ليس هم وحدهم أبناء البحرين من الأجيال الحديثة الذين يحتاجون لمعرفة الحقائق عن تاريخ أجدادهم وآبائهم وحضاراتهم الضاربة في القدم، والتي ذاع صيتها بين العالمين، بل على «الدول» والشعوب التي وقعت تحت تأثير قنوات الفتن وتغييب الوعي والكذب والتلفيق، أن يعرفوا أن البحرين هذه قبل آلاف السنين كان اسمها البحرين، ومازالت تحمل هذا الإسلام، قبل أن تتشكل الجغرافيات الحديثة، والبحرين ليست حديثة عهد وليس مكان تنافس مع الذين دونها علماً وحضارة ومعرفة وتجذراً في التاريخ البشري.
إن شخصية الإنسان البحريني تشكلت من نبوغ الحضارات القديمة في دلمون وتايلوس وأوال، وعلاقتها بالحضارات القديمة في العراق، التي انعكست على ما تشهده البلاد في الوقت الراهن من تقدم وازدهار في سائر المجالات الحياتية، ومن المهم جداً قوله في هذه السانحة هي أن مملكة البحرين ليست دولة على هامش الحياة، ولا عالة على البشرية، كالعديد من دول العالم، البحرين دولة معطاءة من خلال كافة أنواع العطاء الحضاري والمادي والفكري والمعرفي، إسهاماتها أضحت بارزة مما جعلها مكان احترام وتقدير لمؤسسات المجتمع الدولي والعالم قاطبة.
وفي عصر الإسلام، قد أكدت رسائل الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم لوالي البحرين المنذر بن ساوى أن البحرين أرض طيبة ومباركة، فإن هذا الاصطفاء من دون الآخرين، لم يكن عبثاً، إنما خصوصية أرادها الله سبحانه وتعالى لهذه الأرض فكانت خراج أهل البحرين وقد وصلت لدولة الإسلام الوليدة قد فرح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، ومن معهم من المسلمين آنذاك، هذا يمثل اصطفاء من رسول الإسلام غير عادي، أولاً أنه خصها بالدعوة إلى الإسلام، وثانياً إسلام أهل البحرين وتقديم الدعم الفوري للدولة الوليدة من الخارج، وكان أول دعم يصل للمسلمين.
وفي العصور الحديثة وفي ظل حكم آل خليفة الكرام، لعبت البحرين دوراً كبيراً ومشهوداً مع العالم الحر في صناعة الحياة، كانت البحرين ومازالت حاضرة بقوة في كافة المحافل الإقليمية والدولية السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.. إلخ، فكان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي مثل طفرة نوعية في التجربة الديمقراطية، وفي الاقتصاد وفي المجالات المختلفة، وفي التواجد القوي الإقليمي والعربي والدولي في المؤسسات الدولية -الأمم المتحدة ومنظماتها ولجانها- ترؤس البحرين للدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة الشيخة هيا آل خليفة في 2006، ومن الإنجازات التي لا يطالها الآخرون الذين يتطاولون على البحرين تواجد مملكة البحرين في المنظمات العالمية مثل اليونسكو، والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وفي الاتحاد الآسيوي أيضاً وفي أنشطة رياضية أخرى، وفي الاتحاد الرياضي العسكري العالمي، ووجود أول حلبة لسباقات سيارة السرعة في العالم العربي، أصبحت من أشهر السباقات لهذه الرياضة تلك التي تقام في البحرين، والتواجد القوي للبحرين في سباقات القدرة والمسافات الطويلة للخيل على مستوى العالم بقيادة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
واحتضان البحرين للعديد من المنظمات الدولية مثل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والمركز العالمي لتدريب رواد الأعمال «اليونيدو»، ورئاسة البحرين المنظمة الدولية للفن الشعبي، وعلى المستوى الرياضي احتضان البحرين لمنظمة الفنون القتالية كأول دول عربية تنال هذا الشرف.. إلخ، وترأس البحرين لإحدى دورات منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم «اليونسكو»، قبل سنوات برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وتواجد البحرين في عضوية قيادة اليونسكو.
وعن دور البحرين في العمل الإنساني العالمي نتحدث بفخر واعتزاز، إذ تقوم مملكة البحرين ومن خلال المؤسسة الخيرية الملكية بدور كبير جداً في ميادين العمل الإنساني، وللمملكة تجارب عالمية ثرية وقوية جداً نالت إعجاب المجتمع الدولي في «الصومال-مشروعات عديدة تعليمية وصحية واجتماعية.. إلخ»، ودعم اللاجئين السوريين في الأردن «مخيم الزعتري» حيث بنت البحرين مدارس ومعسكرات إيواء متطورة، وأمنت ميزانية كبيرة للمعسكر والمدرسة الملحقة به، وفي فلسطين «قطاع غزة» عمل كبير جبار من ضمنه «إنشاء أول مصنع لتوفير الأطراف الصناعية - وبناء إحدى الجامعات وتأسيسها من جديد بعد أن ضربها الاحتلال الإسرائيلي».
وعندما نتحدث عن دور البحرين في صناعة الحياة نتحدث بسعادة غامرة عن جوائز البحرين العالمية في أكثر المجالات أهمية، مثل جائزة الملك حمد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وجائزة الشيخ خليفة للمستوطنات البشرية، وجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة العربية، وجائزة البحرين الدولية للقرآن الكريم، هذه الجوائز أضحت لها سمعة عالمية معتبرة جعلت اسم البحرين يتداول على نطاق واسع من المعمورة، من خلال وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك عبر مراكز الدراسات والبحوث، ومن الجانب الآخر فإن البحرين تتواجد بفاعلية كبيرة في التحالفات الدولية الأمنية والعسكرية، هذا وقد أسهمت مملكة البحرين في مكافحة القرصنة البحرية بقوة عسكرية بحرية، تابعة لقوة دفاع البحرين نفذت العديد من العمليات المهمة في هذا الصدد، كما أسهمت البحرين في حماية المياه الإقليمية أثناء «عاصفة الحزم» في اليمن ..إلخ.
خلاصة القول، إن الإعلام في البحرين مطالب بأن يواصل رسالته في التعريف بحضارة هذه الأمة والدور الكبير الذي تقوم به البحرين مع آخرين في صناعة الحياة وفي ترسيخ قيم السلام والأمن العالميين، والمساهمة في ازدهار وتطور البشرية على النحو الذي يحقق حياة الرفاهية والسعادة للشعوب، من خلال الازدهار الاقتصادي والانتقال من حالة الفقر والعوز إلى الاكتفاء الذاتي.
إن شخصية الإنسان البحريني تشكلت من نبوغ الحضارات القديمة في دلمون وتايلوس وأوال، وعلاقتها بالحضارات القديمة في العراق، التي انعكست على ما تشهده البلاد في الوقت الراهن من تقدم وازدهار في سائر المجالات الحياتية، ومن المهم جداً قوله في هذه السانحة هي أن مملكة البحرين ليست دولة على هامش الحياة، ولا عالة على البشرية، كالعديد من دول العالم، البحرين دولة معطاءة من خلال كافة أنواع العطاء الحضاري والمادي والفكري والمعرفي، إسهاماتها أضحت بارزة مما جعلها مكان احترام وتقدير لمؤسسات المجتمع الدولي والعالم قاطبة.
وفي عصر الإسلام، قد أكدت رسائل الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم لوالي البحرين المنذر بن ساوى أن البحرين أرض طيبة ومباركة، فإن هذا الاصطفاء من دون الآخرين، لم يكن عبثاً، إنما خصوصية أرادها الله سبحانه وتعالى لهذه الأرض فكانت خراج أهل البحرين وقد وصلت لدولة الإسلام الوليدة قد فرح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، ومن معهم من المسلمين آنذاك، هذا يمثل اصطفاء من رسول الإسلام غير عادي، أولاً أنه خصها بالدعوة إلى الإسلام، وثانياً إسلام أهل البحرين وتقديم الدعم الفوري للدولة الوليدة من الخارج، وكان أول دعم يصل للمسلمين.
وفي العصور الحديثة وفي ظل حكم آل خليفة الكرام، لعبت البحرين دوراً كبيراً ومشهوداً مع العالم الحر في صناعة الحياة، كانت البحرين ومازالت حاضرة بقوة في كافة المحافل الإقليمية والدولية السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.. إلخ، فكان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي مثل طفرة نوعية في التجربة الديمقراطية، وفي الاقتصاد وفي المجالات المختلفة، وفي التواجد القوي الإقليمي والعربي والدولي في المؤسسات الدولية -الأمم المتحدة ومنظماتها ولجانها- ترؤس البحرين للدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة الشيخة هيا آل خليفة في 2006، ومن الإنجازات التي لا يطالها الآخرون الذين يتطاولون على البحرين تواجد مملكة البحرين في المنظمات العالمية مثل اليونسكو، والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وفي الاتحاد الآسيوي أيضاً وفي أنشطة رياضية أخرى، وفي الاتحاد الرياضي العسكري العالمي، ووجود أول حلبة لسباقات سيارة السرعة في العالم العربي، أصبحت من أشهر السباقات لهذه الرياضة تلك التي تقام في البحرين، والتواجد القوي للبحرين في سباقات القدرة والمسافات الطويلة للخيل على مستوى العالم بقيادة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
واحتضان البحرين للعديد من المنظمات الدولية مثل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والمركز العالمي لتدريب رواد الأعمال «اليونيدو»، ورئاسة البحرين المنظمة الدولية للفن الشعبي، وعلى المستوى الرياضي احتضان البحرين لمنظمة الفنون القتالية كأول دول عربية تنال هذا الشرف.. إلخ، وترأس البحرين لإحدى دورات منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم «اليونسكو»، قبل سنوات برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وتواجد البحرين في عضوية قيادة اليونسكو.
وعن دور البحرين في العمل الإنساني العالمي نتحدث بفخر واعتزاز، إذ تقوم مملكة البحرين ومن خلال المؤسسة الخيرية الملكية بدور كبير جداً في ميادين العمل الإنساني، وللمملكة تجارب عالمية ثرية وقوية جداً نالت إعجاب المجتمع الدولي في «الصومال-مشروعات عديدة تعليمية وصحية واجتماعية.. إلخ»، ودعم اللاجئين السوريين في الأردن «مخيم الزعتري» حيث بنت البحرين مدارس ومعسكرات إيواء متطورة، وأمنت ميزانية كبيرة للمعسكر والمدرسة الملحقة به، وفي فلسطين «قطاع غزة» عمل كبير جبار من ضمنه «إنشاء أول مصنع لتوفير الأطراف الصناعية - وبناء إحدى الجامعات وتأسيسها من جديد بعد أن ضربها الاحتلال الإسرائيلي».
وعندما نتحدث عن دور البحرين في صناعة الحياة نتحدث بسعادة غامرة عن جوائز البحرين العالمية في أكثر المجالات أهمية، مثل جائزة الملك حمد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وجائزة الشيخ خليفة للمستوطنات البشرية، وجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة العربية، وجائزة البحرين الدولية للقرآن الكريم، هذه الجوائز أضحت لها سمعة عالمية معتبرة جعلت اسم البحرين يتداول على نطاق واسع من المعمورة، من خلال وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك عبر مراكز الدراسات والبحوث، ومن الجانب الآخر فإن البحرين تتواجد بفاعلية كبيرة في التحالفات الدولية الأمنية والعسكرية، هذا وقد أسهمت مملكة البحرين في مكافحة القرصنة البحرية بقوة عسكرية بحرية، تابعة لقوة دفاع البحرين نفذت العديد من العمليات المهمة في هذا الصدد، كما أسهمت البحرين في حماية المياه الإقليمية أثناء «عاصفة الحزم» في اليمن ..إلخ.
خلاصة القول، إن الإعلام في البحرين مطالب بأن يواصل رسالته في التعريف بحضارة هذه الأمة والدور الكبير الذي تقوم به البحرين مع آخرين في صناعة الحياة وفي ترسيخ قيم السلام والأمن العالميين، والمساهمة في ازدهار وتطور البشرية على النحو الذي يحقق حياة الرفاهية والسعادة للشعوب، من خلال الازدهار الاقتصادي والانتقال من حالة الفقر والعوز إلى الاكتفاء الذاتي.