لقرابة ستة أشهر خطفت الأزمة الخليجية مع قطر الأضواء الإعلامية من مجريات الحرب في اليمن، حتى كادت أن تطويها صفحة النسيان من قبل البعض لولا الجدل الذي أثير حول إدراج الأمم المتحدة لقوات التحالف للقائمة السوداء، ليستفيق البعض في خضم قضية رأي عام أن أولادنا مازالوا هناك «في اليمن»، ولكن تصريحات الأمير محمد بن سلمان الأخيرة قد حفظت للقوات حقها وبذلها، من خلال الصعود بالقضية من جديد على واجهة القضايا الإقليمية الهامة، بل لعلها الأهم في الوقت الراهن، لتحمل تلك التصريحات في طياتها عزماً سعودياً -لا يقل عن حزم المملكة- حسم خياراتها المطروحة في اليمن، بالنأي عن الحلول السياسية التي قد تضيع جهود التحالف بينما تحفظ للحوثيين ما حققوه من مكاسب وفوائد واستمرار حضورهم السياسي في المشهد اليمني. من أجل ذلك فقد نحت السعودية نحو تحقيق «سلام عادل أو حرب تحقق جميع الأهداف»، ليكون ذلك عنوان المرحلة القادمة ومحط اهتمام الساسة في الخليج العربي.
وبينما يبرز على السطح الخلاف الدائر بين الحوثيين وصالح، وفي إطار الخطاب التلفزيوني الأخير لـ «عبد الملك الحوثي» الذي جاء فيه أن «هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل، حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى(...) نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة (......)». فقد آن الأوان أن تسقط قوات التحالف على كل من الحوثي وصالح جبلاً من الخيبات والهزائم النكراء.
من جهة أخرى فقد أيقظنا إدراج التحالف العربي في قوائم الأمم المتحدة السوداء على حقيقة العمل الدؤوب –من تحت الطاولة– الذي تقوم به منظمات دولية عدة من أجل شيطنة عملياتنا في اليمن وتجريمها، بما يقود لإفشال مساعي التحالف نحو السلام في المنطقة وتطهيرها من الإرهاب، ويشي ذلك بأهمية أن يقابل جهد المنظمات المستمر إنجاح فاعل من قبل قوات التحالف في اليمن، يسبق الشيطنة، لكي لا تذهب الجهود الخليجية والعربية والإسلامية أدراج الرياح أو تأتي بنتيجة عكسية غير التي ظهرت من أجلها.
الأمر الآخر الذي يحتم علينا الإنجاز في اليمن وبعجالة من أمرنا، تلك الضبابية التي نشهدها في أفق مجلس التعاون الخليجي، في ظل أجواء أصبحت مهيأة لطرح كل الاحتمالات واختيار الأصعب منها قبل السهل..!! ولذلك فإننا نعقد أمل النجاح الخليجي والقيادة السعودية قبل أن ينفرط عقد المجلس.
* اختلاج النبض:
الأمن اليمني –بلا شك- جزء أصيل من الأمن الإقليمي، وإن لم ننجح في اليمن بقطع الأذرع الإيرانية -كما هو مأمول- فسنحصد الدمار في عموم المنطقة، ما يجعل من تلك الحرب أولوية تسبق كل القضايا الخلافية والجدلية في الخليج العربي.
وبينما يبرز على السطح الخلاف الدائر بين الحوثيين وصالح، وفي إطار الخطاب التلفزيوني الأخير لـ «عبد الملك الحوثي» الذي جاء فيه أن «هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل، حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى(...) نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة (......)». فقد آن الأوان أن تسقط قوات التحالف على كل من الحوثي وصالح جبلاً من الخيبات والهزائم النكراء.
من جهة أخرى فقد أيقظنا إدراج التحالف العربي في قوائم الأمم المتحدة السوداء على حقيقة العمل الدؤوب –من تحت الطاولة– الذي تقوم به منظمات دولية عدة من أجل شيطنة عملياتنا في اليمن وتجريمها، بما يقود لإفشال مساعي التحالف نحو السلام في المنطقة وتطهيرها من الإرهاب، ويشي ذلك بأهمية أن يقابل جهد المنظمات المستمر إنجاح فاعل من قبل قوات التحالف في اليمن، يسبق الشيطنة، لكي لا تذهب الجهود الخليجية والعربية والإسلامية أدراج الرياح أو تأتي بنتيجة عكسية غير التي ظهرت من أجلها.
الأمر الآخر الذي يحتم علينا الإنجاز في اليمن وبعجالة من أمرنا، تلك الضبابية التي نشهدها في أفق مجلس التعاون الخليجي، في ظل أجواء أصبحت مهيأة لطرح كل الاحتمالات واختيار الأصعب منها قبل السهل..!! ولذلك فإننا نعقد أمل النجاح الخليجي والقيادة السعودية قبل أن ينفرط عقد المجلس.
* اختلاج النبض:
الأمن اليمني –بلا شك- جزء أصيل من الأمن الإقليمي، وإن لم ننجح في اليمن بقطع الأذرع الإيرانية -كما هو مأمول- فسنحصد الدمار في عموم المنطقة، ما يجعل من تلك الحرب أولوية تسبق كل القضايا الخلافية والجدلية في الخليج العربي.