كانت بمثابة أسئلة مراقب وباحث يسعى لسبر أغوار الحقيقة واستشراف مستقبل قريب بات يدق طبولاً لحرب محتملة بدت تتكشف آفاقها وغاياتها من البداية لبعض الأطراف، بينما كانت هناك ثمة أسئلة أخرى عالقة بشأن شركاء الحرب أو الداعمين لبعض أطرافها، ففي مقال سابق عنونته بـ«الغزو الأمريكي للعراق.. مجدداً» طرحت من بين جملة من الأسئلة، تساؤلاً حول إذا ما كانت المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج شريكاً محتملاً في حرب الولايات المتحدة على الميليشيات الإيرانية في العراق لـ«إخراجها منها»، في محاولة لتقدير حجم تورط الخليج بتلك الحرب المحتملة، وتبعات ذلك عليه، وعلينا كمواطنين خليجيين.
لقد باتت ملامح الإجابة عن سؤالي الأخير أكثر وضوحاً اليوم بعد صاروخ باليستي إيراني أطلق في حفلة صواريخ تنكرية بزي حوثي نحو الأراضي السعودية، ليعقبه إعلان قوات التحالف احتفاظ السعودية بحق الرد «في الوقت والشكل المناسبين»، ما يجعل احتمالات أن تتوجه بوصلة الرد نحو الهدف مباشرة عبر خطوط الحرب الأمريكية في العراق، بمؤازرة خليجية لا سيما مع اتساق الأهداف والخطط الأخيرة بين السعودية وأمريكا في حربهما وبقية الدول على الإرهاب، يعزز ذلك الرأي تصريح سابق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال فيه «إننا سننقل الحرب إلى الأراضي الإيرانية»، فهل يمكن القول إن المشاركة السعودية المحتملة في الحرب بالعراق ستكون بمثابة محاولة لجر الحرب من اليمن إلى العراق على نحو مدروس وتغيير مسار الحرب من الجنوب السعودي – الخليجي إلى غرب إيران مباشرة وصولاً إلى إيران في الداخل؟ وبينما تتخذ قوات التحالف إجراءاتها المشددة في حماية الحدود اليمنية -برية وبحرية وجوية- ستحارب الدول الخليجية طهران خارج هذا المحيط نزولاً إلى أراضيها؟!!
إن كان كذلك فلا شك في أن هذا يستلزم التحوط من اليمن بدرجات مضاعفة بعد تدجيجها بالصواريخ الإيرانية التي قد تحول المعركة بدورها إلى الأراضي الخليجية. كما إن دخول السعودية في هذا المعترك يعني دخول قوات خليجية أخرى كذلك، ما يجعل الخليج كله مستهدفاً، فهل سيكون الخليج العربي اللقمة الكبيرة التي تؤكل دفعة واحدة وإن غص بها آكلها؟ لا سيما أن دول الخليج مخترقة من الداخل بطابور خامس مدرب ومسلح وجاهز للمناورة وقت الحاجة؟
* اختلاج النبض:
هل اتخذت دول الخليج احتياطاتها وإجراءاتها الاحترازية قبيل العزم على دق طبول الحرب؟ هل ستكتفي السعودية برد بحجم الضربة الأخيرة أم ستخرج من جعبتها كل الضربات الإيرانية السابقة بحق الخليج وترد عليها على هيئة حرب؟!!
لقد باتت ملامح الإجابة عن سؤالي الأخير أكثر وضوحاً اليوم بعد صاروخ باليستي إيراني أطلق في حفلة صواريخ تنكرية بزي حوثي نحو الأراضي السعودية، ليعقبه إعلان قوات التحالف احتفاظ السعودية بحق الرد «في الوقت والشكل المناسبين»، ما يجعل احتمالات أن تتوجه بوصلة الرد نحو الهدف مباشرة عبر خطوط الحرب الأمريكية في العراق، بمؤازرة خليجية لا سيما مع اتساق الأهداف والخطط الأخيرة بين السعودية وأمريكا في حربهما وبقية الدول على الإرهاب، يعزز ذلك الرأي تصريح سابق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال فيه «إننا سننقل الحرب إلى الأراضي الإيرانية»، فهل يمكن القول إن المشاركة السعودية المحتملة في الحرب بالعراق ستكون بمثابة محاولة لجر الحرب من اليمن إلى العراق على نحو مدروس وتغيير مسار الحرب من الجنوب السعودي – الخليجي إلى غرب إيران مباشرة وصولاً إلى إيران في الداخل؟ وبينما تتخذ قوات التحالف إجراءاتها المشددة في حماية الحدود اليمنية -برية وبحرية وجوية- ستحارب الدول الخليجية طهران خارج هذا المحيط نزولاً إلى أراضيها؟!!
إن كان كذلك فلا شك في أن هذا يستلزم التحوط من اليمن بدرجات مضاعفة بعد تدجيجها بالصواريخ الإيرانية التي قد تحول المعركة بدورها إلى الأراضي الخليجية. كما إن دخول السعودية في هذا المعترك يعني دخول قوات خليجية أخرى كذلك، ما يجعل الخليج كله مستهدفاً، فهل سيكون الخليج العربي اللقمة الكبيرة التي تؤكل دفعة واحدة وإن غص بها آكلها؟ لا سيما أن دول الخليج مخترقة من الداخل بطابور خامس مدرب ومسلح وجاهز للمناورة وقت الحاجة؟
* اختلاج النبض:
هل اتخذت دول الخليج احتياطاتها وإجراءاتها الاحترازية قبيل العزم على دق طبول الحرب؟ هل ستكتفي السعودية برد بحجم الضربة الأخيرة أم ستخرج من جعبتها كل الضربات الإيرانية السابقة بحق الخليج وترد عليها على هيئة حرب؟!!