل قد يراه البعض غير واقعي لكن لا يتوفر في الواقع ما يعين على رفضه واستبعاده، فإيران تمتلك الخبرة الواسعة في مثل هذه الأمور، وقطر يهمها أن يكون لها دور في هذا وفي غيره بعدما صنفت الدول الأربع في خانة لا تليق بها، وليس بعيداً أن إيران حصلت من قطر على كل ما هو متوفر لديها من معلومات قامت بجمعها أثناء مشاركتها في التحالف العربي في اليمن.
كل هذا يصب في مصلحة الحوثي، وفي مصلحة إيران و«حزب الله» وقطر، وهو وإن كان غير ممكن تحقيق هذا الطرف ما يشتهي من انتصارات ضد السعودية والإمارات إلا أنه ينبغي التعامل مع تحركه وتهديدات الحوثي بجدية غير عادية، ذلك أن المحركات التي ينطلق منها تعينه على فعل كل شيء كي يشعر أنه حقق انتصارات قد توصله قريباً إلى مبتغاه، وقطر حالها اليوم مثل حال «حزب الله» والحوثيين وآخرين غيرهم، أدوات في يد إيران.