عودنا أجدادنا وأهلنا، كسنة من أبناء البحرين، أننا نشارك إخواننا أهل البحرين من الشيعة مناسباتهم، بل وأن نحترمها أشد الاحترام، بالتالي حين يحل شهر محرم، فإن مناسبة التاسع والعاشر لا تكون مقتصرة على أبناء مذهب واحد، بل هي مناسبة للبحرينيين أجمعين.
حكامنا منذ القدم لهم تفاعلهم الإيجابي والطيب مع المناسبات الدينية، وجلالة الملك حمد حفظه الله يمثل امتداداً رائعاً لهم، فهو أشد الحريصين على أن تسير الشعائر الدينية في أفضل صورة وأن تقدم لها كافة التسهيلات، وهو المبادر بنفسه بتقديم الدعم المادي والمعنوي ومكرمات الأضحيات والمؤنة.
لذلك فإنك ترى البحرين تأسست منذ القدم على التعايش بين أبنائها، لا فرق بينهم، الاحترام لكل المذاهب، وتقدمت العملية لتصل إلى الاحترام للأديان.
لكن هناك من يسوءه ذلك، هناك من يقطعه إرباً أن يرى البحرينيون على قلب واحد، يعيشون في أمن وأمان، بالتالي انحرفت مسارات بعض الشعائر ليتم إقحام السياسة فيها إقحاماً، ووصل انحراف بعض المحرضين من على المنابر إلى استغلال سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليحولوا سيرة حفيده الإمام الحسين عليه السلام، إلى صراع مذهبي، ويبنون خطبهم على التحريض وعلى التفرقة بين أبناء الوطن على اعتبارات المذهب.
سمعناها مراراً تتكرر من رأس التحريض خادم المرشد الإيراني، حينما كان يحرض على الدولة، ويصف النظام وبقية مكونات المذاهب على أنهم من تتوجب مقاتلتهم من قبل أنصار الحسين، في استغلال بغيض مريض.
لكن البحرين الواعية بشيعتها الكرام، وبسنتها الطيبين كانت أقوى من ذلك، بالتالي ترى الاستعداد لإحياء هذه الشعائر تمضي بتعاون الجميع، ابتداءً من رأس الحكم جلالة الملك، ورئيس الحكومة، ونائبه الأول، ووزارات الدولة المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية وهيئة المواكب الحسينية، كلا يريد أن تمضي المسألة على أكمل وجه، وألا يتضايق الناس من أي شيء.
لكن يظل هنالك الحاقدون الكارهون الذين لا يريدون للأمور أن تسير بالسجية البحرينية الطيبة، فتكون مناسبة عاشوراء بالنسبة لهم سياسية بحتة ولا علاقة لها بالدين والمذهب وسيرة أصحاب الرسول التي يستخلص منها العبر.
في وقت تقوم فيه الداخلية عبر رجالها بالاستنفار والتهيؤ لضمان سير الأمور بسلاسة، تبرز فئة ضالة من أولئك الإرهابيين الخارجين على القانون، ليعكروا صفو كل شيء.
الاستهداف القذر الذي استهدف رجال الشرطة البواسل وهي يعملون لتأمين السلامة والأمن للمشاركين في العزاء بشارع البديع، وأسفر عن إصابة عدد من رجال الداخلية، لقي إدانة واسعة وتنديداً كبيراً، من خارج البحرين، والأهم من داخل البحرين ومن مآتمها ومن أبنائها الشيعة الكرام.
قمة الانحطاط ما حصل، فليست المسألة تنحصر في التعدي على رجال الأمن، واستهداف الدولة، بل هي في حد ذاتها مسألة تتعدى على المناسبة نفسها، هي تطاول على الإمام الحسين نفسه، حفيد الرسول الذي يضرب به أروع الأمثلة في السلم والتعايش، لم نتعلم منه سوى التضحية والطيبة والتسامح، لم يكن داعياً للفوضى والإرهاب والقتل وإقلاق أمن الناس.
ما حصل جريمة بحق إخواننا شيعة البحرين المخلصين، وبحق بلادنا وأجهزتنا التي اجتهدت لتمضي أمور هذه الذكرى على أكمل وجه، وجريمة بحق رجال الأمن الذين يسهرون ليضمنوا سير الأمور بسلاسة ولضمان سلامة الناس.
إرهابكم هذا أساء لمبادئ الدين السمحة، ويسيء لسيرة الإمام الحسين العطرة، فلا الإسلام دين إرهاب، ولا أتباع أهل البيت والصحابة أهل إرهاب.
حكامنا منذ القدم لهم تفاعلهم الإيجابي والطيب مع المناسبات الدينية، وجلالة الملك حمد حفظه الله يمثل امتداداً رائعاً لهم، فهو أشد الحريصين على أن تسير الشعائر الدينية في أفضل صورة وأن تقدم لها كافة التسهيلات، وهو المبادر بنفسه بتقديم الدعم المادي والمعنوي ومكرمات الأضحيات والمؤنة.
لذلك فإنك ترى البحرين تأسست منذ القدم على التعايش بين أبنائها، لا فرق بينهم، الاحترام لكل المذاهب، وتقدمت العملية لتصل إلى الاحترام للأديان.
لكن هناك من يسوءه ذلك، هناك من يقطعه إرباً أن يرى البحرينيون على قلب واحد، يعيشون في أمن وأمان، بالتالي انحرفت مسارات بعض الشعائر ليتم إقحام السياسة فيها إقحاماً، ووصل انحراف بعض المحرضين من على المنابر إلى استغلال سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليحولوا سيرة حفيده الإمام الحسين عليه السلام، إلى صراع مذهبي، ويبنون خطبهم على التحريض وعلى التفرقة بين أبناء الوطن على اعتبارات المذهب.
سمعناها مراراً تتكرر من رأس التحريض خادم المرشد الإيراني، حينما كان يحرض على الدولة، ويصف النظام وبقية مكونات المذاهب على أنهم من تتوجب مقاتلتهم من قبل أنصار الحسين، في استغلال بغيض مريض.
لكن البحرين الواعية بشيعتها الكرام، وبسنتها الطيبين كانت أقوى من ذلك، بالتالي ترى الاستعداد لإحياء هذه الشعائر تمضي بتعاون الجميع، ابتداءً من رأس الحكم جلالة الملك، ورئيس الحكومة، ونائبه الأول، ووزارات الدولة المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية وهيئة المواكب الحسينية، كلا يريد أن تمضي المسألة على أكمل وجه، وألا يتضايق الناس من أي شيء.
لكن يظل هنالك الحاقدون الكارهون الذين لا يريدون للأمور أن تسير بالسجية البحرينية الطيبة، فتكون مناسبة عاشوراء بالنسبة لهم سياسية بحتة ولا علاقة لها بالدين والمذهب وسيرة أصحاب الرسول التي يستخلص منها العبر.
في وقت تقوم فيه الداخلية عبر رجالها بالاستنفار والتهيؤ لضمان سير الأمور بسلاسة، تبرز فئة ضالة من أولئك الإرهابيين الخارجين على القانون، ليعكروا صفو كل شيء.
الاستهداف القذر الذي استهدف رجال الشرطة البواسل وهي يعملون لتأمين السلامة والأمن للمشاركين في العزاء بشارع البديع، وأسفر عن إصابة عدد من رجال الداخلية، لقي إدانة واسعة وتنديداً كبيراً، من خارج البحرين، والأهم من داخل البحرين ومن مآتمها ومن أبنائها الشيعة الكرام.
قمة الانحطاط ما حصل، فليست المسألة تنحصر في التعدي على رجال الأمن، واستهداف الدولة، بل هي في حد ذاتها مسألة تتعدى على المناسبة نفسها، هي تطاول على الإمام الحسين نفسه، حفيد الرسول الذي يضرب به أروع الأمثلة في السلم والتعايش، لم نتعلم منه سوى التضحية والطيبة والتسامح، لم يكن داعياً للفوضى والإرهاب والقتل وإقلاق أمن الناس.
ما حصل جريمة بحق إخواننا شيعة البحرين المخلصين، وبحق بلادنا وأجهزتنا التي اجتهدت لتمضي أمور هذه الذكرى على أكمل وجه، وجريمة بحق رجال الأمن الذين يسهرون ليضمنوا سير الأمور بسلاسة ولضمان سلامة الناس.
إرهابكم هذا أساء لمبادئ الدين السمحة، ويسيء لسيرة الإمام الحسين العطرة، فلا الإسلام دين إرهاب، ولا أتباع أهل البيت والصحابة أهل إرهاب.