خسرت إيران كثيراً بإعلان قطر وقوفها ودعمها لها واعتبارها دولة شريفة، لأنها خسرت بذلك السلوك حصانها الطروادي في مجلس التعاون الخليجي!!
تروي الأسطورة أن حصار الإغريق لطروادة دام عشر سنوات، وفشل ولم ينجح الإغريقيون في اختراق طروادة لبسالة شعبها واستماتتهم في الدفاع عنها، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، صنعوا حصاناً خشبياً ضخماً أجوفَ بناه حرفي ماهر يدعى إبيوس، وملئ الحصان بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فتظاهر بالرحيل وفي الواقع كان يختبئ وراء هضبة تيندوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. أما كيف قبلوا فقد قام جاسوس وخائن طروادة، اسمه سينون، بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا، حتى أن هيلين وديفوبوس فحصا الحصان فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
حصان طروادة ما كان لينجح لو أن من بداخله برزوا للعلن، ولو كان صانعه أفصح عن وجود خونة بالداخل، أي لو أن سينون الجاسوس أعلن عن نفسه وعن عمالته للإغريق لما استطاع إقناع الطرواديين بإدخال الحصان، السر يكمن في سرية الخائن وسرية عمالته.
ومثلما عولت إيران على مجموعات شيعية في العراق ولبنان واليمن ليكونوا لها حصان طراودة تقتحم بهم الدول العربية وتتحكم من خلالهم في صناعة القرار وحاولت تلك المجموعات إلى اللحظة نفي العلاقة مع إيران رغم وضوحها الآن مصرة على استقلاليتها، وإيران كانت تتمنى أن تبقي قطر على سرية ونوعية وطبيعة العلاقة والتحالف لتكون لها حصاناً لطروادة تدخل من خلالها لمجلس التعاون كي تعمل على تفكيكه، إنما ذلك الدور يحتاج إلى ذكاء سياسي وفطنة وروية وتحرك مدروس مثلما تحرك سينون، فحاولت قطر مرة استضافة أحمدي نجاد في اجتماع القمة الخليجية في الدوحة، وذلك كان تحركاً حذراً لم ينجح، ثم استجابت قطر لضغوط الولايات المتحدة الأمريكية للتفاهمات الإيرانية القطرية بخصوص داعش في لبنان وسوريا كي لا تفسد قطر الطبخة الروسية الإيرانية الأمريكية، وتم ذلك بهدوء تام بناء على نصائح غربية، كان الجميع حذراً ألا ينفضح سينون القطري جاسوس إيران في مجلس التعاون.
إنما سوء تقدير قطر السياسي وتسرعها واعتقادها أن الأمر لعب ومناكفة و(معاياه) مع المملكة العربية السعودية والتحالف الرباعي، جعلها تتسرع وتكشف ما كان من المفروض أن يبقى خارج نطاق الرادار سراً أي علاقتها بايران!
ذلك السلوك الغبي قطع الشك باليقين، وأصبح من غير الممكن الآن في ظل الكشف الأخير عن حجم الروابط «السياسية الأمنية» تحديداً القطرية الإيرانية، أن تجلس قطر على طاولة واحدة في أي اجتماع قادم لقوات درع الجزيرة أو اجتماع للأجهزة الأمنية أو الاستخباراتية، أو أي اجتماع للتحالف العربي، لقد أفسدت قطر بتسرعها وسوء تقديرها الطبخة الإيرانية وخسرت موقعها كحصان لطروادة داخل مجلس التعاون، فالوجود القطري في اجتماع خليجي الآن بات وجوداً لإيران باختصار ودون لف أو دوران.
وخسرت إيران بذلك ورقة كانت تستفيد منها بعد أن أحرقت قطر بغبائها السياسي فعاليتها فأصبحت قطر غير ذات فائدة على صعيد مشروع تفكيك منظومة مجلس التعاون الخليجي.
تروي الأسطورة أن حصار الإغريق لطروادة دام عشر سنوات، وفشل ولم ينجح الإغريقيون في اختراق طروادة لبسالة شعبها واستماتتهم في الدفاع عنها، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، صنعوا حصاناً خشبياً ضخماً أجوفَ بناه حرفي ماهر يدعى إبيوس، وملئ الحصان بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فتظاهر بالرحيل وفي الواقع كان يختبئ وراء هضبة تيندوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. أما كيف قبلوا فقد قام جاسوس وخائن طروادة، اسمه سينون، بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا، حتى أن هيلين وديفوبوس فحصا الحصان فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
حصان طروادة ما كان لينجح لو أن من بداخله برزوا للعلن، ولو كان صانعه أفصح عن وجود خونة بالداخل، أي لو أن سينون الجاسوس أعلن عن نفسه وعن عمالته للإغريق لما استطاع إقناع الطرواديين بإدخال الحصان، السر يكمن في سرية الخائن وسرية عمالته.
ومثلما عولت إيران على مجموعات شيعية في العراق ولبنان واليمن ليكونوا لها حصان طراودة تقتحم بهم الدول العربية وتتحكم من خلالهم في صناعة القرار وحاولت تلك المجموعات إلى اللحظة نفي العلاقة مع إيران رغم وضوحها الآن مصرة على استقلاليتها، وإيران كانت تتمنى أن تبقي قطر على سرية ونوعية وطبيعة العلاقة والتحالف لتكون لها حصاناً لطروادة تدخل من خلالها لمجلس التعاون كي تعمل على تفكيكه، إنما ذلك الدور يحتاج إلى ذكاء سياسي وفطنة وروية وتحرك مدروس مثلما تحرك سينون، فحاولت قطر مرة استضافة أحمدي نجاد في اجتماع القمة الخليجية في الدوحة، وذلك كان تحركاً حذراً لم ينجح، ثم استجابت قطر لضغوط الولايات المتحدة الأمريكية للتفاهمات الإيرانية القطرية بخصوص داعش في لبنان وسوريا كي لا تفسد قطر الطبخة الروسية الإيرانية الأمريكية، وتم ذلك بهدوء تام بناء على نصائح غربية، كان الجميع حذراً ألا ينفضح سينون القطري جاسوس إيران في مجلس التعاون.
إنما سوء تقدير قطر السياسي وتسرعها واعتقادها أن الأمر لعب ومناكفة و(معاياه) مع المملكة العربية السعودية والتحالف الرباعي، جعلها تتسرع وتكشف ما كان من المفروض أن يبقى خارج نطاق الرادار سراً أي علاقتها بايران!
ذلك السلوك الغبي قطع الشك باليقين، وأصبح من غير الممكن الآن في ظل الكشف الأخير عن حجم الروابط «السياسية الأمنية» تحديداً القطرية الإيرانية، أن تجلس قطر على طاولة واحدة في أي اجتماع قادم لقوات درع الجزيرة أو اجتماع للأجهزة الأمنية أو الاستخباراتية، أو أي اجتماع للتحالف العربي، لقد أفسدت قطر بتسرعها وسوء تقديرها الطبخة الإيرانية وخسرت موقعها كحصان لطروادة داخل مجلس التعاون، فالوجود القطري في اجتماع خليجي الآن بات وجوداً لإيران باختصار ودون لف أو دوران.
وخسرت إيران بذلك ورقة كانت تستفيد منها بعد أن أحرقت قطر بغبائها السياسي فعاليتها فأصبحت قطر غير ذات فائدة على صعيد مشروع تفكيك منظومة مجلس التعاون الخليجي.