على جمر.. ننتظر جميعاً عملية تكبيل الشيطان، وإسقاطه في الدرك الأسفل من النار.. فالحرس الثوري الإيراني الذي يسيطر على أكثر من ثلث اقتصاد إيران أصبح اليوم مجرماً بعين المجتمع الدولي وليس ثمة فرص ليمارس فجوره العسكري في العالم والإقليم تحديداً من جديد، ما يعني أن ذلك التجريم إنما هو بمثابة الضربة القاضية التي ستقود إلى تركيع إيران، بكسر اقتصادها وشل حركتها العسكرية في المنطقة، وإضعاف قدرتها على التحرك. ويمنح تركيع إيران فرصة ذهبية لدول الخليج العربي في استعادة صعود قواها الناعمة من جديد بعد التخلص من ميليشيات إيران وتأثيرها في المنطقة، والتي دفعت بالدول الخليجية لقيادة التحالف العربي في اليمن وللعمل على الانخراط في تحالفات أخرى من أجل مواجهة الإرهاب، إذ سيسفر شلّ النشاط العسكري الإيراني في المنطقة عن وقف عاصفة الحزم، وممارسة سياسات ذكية وناعمة في المجتمعين الإقليمي والدولي.
يسهم تركيع إيران كذلك في تفرغ دول الخليج العربية للعملية التنموية في الداخل الخليجي، والتي عرقلت لسنوات طويلة استنزفت فيها خيرات وطاقات واهتمامات الخليج نحو الأمن كأولوية قصوى، الأمر الذي أصبح بحاجة لاستثمار أمثل من قبل الدول الخليجية والالتفات الجاد نحو المشاريع التنموية قبل أن يعكر صفو المشهد أي متغير مفاجئ، استجابة لقول الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل «اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها».
من جهة أخرى، من المهم الانتباه إلى أن إيران قد تعمل، بل إن من المؤكد أنها ستعمل على تطوير إمكانياتها الدفاعية والنووية وتعيد بناء نفسها من الداخل، استعداداً لمراحل مستقبلية أخرى تحقق مصالحها وأجنداتها تجاه المنطقة، بل إنها ستعمل على تحريك طابورها الخامس في الخليج في فترة قريبة لتقوم بالدور نيابة عنها، ما يوجب على دول الخليج العربية العمل على تحويل ساحة الصراع السياسي والعسكري من المحيط الإقليمي الإيراني إلى الداخل الإيراني.
ورغم التغاضي الخليجي لسنوات طويلة عن قضايا كانت ستشكل فارقاً في ميزان القوى في المنطقة، خوفاً من فتح ملفات جديدة وتشعب جبهات القتال، أصبح من الممكن الآن الالتفات لما تم تأجيله أو ترحيله ضمنياً إلى أرشيف النسيان، وصار من الممكن اليوم فتح المجال أمام الأقليات المضطهدة في الداخل الإيراني للانفصال، لا سيما وأن بعضها في نضال مستمر نحو هذا الهدف. وبينما كانت مسؤولية دول الخليج العربية في وقت سابق حماية محيطها الإقليمي من التهديدات الأمنية الإيرانية، أصبح من الضرورة بمكان العمل على تحجيم القوة الإيرانية وإضعافها بتفكيكها من الداخل وتجريدها من أطرافها.
* اختلاج النبض:
نحتاج لإعداد العدة منذ الآن، لأننا لا ندري ما عساه سيتفتق عنه عقل طهران من شر جديد بعد أن تكبل شياطين الحرس الثوري.
يسهم تركيع إيران كذلك في تفرغ دول الخليج العربية للعملية التنموية في الداخل الخليجي، والتي عرقلت لسنوات طويلة استنزفت فيها خيرات وطاقات واهتمامات الخليج نحو الأمن كأولوية قصوى، الأمر الذي أصبح بحاجة لاستثمار أمثل من قبل الدول الخليجية والالتفات الجاد نحو المشاريع التنموية قبل أن يعكر صفو المشهد أي متغير مفاجئ، استجابة لقول الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل «اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها».
من جهة أخرى، من المهم الانتباه إلى أن إيران قد تعمل، بل إن من المؤكد أنها ستعمل على تطوير إمكانياتها الدفاعية والنووية وتعيد بناء نفسها من الداخل، استعداداً لمراحل مستقبلية أخرى تحقق مصالحها وأجنداتها تجاه المنطقة، بل إنها ستعمل على تحريك طابورها الخامس في الخليج في فترة قريبة لتقوم بالدور نيابة عنها، ما يوجب على دول الخليج العربية العمل على تحويل ساحة الصراع السياسي والعسكري من المحيط الإقليمي الإيراني إلى الداخل الإيراني.
ورغم التغاضي الخليجي لسنوات طويلة عن قضايا كانت ستشكل فارقاً في ميزان القوى في المنطقة، خوفاً من فتح ملفات جديدة وتشعب جبهات القتال، أصبح من الممكن الآن الالتفات لما تم تأجيله أو ترحيله ضمنياً إلى أرشيف النسيان، وصار من الممكن اليوم فتح المجال أمام الأقليات المضطهدة في الداخل الإيراني للانفصال، لا سيما وأن بعضها في نضال مستمر نحو هذا الهدف. وبينما كانت مسؤولية دول الخليج العربية في وقت سابق حماية محيطها الإقليمي من التهديدات الأمنية الإيرانية، أصبح من الضرورة بمكان العمل على تحجيم القوة الإيرانية وإضعافها بتفكيكها من الداخل وتجريدها من أطرافها.
* اختلاج النبض:
نحتاج لإعداد العدة منذ الآن، لأننا لا ندري ما عساه سيتفتق عنه عقل طهران من شر جديد بعد أن تكبل شياطين الحرس الثوري.