البعض للأسف «يهون» و«يقلل» من جدوى الاستمرار في بيان أخطاء بعض المسؤولين، وفي المطالبة بإجراءات تصحيحية لمسارات «معوجة» سببها سياسات خاطئة، نتائجها لا تخرج عن «التردي» في العمل وسوء مخرجات، تضر أولاً وأخيراً بالوطن.
البعض يطالعك ويقول: يا أخي «تأذن في خرابة»!
وتستغرب من هكذا طرح، إذ هل مبعثه يأس في أن «الواقع المنحرف» يمكن أن يكون له «إصلاح» لازم؟! أم أنه «اقتناع داخلي» بأن قطاعاتنا بالفعل تحولت إلى «أملاك» لمسؤولين، يفعلون فيها ما يشاؤون، وأنه لا «سلطة أعلى» تردعهم؟!
من يوجه لي هذا الكلام أسأله عن «مغزاه»، إذ هل تريد إقناعي بأن قيادة البلاد ستقبل بحال معوج دون أن توجه إلى إصلاحه؟! هل تريد أن ترسخ قناعة بأن هناك وزراء ومسؤولين وغيرهم «يقبل لهم بارتكاب مصائب» وبـ«تدمير قطاعات»، دون أن يوضع لرأي الناس اعتباراً؟!
هذا فكر أشخاص تملكهم اليأس، أشخاص كثيرون منهم آثروا أن يختبئوا في الظل، وأن يسلموا بواقع خاطئ، دون أن يقاوموا أو يتكلموا أو يساهموا في التصحيح والإصلاح.
يقول لي أحدهم: أنت تزعج نفسك، فهؤلاء مهما بينتم أخطاءهم، وكشفتم فسادهم الموثق أيضاً في تقارير ديوان الرقابة المالية، للأسف مستمرون في غيهم، المشكلة أن «جلدهم بات سميكاً» جداً، فبعضهم لا يكترث، بل يستمر في الانحدار وفي سوء العمل وفي التجاوزات الإدارية والمالية.
هذا المنطق الضعيف لا يتوافق معي أبداً، خاصة نحن من عشنا تفاصيل بدايات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك عن قرب، ككتاب وأصحاب رأي، سمعناها مباشرة من حمد بن عيسى حفظه الله نفسه، بأن واجبنا إعانته والعمل معه لتحقيق «الإصلاح» فعلياً على الأرض، والذي يقوم في أحد أساسياته الرئيسة على إبدال الأخطاء بالإصلاحات، وعلى محاربة الفساد والفاسدين.
هي ليست «خرابة» التي نؤذن فيها، وحاشاها أن تكون، هي البحرين، تلك التي نؤذن فيها ونرفع صوتنا وكلماتنا فيها مطالبين بالإصلاح، هذا المفهوم والمصطلح الجميل، الذي يمكن أن «تتشوه» جماليته إن لم «يتحقق فعلياً» على الأرض، وإن لم نحوله إلى واقع.
لذلك كنت أقول والشواهد تثبت، بأنه قد يكون لدينا مسؤولون هنا وهناك، يتحدثون ليل نهار عن الإصلاح ودعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، لكنهم هؤلاء «أول أعداء» مشروع الإصلاح، من خلال ممارساتهم «النابذة» للإصلاح، وأساليب عملهم «المكرسة للفساد»، والنتائج التي يحققونها ولا تخرج عن «الفشل» الذي لن يكون أمراً شخصياً له ضرره عليهم فقط، بل ضرره على منظومة عمل تمس بلداً بأهلها.
هل ستظل تتحدث في مثل هذه الأمور؟! هل ستظل «تؤذن» بشأن الإصلاح، ومحاربة الفساد الإداري والمالي؟! وهل وهل وهل..!
إجابتي صريحة، إذ إن كنت «مخلصاً» للملك حمد حفظه الله، وإن كنت «مؤمناً» بمشروعه الإصلاحي وروحه ومراميه الراقية، فواجبك الوطني يحتم عليك ألا تتوقف، فسكوتك وقبولك بأن ترى الأخطاء أمامك وتسكت وتعلن يأسك، ليس إنهزاماً فحسب، بل خيانة للدور الوطني الذي يجب أن تقوم به.
خذوها قاعدة ثابتة: يكبر الباطل ويزيد، ويطغى أهله ويكثرون، لا لقوة فيهم، بل لأن أهل الحق آثروا الصمت وتركوا الدفاع عنه!
الإصلاح والفساد.. لا يمكن أن يسيرا معاً، لأن الثاني يهدم بسهولة ما يبنيه الأول بصعوبة.
البعض يطالعك ويقول: يا أخي «تأذن في خرابة»!
وتستغرب من هكذا طرح، إذ هل مبعثه يأس في أن «الواقع المنحرف» يمكن أن يكون له «إصلاح» لازم؟! أم أنه «اقتناع داخلي» بأن قطاعاتنا بالفعل تحولت إلى «أملاك» لمسؤولين، يفعلون فيها ما يشاؤون، وأنه لا «سلطة أعلى» تردعهم؟!
من يوجه لي هذا الكلام أسأله عن «مغزاه»، إذ هل تريد إقناعي بأن قيادة البلاد ستقبل بحال معوج دون أن توجه إلى إصلاحه؟! هل تريد أن ترسخ قناعة بأن هناك وزراء ومسؤولين وغيرهم «يقبل لهم بارتكاب مصائب» وبـ«تدمير قطاعات»، دون أن يوضع لرأي الناس اعتباراً؟!
هذا فكر أشخاص تملكهم اليأس، أشخاص كثيرون منهم آثروا أن يختبئوا في الظل، وأن يسلموا بواقع خاطئ، دون أن يقاوموا أو يتكلموا أو يساهموا في التصحيح والإصلاح.
يقول لي أحدهم: أنت تزعج نفسك، فهؤلاء مهما بينتم أخطاءهم، وكشفتم فسادهم الموثق أيضاً في تقارير ديوان الرقابة المالية، للأسف مستمرون في غيهم، المشكلة أن «جلدهم بات سميكاً» جداً، فبعضهم لا يكترث، بل يستمر في الانحدار وفي سوء العمل وفي التجاوزات الإدارية والمالية.
هذا المنطق الضعيف لا يتوافق معي أبداً، خاصة نحن من عشنا تفاصيل بدايات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك عن قرب، ككتاب وأصحاب رأي، سمعناها مباشرة من حمد بن عيسى حفظه الله نفسه، بأن واجبنا إعانته والعمل معه لتحقيق «الإصلاح» فعلياً على الأرض، والذي يقوم في أحد أساسياته الرئيسة على إبدال الأخطاء بالإصلاحات، وعلى محاربة الفساد والفاسدين.
هي ليست «خرابة» التي نؤذن فيها، وحاشاها أن تكون، هي البحرين، تلك التي نؤذن فيها ونرفع صوتنا وكلماتنا فيها مطالبين بالإصلاح، هذا المفهوم والمصطلح الجميل، الذي يمكن أن «تتشوه» جماليته إن لم «يتحقق فعلياً» على الأرض، وإن لم نحوله إلى واقع.
لذلك كنت أقول والشواهد تثبت، بأنه قد يكون لدينا مسؤولون هنا وهناك، يتحدثون ليل نهار عن الإصلاح ودعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، لكنهم هؤلاء «أول أعداء» مشروع الإصلاح، من خلال ممارساتهم «النابذة» للإصلاح، وأساليب عملهم «المكرسة للفساد»، والنتائج التي يحققونها ولا تخرج عن «الفشل» الذي لن يكون أمراً شخصياً له ضرره عليهم فقط، بل ضرره على منظومة عمل تمس بلداً بأهلها.
هل ستظل تتحدث في مثل هذه الأمور؟! هل ستظل «تؤذن» بشأن الإصلاح، ومحاربة الفساد الإداري والمالي؟! وهل وهل وهل..!
إجابتي صريحة، إذ إن كنت «مخلصاً» للملك حمد حفظه الله، وإن كنت «مؤمناً» بمشروعه الإصلاحي وروحه ومراميه الراقية، فواجبك الوطني يحتم عليك ألا تتوقف، فسكوتك وقبولك بأن ترى الأخطاء أمامك وتسكت وتعلن يأسك، ليس إنهزاماً فحسب، بل خيانة للدور الوطني الذي يجب أن تقوم به.
خذوها قاعدة ثابتة: يكبر الباطل ويزيد، ويطغى أهله ويكثرون، لا لقوة فيهم، بل لأن أهل الحق آثروا الصمت وتركوا الدفاع عنه!
الإصلاح والفساد.. لا يمكن أن يسيرا معاً، لأن الثاني يهدم بسهولة ما يبنيه الأول بصعوبة.