هل نجحت دعاية المناوئين في شيطنة «عاصفة الحزم»، بإدراج بعض منظمات الأمم المتحدة للتحالف العربي في اليمن على لائحتها السوداء بذريعة ارتكاب جرائم بحق الأطفال هناك، وفق تقرير نشرته المنظمات الدولية؟
لم تكن هذه الدعاية الأولى من نوعها فلطالما مست دول الخليج العربي دعايات مختلفة أسبغ على أغلبها سحنة الدفاع عن حقوق الإنسان كما حدث في البحرين إبان أزمتها السياسية في عام 2011، كما روّجت دعاية «الوهابية» بمفهومها المغلوط تجاه السعودية كتهمة.
إن المتابع الجيد لما بات يشهده الخليج العربي من تطورات وقفزات نوعية في الآونة الأخيرة، لا سيما المملكة العربية السعودية التي تعيش طفرة واضحة المعالم في نظامها الاقتصادي والسياسي والعسكري والاجتماعي، وتتشكل هويتها وفق أطر الحزم المسؤول والرؤية الاستشرافية للمستقبل، ما يعني أن دول الخليج العربية أصبحت كياناً ذا ثقل ويشهد قوة متنامية آخذة في التصاعد على نحو مهدد لعدد من القوى الإقليمية في المنطقة، فضلاً عن أن ما باتت تتمتع به دول الخليج من قوة مؤخراً قد لا يكون في صالح عدد من القوى الغربية كذلك.
ويبرر ما سبق إدراج قوات التحالف في العام الماضي على «قائمة العدوان»، ومن ثم سحبها من القائمة، الأمر الذي روّج له كذلك أن السعودية قد ساومت الأمم المتحدة بتمويلها للبرامج الإنسانية لديها، في محاولة للتأكيد على تورط الرياض وبقية دول التحالف في انتهاكات مزعومة، لا سيما وأن عدة منظمات غير حكومية مناوئة رحبت وقتذاك بإدراج التحالف العربي على القائمة السوداء.
ولأننا تجاوزنا مرحلة الحرب الباردة منذ عقود، وتوقفت نسبياً موجات «الفوضى» التي سادت المنطقة العربية، ما عدا تلك الفوضى التي ما زالت قيد المعالجة، دخلنا اليوم في مرحلة الحروب الإعلامية وتشويه السمعة، وهو ما يبرر كل تلك الهجمات الشرسة التي شهدتها دول الخليج العربي وخصوصاً الرياض في السنوات الأخيرة من أطراف متفرقة.
ورغم كل ما يحاك من ادعاءات وافتراءات بشأن قوات التحالف العربي في اليمن، فإننا على ثقة بالغة بحجم ما يبذله إخوتنا وأبناؤنا هناك من استبسال وفداء من أجل نصرة الحق ودعم الشرعية في اليمن، فضلاً عن حماية الحد الجنوبي والجسد الخليجي الطاهر لكي لا يكون عرضة لملوثات أيدي الغادرين والطامعين. وليست ثمة ما يمكنه أن يزحزح ثقتنا بحماتنا الأشاوس مهما أراد المناوئين تقديمهم كممارسي حرب قذرة.
* اختلاج النبض:
الحزم يتطلب الإنجاز.. وقد حان الوقت للتعجيل بإتمام مهمة «عاصفة الحزم» والخروج منها بـ«بياض الوجه»، لدحر الخصوم وإحقاق الحق، ولكي تستعيد دول التحالف تركيزها في نمائها من الداخل وحضورها السياسي الناعم من جديد.
{{ article.visit_count }}
لم تكن هذه الدعاية الأولى من نوعها فلطالما مست دول الخليج العربي دعايات مختلفة أسبغ على أغلبها سحنة الدفاع عن حقوق الإنسان كما حدث في البحرين إبان أزمتها السياسية في عام 2011، كما روّجت دعاية «الوهابية» بمفهومها المغلوط تجاه السعودية كتهمة.
إن المتابع الجيد لما بات يشهده الخليج العربي من تطورات وقفزات نوعية في الآونة الأخيرة، لا سيما المملكة العربية السعودية التي تعيش طفرة واضحة المعالم في نظامها الاقتصادي والسياسي والعسكري والاجتماعي، وتتشكل هويتها وفق أطر الحزم المسؤول والرؤية الاستشرافية للمستقبل، ما يعني أن دول الخليج العربية أصبحت كياناً ذا ثقل ويشهد قوة متنامية آخذة في التصاعد على نحو مهدد لعدد من القوى الإقليمية في المنطقة، فضلاً عن أن ما باتت تتمتع به دول الخليج من قوة مؤخراً قد لا يكون في صالح عدد من القوى الغربية كذلك.
ويبرر ما سبق إدراج قوات التحالف في العام الماضي على «قائمة العدوان»، ومن ثم سحبها من القائمة، الأمر الذي روّج له كذلك أن السعودية قد ساومت الأمم المتحدة بتمويلها للبرامج الإنسانية لديها، في محاولة للتأكيد على تورط الرياض وبقية دول التحالف في انتهاكات مزعومة، لا سيما وأن عدة منظمات غير حكومية مناوئة رحبت وقتذاك بإدراج التحالف العربي على القائمة السوداء.
ولأننا تجاوزنا مرحلة الحرب الباردة منذ عقود، وتوقفت نسبياً موجات «الفوضى» التي سادت المنطقة العربية، ما عدا تلك الفوضى التي ما زالت قيد المعالجة، دخلنا اليوم في مرحلة الحروب الإعلامية وتشويه السمعة، وهو ما يبرر كل تلك الهجمات الشرسة التي شهدتها دول الخليج العربي وخصوصاً الرياض في السنوات الأخيرة من أطراف متفرقة.
ورغم كل ما يحاك من ادعاءات وافتراءات بشأن قوات التحالف العربي في اليمن، فإننا على ثقة بالغة بحجم ما يبذله إخوتنا وأبناؤنا هناك من استبسال وفداء من أجل نصرة الحق ودعم الشرعية في اليمن، فضلاً عن حماية الحد الجنوبي والجسد الخليجي الطاهر لكي لا يكون عرضة لملوثات أيدي الغادرين والطامعين. وليست ثمة ما يمكنه أن يزحزح ثقتنا بحماتنا الأشاوس مهما أراد المناوئين تقديمهم كممارسي حرب قذرة.
* اختلاج النبض:
الحزم يتطلب الإنجاز.. وقد حان الوقت للتعجيل بإتمام مهمة «عاصفة الحزم» والخروج منها بـ«بياض الوجه»، لدحر الخصوم وإحقاق الحق، ولكي تستعيد دول التحالف تركيزها في نمائها من الداخل وحضورها السياسي الناعم من جديد.