تستغرب والله ممن يواصل هجومه على البحرين، ويدعي بأن هناك «تضييق على الحريات الدينية»، بينما الواقع على الأرض يقول خلاف ذلك تماماً، والله هي «نكتة» أصبحت مملة، بل نضحك على أصحابها حينما يعيدون تكرار الأسطوانة ذاتها كل عام، مع بيان أن ما يصدر عنها ليست سوى «صرخات على قدر الألم».
القنوات الإيرانية تحاول الترويج لهذه الصورة، بل وتدعي بأن هناك رجال دين يتعرضون للمضايقات ويتم القبض عليهم، مغفلة تماماً أن رجال الدين الذين يقصدونهم، حينما يمثلون أمام القانون، فهم يمثلون لكونهم متجاوزين للقانون، محرضين، دعاة إرهاب، مناهضين للنظام، والأخطر عملاء لأنظمة خارجية تستهدف بلادنا.
بالتالي كل هذه الجرائم، لا يمكن أن «يشفع» لصاحبها كونه رجل دين، أو شخص يصلي بالناس ويخطب فيهم، إذ هو بتحوله إلى «مجرم» ألغى صفته كرجل دين.
هل تظنون أنه في أيام رسولنا الكريم وخلفائه الراشدين والسلف الصالح، كان توصيف «رجل الدين» يمنح الشخص «حصانة مطلقة» ليفعل ما يشاء؟! ليمارس الإرهاب، أو ليحرض الناس على ولي أمرهم الذي تجب طاعته بحكم كتاب الله وسنة رسوله؟!
في زمانهم لو قام رجل دين ملتزم بصلواته وواجباته في العبادات وغيرها، لو قام بانتهاك حقوق الناس، لأقاموا عليه الحد دون تردد.
مشكلة هؤلاء أنهم يعرفون تماما أنهم ليسوا رجال دين «إلا بالشكل» فقط، يتخذون الدين حماية وسداً وسبباً ليبرروا به كل تصرفاتهم، كل تحريضهم، كل تطاولهم وسبابهم وشتمهم، وحتى تكفيرهم للآخرين.
البحرين ليست إيران، افهموا هذا، لدينا حاكم يحكم بكتاب الله وسنة رسوله، ولدينا قوانين تنظم الدولة المدنية، ويحفظ حقوق الجميع، من أقليات وجماعات، حتى الديانات الأخرى تحظى بحرية التعبد وممارسة شعائرها دون تضييق.
أما بالنسبة لمرجعيتكم السياسية -لأنها ليست دينية على الإطلاق- وأعني بها تلك الموجودة في طهران، فمرشدكم على خامنئي تجاوز كل الأعراف، ونصب نفسه «بديلا للرب»، عليكم طاعته، وعليكم التذلل له، وعليكم تنفيذ كل أوامره، حتى لو كانت ضد الدين. وفوق ذلك، ملف الحريات الدينية «أسود حالك»، فهناك في إيران، قد نرى سماحا لمعتنقي الديانة اليهودية لممارسة شعائرهم، بل وتنتشر معابدهم، لكن الويل والثبور للمسلمين من المذهب السني إن حاولوا فقط المطالبة بـ«حرية الممارسة الدينية»!
رغم أنهم مسلمين، لكن حقوقهم مهضومة، وحرياتهم مسلوبة، وينكل بهم أشد التنكيل، فقط لأن خامنئي من مذهب آخر، وفوق ذلك سياسته وأسلافه تقوم على الطائفية والعنصرية وتكفير من لا يسلك معه في نفس المسلك «السياسي» قبل «الديني».
وعليه حينما تتحدثون عن البحرين في حرياتها الدينية، امتلكوا الشجاعة في الاعتراف بأن ملك البحرين حفظه الله، شخص يعامل الجميع بالمثل، لا يفرق بناء على الأديان والمذاهب، المعيار الأول هو المواطن والانتماء، وهو ما يجعله الحاكم الأبرز في دفاعه عن الحريات، وانفتاحه على كل المذاهب، بل وفي دعمه للجميع، في إصدار التشريعات التي تسهل ممارسة شعائرهم، ودعمهم مادياً ومعنوياً، والمساهمة معهم في إحياء هذه المناسبات.
في البحرين لم يعترف أجدادنا ولا آباؤنا بتصنيفات «سنة وشيعة» أو «مسلم وكافر»، ولم يربونا عليها، بل ربونا على أننا جميعاً «بحرينيين»، نمثل هذا البلد، والاحترام يجب أن يكون للجميع من منطلق الأخوة والمواطنة، لم نعرف التأصيل «البشع» والتفعيل بالممارسات بناء على هذه التصنيفات، إلا حينما غرست أذيال النظام الإيراني وأتباع الخميني وخامنئي مخالبها في بلادنا، إلا حينما بدأوا يتحدثون عن شيعة هنا وسنة هناك، وزادت حينما مارست جمعية الوفاق «المعمدة» إيرانياً أقذر أنواع الخطط لتفرق بين البحرينيين ولتزرع فيهم الشقاق.
حمد بن عيسى بتسامحه الديني، وحرصه على احترام المذاهب يجمع الجميع، يذكرهم بالتراحم والتعايش، ويفتح الأبواب ويرفض التضييق على الحريات الدينية «الصحيحة»، والقانون لمن يحاول استغلال الدين وهذه المناسبات لاستهداف الوطن وضرب اللحمة الوطنية.
من يحاول استغلال هذه الأيام ليدعي أن البحرين تضيق على الحريات الدينية، ليأت ويرى بنفسه، ويمكنه حتى سؤال السفير الأمريكي في البحرين، والذي شاهده الآلاف في مقطع فيديو منتشر، كيف يسير ويتحرك بأريحية وسط الشعائر المقامة، وبالتأكيد رأى بعينيه ما تقدمه البحرين كدولة لشعبها من تسهيلات وتموينات وحماية.
مضحك بالفعل النظام الإيراني ومرتزقته، ينسون أن من بيته من زجاج لا ينبغي عليه رمي الناس بالحجارة!
{{ article.visit_count }}
القنوات الإيرانية تحاول الترويج لهذه الصورة، بل وتدعي بأن هناك رجال دين يتعرضون للمضايقات ويتم القبض عليهم، مغفلة تماماً أن رجال الدين الذين يقصدونهم، حينما يمثلون أمام القانون، فهم يمثلون لكونهم متجاوزين للقانون، محرضين، دعاة إرهاب، مناهضين للنظام، والأخطر عملاء لأنظمة خارجية تستهدف بلادنا.
بالتالي كل هذه الجرائم، لا يمكن أن «يشفع» لصاحبها كونه رجل دين، أو شخص يصلي بالناس ويخطب فيهم، إذ هو بتحوله إلى «مجرم» ألغى صفته كرجل دين.
هل تظنون أنه في أيام رسولنا الكريم وخلفائه الراشدين والسلف الصالح، كان توصيف «رجل الدين» يمنح الشخص «حصانة مطلقة» ليفعل ما يشاء؟! ليمارس الإرهاب، أو ليحرض الناس على ولي أمرهم الذي تجب طاعته بحكم كتاب الله وسنة رسوله؟!
في زمانهم لو قام رجل دين ملتزم بصلواته وواجباته في العبادات وغيرها، لو قام بانتهاك حقوق الناس، لأقاموا عليه الحد دون تردد.
مشكلة هؤلاء أنهم يعرفون تماما أنهم ليسوا رجال دين «إلا بالشكل» فقط، يتخذون الدين حماية وسداً وسبباً ليبرروا به كل تصرفاتهم، كل تحريضهم، كل تطاولهم وسبابهم وشتمهم، وحتى تكفيرهم للآخرين.
البحرين ليست إيران، افهموا هذا، لدينا حاكم يحكم بكتاب الله وسنة رسوله، ولدينا قوانين تنظم الدولة المدنية، ويحفظ حقوق الجميع، من أقليات وجماعات، حتى الديانات الأخرى تحظى بحرية التعبد وممارسة شعائرها دون تضييق.
أما بالنسبة لمرجعيتكم السياسية -لأنها ليست دينية على الإطلاق- وأعني بها تلك الموجودة في طهران، فمرشدكم على خامنئي تجاوز كل الأعراف، ونصب نفسه «بديلا للرب»، عليكم طاعته، وعليكم التذلل له، وعليكم تنفيذ كل أوامره، حتى لو كانت ضد الدين. وفوق ذلك، ملف الحريات الدينية «أسود حالك»، فهناك في إيران، قد نرى سماحا لمعتنقي الديانة اليهودية لممارسة شعائرهم، بل وتنتشر معابدهم، لكن الويل والثبور للمسلمين من المذهب السني إن حاولوا فقط المطالبة بـ«حرية الممارسة الدينية»!
رغم أنهم مسلمين، لكن حقوقهم مهضومة، وحرياتهم مسلوبة، وينكل بهم أشد التنكيل، فقط لأن خامنئي من مذهب آخر، وفوق ذلك سياسته وأسلافه تقوم على الطائفية والعنصرية وتكفير من لا يسلك معه في نفس المسلك «السياسي» قبل «الديني».
وعليه حينما تتحدثون عن البحرين في حرياتها الدينية، امتلكوا الشجاعة في الاعتراف بأن ملك البحرين حفظه الله، شخص يعامل الجميع بالمثل، لا يفرق بناء على الأديان والمذاهب، المعيار الأول هو المواطن والانتماء، وهو ما يجعله الحاكم الأبرز في دفاعه عن الحريات، وانفتاحه على كل المذاهب، بل وفي دعمه للجميع، في إصدار التشريعات التي تسهل ممارسة شعائرهم، ودعمهم مادياً ومعنوياً، والمساهمة معهم في إحياء هذه المناسبات.
في البحرين لم يعترف أجدادنا ولا آباؤنا بتصنيفات «سنة وشيعة» أو «مسلم وكافر»، ولم يربونا عليها، بل ربونا على أننا جميعاً «بحرينيين»، نمثل هذا البلد، والاحترام يجب أن يكون للجميع من منطلق الأخوة والمواطنة، لم نعرف التأصيل «البشع» والتفعيل بالممارسات بناء على هذه التصنيفات، إلا حينما غرست أذيال النظام الإيراني وأتباع الخميني وخامنئي مخالبها في بلادنا، إلا حينما بدأوا يتحدثون عن شيعة هنا وسنة هناك، وزادت حينما مارست جمعية الوفاق «المعمدة» إيرانياً أقذر أنواع الخطط لتفرق بين البحرينيين ولتزرع فيهم الشقاق.
حمد بن عيسى بتسامحه الديني، وحرصه على احترام المذاهب يجمع الجميع، يذكرهم بالتراحم والتعايش، ويفتح الأبواب ويرفض التضييق على الحريات الدينية «الصحيحة»، والقانون لمن يحاول استغلال الدين وهذه المناسبات لاستهداف الوطن وضرب اللحمة الوطنية.
من يحاول استغلال هذه الأيام ليدعي أن البحرين تضيق على الحريات الدينية، ليأت ويرى بنفسه، ويمكنه حتى سؤال السفير الأمريكي في البحرين، والذي شاهده الآلاف في مقطع فيديو منتشر، كيف يسير ويتحرك بأريحية وسط الشعائر المقامة، وبالتأكيد رأى بعينيه ما تقدمه البحرين كدولة لشعبها من تسهيلات وتموينات وحماية.
مضحك بالفعل النظام الإيراني ومرتزقته، ينسون أن من بيته من زجاج لا ينبغي عليه رمي الناس بالحجارة!