لم يكن اللقاء الذي أجريته لصفحة «ضفاف الخليج» مع الباحثة أمينة العريمي لقاءً عادياً أبداً، فقد كان ثرياً بالمعلومات الجديدة والصادمة في آن، مرجع ذلك أننا في الخليج قد اعتدنا دراسة القضايا الخليجية وفق أطرها الخليجية والعربية والغربية، في تهميش واضح للاهتمام بدراسة بقية الدول الأخرى في العالم وبالأخص القارة الأفريقية رغم قربها وأهميتها لنا. وبحكم اختصاص العريمي في العلاقات الخليجية الأفريقية فقد كشفت النقاب عن حقيقة طهران التي تعمل على «إيجاد معاقل جغرافية واستراتيجية تابعة لها في أفريقيا عبر اللجوء إلى توحيد الجماعات الأفريقية المُتطرفة»، ما يعني أننا بينما نحارب الإرهاب الإيراني من جهة، مازالت تغذيه في جهات أخرى لتستثمره أبشع استثمار.
أذكر أيضاً إشارتها لأهم أمثلة التمدد الإيراني في القارة الأفريقية، من بينها «شبكة Tajco» التي تعمل على تبييض الأموال لصالح الجمهورية الإيرانية، والتنظيمات الإرهابية التي تتلقى دعماً أمنياً ومادياً لوجستياً من طهران، فقد نجحت هذه الشبكة في تأسيس شركات تعمل في مجال الاستثمارات العقارية «بناء مساكن، فنادق، مجمعات تجارية ومصانع للمواد الغذائية» مثل، Afrosfran Afribelg ،Golfrate في بعض الدول الأفريقية نحو أنغولا، غامبيا، الكونغو كينشاسا، وسيراليون. ورغم أن هناك كثيراً من آفاق الشراكات الاستراتيجية الخليجية الأفريقية، إلاَّ أن دول الخليج العربية مازالت معرضة عن الاهتمام بها رغم أهميتها.
وبينما تعمل دول الخليج العربي على فضح الإرهاب الإيراني، وبينما بدأت جامعة الدول العربية تتخذ مواقف مشابهة متنبهةً للدور الخطير الذي تقوم به إيران في انتهاك مقومات الاستقرار الإقليمي، متمثلةً بالاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، أصبح من المهم الالتفات كذلك للبقع الجغرافية التي مدت إليها إيران أذرعها كالقارة الأفريقية. لا شك في أن التمدد الإيراني إلى القارة الأفريقية يرفع نفوذ وإمكانيات طهران، وفي وقت لم نعد ندري فيه إذا ما كنا سنواجه إيران وميليشياتها في المنطقة عسكرياً أو ما دون ذلك لبتر أذرعها الممتدة، علينا العمل على إغلاق منافذ التمدد في مساحات أخرى لطالما أن الفرصة مازالت مواتية.
* اختلاج النبض:
على دول الخليج العربي تفعيل دور بعثاتها الدبلوماسية في أفريقيا للكشف عن صورة إيران وحقيقة الدور الذي تمارسه هناك، وبيان حجم الانتهاكات التي ألحقتها بدول الشرق الأوسط عموماً، ولا بد أن يقابل ذلك دعوة الدول الأفريقية لبناء علاقات استراتيجية مثمرة مع دول الخليج العربي، بما يمكنها من التخلي عن المصالح الراهنة لها مع إيران والتي ستدفع ثمنها غالياً من أمنها ونحن معها في وقت لاحق.
أذكر أيضاً إشارتها لأهم أمثلة التمدد الإيراني في القارة الأفريقية، من بينها «شبكة Tajco» التي تعمل على تبييض الأموال لصالح الجمهورية الإيرانية، والتنظيمات الإرهابية التي تتلقى دعماً أمنياً ومادياً لوجستياً من طهران، فقد نجحت هذه الشبكة في تأسيس شركات تعمل في مجال الاستثمارات العقارية «بناء مساكن، فنادق، مجمعات تجارية ومصانع للمواد الغذائية» مثل، Afrosfran Afribelg ،Golfrate في بعض الدول الأفريقية نحو أنغولا، غامبيا، الكونغو كينشاسا، وسيراليون. ورغم أن هناك كثيراً من آفاق الشراكات الاستراتيجية الخليجية الأفريقية، إلاَّ أن دول الخليج العربية مازالت معرضة عن الاهتمام بها رغم أهميتها.
وبينما تعمل دول الخليج العربي على فضح الإرهاب الإيراني، وبينما بدأت جامعة الدول العربية تتخذ مواقف مشابهة متنبهةً للدور الخطير الذي تقوم به إيران في انتهاك مقومات الاستقرار الإقليمي، متمثلةً بالاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، أصبح من المهم الالتفات كذلك للبقع الجغرافية التي مدت إليها إيران أذرعها كالقارة الأفريقية. لا شك في أن التمدد الإيراني إلى القارة الأفريقية يرفع نفوذ وإمكانيات طهران، وفي وقت لم نعد ندري فيه إذا ما كنا سنواجه إيران وميليشياتها في المنطقة عسكرياً أو ما دون ذلك لبتر أذرعها الممتدة، علينا العمل على إغلاق منافذ التمدد في مساحات أخرى لطالما أن الفرصة مازالت مواتية.
* اختلاج النبض:
على دول الخليج العربي تفعيل دور بعثاتها الدبلوماسية في أفريقيا للكشف عن صورة إيران وحقيقة الدور الذي تمارسه هناك، وبيان حجم الانتهاكات التي ألحقتها بدول الشرق الأوسط عموماً، ولا بد أن يقابل ذلك دعوة الدول الأفريقية لبناء علاقات استراتيجية مثمرة مع دول الخليج العربي، بما يمكنها من التخلي عن المصالح الراهنة لها مع إيران والتي ستدفع ثمنها غالياً من أمنها ونحن معها في وقت لاحق.