في ريادة حققت نجاحها منذ الانطلاقة الأولى، جاء معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع الذي استضافته مملكة البحرين، ليعيد المملكة على خارطة المؤتمرات الدولية الهامة من جديد، لاسيما مع ذلك المستوى الرفيع من القيادات العسكرية المتحدثة والمشاركة فيه.
اللافت في الأمر، أن مؤتمراً ومعرضاً كهذا إنما جاءا في تلاقح فريد قل نظيره بين النظري والعملي تحت مظلة واحدة، فبينما كانت المناقشات تجري داخل قاعة المؤتمر، كان هناك ثمة ما يعرض بشأن التطبيقات العملية للقوات الدفاعية في أروقة المعرض.
لقد شكل معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع فرصة ذهبية للقاء النخب العسكرية من أقطاب العالم المختلفة، وتبادل الآراء والخبرات معها على نحو كان كفيلاً بالترسيخ لواحدة من أهم الضرورات المستقبلية للتحالفات العسكرية، فإلى جانب أهمية التحالفات العسكرية في عالم بات يموج بالإرهاب، بعدما أصبحت جميع الدول على وجل بشأن مما تتعرض له أو قد تتعرض، أصبح من الأهمية أيضاً الوقوف على أن المصالح المتوافقة أو المتضادة بين الدول يجب أن تركن جانباً إذا ما تعارضت مع التحالف، لما يشكله من أهمية وأولوية، الأمر الذي يستوجب من جهة أخرى تنسيق السياسات وتوحيد الجهود لتصب جميعها في بوتقة واحدة.
لقد كان شيقاً أن يتناول المؤتمر جرعة مركزة من قضايا الدفاع المشترك في منطقة تتزايد فيها الأخطار، لاسيما في ظل التهديدات الإيرانية والأخطار المحتملة على أعقاب قرار «ترامب» حول الاتفاق النووي وتجريم الحرس الثوري. ولا شك في أن انعقاد المعرض والمؤتمر في مثل هذه الظروف المقلقة على الساحة إنما يشكل رسالة بالغة الأهمية للجارة على الضفة الشرقية من الخليج العربي، فما عساها ستكون فاعلة إزاء ذلك الحجم الكبير من القوات مجتمعة، وما تشكله من ثقل وإمكانيات دفاعية عالية؟!!
لم يكن معرض ومؤتمر بهذا الحجم أمراً هيناً للإدارة والتنظيم، مع الحفاظ على جودة الطرح والتميز في اختيار العارضين، وقد كانت تلك المهمة نجاحاً جديداً يسجل في رصيد كافة الجهات التي أسهمت في إنجاحه وعلى رأسها «مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة»، متمثلة بالدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس الأمناء، ورئيس مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط.
* اختلاج النبض:
مع بزوغ فجر الحزم الخليجي، بتنا نتلمس ذلك التحول المشرف خليجياً في الاهتمام بالجانب الدفاعي ومواجهة موجات الإرهاب في عموم المنطقة، وإلى جانب ما شكلته «عاصفة الحزم» من ضرورة استراتيجية، وما تبعها من حزم خليجي لافت في كثير من القضايا على الساحة الدولية، قدمت البحرين إسهامها في أكثر المجالات التي عرفت بالريادة فيها منذ سنوات طوال «عالم المؤتمرات»، لتضع بصمتها الخاصة ليس على مستوى المشاركة في التحالفات الدفاعية وحسب، وإنما من خلال العمل على التنسيق بينها وإبرام الصفقات العسكرية بما يخدم متطلبات المرحلة القادمة.
اللافت في الأمر، أن مؤتمراً ومعرضاً كهذا إنما جاءا في تلاقح فريد قل نظيره بين النظري والعملي تحت مظلة واحدة، فبينما كانت المناقشات تجري داخل قاعة المؤتمر، كان هناك ثمة ما يعرض بشأن التطبيقات العملية للقوات الدفاعية في أروقة المعرض.
لقد شكل معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع فرصة ذهبية للقاء النخب العسكرية من أقطاب العالم المختلفة، وتبادل الآراء والخبرات معها على نحو كان كفيلاً بالترسيخ لواحدة من أهم الضرورات المستقبلية للتحالفات العسكرية، فإلى جانب أهمية التحالفات العسكرية في عالم بات يموج بالإرهاب، بعدما أصبحت جميع الدول على وجل بشأن مما تتعرض له أو قد تتعرض، أصبح من الأهمية أيضاً الوقوف على أن المصالح المتوافقة أو المتضادة بين الدول يجب أن تركن جانباً إذا ما تعارضت مع التحالف، لما يشكله من أهمية وأولوية، الأمر الذي يستوجب من جهة أخرى تنسيق السياسات وتوحيد الجهود لتصب جميعها في بوتقة واحدة.
لقد كان شيقاً أن يتناول المؤتمر جرعة مركزة من قضايا الدفاع المشترك في منطقة تتزايد فيها الأخطار، لاسيما في ظل التهديدات الإيرانية والأخطار المحتملة على أعقاب قرار «ترامب» حول الاتفاق النووي وتجريم الحرس الثوري. ولا شك في أن انعقاد المعرض والمؤتمر في مثل هذه الظروف المقلقة على الساحة إنما يشكل رسالة بالغة الأهمية للجارة على الضفة الشرقية من الخليج العربي، فما عساها ستكون فاعلة إزاء ذلك الحجم الكبير من القوات مجتمعة، وما تشكله من ثقل وإمكانيات دفاعية عالية؟!!
لم يكن معرض ومؤتمر بهذا الحجم أمراً هيناً للإدارة والتنظيم، مع الحفاظ على جودة الطرح والتميز في اختيار العارضين، وقد كانت تلك المهمة نجاحاً جديداً يسجل في رصيد كافة الجهات التي أسهمت في إنجاحه وعلى رأسها «مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة»، متمثلة بالدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس الأمناء، ورئيس مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط.
* اختلاج النبض:
مع بزوغ فجر الحزم الخليجي، بتنا نتلمس ذلك التحول المشرف خليجياً في الاهتمام بالجانب الدفاعي ومواجهة موجات الإرهاب في عموم المنطقة، وإلى جانب ما شكلته «عاصفة الحزم» من ضرورة استراتيجية، وما تبعها من حزم خليجي لافت في كثير من القضايا على الساحة الدولية، قدمت البحرين إسهامها في أكثر المجالات التي عرفت بالريادة فيها منذ سنوات طوال «عالم المؤتمرات»، لتضع بصمتها الخاصة ليس على مستوى المشاركة في التحالفات الدفاعية وحسب، وإنما من خلال العمل على التنسيق بينها وإبرام الصفقات العسكرية بما يخدم متطلبات المرحلة القادمة.