ليس هناك تصريح من أي مسؤول خليجي عن تأخير قمة الكويت مدة ستة شهور إلى اللحظة، لا من دول التحالف ولا من الكويت، بل بالعكس دول التحالف بانتظار توجيه الدعوات لها، إذ يبدو أن قصة تأجيل القمة ستة أشهر مصدرها قطر، لربما هي واحدة من محاولتها لكسب الوقت وتأجيل إعلان النتيجة، كمحاولات الفريق الخاسر عشرة صفر ويستجدي بضع دقائق من الحكم وقتاً إضافياً في نهاية الشوط الثاني!!
وما هي النتيجة في الملف القطري؟
بعد زيارة تيلرسون أغلق الملف القطري من على طاولة المباحثات الأمريكية الخليجية إلى الأبد، إذ تبين لتيلرسون أن الملف تراجعت أهميته عند دول التحالف، فلم يكلف وزير الخارجية الإماراتي أو البحريني نفسهما بالذهاب للرياض للالتقاء بتيلرسون، مما اضطر الأخير أن يعلن من الدوحة أنه لا يملك أن يجبر التحالف على الجلوس معه للتباحث حول قطر، وبالتالي لا يستطيع أن يجبرهم للجلوس مع قطر.
أما أمير الكويت حفظه الله أيضاً فقد توصل إلى ذات النتيجة في زيارته الأخيرة للرياض، ولذلك يحاول وزير خارجية الكويت الآن أن يقنع قطر بالتقدم بأي خطوة للأمام وإبداء حسن النية قبل القمة إنقاذاً لها، لأن التحالف الرباعي أغلق الحديث في الملف القطري تماماً وبانتظار الدعوات للقمة الخليجية!!
ماذا يعني هذا الإعلان من وزير الخارجية الأمريكي ؟ ماذا يعني أن تيلرسون كان في الرياض ولم يتراكض وزراء الخارجية للقائه وأنه في الرياض لبحث عدة ملفات الملف القطري ليس إلا واحد منها؟ وماذا يعني أن الدول الثلاث لم تطلب تأجيل القمة؟ وماذا يعني توقف الزيارات الأوروبية للدول الخليجية وعدم ورود اسم قطر في أي زيارات متبادلة بين دول التحالف وأي دولة أوروبية؟ يعني أن الجميع اكتشف حقيقة جديدة، وهي أن الملف القطري برمته تراجعت أهميته عند دول التحالف حتى لا يكون بؤرة ابتزاز، وبات يوضع ضمن ملفات إقليمية أخرى، تلك حقيقة أصبحت مشهودة حين وضع ضمن الملف العراقي السعودي الأمريكي في زيارة تيلرسون الأخيرة للرياض على رأس الأولويات، فقد استغرق الحديث عن قطر بضع دقائق ثم طرحت ملفات أخرى أكثر أهمية وحيوية.
فإذا كان هذا الملف غير ذي أهمية عند الأوروبيون منذ البداية، ولم يعد كذلك عند الأمريكيين، وإذا عاد تميم بخفي حنين من زيارته لموسكو والدول الآسيوية، فإن النتيجة والمحصلة النهائية أن قطر باتت وحيدة، ولن يهتم أحد بالتوسط لها، وانشغل عنها التحالف بقضاياه الأكثر أهمية، وذلك يعني أن يستمر الوضع على ما هو عليه لسنوات قادمة، وليوفر وزير الخارجية القطري على نفسه تكبد وعثاء السفر!!
من الواضح أن الملف الإيراني سيأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام من الآن فصاعداً وذلك لانتهاز الظرف الزمني الملائم مع الاستراتيجية الامريكية لصالح قضايانا, و دول التحالف بحاجة للتركيز عليه، وبحاجة للتركيز على مطاردة الدواعش حتى لا يعيدوا تموضعهم في سيناء وليبيا بعد سحبهم من الرقة والموصل وإلا ستعاني مصر من الإرهاب القطري، وأصبح من الواضح في هذين الملفين «إيران وداعش» أن قطر متحالفة مع جماعات الدواعش ومتحالفة مع إيران لتحقيق ذات الغرض.
أما وقد فقدنا الأمل في عودة قطر لصوابها وإقناعها بالتخلي عن مشروع الحمدين والتخلي عن حلفائها «داعش وإيران»، فقد قررت دول التحالف أن لا تنشغل بقطر، وأن لا تفتح ملفها مع أي زائر، وتتركه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، تتركه مع قناعة تتوثق أكثر من الأول أنه لا مكان لهذا النظام على أي طاولة اجتماعات خليجية بدءاً من طاولة القمة الخليجية مروراً بجميع اللجان لأن وجودهم هو وجود لحليف للدواعش ولإيران، هذه هي القناعة التي توصلت لها دول التحالف الأربعة. الخسائر في دول التحالف محدودة جداً جداً لا تذكر من جراء المقاطعة القطرية، وبالإمكان حصرها وهي تقع على بضع أفراد ممكن تعويضهم وانتهينا، ولنركز على تدعيم أمننا واستقرار دولنا، أما بالنسبة لقطر فقد أصبحت هذه الدولة الآن بالنسبة للمجتمع الدولي بؤرة للصراعات المحلية فهناك انقسام في النظام وهناك تذمر شعبي وهناك آثار اقتصادية مدمرة ستستنزف منها كل الجهد، وهناك صورة دولية تغيرت عن هذه الدولة سيترتب عليها تبعات تستدعي تعاط حذر معها على المستوى السياسي والاقتصادي، فلا ضمان للمال في دولة واقفة وحيدة على كف عفريت مقاطعة من جيرانها متحالفة مع إيران ومع جماعات داعشية قاعدية.
وما هي النتيجة في الملف القطري؟
بعد زيارة تيلرسون أغلق الملف القطري من على طاولة المباحثات الأمريكية الخليجية إلى الأبد، إذ تبين لتيلرسون أن الملف تراجعت أهميته عند دول التحالف، فلم يكلف وزير الخارجية الإماراتي أو البحريني نفسهما بالذهاب للرياض للالتقاء بتيلرسون، مما اضطر الأخير أن يعلن من الدوحة أنه لا يملك أن يجبر التحالف على الجلوس معه للتباحث حول قطر، وبالتالي لا يستطيع أن يجبرهم للجلوس مع قطر.
أما أمير الكويت حفظه الله أيضاً فقد توصل إلى ذات النتيجة في زيارته الأخيرة للرياض، ولذلك يحاول وزير خارجية الكويت الآن أن يقنع قطر بالتقدم بأي خطوة للأمام وإبداء حسن النية قبل القمة إنقاذاً لها، لأن التحالف الرباعي أغلق الحديث في الملف القطري تماماً وبانتظار الدعوات للقمة الخليجية!!
ماذا يعني هذا الإعلان من وزير الخارجية الأمريكي ؟ ماذا يعني أن تيلرسون كان في الرياض ولم يتراكض وزراء الخارجية للقائه وأنه في الرياض لبحث عدة ملفات الملف القطري ليس إلا واحد منها؟ وماذا يعني أن الدول الثلاث لم تطلب تأجيل القمة؟ وماذا يعني توقف الزيارات الأوروبية للدول الخليجية وعدم ورود اسم قطر في أي زيارات متبادلة بين دول التحالف وأي دولة أوروبية؟ يعني أن الجميع اكتشف حقيقة جديدة، وهي أن الملف القطري برمته تراجعت أهميته عند دول التحالف حتى لا يكون بؤرة ابتزاز، وبات يوضع ضمن ملفات إقليمية أخرى، تلك حقيقة أصبحت مشهودة حين وضع ضمن الملف العراقي السعودي الأمريكي في زيارة تيلرسون الأخيرة للرياض على رأس الأولويات، فقد استغرق الحديث عن قطر بضع دقائق ثم طرحت ملفات أخرى أكثر أهمية وحيوية.
فإذا كان هذا الملف غير ذي أهمية عند الأوروبيون منذ البداية، ولم يعد كذلك عند الأمريكيين، وإذا عاد تميم بخفي حنين من زيارته لموسكو والدول الآسيوية، فإن النتيجة والمحصلة النهائية أن قطر باتت وحيدة، ولن يهتم أحد بالتوسط لها، وانشغل عنها التحالف بقضاياه الأكثر أهمية، وذلك يعني أن يستمر الوضع على ما هو عليه لسنوات قادمة، وليوفر وزير الخارجية القطري على نفسه تكبد وعثاء السفر!!
من الواضح أن الملف الإيراني سيأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام من الآن فصاعداً وذلك لانتهاز الظرف الزمني الملائم مع الاستراتيجية الامريكية لصالح قضايانا, و دول التحالف بحاجة للتركيز عليه، وبحاجة للتركيز على مطاردة الدواعش حتى لا يعيدوا تموضعهم في سيناء وليبيا بعد سحبهم من الرقة والموصل وإلا ستعاني مصر من الإرهاب القطري، وأصبح من الواضح في هذين الملفين «إيران وداعش» أن قطر متحالفة مع جماعات الدواعش ومتحالفة مع إيران لتحقيق ذات الغرض.
أما وقد فقدنا الأمل في عودة قطر لصوابها وإقناعها بالتخلي عن مشروع الحمدين والتخلي عن حلفائها «داعش وإيران»، فقد قررت دول التحالف أن لا تنشغل بقطر، وأن لا تفتح ملفها مع أي زائر، وتتركه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، تتركه مع قناعة تتوثق أكثر من الأول أنه لا مكان لهذا النظام على أي طاولة اجتماعات خليجية بدءاً من طاولة القمة الخليجية مروراً بجميع اللجان لأن وجودهم هو وجود لحليف للدواعش ولإيران، هذه هي القناعة التي توصلت لها دول التحالف الأربعة. الخسائر في دول التحالف محدودة جداً جداً لا تذكر من جراء المقاطعة القطرية، وبالإمكان حصرها وهي تقع على بضع أفراد ممكن تعويضهم وانتهينا، ولنركز على تدعيم أمننا واستقرار دولنا، أما بالنسبة لقطر فقد أصبحت هذه الدولة الآن بالنسبة للمجتمع الدولي بؤرة للصراعات المحلية فهناك انقسام في النظام وهناك تذمر شعبي وهناك آثار اقتصادية مدمرة ستستنزف منها كل الجهد، وهناك صورة دولية تغيرت عن هذه الدولة سيترتب عليها تبعات تستدعي تعاط حذر معها على المستوى السياسي والاقتصادي، فلا ضمان للمال في دولة واقفة وحيدة على كف عفريت مقاطعة من جيرانها متحالفة مع إيران ومع جماعات داعشية قاعدية.