في ورشة عمل قدمتها قبل يومين تحت عنوان «المتحدث الواعي»، طرحت على المتدربين سؤالاً كنت أعرف إجابته سلفاً، يقوم على فرضية دخول البلاد لا قدر الله في أزمة جديدة أو حرب.. فمن على استعداد أن يذود عن وطنه البحرين؟ وبالطبع رفع الكل يده.. حتى من لم يكن منهم بحرينياً، فقد أخذته الشيمة والفزعة والانتماء للعروبة الجامعة، فضلاً عن تثمين لقمة العيش في هذا البلد.
طرحت بعدها سؤالاً آخر، ولكنه استفزازياً هذه المرة وكأني أشكك في قدرتهم على ذلك، قائلة «هه.. كيف؟ هل تجيدون استخدام السلاح؟ ألستم جميعكم مدنيون؟ من منكم يجيد استخدامه؟»، وبينما تعالت بين البعض إجابات طريفة مفادها «تعلمنا من الأفلام وكثرة أخبار الحروب»، قالت إحداهن مدافعة «كلنا نستطيع، كل منا يملك سلاحاً، وكلنا قادرون على استخدامه وعلى المواجهة به، وسنكون دروعاً للوطن عسكريون كنا أو مدنيون.. الأهم من ذلك كله أننا كلنا بحرينيون وقد تسرب حب المملكة في مسامات جلدنا وجرى في دمائنا».
محدثتي لم تكتفِ بهذا القدر من الإجابة فاسترسلت قائلة، «نملك ترسانة أسلحة لا تقدر عليها دبابات عدو ولا إرهاب شذاذ الآفاق، نملك العلم والإعلام والعلاقات مع العالم الخارجي، نملك الإيمان بالله وسلاح الدعاء الذي تطوق به الأمهات الجنود، نملك الحماسة والروح المعنوية العالية التي نبثها في كل من نزل ميدان القتال أو كان على مقربة منه، نملك أن نبلغ العالم بالحقيقة وأن نوصل أصواتنا للوجه الآخر من العالم، وأن نوزع المنشورات الوطنية وخطط الطوارىء والسلامة. نملك أن نداوي الجرحى وأن نؤوي الأطفال الذين شردتهم الحرب محوّلين بيوتنا لمياتم وحضانات أطفال. نملك ونملك ونملك..». ولَم أتمالك نفسي إلا أن أصفق لها إكباراً، فقد اختصرت كل إجابة أردت سماعها من أحدهم.. وقد استرسل البقية من حيث انطلقت هي، مشرعين أبواب الأسلحة التي يمكن لهم استخدامها.
* اختلاج النبض:
بعد تأكيد سموه على المنجز الحضاري للبحرين، ودوره في إرساء ثقافة الحوار والتسامح والتعايش مع الآخرين من خلال التطبيق العملي في الممارسة داخل مملكة البحرين وخارجها، اختتم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة ألقاها في المنتدى الشبابي لصناعة السلام، بسؤال «ماذا يمكن للشباب أن يفعل تجاه التطرّف والإرهاب؟»، ومن أصوات الشباب البحريني الحر، أردت أن أبلغ سموكم السلام والجواب، مؤكدين أن شباب البحرين هم الترسانة المنيعة للذود عن الوطن ومكتسباته في مواجهة كل من سولت له نفسه تهديد أمنه أو ترهيب أهله.
طرحت بعدها سؤالاً آخر، ولكنه استفزازياً هذه المرة وكأني أشكك في قدرتهم على ذلك، قائلة «هه.. كيف؟ هل تجيدون استخدام السلاح؟ ألستم جميعكم مدنيون؟ من منكم يجيد استخدامه؟»، وبينما تعالت بين البعض إجابات طريفة مفادها «تعلمنا من الأفلام وكثرة أخبار الحروب»، قالت إحداهن مدافعة «كلنا نستطيع، كل منا يملك سلاحاً، وكلنا قادرون على استخدامه وعلى المواجهة به، وسنكون دروعاً للوطن عسكريون كنا أو مدنيون.. الأهم من ذلك كله أننا كلنا بحرينيون وقد تسرب حب المملكة في مسامات جلدنا وجرى في دمائنا».
محدثتي لم تكتفِ بهذا القدر من الإجابة فاسترسلت قائلة، «نملك ترسانة أسلحة لا تقدر عليها دبابات عدو ولا إرهاب شذاذ الآفاق، نملك العلم والإعلام والعلاقات مع العالم الخارجي، نملك الإيمان بالله وسلاح الدعاء الذي تطوق به الأمهات الجنود، نملك الحماسة والروح المعنوية العالية التي نبثها في كل من نزل ميدان القتال أو كان على مقربة منه، نملك أن نبلغ العالم بالحقيقة وأن نوصل أصواتنا للوجه الآخر من العالم، وأن نوزع المنشورات الوطنية وخطط الطوارىء والسلامة. نملك أن نداوي الجرحى وأن نؤوي الأطفال الذين شردتهم الحرب محوّلين بيوتنا لمياتم وحضانات أطفال. نملك ونملك ونملك..». ولَم أتمالك نفسي إلا أن أصفق لها إكباراً، فقد اختصرت كل إجابة أردت سماعها من أحدهم.. وقد استرسل البقية من حيث انطلقت هي، مشرعين أبواب الأسلحة التي يمكن لهم استخدامها.
* اختلاج النبض:
بعد تأكيد سموه على المنجز الحضاري للبحرين، ودوره في إرساء ثقافة الحوار والتسامح والتعايش مع الآخرين من خلال التطبيق العملي في الممارسة داخل مملكة البحرين وخارجها، اختتم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة ألقاها في المنتدى الشبابي لصناعة السلام، بسؤال «ماذا يمكن للشباب أن يفعل تجاه التطرّف والإرهاب؟»، ومن أصوات الشباب البحريني الحر، أردت أن أبلغ سموكم السلام والجواب، مؤكدين أن شباب البحرين هم الترسانة المنيعة للذود عن الوطن ومكتسباته في مواجهة كل من سولت له نفسه تهديد أمنه أو ترهيب أهله.