كان العالم بلا استثناء «يتندر» على أمين عام الأمم المتحدة السابق السيد بان كي مون حينما يصدر عنه بيان يعبر فيه عن «القلق» بشأن هذا الموضوع أو ذاك، إلى درجة أن عدد المرات التي «قلق» فيها دخلت لموسوعة جينيس.
وبناء عليه، ظن الناس بأنطونيو غوتيريس خيراً بعد أن تولى المنصب، متوقعين أن حالة القلق «البان كي مونية» ستزول، وستحل محلها لعب أدوار مسؤولة واتخاذ مواقف وأفعال مؤثرة.
لكن غوتيريس فاجأ العالم بمواقف أقل ما توصف بالمخجلة، والتي وضعت المنظمة الأممية في حرج أمام الدول التي تحارب الإرهاب، وبات بالتالي «قلق» بان كي مون أكثر تأثيراً، من «اختلال» الميزان لدى خلفه الذي وصل لمرحلة ساوى فيها بين الإرهابيين ومن يحاربهم، رغم أن بان كي مون فعلها العام الماضي، وبنفس الطريقة ساوى بين الإرهاب ومحاربيه.
بيان الأمم المتحدة الأخير الذي استهدف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، يكشف إما عن «جهل» لدى الأمين العام في معرفة تفاصيل الأمور الحاصلة في اليمن، وما يرتكبه الحوثيون من جرائم، وما تقدمه إيران «رأس حربة الإرهاب» من دعم لاختطاف هذا البلد العربي، أو أنه يكشف عن «استهداف» مريبة أسبابه للقوى العربية التي تعمل على حماية منطقتها بقيادة المملكة العربية السعودية.
فقط فكروا فيها، لو لم تتدخل السعودية وبقية الحلفاء في «إنقاذ» اليمن الشقيق من مخططات إيران و«براثن» الحوثيين وعملاء المخلوع صالح، فماذا كان سيكون عليه المشهد الحالي؟!
أقرب مثال للتوضيح يتمثل في العراق الذي ينازع اليوم التغلغل الإيراني وسطوة عملائه، وبعده يأتي المشهد السوري ليطل برأسه «المحنى» بدماء مئات آلاف الأبرياء، وملايين الهاربين من جحيم بشار الأسد والحرس الثوري الإيراني.
بدل أن تقوم الأمم المتحدة بشكر المملكة العربية السعودية وحلفائها لـ«قيامهم» بالدور الذي كان ينبغي أن تلعبه المنظمة الدولية من تصدٍّ للإرهاب، ومنع ابتلاع بلد بأكمله، ومن قتل أبرياء وتجويعهم، ومساعدتهم مالياً وعلاجياً وبأطنان لا تتوقف من الأغذية والملابس، تأتي اليوم لتدين من «يحمي» عروبة اليمن ومن يقف مع شعبها وقيادتها الشرعية ضد الطامعين فيهم من ممارسي الإرهاب المدعوم إيرانياً.
والله لو أردنا أن نحصي كم قدمت السعودية وحدها في سبيل قضية اليمن الشقيق والدفاع عن شرعيته، سواء على صعيد المساعدات والعلاج وحماية الناس، وطلبنا من الأمم المتحدة أن تلعب «ربع» هذا الدور، لأعجز غوتيريس وأسقط في يده. الأمم المتحدة مازالت تركض وراء دول و«تتوسلهم» ليسددوا اشتراكاتهم المتأخرة، فماذا بيدها أن تفعل؟!
نعم، إنها لا تفعل شيئاً، سواء مع غوتيريس أو قبله، أقلها قبل أن يأتي أمينها الجديد، كان بان كي مون «يقلق»، لكنه في مرات كان يشكر الدول التي تقوم بجهود لمحاربة الإرهاب ومساعدة الناس في شتى البقاع، وذلك لأن هذه الدول تقوم بالدور المفترض أن تقوم به المنظمة الدولية لكنها لا تفعل.
لو يريد غوتيريس أن يجعلنا نظن بأن المنظمة الدولية اليوم قادرة على «حسم» الملفات الساخنة عبر إصداره بيانات على مثل هذه الشاكلة تهاجم من يحارب الإرهاب بل وتساويه بالمجرم، فقبل أن يتم فرد العضلات «الكلامية» هكذا، فلترنا المنظمة جهودها في إنقاذ الشعب السوري الذي أقام فيهم بشار الأسد «المجازر» وارتكب «الفظائع» وبدعم واضح من إيران، ماذا فعلت لهم؟! هل أنقذتهم؟! هل أزالت الديكتاتور الدموي وحاكمته في لاهاي؟! هل أوقفت القتل؟! كلا لم تفعل، بل عبرت عن «قلق» دائم لا يتوقف، وكأن مكتب الأمين العام مقام على خط زلازل نشط لا يتوقف.
قبل أن تتهم الأمم المتحدة من يحارب الإرهاب بدلاً عنها ويقوم بدورها، فلتخبرنا ماذا فعلت لنصرة الشعوب المستهدفة من قبل الإرهابيين؟! لتخبرنا حجم ما صرفته من مبالغ، والتي لا تأتي شيئاً بما صرفته السعودية وحدها من مليارات كمساعدات لليمن وشعبه الشقيق.
هذه سقطة مدوية تسجل على الأمم المتحدة في زمن بات العالم أجمع متفقاً فيه على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.
وبناء عليه، ظن الناس بأنطونيو غوتيريس خيراً بعد أن تولى المنصب، متوقعين أن حالة القلق «البان كي مونية» ستزول، وستحل محلها لعب أدوار مسؤولة واتخاذ مواقف وأفعال مؤثرة.
لكن غوتيريس فاجأ العالم بمواقف أقل ما توصف بالمخجلة، والتي وضعت المنظمة الأممية في حرج أمام الدول التي تحارب الإرهاب، وبات بالتالي «قلق» بان كي مون أكثر تأثيراً، من «اختلال» الميزان لدى خلفه الذي وصل لمرحلة ساوى فيها بين الإرهابيين ومن يحاربهم، رغم أن بان كي مون فعلها العام الماضي، وبنفس الطريقة ساوى بين الإرهاب ومحاربيه.
بيان الأمم المتحدة الأخير الذي استهدف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، يكشف إما عن «جهل» لدى الأمين العام في معرفة تفاصيل الأمور الحاصلة في اليمن، وما يرتكبه الحوثيون من جرائم، وما تقدمه إيران «رأس حربة الإرهاب» من دعم لاختطاف هذا البلد العربي، أو أنه يكشف عن «استهداف» مريبة أسبابه للقوى العربية التي تعمل على حماية منطقتها بقيادة المملكة العربية السعودية.
فقط فكروا فيها، لو لم تتدخل السعودية وبقية الحلفاء في «إنقاذ» اليمن الشقيق من مخططات إيران و«براثن» الحوثيين وعملاء المخلوع صالح، فماذا كان سيكون عليه المشهد الحالي؟!
أقرب مثال للتوضيح يتمثل في العراق الذي ينازع اليوم التغلغل الإيراني وسطوة عملائه، وبعده يأتي المشهد السوري ليطل برأسه «المحنى» بدماء مئات آلاف الأبرياء، وملايين الهاربين من جحيم بشار الأسد والحرس الثوري الإيراني.
بدل أن تقوم الأمم المتحدة بشكر المملكة العربية السعودية وحلفائها لـ«قيامهم» بالدور الذي كان ينبغي أن تلعبه المنظمة الدولية من تصدٍّ للإرهاب، ومنع ابتلاع بلد بأكمله، ومن قتل أبرياء وتجويعهم، ومساعدتهم مالياً وعلاجياً وبأطنان لا تتوقف من الأغذية والملابس، تأتي اليوم لتدين من «يحمي» عروبة اليمن ومن يقف مع شعبها وقيادتها الشرعية ضد الطامعين فيهم من ممارسي الإرهاب المدعوم إيرانياً.
والله لو أردنا أن نحصي كم قدمت السعودية وحدها في سبيل قضية اليمن الشقيق والدفاع عن شرعيته، سواء على صعيد المساعدات والعلاج وحماية الناس، وطلبنا من الأمم المتحدة أن تلعب «ربع» هذا الدور، لأعجز غوتيريس وأسقط في يده. الأمم المتحدة مازالت تركض وراء دول و«تتوسلهم» ليسددوا اشتراكاتهم المتأخرة، فماذا بيدها أن تفعل؟!
نعم، إنها لا تفعل شيئاً، سواء مع غوتيريس أو قبله، أقلها قبل أن يأتي أمينها الجديد، كان بان كي مون «يقلق»، لكنه في مرات كان يشكر الدول التي تقوم بجهود لمحاربة الإرهاب ومساعدة الناس في شتى البقاع، وذلك لأن هذه الدول تقوم بالدور المفترض أن تقوم به المنظمة الدولية لكنها لا تفعل.
لو يريد غوتيريس أن يجعلنا نظن بأن المنظمة الدولية اليوم قادرة على «حسم» الملفات الساخنة عبر إصداره بيانات على مثل هذه الشاكلة تهاجم من يحارب الإرهاب بل وتساويه بالمجرم، فقبل أن يتم فرد العضلات «الكلامية» هكذا، فلترنا المنظمة جهودها في إنقاذ الشعب السوري الذي أقام فيهم بشار الأسد «المجازر» وارتكب «الفظائع» وبدعم واضح من إيران، ماذا فعلت لهم؟! هل أنقذتهم؟! هل أزالت الديكتاتور الدموي وحاكمته في لاهاي؟! هل أوقفت القتل؟! كلا لم تفعل، بل عبرت عن «قلق» دائم لا يتوقف، وكأن مكتب الأمين العام مقام على خط زلازل نشط لا يتوقف.
قبل أن تتهم الأمم المتحدة من يحارب الإرهاب بدلاً عنها ويقوم بدورها، فلتخبرنا ماذا فعلت لنصرة الشعوب المستهدفة من قبل الإرهابيين؟! لتخبرنا حجم ما صرفته من مبالغ، والتي لا تأتي شيئاً بما صرفته السعودية وحدها من مليارات كمساعدات لليمن وشعبه الشقيق.
هذه سقطة مدوية تسجل على الأمم المتحدة في زمن بات العالم أجمع متفقاً فيه على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.