ماذا لو عقدت القمة الخليجية في الكويت على نحو اعتيادي وكما كنا نرتقبها جميعاً؟ إلى أي مدى ستسهم تلك القمة في حل الأزمة الخليجية مع الدوحة في ظل التفاؤل الكويتي من أغلب النخب الفكرية والسياسية والدبلوماسية هناك؟ قراءات عدة من دول المقاطعة تتمخض عن القول باستمرار الأزمة وربما تصعيدها في وقت لاحق، قطر في موقف المتعنت وليس ثمة مؤشر لتقديمها مبادرات قبول تنفيذ المطالب أو السعي الجاد للمصالحة. وبينما كنا ندعو للمزاج الوحدوي الخليجي والاتحاد الخليجي ونتغنى بأهزوجة التاريخ والمصير المشترك، أصبحت الخلافات سمة الخليج العربي الجديدة، بغض النظر عن الفاعل والمفعول به ومبررات الفعل.
ما يمر به الخليج العربي في هذه المرحلة ليس مجرد تصدع يردم بقليل من التنازلات من هنا وهناك، أو «تطييب خاطر» و«حب خشوم»، وما آل إليه الوضع بعد «التلاسن» والحروب الإعلامية من كافة الأطراف وإعلانها أمام المجتمع الدولي، جعل الأمر أكثر تعقيداً.. قمة خليجية قادمة قد تأتي بما لا تشتهيه سفن المواطنين في بحر خليجي تلاطمت أمواجه مؤخراً، ومع تعدد الضفاف فليس ثمة مؤشرات تؤكد على أي ضفة سترسو المراكب أو تقذف بها الرياح.
هناك من يقول إن الأزمة خرجت فجأة وستحل فجأة، وهناك من يرى استمرارها وتعقدها، بينما نلحظ أن إعلام كثير من الدول الخليجية بدأ يميت الموضوع أو يهمشه قبل فترة بسيطة، ولو لاحظنا حجم ما يفرد للقضية قبل شهور قليلة من مساحات في وسائل الإعلام وبين ما تم تقديمه في الأسابيع الماضي سنجد قراءة مبشرة وتستقطب الآمال نحو التهدئة أو المصالحة، غير أن سرعان ما أعاد الإعلام إحياء القضية على نحو ساخن قبيل انعقاد القمة أو مع اقتراب الانعقاد المرتقب، ما يشي باضطراب الموج في مياه الخليج العربي وأن ثمة أمر يجري في الأروقة على نحو غير واضح بما يكفي.
مساعي الكويت محمودة من قبل ومن بعد، والآمال عليها كبيرة، غير أن الأمنيات ليست بالضرورة أن تتحقق كما نريد في الوقت الذي نريد، ويبدو أننا ما زلنا بحاجة للكثير لكي نتجاوز الأزمة دون أضرار مستقبلية، أو لتحجيم الأضرار قدر الإمكان.
* اختلاج النبض:
لا شك في أن حجم الألم الخليجي كبير، وخيبة الآمال في دولة شقيقة كانت أكبر، نعلم كبشر قبل الدول أن بعض الأمور مهما أصلحت لا يمكن إعادتها لسابق عهدها، وأن بعض الأخطاء لا تغتفر، وأن الزمن لا يشفي كل الجروح كما يشاع في أمثالنا الشعبية، وندرك تماماً أن القلب الكبير إذا صدّ تصعب مراضاته، «الشق عود» نعم.. ولكن الشعوب كلها بانتظار «ترقيع الشق»، ولأن «الثوب رقعته منه وفيه»، فالكويت ما زالت تأمل -ونحن معها- في إعادة الأمور لسابق عهدها قدر المستطاع.
ما يمر به الخليج العربي في هذه المرحلة ليس مجرد تصدع يردم بقليل من التنازلات من هنا وهناك، أو «تطييب خاطر» و«حب خشوم»، وما آل إليه الوضع بعد «التلاسن» والحروب الإعلامية من كافة الأطراف وإعلانها أمام المجتمع الدولي، جعل الأمر أكثر تعقيداً.. قمة خليجية قادمة قد تأتي بما لا تشتهيه سفن المواطنين في بحر خليجي تلاطمت أمواجه مؤخراً، ومع تعدد الضفاف فليس ثمة مؤشرات تؤكد على أي ضفة سترسو المراكب أو تقذف بها الرياح.
هناك من يقول إن الأزمة خرجت فجأة وستحل فجأة، وهناك من يرى استمرارها وتعقدها، بينما نلحظ أن إعلام كثير من الدول الخليجية بدأ يميت الموضوع أو يهمشه قبل فترة بسيطة، ولو لاحظنا حجم ما يفرد للقضية قبل شهور قليلة من مساحات في وسائل الإعلام وبين ما تم تقديمه في الأسابيع الماضي سنجد قراءة مبشرة وتستقطب الآمال نحو التهدئة أو المصالحة، غير أن سرعان ما أعاد الإعلام إحياء القضية على نحو ساخن قبيل انعقاد القمة أو مع اقتراب الانعقاد المرتقب، ما يشي باضطراب الموج في مياه الخليج العربي وأن ثمة أمر يجري في الأروقة على نحو غير واضح بما يكفي.
مساعي الكويت محمودة من قبل ومن بعد، والآمال عليها كبيرة، غير أن الأمنيات ليست بالضرورة أن تتحقق كما نريد في الوقت الذي نريد، ويبدو أننا ما زلنا بحاجة للكثير لكي نتجاوز الأزمة دون أضرار مستقبلية، أو لتحجيم الأضرار قدر الإمكان.
* اختلاج النبض:
لا شك في أن حجم الألم الخليجي كبير، وخيبة الآمال في دولة شقيقة كانت أكبر، نعلم كبشر قبل الدول أن بعض الأمور مهما أصلحت لا يمكن إعادتها لسابق عهدها، وأن بعض الأخطاء لا تغتفر، وأن الزمن لا يشفي كل الجروح كما يشاع في أمثالنا الشعبية، وندرك تماماً أن القلب الكبير إذا صدّ تصعب مراضاته، «الشق عود» نعم.. ولكن الشعوب كلها بانتظار «ترقيع الشق»، ولأن «الثوب رقعته منه وفيه»، فالكويت ما زالت تأمل -ونحن معها- في إعادة الأمور لسابق عهدها قدر المستطاع.