تجذبني نشرات الأخبار لا سيما الجزء المتعلق بتحليل ما وراء الخبر عن طريق تحليل المادة الفلمية للخبر من تقارير مصاحبة، وتحليل الخطب وحركات الجسد، ناهيكم عن الأجزاء المتعلقة بالمراسم والبروتوكولات المختلفة بين كل بلد وآخر.
وخلال زيارة سيدي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تستحق أن تصف بالزيارة «التاريخية» كنت نهمة مثل جميع أبناء هذا الشعب بمعرفة ما سيدور خلال هذه اللقاءات الهامة لا سيما في ظل الأوضاع التي يمر بها العالم بشكل عام وعالمنا العربي والخليجي على وجه التحديد.
أثمرت هذه الزيارة «التاريخية» عن صفقات عسكرية وتجارية وصناعية بلغت قيمتها 14 مليار دولار أمريكي، شملت صفقات لشراء معدات عسكرية واتفاقيات لتطوير خط الصهر السادس في شركة ألبا والتي ستجعل من هذه الشركة الوطنية أحد أهم أكبر شركات الألمنيوم حول العالم، وصفقات أخرى لتطوير مصافي النفط في البحرين لزيادة الانتاج والتي سيترتب عليها زيادة إيرادات البحرين في هذا الجانب. إن الخبر يحتاج إلى تحليل وتمعن لكي نعرف أن ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد هو «استثمار» سيعود بالربح على مملكتنا الغالية، وأود هنا أن أشير إلى موضوع هام حول «تمويل» هذه الاستثمارات وهو أن معظم المشاريع التي تم الاتفاق عليها ستكون «بتمويل ذاتي»، وهذا ما يجعلنا على ثقة بأن هذه الاستثمارات ستعود بالربح والخير علينا جميعاً. ويجعلنا كمواطنين مخلصين حريصين كل الحرص على زيادة استثمارات مملكة البحرين في الداخل والخارج، وعلى أنتهاج مبادئ جديدة مبتكرة للاستثمار وطرق إدارة الاستثمار وتنوع مصادر الدخل.
إن العلاقة مع العملاقة «أمريكا» في هذا الوقت الحساس لها أبعاد كثيرة على مختلف الأصعدة، وان مد مزيد من جسور التواصل على مختلف المستويات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والدبلوماسية أمر مطلوب للغاية لأسباب كثيرة لا تخفى على أحد منا.
وعلى الصعيد الشخصي وبعيداً عن الشأن السياسي والاقتصادي في هذه الزيارة، فان ما شدني ولفت أنتباهي هي الخطابات الرائعة التي ألقاها صاحب السمو الملكي ولي عهدنا بطلاقة ممزوجة بتوظيف أمثل للأفكار والألفاظ، وأعتقد أن الانبهار تجاوزني بكثير حتى تمثل في انبهار فخامة الرئيس الأمريكي بالكلمة التي وجهها ولي عهدنا الأمين. من وجهة نظري، فان ولي عهدنا يمتاز بـ «كاريزما» خاصة وعقل مستشرف وواعي، وأسلوب مباشر ومنظم، كما إن سموه يمتاز بإتقانه الشديد للغة الإنجليزية وطرق لفظها السليمة، ليس هذا فحسب بل إن سموه يستطيع أختيار الافكار والألفاظ بعناية فائقة، تمكنه من الارتجال بإتقان وتسلسل للأفكار واختيار دقيق للألفاظ يجعل منه «خطيباً مفوهاً» وهي أحد أهم الصفات بالنسبة للقائد الناجح، وهذا ليس بغريب على من تربى على يد ملكنا حمد بن عيسى آل خليفة واقتدى به.
زيارة تاريخية، وحدث تاريخي يضاف إلى رصيد العلاقات البحرينية الأمريكية على مستوى التعاون الاستراتيجي والدفاعي والاقتصادي والثقافي نأمل أن يكون نقلة على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين لمرحلة أكثر إيجابية. كما نأمل أن تكشف لنا هذه الزيارة عن مزيد من الاستثمارات من الطرف الأمريكي في مملكة البحرين.
{{ article.visit_count }}
وخلال زيارة سيدي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تستحق أن تصف بالزيارة «التاريخية» كنت نهمة مثل جميع أبناء هذا الشعب بمعرفة ما سيدور خلال هذه اللقاءات الهامة لا سيما في ظل الأوضاع التي يمر بها العالم بشكل عام وعالمنا العربي والخليجي على وجه التحديد.
أثمرت هذه الزيارة «التاريخية» عن صفقات عسكرية وتجارية وصناعية بلغت قيمتها 14 مليار دولار أمريكي، شملت صفقات لشراء معدات عسكرية واتفاقيات لتطوير خط الصهر السادس في شركة ألبا والتي ستجعل من هذه الشركة الوطنية أحد أهم أكبر شركات الألمنيوم حول العالم، وصفقات أخرى لتطوير مصافي النفط في البحرين لزيادة الانتاج والتي سيترتب عليها زيادة إيرادات البحرين في هذا الجانب. إن الخبر يحتاج إلى تحليل وتمعن لكي نعرف أن ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد هو «استثمار» سيعود بالربح على مملكتنا الغالية، وأود هنا أن أشير إلى موضوع هام حول «تمويل» هذه الاستثمارات وهو أن معظم المشاريع التي تم الاتفاق عليها ستكون «بتمويل ذاتي»، وهذا ما يجعلنا على ثقة بأن هذه الاستثمارات ستعود بالربح والخير علينا جميعاً. ويجعلنا كمواطنين مخلصين حريصين كل الحرص على زيادة استثمارات مملكة البحرين في الداخل والخارج، وعلى أنتهاج مبادئ جديدة مبتكرة للاستثمار وطرق إدارة الاستثمار وتنوع مصادر الدخل.
إن العلاقة مع العملاقة «أمريكا» في هذا الوقت الحساس لها أبعاد كثيرة على مختلف الأصعدة، وان مد مزيد من جسور التواصل على مختلف المستويات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والدبلوماسية أمر مطلوب للغاية لأسباب كثيرة لا تخفى على أحد منا.
وعلى الصعيد الشخصي وبعيداً عن الشأن السياسي والاقتصادي في هذه الزيارة، فان ما شدني ولفت أنتباهي هي الخطابات الرائعة التي ألقاها صاحب السمو الملكي ولي عهدنا بطلاقة ممزوجة بتوظيف أمثل للأفكار والألفاظ، وأعتقد أن الانبهار تجاوزني بكثير حتى تمثل في انبهار فخامة الرئيس الأمريكي بالكلمة التي وجهها ولي عهدنا الأمين. من وجهة نظري، فان ولي عهدنا يمتاز بـ «كاريزما» خاصة وعقل مستشرف وواعي، وأسلوب مباشر ومنظم، كما إن سموه يمتاز بإتقانه الشديد للغة الإنجليزية وطرق لفظها السليمة، ليس هذا فحسب بل إن سموه يستطيع أختيار الافكار والألفاظ بعناية فائقة، تمكنه من الارتجال بإتقان وتسلسل للأفكار واختيار دقيق للألفاظ يجعل منه «خطيباً مفوهاً» وهي أحد أهم الصفات بالنسبة للقائد الناجح، وهذا ليس بغريب على من تربى على يد ملكنا حمد بن عيسى آل خليفة واقتدى به.
زيارة تاريخية، وحدث تاريخي يضاف إلى رصيد العلاقات البحرينية الأمريكية على مستوى التعاون الاستراتيجي والدفاعي والاقتصادي والثقافي نأمل أن يكون نقلة على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين لمرحلة أكثر إيجابية. كما نأمل أن تكشف لنا هذه الزيارة عن مزيد من الاستثمارات من الطرف الأمريكي في مملكة البحرين.