من الأخبار التي أثارت اهتمامي خلال الفترة الماضية التصريح الذي أدلى به النائب أحمد قراطة عضو مجلس النواب بشأن تعيين السيد كريسيمير كوكو رئيساً تنفيذياً جديداً لشركة طيران الخليج، وهو ما دفعني إلى كتابة هذا المقال.
فالناقل الوطني «الجوي» هو واجهة كل بلد وبوابته الرئيسة، وهو بمثابة البساط الأحمر لكل مسافرٍ يدخل البلد. ولقد شهدت جانباً من العصر الذهبي للشركة خاصةً في الثمانينات، وذلك من خلال جودة الخدمات وعدد الوجهات. وشهدت أيضاً إخفاقات الشركة ومحاولاتها بعد ذلك للبروز إقليمياً على الأقل خصوصاً بعد أن أصبحت البحرين المالك الوحيد للشركة في عام 2005.
ومن الأخطاء التي ارتكبتها الشركة خلال السنوات العشر الماضية تشغيل رحلات إلى وجهاتٍ غير مربحة كجوبا عاصمة جنوب السودان، وافتقار الشركة إلى الفكر الاستثماري، ومن أمثلة ذلك: عدم قيام طيران الخليج بالمساهمة في إدارة شركة طيران البحرين -التي أوقفت عملياتها قبل عدة سنوات- بحيث يمكن أن تتركز عمليات طيران البحرين على الرحلات القصيرة وكذلك المطارات الثانوية في بعض الدول، وأن تتركز عمليات طيران الخليج على الرحلات الطويلة.
وبالرغم من وجود مآخذ على الشركة، إلا أنها تمكنت من تحقيق مكاسب جديرة بالإشادة من بينها البروز كشركة طيران تلتزم بمواعيد الرحلات، ودورها في إنعاش سوق الطيران السعودي من خلال استقطاب المسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية وتشغيل رحلات إلى وجهاتٍ جديدة كالقصيم والطائف، وإبرام اتفاقيات للرمز المشترك مع عددٍ من نظيراتها كالخطوط الجوية التركية وطيران «إيجين» اليوناني. وقد أعجبتني موسيقى الأغاني الوطنية والشعبية التي قام الموسيقار الدكتور مبارك نجم بإعادة توزيعها بفنٍ وبراعة، والتي يتم تشغيلها على متن الطائرات قبل وبعد الرحلات.
وعودةً إلى كريسيمير كوكو المرشح لمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، فأنا أتصور بأن معظمكم لم يسمع قط عن هذا الاسم، ولكن لا بأس من إعطاء نبذة عن سيرته المهنية. فقد انضم السيد كوكو إلى شركة الخطوط الجوية الكرواتية بعد تخرجه من جامعة زغرب في عام 1991. وقد تدرج في السلم الوظيفي حتى عين رئيساً تنفيذياً للشركة في عام 2012. وقد ساهم في إبراز الطيران الكرواتي في سوق الطيران الأوروبي، والانضمام إلى أكبر تحالف لشركات الطيران في العالم وهو «Star Alliance» الذي يضم عدداً من كبرى شركات الطيران مثل لوفتهانزا والطيران الهندي والخطوط التركية والسويسرية والسنغافورية والتايلندية.
الغريب في الأمر أن الخطوط الكرواتية تمتلك حالياً «12» طائرة فقط أي أقل من نصف عدد الطائرات المملوكة لطيران الخليج، وأنها تسير رحلات إلى عددٍ محدود من المناطق القريبة. وللحديث بقية.
{{ article.visit_count }}
فالناقل الوطني «الجوي» هو واجهة كل بلد وبوابته الرئيسة، وهو بمثابة البساط الأحمر لكل مسافرٍ يدخل البلد. ولقد شهدت جانباً من العصر الذهبي للشركة خاصةً في الثمانينات، وذلك من خلال جودة الخدمات وعدد الوجهات. وشهدت أيضاً إخفاقات الشركة ومحاولاتها بعد ذلك للبروز إقليمياً على الأقل خصوصاً بعد أن أصبحت البحرين المالك الوحيد للشركة في عام 2005.
ومن الأخطاء التي ارتكبتها الشركة خلال السنوات العشر الماضية تشغيل رحلات إلى وجهاتٍ غير مربحة كجوبا عاصمة جنوب السودان، وافتقار الشركة إلى الفكر الاستثماري، ومن أمثلة ذلك: عدم قيام طيران الخليج بالمساهمة في إدارة شركة طيران البحرين -التي أوقفت عملياتها قبل عدة سنوات- بحيث يمكن أن تتركز عمليات طيران البحرين على الرحلات القصيرة وكذلك المطارات الثانوية في بعض الدول، وأن تتركز عمليات طيران الخليج على الرحلات الطويلة.
وبالرغم من وجود مآخذ على الشركة، إلا أنها تمكنت من تحقيق مكاسب جديرة بالإشادة من بينها البروز كشركة طيران تلتزم بمواعيد الرحلات، ودورها في إنعاش سوق الطيران السعودي من خلال استقطاب المسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية وتشغيل رحلات إلى وجهاتٍ جديدة كالقصيم والطائف، وإبرام اتفاقيات للرمز المشترك مع عددٍ من نظيراتها كالخطوط الجوية التركية وطيران «إيجين» اليوناني. وقد أعجبتني موسيقى الأغاني الوطنية والشعبية التي قام الموسيقار الدكتور مبارك نجم بإعادة توزيعها بفنٍ وبراعة، والتي يتم تشغيلها على متن الطائرات قبل وبعد الرحلات.
وعودةً إلى كريسيمير كوكو المرشح لمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، فأنا أتصور بأن معظمكم لم يسمع قط عن هذا الاسم، ولكن لا بأس من إعطاء نبذة عن سيرته المهنية. فقد انضم السيد كوكو إلى شركة الخطوط الجوية الكرواتية بعد تخرجه من جامعة زغرب في عام 1991. وقد تدرج في السلم الوظيفي حتى عين رئيساً تنفيذياً للشركة في عام 2012. وقد ساهم في إبراز الطيران الكرواتي في سوق الطيران الأوروبي، والانضمام إلى أكبر تحالف لشركات الطيران في العالم وهو «Star Alliance» الذي يضم عدداً من كبرى شركات الطيران مثل لوفتهانزا والطيران الهندي والخطوط التركية والسويسرية والسنغافورية والتايلندية.
الغريب في الأمر أن الخطوط الكرواتية تمتلك حالياً «12» طائرة فقط أي أقل من نصف عدد الطائرات المملوكة لطيران الخليج، وأنها تسير رحلات إلى عددٍ محدود من المناطق القريبة. وللحديث بقية.