لطالما عملت طهران على تنفيذ أجنداتها السياسية وعبثها الاستراتيجي في الخليج العربي والشرق الأوسط كلاعب شبه متفرد في المنطقة ككل، حتى تغيرت موازين المعادلة بتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، منطلقاً باستراتيجيات المواجهة وسياسة الحزم في كافة الأمور، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن الإقليمي للخليج العربي ومحيطه الاستراتيجي. ولا شك في أن سياسة الحزم -التي ترجمت أولى ملامحها في مواجهات عسكرية من قبل قوات التحالف لميليشيات تابعة لإيران في اليمن «الحوثيين»- قد أربكت إيران وأفسدت عليها خططاً لم تتحسب لمواجهتها، وقطعت عليها الطريق في المضي قدماً في تحقيق أهدافها كما أرادت، لا سيما بعد التمادي الإيراني في سوريا.
قضي الأمر.. وقد وجدت طهران نفسها –على حين غفلة– واقعة تحت مجاهر الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى على نحو غير مسبوق ودونما هوادة، ومع إثبات ملاحظاتها وتقديراتها بأن الحزم حزم هذه المرة وقد جاوز ردود الفعل الآنية والتصريحات الدبلوماسية وتحول إلى الميدان وفق خطط مدروسة وقرارات جرئية، وجدت إيران أنها لم تعد اللاعب الوحيد في المنطقة، وأن ثمة أطراف أخرى باتت تردع من جهة وتستعد للانقضاض من جهة أخرى إذا ما مسها ومحيطها الاستراتيجي أي مكروه، فقررت استخدام أسلحتها وصواريخها الباليستية وفق سياسة «علي وعلى أعدائي»، فإن كان هناك ثمة عقوبات دولية مرتقبة على إيران أو عزل لها، رأت طهران أن تنالها بجدارة واقتدار بعد أن تحرق المراحل في تنفيذ خططها وتعجل بها جرعة واحدة مكثفة، ولتحافظ على غطرستها المعهودة وجدت أنه من الأجمل لصورتها النمطية –غير الخاضعة– في المجتمع الدولي أن تموت واقفة.
هل تشعر إيران بالخوف من مصير كاد أن يكون محتوماً؟ نعم.. فمن الرياض إلى انفجار أنبوب النفط في البحرين -والذي أكاد أجرم أنه ليس مجرد حادث- إلى التهديد بعمل إرهابي آخر في دبي وأبوظبي، يتبين حجم الخوف الإيراني في نشاط قررت أن يكون انتحارياً، لطالما أنها أدركت تماماً أن مصيرها إلى الجحيم، علّها تخطف -في طريقها نحو الموت- من أرواح الدول ما يتهيأ لها..!! ثم تتراجع عن هذا وتقدم مبرراتها الواهية متنقلة بين مواد إعلامية أرادت التسويق من خلالها أن أقصى قدراتها العسكرية صواريخ بحرية، وبين تصريحات مسؤوليها التي تسعى لتبرير العمل الإرهابي «الحوثي» في الرياض وإطلاق صاروخاً باليستياً على أراضيها. ثم يتخذ النظام الإيراني قراراً وهمياً بإيقاف صحيفة «كيهان» التي يزعم أنها صرحت بما لا يتماشى مع سياسة طهران فيما يتعلق بما أشاروا إليه بـ«مراعاة المصالح والأمن القومي»..!!
* اختلاج النبض:
ما زال «برأس طهران حب لم يطحن»، وقد أصبح التهديد على دول الخليج العربي أكبر من ذي قبل، وإن لم تتخذ الحرب على الإرهاب خطوات أسرع وتحسم أمر إيران ووضعها في المنطقة، ستجني دولنا مزيداً من الويلات حتى ذلك الحين.
{{ article.visit_count }}
قضي الأمر.. وقد وجدت طهران نفسها –على حين غفلة– واقعة تحت مجاهر الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى على نحو غير مسبوق ودونما هوادة، ومع إثبات ملاحظاتها وتقديراتها بأن الحزم حزم هذه المرة وقد جاوز ردود الفعل الآنية والتصريحات الدبلوماسية وتحول إلى الميدان وفق خطط مدروسة وقرارات جرئية، وجدت إيران أنها لم تعد اللاعب الوحيد في المنطقة، وأن ثمة أطراف أخرى باتت تردع من جهة وتستعد للانقضاض من جهة أخرى إذا ما مسها ومحيطها الاستراتيجي أي مكروه، فقررت استخدام أسلحتها وصواريخها الباليستية وفق سياسة «علي وعلى أعدائي»، فإن كان هناك ثمة عقوبات دولية مرتقبة على إيران أو عزل لها، رأت طهران أن تنالها بجدارة واقتدار بعد أن تحرق المراحل في تنفيذ خططها وتعجل بها جرعة واحدة مكثفة، ولتحافظ على غطرستها المعهودة وجدت أنه من الأجمل لصورتها النمطية –غير الخاضعة– في المجتمع الدولي أن تموت واقفة.
هل تشعر إيران بالخوف من مصير كاد أن يكون محتوماً؟ نعم.. فمن الرياض إلى انفجار أنبوب النفط في البحرين -والذي أكاد أجرم أنه ليس مجرد حادث- إلى التهديد بعمل إرهابي آخر في دبي وأبوظبي، يتبين حجم الخوف الإيراني في نشاط قررت أن يكون انتحارياً، لطالما أنها أدركت تماماً أن مصيرها إلى الجحيم، علّها تخطف -في طريقها نحو الموت- من أرواح الدول ما يتهيأ لها..!! ثم تتراجع عن هذا وتقدم مبرراتها الواهية متنقلة بين مواد إعلامية أرادت التسويق من خلالها أن أقصى قدراتها العسكرية صواريخ بحرية، وبين تصريحات مسؤوليها التي تسعى لتبرير العمل الإرهابي «الحوثي» في الرياض وإطلاق صاروخاً باليستياً على أراضيها. ثم يتخذ النظام الإيراني قراراً وهمياً بإيقاف صحيفة «كيهان» التي يزعم أنها صرحت بما لا يتماشى مع سياسة طهران فيما يتعلق بما أشاروا إليه بـ«مراعاة المصالح والأمن القومي»..!!
* اختلاج النبض:
ما زال «برأس طهران حب لم يطحن»، وقد أصبح التهديد على دول الخليج العربي أكبر من ذي قبل، وإن لم تتخذ الحرب على الإرهاب خطوات أسرع وتحسم أمر إيران ووضعها في المنطقة، ستجني دولنا مزيداً من الويلات حتى ذلك الحين.