كل من يرتمي في الحضن الإيراني ويتحالف معها أو يراها شريفة سيكون في مرمى الاستهداف الدولي، لإجبار إيران على العودة إلى داخل حدودها السياسية ومنع أذرعها من حمل السلاح وتهديد المنطقة، هذا هو الهدف الذي اتفقت عليه الشعوب العربية التي ضاقت ذرعاً بالتغول الإيراني ومعها ضاق ذرعاً الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية، إذاً إيران في مواجهة هؤلاء جميعاً.
هناك انتفاضة عربية الآن من لبنان شمالاً إلى اليمن جنوباً ومن البحرين شرقاً إلى جدة غرباً، الشعوب العربية ليست وحدها من قال لإيران كفى هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وروسيا، نعم حتى روسيا الكرملين اتفق مع واشنطن على إخراج إيران من جنوب سوريا.
إنما المواجهة لن تكون -مع الأسف- مع إيران بل مع أذرعها في عالمنا العربي، فإيران أجبن من أن تواجه خصومها، هي تختفي تحت اللحاف وتكتفي بالصراخ وتهريب السلاح لخدمها كي يقوموا بواجبهم تجاهها.
فإن حصل اتفاق دولي على خروج إيران من الدول العربية بعد انتفاء حجتها بمواجهة داعش، فإنه لا عذر ولا شماعة لإيران الآن لأفعالها غير المشروعة، فداعش واندحرت، ولا يمكن للعالم أن يسمح لدولة تهدد الأمن والسلم الدولي في المياه الدولية وفي مناطقها الحيوية تحت أي ذريعة.
لذلك كل من التصق بإيران أفراداً كانوا أو دولاً أو ميليشيات عليه أن يتحمل المسؤولية الآن، كل من حمل السلاح أو فجر هنا أو هناك، أو حتى حمل الكلمة مناصرة لإيران ومجدها علناً بأي طريقة، أو رآها دولة لا تقهر ودولة نموذجية، كل هؤلاء يتساوون مع من حمل السلاح وحارب دولنا من أجلها، ويتساوى مع من يراها أشرف الدول، كل هؤلاء يساهمون معها في نشر الخراب والدمار في المنطقة.
لبنان والعراق واليمن وسوريا دول تسرح إيران في أرضهم وتمرح رغماً عن شرفائهم، هي الآمر الناهي، لا حكومة ولا دولة تقف في وجهها، وحين يطالبها المجتمع الدولي بالخروج والكف عن تصدير السلاح فإن ذلك أصبح واقعاً عليها أن تتعامل معه.
فالدول التي سيطرت فيها إيران هي من أكثر الدول التي انتشر فيها الدمار والفساد والخراب والسلاح والمخدرات حتى عند الأطفال، حتى الطاعون عاد لها من بعد أن اختفى من العالم، وتريد إيران أن تمد هذا الدمار والخراب لبقية العالم العربي، دول الخليج وحدها من تصدى لها وكشف عن «الفانز» الإيراني وميليشياتهم وخلاياهم النائمة وقواهم الناعمة، ودول الخليج -ماعدا قطر- لن تسمح بالتمدد الإيراني بل ستتصدى له بالمرصاد والعالم كله يقف معنا.
شعور إيران بالخطر الآن سيدفعها إلى الإيعاز لخدمها في المنطقة بالتحرك فالحوثي يهدد بتلغيم البحر الأحمر وحزب الله يهدد وبؤرهم في البحرين يستهدفون أنابيب النفط وبؤرهم في القطيف يستهدفون رجال الأمن.
في الكويت حذر أميرها أن أي محاولة للتلاعب بأمن الدولة سيتم التصدي لها بحزم، وكذلك فعلت المملكة العربية السعودية وبالأمس كان بيان مجلس الوزراء البحريني يصب في ذات الاتجاه، الكل مستنفر لمواجهة خدم إيران في المنطقة وعلى جميع الجبهات، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي حيث التحشيد والتحريض والتمجيد لإيران وارد، وكشف هؤلاء الجنود الذين يتذرعون بحرية الرأي وبحرية التعبير للترويج لإيران وسياستها التدميرية لا بد أن يكون موضع رصد ومراقبة، هذا أمن دولة وإيران أجبن من أن تواجهنا بنفسها، فعلى من تعجبه إيران أن يتحمل عواقب إعجابه.
{{ article.visit_count }}
هناك انتفاضة عربية الآن من لبنان شمالاً إلى اليمن جنوباً ومن البحرين شرقاً إلى جدة غرباً، الشعوب العربية ليست وحدها من قال لإيران كفى هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وروسيا، نعم حتى روسيا الكرملين اتفق مع واشنطن على إخراج إيران من جنوب سوريا.
إنما المواجهة لن تكون -مع الأسف- مع إيران بل مع أذرعها في عالمنا العربي، فإيران أجبن من أن تواجه خصومها، هي تختفي تحت اللحاف وتكتفي بالصراخ وتهريب السلاح لخدمها كي يقوموا بواجبهم تجاهها.
فإن حصل اتفاق دولي على خروج إيران من الدول العربية بعد انتفاء حجتها بمواجهة داعش، فإنه لا عذر ولا شماعة لإيران الآن لأفعالها غير المشروعة، فداعش واندحرت، ولا يمكن للعالم أن يسمح لدولة تهدد الأمن والسلم الدولي في المياه الدولية وفي مناطقها الحيوية تحت أي ذريعة.
لذلك كل من التصق بإيران أفراداً كانوا أو دولاً أو ميليشيات عليه أن يتحمل المسؤولية الآن، كل من حمل السلاح أو فجر هنا أو هناك، أو حتى حمل الكلمة مناصرة لإيران ومجدها علناً بأي طريقة، أو رآها دولة لا تقهر ودولة نموذجية، كل هؤلاء يتساوون مع من حمل السلاح وحارب دولنا من أجلها، ويتساوى مع من يراها أشرف الدول، كل هؤلاء يساهمون معها في نشر الخراب والدمار في المنطقة.
لبنان والعراق واليمن وسوريا دول تسرح إيران في أرضهم وتمرح رغماً عن شرفائهم، هي الآمر الناهي، لا حكومة ولا دولة تقف في وجهها، وحين يطالبها المجتمع الدولي بالخروج والكف عن تصدير السلاح فإن ذلك أصبح واقعاً عليها أن تتعامل معه.
فالدول التي سيطرت فيها إيران هي من أكثر الدول التي انتشر فيها الدمار والفساد والخراب والسلاح والمخدرات حتى عند الأطفال، حتى الطاعون عاد لها من بعد أن اختفى من العالم، وتريد إيران أن تمد هذا الدمار والخراب لبقية العالم العربي، دول الخليج وحدها من تصدى لها وكشف عن «الفانز» الإيراني وميليشياتهم وخلاياهم النائمة وقواهم الناعمة، ودول الخليج -ماعدا قطر- لن تسمح بالتمدد الإيراني بل ستتصدى له بالمرصاد والعالم كله يقف معنا.
شعور إيران بالخطر الآن سيدفعها إلى الإيعاز لخدمها في المنطقة بالتحرك فالحوثي يهدد بتلغيم البحر الأحمر وحزب الله يهدد وبؤرهم في البحرين يستهدفون أنابيب النفط وبؤرهم في القطيف يستهدفون رجال الأمن.
في الكويت حذر أميرها أن أي محاولة للتلاعب بأمن الدولة سيتم التصدي لها بحزم، وكذلك فعلت المملكة العربية السعودية وبالأمس كان بيان مجلس الوزراء البحريني يصب في ذات الاتجاه، الكل مستنفر لمواجهة خدم إيران في المنطقة وعلى جميع الجبهات، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي حيث التحشيد والتحريض والتمجيد لإيران وارد، وكشف هؤلاء الجنود الذين يتذرعون بحرية الرأي وبحرية التعبير للترويج لإيران وسياستها التدميرية لا بد أن يكون موضع رصد ومراقبة، هذا أمن دولة وإيران أجبن من أن تواجهنا بنفسها، فعلى من تعجبه إيران أن يتحمل عواقب إعجابه.