أراد سيدنا عمر تفقد الجيش في الشام.. ركب راحلته ووصل تخوم الشام.. استراح في خيمة سيدنا أبو عبيدة قائد الجيش.. رحب به.. وكان وقت الغداء.. فقيل له، نأتي لك بطعام من طعام الجيش أم من طعام قائد الجيش؟ فقال سيدنا عمر.. هاتوا هذا وذاك.. أتوا له بطعام الجيش.. فإذا باللحم والمرق والثريد.. فقال.. هذا طعام الجيش.. فقالوا نعم يا أمير المؤمنين. فقال.. هاتوا طعام قائد الجيش.. جاؤوا له به.. بكسرات من الخبز اليابس وقليل من اللبن.. بكى سيدنا عمر وقال.. صدق من سماك أمين هذه الأمة..
هذا نموذج مشرق وآخاذ للقيادة قل وجوده لدى القادة الحقيقيين وهم عملة نادرة، هل تستطيع أن تكون مثل سيدنا أبو عبيده الجراح في موقعك.. لعلك لن تحتاج إلى هذا العناء إذا كانت مؤسستك تدفع رواتبها ومستحقات موظفيها وجميع التزاماتها دون أي تأخير وأعمالك تسير في تطور وازدهار مستمر.
ولكن ماذا لو بدأت أعمالك في التعثر؟ ماذا ستفعل؟ هل ستقلص من دخلك لكي توفي بالتزاماتك تجاه موظفيك؟ أعرف أن أول رد سيقفز إلى ذهنك أن أي مؤسسه ربحية ستلجأ فوراً لتقليص تكاليفها والتي من بينها رواتب موظفيها لتبقى على ربحيتها وتتكيف مع ظروف تقلص السوق وهي خطوة خطيره ستدفع موظفيك الأكفاء إلى البحث فوراً عن فرص أخرى أكثر استقراراً.
كيف تكسب ولاء موظفيك وحبهم للعمل معك وأن تدفعهم لتقديم أقصى ما في طاقتهم طواعية دون إغراءات مالية كثيره أو كبيره؟ كيف تكون قائداً ذكياً وبارعاً؟ ذلك هو تحدي حقيقي لقادة الأعمال.
كيف تستطيع أن تفعل ذلك ومؤسستك تمر بأسوأ ظروفها إن لم تكن قد بدأت في الخسارة، فالخسارة تلوح في الأفق وأمامك خيارين، أولهما تقليص نفقاتك، وهو ما سيهمس به في أذنك المدير المالي ورئيس قسم المحاسبات، وهو التفكير التقليدي الذي تلجأ إليه كل الإدارات والنتيجة المتوقعة لذلك التقليص التخلص من عدد من الموظفين، ولكن معها سيتقلص الإنتاج وستهبط الدافعية وستتدهور الروح المعنوية داخل مؤسستك، وستتراجع مستوى خدماتك والجودة وقد تعشعش آفات مثل الرشاوى في الزوايا المظلمة من مؤسستك.. وحتما سينتج عن كل ذلك تدهور أعمالك ولن تستطيع أن توقف الخسارة.
ستكون الطامة الكبرى في مؤسستك عندما يعلم موظفيك أنك مازلت تنعم بنفس المستوى من الحياة والرفاهية دون أي تأثر، وقد تكون زادت في الوقت الذي ضحيت به بزملائهم وألقيت بهم في الخارج إلى المجهول، ولعلك عندما تقرأ هذا الأمر ستقول إني لست مسؤولاً عنهم وأن ما يهمني من أعمالي وتجارتي هو رفاهيتي الشخصية.. لهذا غامرت وأصبحت صاحب مؤسسة ورجل أعمال وأمتلك المال.
الخيار الثاني هو خيار القادة الحقيقيين، وليس رجال الأعمال، خيار أبو عبيدة الجراح، وهو أهم مبدأ في قوة القيادة وفي ثقافة القيادة لدينا «كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته» هذا المبدأ المحوري أهيل عليه التراب ودفناه رغم أنه كان أهم ملامح ممارساتنا في السابق، كيف نستطيع أن نعيده للحياة في أعمالنا وإدارتنا، ذلك تحد حقيقي وهو ما يجعل القادة عملة نادرة فهل أنت منهم؟
ترى هل ينطبق هذا الأمر على الأعمال فقط؟!!
هذا نموذج مشرق وآخاذ للقيادة قل وجوده لدى القادة الحقيقيين وهم عملة نادرة، هل تستطيع أن تكون مثل سيدنا أبو عبيده الجراح في موقعك.. لعلك لن تحتاج إلى هذا العناء إذا كانت مؤسستك تدفع رواتبها ومستحقات موظفيها وجميع التزاماتها دون أي تأخير وأعمالك تسير في تطور وازدهار مستمر.
ولكن ماذا لو بدأت أعمالك في التعثر؟ ماذا ستفعل؟ هل ستقلص من دخلك لكي توفي بالتزاماتك تجاه موظفيك؟ أعرف أن أول رد سيقفز إلى ذهنك أن أي مؤسسه ربحية ستلجأ فوراً لتقليص تكاليفها والتي من بينها رواتب موظفيها لتبقى على ربحيتها وتتكيف مع ظروف تقلص السوق وهي خطوة خطيره ستدفع موظفيك الأكفاء إلى البحث فوراً عن فرص أخرى أكثر استقراراً.
كيف تكسب ولاء موظفيك وحبهم للعمل معك وأن تدفعهم لتقديم أقصى ما في طاقتهم طواعية دون إغراءات مالية كثيره أو كبيره؟ كيف تكون قائداً ذكياً وبارعاً؟ ذلك هو تحدي حقيقي لقادة الأعمال.
كيف تستطيع أن تفعل ذلك ومؤسستك تمر بأسوأ ظروفها إن لم تكن قد بدأت في الخسارة، فالخسارة تلوح في الأفق وأمامك خيارين، أولهما تقليص نفقاتك، وهو ما سيهمس به في أذنك المدير المالي ورئيس قسم المحاسبات، وهو التفكير التقليدي الذي تلجأ إليه كل الإدارات والنتيجة المتوقعة لذلك التقليص التخلص من عدد من الموظفين، ولكن معها سيتقلص الإنتاج وستهبط الدافعية وستتدهور الروح المعنوية داخل مؤسستك، وستتراجع مستوى خدماتك والجودة وقد تعشعش آفات مثل الرشاوى في الزوايا المظلمة من مؤسستك.. وحتما سينتج عن كل ذلك تدهور أعمالك ولن تستطيع أن توقف الخسارة.
ستكون الطامة الكبرى في مؤسستك عندما يعلم موظفيك أنك مازلت تنعم بنفس المستوى من الحياة والرفاهية دون أي تأثر، وقد تكون زادت في الوقت الذي ضحيت به بزملائهم وألقيت بهم في الخارج إلى المجهول، ولعلك عندما تقرأ هذا الأمر ستقول إني لست مسؤولاً عنهم وأن ما يهمني من أعمالي وتجارتي هو رفاهيتي الشخصية.. لهذا غامرت وأصبحت صاحب مؤسسة ورجل أعمال وأمتلك المال.
الخيار الثاني هو خيار القادة الحقيقيين، وليس رجال الأعمال، خيار أبو عبيدة الجراح، وهو أهم مبدأ في قوة القيادة وفي ثقافة القيادة لدينا «كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته» هذا المبدأ المحوري أهيل عليه التراب ودفناه رغم أنه كان أهم ملامح ممارساتنا في السابق، كيف نستطيع أن نعيده للحياة في أعمالنا وإدارتنا، ذلك تحد حقيقي وهو ما يجعل القادة عملة نادرة فهل أنت منهم؟
ترى هل ينطبق هذا الأمر على الأعمال فقط؟!!