لربما تأخرت هذه الخطوة كثيراً، لكن الأوان لم يفتح بعد، وما زالت الفرصة سانحة، فما الذي يمنع من أن نصوت بـ"نعم" لإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية؟!! ما الذي يردعنا من قول "نعم" لإدراج "قاسم سليماني على رأس قائمة الإرهابيين التابعين للحرس الثوري؟!! ما الذي يجبرنا على أن نتحمل جرعات الإرهاب المنظمة والزائدة من قبل الحرس الثوري الإيراني؟!!
وفي خطوة رآها البعض حمقاء، ورآها آخرون فرصة ذهبية لا تفوت.. لعلي أنضم مع أصحاب الرأي الثاني، وأدعو لالتقاط الفرصة بكل ما أوتيت الأنظمة والحكومات والشعوب الخليجية من أيدٍ، ودعم إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، من أجل تركيع إيران بحزمة نوعية من العقوبات الموجعة. فالحرس الثوري الذي يراه ترامب داعماً رئيساً للإرهاب والميليشيات المتطرفة في المنطقة، كان واحداً من أبرز براهين انتهاك روح الاتفاق النووي.
والحرس الثوري الإيراني.. هو ذاك الذي قذف بمكملاته الإستراتيجية في رحم المنطقة ليتمخض دماراً ونزيفاً ما زال مستمراً منذ سنوات، وتتمثل تلك المكملات في ميليشيات إيران المنتشرة في المحيط الإقليمي كالحوثيين و"حزب الله" و"الحشد الشعبي"، لتمارس وغيرها أبشع الأنشطة الإرهابية والانتهاكات الإنسانية في الداخل الإيراني وخارجه، وهو ما استعرضته مجلة "فورين أفيرز" في تقرير لها نشر مؤخرًا على موقعها الإلكتروني، لتختتمه بالقول "إن الحرس الثوري الإيراني أصبح جهازًا للقمع والاضطهاد داخليًا، وجهاز الإرهاب الإيراني عبر البحار، وأنه من أجل ترويض الجمهورية الإيرانية، يتعين على الولايات المتحدة إيجاد وسيلة لإضعاف الحرس الثوري.. تبدأ بوضعه على قائمة الإرهاب".
وبالإشارة إلى الداخل الإيراني، فإن الحرس الثوري يسيطر على مفاصل الاقتصاد في إيران بما يفوق ثلث إيرادات البلاد، ويمارس أنشطة اقتصادية متنوعة من بينها الأنشطة المجرمة دولياً كتجارة المخدرات والتهريب، ولا يخفى أن ذلك قد أضر بإيران، ما تسبب في شيوع الفساد المالي وتراجع نموها الاقتصادي، وقاد إلى مشكلات اجتماعية يأتي في مقمتها ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى 60 % في بعض المدن الإيرانية، يشكل خريجو مرحلة البكالوريوس أكثر من 21 %، بينما 15 % منهم من خريجي مرحلة الماجستير والدكتوراه.
* اختلاج النبض:
آن الأوان ليصبح "الحرس" سجناء تكفيراً عن ذنوبهم، وآن لنا أن ندق طبول النصر ونهزج حاملين على صدورنا غصن زيتون أخضر وحمامة بيضاء، مستعرضين من جديد خططنا التنموية لعموم المنطقة، والمضي فيها قدماً نحو العلياء، فقد كُبّل الشيطان.
{{ article.visit_count }}
وفي خطوة رآها البعض حمقاء، ورآها آخرون فرصة ذهبية لا تفوت.. لعلي أنضم مع أصحاب الرأي الثاني، وأدعو لالتقاط الفرصة بكل ما أوتيت الأنظمة والحكومات والشعوب الخليجية من أيدٍ، ودعم إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، من أجل تركيع إيران بحزمة نوعية من العقوبات الموجعة. فالحرس الثوري الذي يراه ترامب داعماً رئيساً للإرهاب والميليشيات المتطرفة في المنطقة، كان واحداً من أبرز براهين انتهاك روح الاتفاق النووي.
والحرس الثوري الإيراني.. هو ذاك الذي قذف بمكملاته الإستراتيجية في رحم المنطقة ليتمخض دماراً ونزيفاً ما زال مستمراً منذ سنوات، وتتمثل تلك المكملات في ميليشيات إيران المنتشرة في المحيط الإقليمي كالحوثيين و"حزب الله" و"الحشد الشعبي"، لتمارس وغيرها أبشع الأنشطة الإرهابية والانتهاكات الإنسانية في الداخل الإيراني وخارجه، وهو ما استعرضته مجلة "فورين أفيرز" في تقرير لها نشر مؤخرًا على موقعها الإلكتروني، لتختتمه بالقول "إن الحرس الثوري الإيراني أصبح جهازًا للقمع والاضطهاد داخليًا، وجهاز الإرهاب الإيراني عبر البحار، وأنه من أجل ترويض الجمهورية الإيرانية، يتعين على الولايات المتحدة إيجاد وسيلة لإضعاف الحرس الثوري.. تبدأ بوضعه على قائمة الإرهاب".
وبالإشارة إلى الداخل الإيراني، فإن الحرس الثوري يسيطر على مفاصل الاقتصاد في إيران بما يفوق ثلث إيرادات البلاد، ويمارس أنشطة اقتصادية متنوعة من بينها الأنشطة المجرمة دولياً كتجارة المخدرات والتهريب، ولا يخفى أن ذلك قد أضر بإيران، ما تسبب في شيوع الفساد المالي وتراجع نموها الاقتصادي، وقاد إلى مشكلات اجتماعية يأتي في مقمتها ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى 60 % في بعض المدن الإيرانية، يشكل خريجو مرحلة البكالوريوس أكثر من 21 %، بينما 15 % منهم من خريجي مرحلة الماجستير والدكتوراه.
* اختلاج النبض:
آن الأوان ليصبح "الحرس" سجناء تكفيراً عن ذنوبهم، وآن لنا أن ندق طبول النصر ونهزج حاملين على صدورنا غصن زيتون أخضر وحمامة بيضاء، مستعرضين من جديد خططنا التنموية لعموم المنطقة، والمضي فيها قدماً نحو العلياء، فقد كُبّل الشيطان.