هل يختلف اثنان على أن إيران تمددت في أكثر من عاصمة عربية ونجح خدمها في اختطاف الدولة وتهديدها والتحكم في قراراتها فأصبحت أربع دول عربية رهينة لإيران ومصالح إيران؟
هل يختلف اثنان على أن خدم إيران سواء كانوا في اليمن أو لبنان أو العراق أو سوريا أو فلولهم في دولنا الخليجية يشنون هجمات بالصواريخ والمتفجرات على دول الخليج تمهيداً للسيطرة واحتلال دولنا عبر ميليشياتهم وفريق خدمهم؟
لا يوجد أحد يمكنه أن ينفي هذه الوقائع والحقائق، ما الحل؟ ما الخيارات؟ هل نصبر أكثر؟ هل نستمر بالمحاولات الدبلوماسية التي اكتفينا بها طوال الأربعين عاماً الماضية؟ أم نواجه هذه الأذرع قبل فوات الأوان؟ ما هي مقترحاتكم إن لم تكن مواجهة أذرع إيران التي لن تكف أيديها عنا حتى تحتل العاصمة الخامسة؟
إذاً لماذا نسمع أصواتاً تطالب بالتهدئة والتأني في التصدي لأذرع إيران في المنطقة؟ لماذا نسمع من يقول لنا هذا فخ نستدرج إليه؟ ألم تكن هي الأصوات التي كانت تقول وامعتصماه؟ أين العرب؟ أين القومية العربية؟ لماذا الخنوع والتذلل والقبول بالأمر الواقع الذي يفرضه علينا الأجنبي أياً كان هذا الأجنبي بريطانياً أو إيرانياً؟
من هم المعارضون الخائفون المتشائمون المترددون من مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة؟
أول المعارضين هم خدم الولي الفقيه وهذا استنتاج مفروغ منه فولاؤهم لسيدهم، إنما المصيبة أنهم ليسوا وحدهم مع الأسف، فهناك من يعتبر الوقوف في الضفة الأخرى للدولة واجباً وشرفاً أياً كانت ضفة الدولة، فإن قالت الدولة أبيض قالوا أسود إن قالت الدولة نهار قالوا ليل إن قالت الدولة سلم قالوا حرب وإن قالت الدولة حرب قالوا اجنحوا للسلم، «فاهمين «المعارضة» بالمقلوب».
اتهموا الدولة بالارتهان للاستعمار الأجنبي وأسسوا تنظيمات لطرد هذا الأجنبي وتحريرها منه، وحين دار الزمن ووقفت الدولة للتصدي للأجنبي أمريكياً كان أو بريطانياً أو إيرانياً اصطفوا معه ضد الدولة وزاروا سفاراتهم وتحالفوا معهم وأصبحوا رواداً في مجلس «الباليوز» بعد أن كان الدخول لمجلسه خيانه.
وهناك فئة «الجكن ناقت» يمثلهم جاسم شريدة في مسرحية البراحة في جملته المشهورة «كله حرب؟ كله حرب؟» هؤلاء لا تعنيهم مسائل «تافهة» كالكرامة وعزة النفس ولا يعتبرون سيطرة وهيمنة أي أجنبي على قرارنا أمراً خطيراً أو خاطئاً، بل إن ثقتهم بكل ما هو أجنبي تستبيح سيطرته علينا وقيادة مصيرنا فالأجنبي بشكل عام والأمريكي بوجه خاص «أبخص» بنا من أنفسنا.
فإن قالوا لنا لا تمسوا الإرهابيين فلهم حقوق قالوا سمعاً وطاعة، وإن قالوا لهم لا تتصدوا لإيران فإيران أكبر منكم قالوا أنتم أدرى، اهتماماتهم محصورة بالحياة السعيدة تضيق أذنهم بالحديث عن العروبة والأنفة والكرامة والرجولة لأن تلك القيم تستدعي امتلاك زمام القرار واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على السيادة بما فيها الدفاع عن النفس والتصدي للعدوان، وتلك قرارات مزعجة مقلقة تعطل حياتهم السعيدة وتتطلب منهم أموراً لم يعهدوها وتجبرهم على الانخراط في أمور لا يفقهون فيها ولم يدروا عن سبر أغوارها وعمق بحارها، وأغلبهم لا يعرف تاريخه ولا تاريخ المنطقة ولا تاريخ إيران ولا يعرف «وين الله قاطه» حين يجري الحديث عن السياسة في منطقتنا.
يعرف كل ما تكتبه الصحف الأمريكية ويعرف كتابها ويعرف مقدمي برامجها ويعرف أحوالها من الألف إلى الياء ويتفاعل مع كل ما يقال ويجري هناك لكنه يضيع حين يجري الحديث عن التحديات الأمنية والسياسية للمنطقة، هؤلاء فئة «ما نبي حرب».
جميع هؤلاء يرون في عاصفة الحزم ورطة ويرون في التصدي لحزب الله فخاً والقبض على الإرهابيين في دولنا ومحاكمتهم انتهاكاً لحقوق الإنسان والوقوف مع المملكة العربية السعودية ارتهاناً والتصدي لأذرع إيران تهوراً.
لسنا طلاب حرب نحن دعاة سلام لكننا انتفضنا أخيراً على ذلنا وهواننا وانكسارنا وجعلنا من دولنا رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه وأجبرنا أذرع إيران على الوقوف عند حدها وقريباً ستبتر تلك الأيادي.... نحن باختصار نتنفس كرامة الآن.
هل يختلف اثنان على أن خدم إيران سواء كانوا في اليمن أو لبنان أو العراق أو سوريا أو فلولهم في دولنا الخليجية يشنون هجمات بالصواريخ والمتفجرات على دول الخليج تمهيداً للسيطرة واحتلال دولنا عبر ميليشياتهم وفريق خدمهم؟
لا يوجد أحد يمكنه أن ينفي هذه الوقائع والحقائق، ما الحل؟ ما الخيارات؟ هل نصبر أكثر؟ هل نستمر بالمحاولات الدبلوماسية التي اكتفينا بها طوال الأربعين عاماً الماضية؟ أم نواجه هذه الأذرع قبل فوات الأوان؟ ما هي مقترحاتكم إن لم تكن مواجهة أذرع إيران التي لن تكف أيديها عنا حتى تحتل العاصمة الخامسة؟
إذاً لماذا نسمع أصواتاً تطالب بالتهدئة والتأني في التصدي لأذرع إيران في المنطقة؟ لماذا نسمع من يقول لنا هذا فخ نستدرج إليه؟ ألم تكن هي الأصوات التي كانت تقول وامعتصماه؟ أين العرب؟ أين القومية العربية؟ لماذا الخنوع والتذلل والقبول بالأمر الواقع الذي يفرضه علينا الأجنبي أياً كان هذا الأجنبي بريطانياً أو إيرانياً؟
من هم المعارضون الخائفون المتشائمون المترددون من مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة؟
أول المعارضين هم خدم الولي الفقيه وهذا استنتاج مفروغ منه فولاؤهم لسيدهم، إنما المصيبة أنهم ليسوا وحدهم مع الأسف، فهناك من يعتبر الوقوف في الضفة الأخرى للدولة واجباً وشرفاً أياً كانت ضفة الدولة، فإن قالت الدولة أبيض قالوا أسود إن قالت الدولة نهار قالوا ليل إن قالت الدولة سلم قالوا حرب وإن قالت الدولة حرب قالوا اجنحوا للسلم، «فاهمين «المعارضة» بالمقلوب».
اتهموا الدولة بالارتهان للاستعمار الأجنبي وأسسوا تنظيمات لطرد هذا الأجنبي وتحريرها منه، وحين دار الزمن ووقفت الدولة للتصدي للأجنبي أمريكياً كان أو بريطانياً أو إيرانياً اصطفوا معه ضد الدولة وزاروا سفاراتهم وتحالفوا معهم وأصبحوا رواداً في مجلس «الباليوز» بعد أن كان الدخول لمجلسه خيانه.
وهناك فئة «الجكن ناقت» يمثلهم جاسم شريدة في مسرحية البراحة في جملته المشهورة «كله حرب؟ كله حرب؟» هؤلاء لا تعنيهم مسائل «تافهة» كالكرامة وعزة النفس ولا يعتبرون سيطرة وهيمنة أي أجنبي على قرارنا أمراً خطيراً أو خاطئاً، بل إن ثقتهم بكل ما هو أجنبي تستبيح سيطرته علينا وقيادة مصيرنا فالأجنبي بشكل عام والأمريكي بوجه خاص «أبخص» بنا من أنفسنا.
فإن قالوا لنا لا تمسوا الإرهابيين فلهم حقوق قالوا سمعاً وطاعة، وإن قالوا لهم لا تتصدوا لإيران فإيران أكبر منكم قالوا أنتم أدرى، اهتماماتهم محصورة بالحياة السعيدة تضيق أذنهم بالحديث عن العروبة والأنفة والكرامة والرجولة لأن تلك القيم تستدعي امتلاك زمام القرار واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على السيادة بما فيها الدفاع عن النفس والتصدي للعدوان، وتلك قرارات مزعجة مقلقة تعطل حياتهم السعيدة وتتطلب منهم أموراً لم يعهدوها وتجبرهم على الانخراط في أمور لا يفقهون فيها ولم يدروا عن سبر أغوارها وعمق بحارها، وأغلبهم لا يعرف تاريخه ولا تاريخ المنطقة ولا تاريخ إيران ولا يعرف «وين الله قاطه» حين يجري الحديث عن السياسة في منطقتنا.
يعرف كل ما تكتبه الصحف الأمريكية ويعرف كتابها ويعرف مقدمي برامجها ويعرف أحوالها من الألف إلى الياء ويتفاعل مع كل ما يقال ويجري هناك لكنه يضيع حين يجري الحديث عن التحديات الأمنية والسياسية للمنطقة، هؤلاء فئة «ما نبي حرب».
جميع هؤلاء يرون في عاصفة الحزم ورطة ويرون في التصدي لحزب الله فخاً والقبض على الإرهابيين في دولنا ومحاكمتهم انتهاكاً لحقوق الإنسان والوقوف مع المملكة العربية السعودية ارتهاناً والتصدي لأذرع إيران تهوراً.
لسنا طلاب حرب نحن دعاة سلام لكننا انتفضنا أخيراً على ذلنا وهواننا وانكسارنا وجعلنا من دولنا رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه وأجبرنا أذرع إيران على الوقوف عند حدها وقريباً ستبتر تلك الأيادي.... نحن باختصار نتنفس كرامة الآن.