الثروة التي تمتلكها بعض الدول مثل البترول والمعادن والغاز الطبيعي والمال والاستثمارات المتعددة، نعمة من نعم الله، وهبة ربانية حتى يتم استثمار ذلك بالشكل الصحيح، وبما يرضي الله عز وجل، لصالح الأمة، وأن تكون – أي الثروة – سلاح للتطوير والخير والسلام، ذلك لما في استغلال الثروة من أوجه كثيرة للخير، لكن أحياناً قد تؤدي إلى هلاك الأمة ودمار شعوبها إذا ما تم وضعها في القنوات الخاطئة، دول كثيرة أنعم الله عليها بالخير بآبار من النفط عكست هذا العطاء بالتنمية الصحيحة للوطن والشعب والدول المجاورة، ولم تحاول هذه الدول برغم قوتها وعتادها وثروتها بان تعتدي على حقوق الآخرين أو التدخل في سيادة الدول أو التآمر مع دول أخرى ومنظمات والمراهنة على استقرار المنطقة.
أحياناً تكون الثروة على الصعيد الشخصي اشمئزاز من الأشخاص حديثي النعمة عندما يتكلمون عن ثرواتهم بصورة مبالغ فيها، عن مقتنياتهم وأسلوب الرفاهية التي يعيشونها بعد «النعمة» خصوصاً عندما يحشرون هذه الأشياء – أي التفاخر بالثروة – حتى وإن لم يفتح لها باب في الحوار أو النقاش أو المحادثة البسيطة، وبالرغم من أننا نشمئز من هذه الفئة إلا أننا نعطف عليهم ونتعاطف على حالهم لأننا نرى الجانب الخاوي فيهم، وقلة العقل، كذلك بالنسبة للدول حديثي النعمة التي تتباهى بالرفاهية أكثر مما تتباهى بالإنجازات والابتكارات والتطوير العلمي واستغلال العنصر البشري مع هذه الثروة بصورة صحيحة وسليمة وإعداد جيل واعد لمستقبل قوي البنيان بدلاً من التباهي بموارد وثروات قد تذهب في لمح البصر.
دولة قطر حديثة نعمة للثروة التي تمتلكها اليوم من الغاز الطبيعي، اتخذت من هذا المال لتحقق هدفين، الأول استخدمته كجرعة أفيون لمواطنيها لزيادة الرفاهية، فكلما انجر الفرد نحو الرفاهية المطلقة كلما انحصر تفكيره بهذه الرفاهية، وكان سهلاً على النظام القطري في تحقيق الهدف الآخر وهو داء العظمة أو جنون السيطرة والسلطة لحكم العالم بقوة الإرهاب والثروة التي تمتلكها قطر، فكيف بذاك الذي يقال عنه «مخروش وطاح بكروش»، بالتأكيد لن يسلم أحد من شره، لذلك يحاول النظام القطري قدر المستطاع أن يغدق على شعبه بالمال كأفيون مهدئ ومنوم أو كالجرعة التي تفقد العقل حتى يسكت به الشعب ولا يلتفت وراءه وحتى يصد الشعب القطري عن «المطبخ» السياسي، هكذا بدأت نغمة الثروة القطرية على الشعب وعلى الوطن وعلى دول الجوار – الدول الداعية لمكافحة الإرهاب – حينما لم توظف هذه الثروة بالصورة التي ينبغي عليها لصالح الخير، فلم يأتي من وراء هذه الثروة إلا الفساد والفوضى للمنطقة، وما زلنا لم نسلم من شرها وشر نواياها التي لا تبتغي لنا الخير أبداً.
وهذا يجرني إلى تساؤل، هل المال مصدر للسعادة؟ فهناك آراء متضاربة حول المال والسعادة، فالبعض من يؤيد هذه الحقيقة، وأخرون يرون العكس أي أنه مصدر للشقاء وهناك ما بين البينين. بالمال نستطيع ان نعيش الحياة العصرية أو نتمتع بالمدنية بقدر المال الذي نمتلكه وأحياناً نستطيع بالمال أن نقهر مرضاً ما وأنه سلاح نتسلح به في كثير من العثرات، إلا أنه بالتأكيد لا يمنع القدر من الموت أو المرض أو مصيبة من المصائب، فقارون لم يعش طويلاً رغم أنه كان فاحش الغنى، وفرعون لم يعش أيضاً برغم أنه كان ذو جاه ومال وسلطة، وحتى البسطاء ممن قرأنا سيرهم أيضاً لم يعيشوا طويلاً سواء ماتوا بكرامة أو لم يذكرهم التاريخ بخير. إلا أنني أرى أن المال مصدر للسعادة ما دمنا مع الله عز وجل أي عندما نراعي حق هذا المال الذي نمتلكه، فعندما تمتلك قطر هذا المال وهذه الثروة لسيادة العالم بقوة الإرهاب، «غير» عندما تمتلكه المملكة العربية السعودية لإعمار بيوت الرحمن.
أحياناً تكون الثروة على الصعيد الشخصي اشمئزاز من الأشخاص حديثي النعمة عندما يتكلمون عن ثرواتهم بصورة مبالغ فيها، عن مقتنياتهم وأسلوب الرفاهية التي يعيشونها بعد «النعمة» خصوصاً عندما يحشرون هذه الأشياء – أي التفاخر بالثروة – حتى وإن لم يفتح لها باب في الحوار أو النقاش أو المحادثة البسيطة، وبالرغم من أننا نشمئز من هذه الفئة إلا أننا نعطف عليهم ونتعاطف على حالهم لأننا نرى الجانب الخاوي فيهم، وقلة العقل، كذلك بالنسبة للدول حديثي النعمة التي تتباهى بالرفاهية أكثر مما تتباهى بالإنجازات والابتكارات والتطوير العلمي واستغلال العنصر البشري مع هذه الثروة بصورة صحيحة وسليمة وإعداد جيل واعد لمستقبل قوي البنيان بدلاً من التباهي بموارد وثروات قد تذهب في لمح البصر.
دولة قطر حديثة نعمة للثروة التي تمتلكها اليوم من الغاز الطبيعي، اتخذت من هذا المال لتحقق هدفين، الأول استخدمته كجرعة أفيون لمواطنيها لزيادة الرفاهية، فكلما انجر الفرد نحو الرفاهية المطلقة كلما انحصر تفكيره بهذه الرفاهية، وكان سهلاً على النظام القطري في تحقيق الهدف الآخر وهو داء العظمة أو جنون السيطرة والسلطة لحكم العالم بقوة الإرهاب والثروة التي تمتلكها قطر، فكيف بذاك الذي يقال عنه «مخروش وطاح بكروش»، بالتأكيد لن يسلم أحد من شره، لذلك يحاول النظام القطري قدر المستطاع أن يغدق على شعبه بالمال كأفيون مهدئ ومنوم أو كالجرعة التي تفقد العقل حتى يسكت به الشعب ولا يلتفت وراءه وحتى يصد الشعب القطري عن «المطبخ» السياسي، هكذا بدأت نغمة الثروة القطرية على الشعب وعلى الوطن وعلى دول الجوار – الدول الداعية لمكافحة الإرهاب – حينما لم توظف هذه الثروة بالصورة التي ينبغي عليها لصالح الخير، فلم يأتي من وراء هذه الثروة إلا الفساد والفوضى للمنطقة، وما زلنا لم نسلم من شرها وشر نواياها التي لا تبتغي لنا الخير أبداً.
وهذا يجرني إلى تساؤل، هل المال مصدر للسعادة؟ فهناك آراء متضاربة حول المال والسعادة، فالبعض من يؤيد هذه الحقيقة، وأخرون يرون العكس أي أنه مصدر للشقاء وهناك ما بين البينين. بالمال نستطيع ان نعيش الحياة العصرية أو نتمتع بالمدنية بقدر المال الذي نمتلكه وأحياناً نستطيع بالمال أن نقهر مرضاً ما وأنه سلاح نتسلح به في كثير من العثرات، إلا أنه بالتأكيد لا يمنع القدر من الموت أو المرض أو مصيبة من المصائب، فقارون لم يعش طويلاً رغم أنه كان فاحش الغنى، وفرعون لم يعش أيضاً برغم أنه كان ذو جاه ومال وسلطة، وحتى البسطاء ممن قرأنا سيرهم أيضاً لم يعيشوا طويلاً سواء ماتوا بكرامة أو لم يذكرهم التاريخ بخير. إلا أنني أرى أن المال مصدر للسعادة ما دمنا مع الله عز وجل أي عندما نراعي حق هذا المال الذي نمتلكه، فعندما تمتلك قطر هذا المال وهذه الثروة لسيادة العالم بقوة الإرهاب، «غير» عندما تمتلكه المملكة العربية السعودية لإعمار بيوت الرحمن.