التعبير عن حب الإمام الحسين عليه السلام حق لا ينازع فيه من يريده، ومناسبة عاشوراء هي الفرصة الأكبر لكل من يريد ذلك، وهناك الكثير من طرق التعبير عن ذلك الحب المزروع في قلب كل إنسان، فالحسين ليس لفئة دون أخرى بل ليس للمسلمين فقط وإنما لكل البشرية، بدليل ما تم تدوينه عبر التاريخ من أقوال لشخصيات كبيرة غير إسلامية، عربية وأجنبية، درست الحسين وأعلت من شأنه واعتبرت واقعة كربلاء درساً وذكراها فرصة لمناقشة مسيرة الإنسان واستخلاص العبر وفهم الحياة.
في المقابل فإن انتقاد بعض صور التعبير عن حب الحسين حق لكل محبيه أيضاً ولكل البشر، لهذا ينبغي ألا يؤخذ هذا الأمر بحساسية خصوصاً وأن بعض تلك الصور دخيلة ولا يمكن لآل البيت أن يقبلوا بها كونها تضر بفاعلها وهو ما يتناقض مع الدين الذي عملوا على إحيائه وتحملوا بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الحفاظ عليه.
اليوم لم يعد الأمر مقتصراً على التطبير الذي يقف الكثير من مراجع الشيعة ضده، ولا الإدماء باستخدام السكاكين والسلاسل الحديدية، فقد دخلت بدع جديدة إلى قائمة البدع مثل حمل نعش الحسين وتنقل شبيه يمثل الإمام علي عليه السلام على صورة أسد على ذلك النعش وهو يبكي، ومثل المشي على الجمر، وفيما يبدو أنه البدعة الأحدث حيث انتشر أخيراً فيديو قصير لمجموعة من الآسيويين يرددون «شيلة» وهم يضربون أصداغهم بأيديهم «يسطرون أنفسهم» بكل ما أوتوا من قوة تدفع من يقف خلفهم إلى مسك أيديهم بغية تهدئتهم وإيقافهم بسبب أنهم يكونون قد دخلوا في حالة هستيرية تجعلهم يتسببون في أذى أنفسهم.
وهناك بالطبع العديد من البدع الجديدة، كلها تصنف في باب التعبير الخاطئ وغير المقبول بسبب الإيذاء الجسدي والإساءة للمذهب والدين، ما يدفع إلى التساؤل عن غياب الجهة التي يفترض أن يكون لها الحكم على هذه البدع ومنع الممارسات الخاطئة والدخيلة، حيث الواقع يؤكد عدم وجود مثل هذه الجهة، ويؤكد أن أحداً من أولئك لا يهتم بأي حكم ورأي يصدر حتى عن كبار العلماء «في هذا الخصوص يذكر مرتضى مطهري في كتابه «الملحمة الحسينية» أن كل الذين خاطبهم ذات مرة أحد كبار المراجع في إيران وطلب منهم التوقف عن تلك الممارسات لم يستجيبوا له وقالوا له إننا أتباعك ونقلدك طوال العام باستثناء هذه الأيام. وبالطبع لم يتمكن من الوقوف في وجههم».
هذا الأمر يتضح أكثر فيما يخص التطبير وهو الضرب بالسيف على الرأس بقصد الإدماء، فالمطبرون الذين يقلدون المراجع الذين لا يوافقون عليه أو يحرمونه لا يلتزمون برأيهم وحكمهم ولا يهتمون بذلك، وفي هذا إشكالية كبيرة تتعلق بالتقليد الذي هو أساس لدى الشيعة فيما يخص الأحكام الشرعية.
في كتابه «مأساة إحدى وستين» يؤكد عبدالحسين العاملي أن الكثير من صور التعبير عن حب الحسين دخيلة، أتى بها الشيعة الذين كانوا يأتون من بعض الدول مثل تركيا وكازاخستان لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وأنه بسبب التكرار عاماً بعد عام استهوى البعض من أهل تلكما المدينتين وزوار الإمامين علي والحسين عليهما السلام تلك الممارسات وأخذوا بها وتوسعوا فيها وزادوا عليها ومنها التطبير.
حق التعبير عن حب الإمام وآل البيت الكرام مكفول للجميع ولكن ليس مقبولاً من العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وخصوصاً الشيعة السكوت عن الدخيل منها والخاطئ والمتسبب في الأذى والإساءة للدين والمذهب ولآل البيت. ربما حان الوقت لاتخاذ موقف واضح من تلك الممارسات الدخيلة والخاطئة بتشكيل فريق له حق الموافقة والرفض والإجازة والمنع.
في المقابل فإن انتقاد بعض صور التعبير عن حب الحسين حق لكل محبيه أيضاً ولكل البشر، لهذا ينبغي ألا يؤخذ هذا الأمر بحساسية خصوصاً وأن بعض تلك الصور دخيلة ولا يمكن لآل البيت أن يقبلوا بها كونها تضر بفاعلها وهو ما يتناقض مع الدين الذي عملوا على إحيائه وتحملوا بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الحفاظ عليه.
اليوم لم يعد الأمر مقتصراً على التطبير الذي يقف الكثير من مراجع الشيعة ضده، ولا الإدماء باستخدام السكاكين والسلاسل الحديدية، فقد دخلت بدع جديدة إلى قائمة البدع مثل حمل نعش الحسين وتنقل شبيه يمثل الإمام علي عليه السلام على صورة أسد على ذلك النعش وهو يبكي، ومثل المشي على الجمر، وفيما يبدو أنه البدعة الأحدث حيث انتشر أخيراً فيديو قصير لمجموعة من الآسيويين يرددون «شيلة» وهم يضربون أصداغهم بأيديهم «يسطرون أنفسهم» بكل ما أوتوا من قوة تدفع من يقف خلفهم إلى مسك أيديهم بغية تهدئتهم وإيقافهم بسبب أنهم يكونون قد دخلوا في حالة هستيرية تجعلهم يتسببون في أذى أنفسهم.
وهناك بالطبع العديد من البدع الجديدة، كلها تصنف في باب التعبير الخاطئ وغير المقبول بسبب الإيذاء الجسدي والإساءة للمذهب والدين، ما يدفع إلى التساؤل عن غياب الجهة التي يفترض أن يكون لها الحكم على هذه البدع ومنع الممارسات الخاطئة والدخيلة، حيث الواقع يؤكد عدم وجود مثل هذه الجهة، ويؤكد أن أحداً من أولئك لا يهتم بأي حكم ورأي يصدر حتى عن كبار العلماء «في هذا الخصوص يذكر مرتضى مطهري في كتابه «الملحمة الحسينية» أن كل الذين خاطبهم ذات مرة أحد كبار المراجع في إيران وطلب منهم التوقف عن تلك الممارسات لم يستجيبوا له وقالوا له إننا أتباعك ونقلدك طوال العام باستثناء هذه الأيام. وبالطبع لم يتمكن من الوقوف في وجههم».
هذا الأمر يتضح أكثر فيما يخص التطبير وهو الضرب بالسيف على الرأس بقصد الإدماء، فالمطبرون الذين يقلدون المراجع الذين لا يوافقون عليه أو يحرمونه لا يلتزمون برأيهم وحكمهم ولا يهتمون بذلك، وفي هذا إشكالية كبيرة تتعلق بالتقليد الذي هو أساس لدى الشيعة فيما يخص الأحكام الشرعية.
في كتابه «مأساة إحدى وستين» يؤكد عبدالحسين العاملي أن الكثير من صور التعبير عن حب الحسين دخيلة، أتى بها الشيعة الذين كانوا يأتون من بعض الدول مثل تركيا وكازاخستان لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وأنه بسبب التكرار عاماً بعد عام استهوى البعض من أهل تلكما المدينتين وزوار الإمامين علي والحسين عليهما السلام تلك الممارسات وأخذوا بها وتوسعوا فيها وزادوا عليها ومنها التطبير.
حق التعبير عن حب الإمام وآل البيت الكرام مكفول للجميع ولكن ليس مقبولاً من العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وخصوصاً الشيعة السكوت عن الدخيل منها والخاطئ والمتسبب في الأذى والإساءة للدين والمذهب ولآل البيت. ربما حان الوقت لاتخاذ موقف واضح من تلك الممارسات الدخيلة والخاطئة بتشكيل فريق له حق الموافقة والرفض والإجازة والمنع.