لا بد أن نصل اليوم لنقطة فصل مع الإرهاب، منفذيه ومنابعه ومموليه، إذ الثابت لا بد أن يكون وفق معادلة «سقوط الإرهاب» مهما كان شكله وتفاصيله.
الإرهاب كافر لا دين له، بالتالي إن كان أصحابه ولائيين خمينيين، أو إرهابيين من القاعدة و»داعش»، أو حركات تطرف يمينية متشددة، مدعية الإسلام أو معتنقة لأي أيديولوجية أخرى، فإن الحرب لا بد أن تطالهم ألسنتها، ولا بد أن تتضافر الجهود لإنهاء وجودهم للأبد.
إن كان العالم يريد العيش بسلام، فلابد أن يؤمن صناع القرار الدولي أولاً بأن مسؤوليتهم الأولى تتمثل في كيفية المحافظة على استقرار مجتمعاتهم وحماية شعوبهم، وهذا في مقام أول، إذ ما يرتبط به ثانياً هو ضرورة اتساق مواقف كل دولة مع الأخرى في شأن محاربة الإرهاب، فلا يعقل أن أحمي بلادي من أي شر يطالها، وأقضي على الإرهابيين بداخلها لكنني أبيح نفس الفوضى ونفس الخراب والدمار على دول أخرى.
هذه سياسة فيها «نفاق سياسي»، فيها «تخوينات صريحة»، فيها خداع مرفوض، خاصة لو كانت بمثابة المنهج الذي تتبعه جهة تتعامل مع الأطراف الأخرى بسياسة «الصديق الغدار»، نفس السياسة المخجلة والمؤسفة التي تعاملت بها الولايات المتحدة الأمريكية في زمن باراك أوباما مع البحرين ومع كثير من الدول، حتى وصلت فيها الوقاحة لمحاولة ابتزاز عمقنا الاستراتيجي القوي المملكة العربية السعودية بشأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
إن كنت بالفعل تحارب الإرهاب، فيجب عليك ألا تقف مع الإرهاب في أي بقعة كانت. وإن كنت بالفعل تحاول إقناع العالم بأنك تحارب القتلة والمأجورين والجماعات المتطرفة، فعليك ألا تسندها أو تدعمها أو تمولها، أو تبرر لها.
في البحرين، كانت لدينا جمعيات لا توصف إلا على أنها إرهابية ومحرضة وداعية للعنف والقتل، لو كانت في دول أخرى تدعي أنها تحارب الإرهاب لما وجدت لها متنفسا لتعمل وتتحرك بأريحية، وتقيم المؤتمرات الصحافية والتجمعات، وتسافر للخارج بكل يسر، لكان موقعها في السجون وأفرادها محاكمون ومدانون مدى الحياة، لكن للأسف تلكم الجمعيات حظيت بمن يدعمها ويحاول أن يسندها ويقوي شوكتها، لا لسبب وجيه، سوى الكراهية الدفينة لرؤية بلادنا مستقرة، تمتلك خيرات في باطن أرضها وعلى ظهرها، ويتمتع أهلها بحياة كريمة طيبة.
لذلك حينما استبشرنا بتولي السيد دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كان ذلك مبعثه أن الرجل سيقدم على تغييرات إيجابية من منطلق حرصه المحافظة على التحالفات والشراكات الاستراتيجية التي تخدم الاقتصاد وتحرك عجلة التنمية، هوسه ليس سيادة سياسية منبثقة من عقد نقص واضطهاد كما اتضح في أوباما حينما يتم تحليل شخصيته، بل منطلقه أنه يريد تصليح ما أفسده سلفه، وأن يعيد أمريكا لتكون عظيمة مجدداً، بصداقاتها وتحالفاتها وعلاقاتها القوية.
البحرين طيبة، قيادة وشعباً، سياساتها واضحة، وهي أكثر الدول في منطقة الخليج العربي تضرراً من الإرهاب وجماعاته، ومن يساندونهم ويدعمونهم وأولهم جمهورية الإرهاب الإيرانية، وبناء على ذلك وعلى سعيها مد العلاقة القوية والإيجابية مع الأصدقاء فإن علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية باتت أقوى من قبل بكثير، وفق معادلة واضحة ومباشرة «نعمل بكل إخلاص وصداقة وطيبة، مع من يعمل معنا بنفس الأسلوب»، رغم أن البحرين تعاملت برقي وطيبة حتى مع من كان يخطط ويضمر الشر لها، ولكم في هيلاري كلينتون أبلغ مثال، كيف كان دورها في أحداث 2011، وكيف سعت بكل وقاحة للتدخل حتى في مخرجات تقرير لجنة تقصي الحقائق.
يبقى التأكيد على أن الإرهاب اليوم لا يجب أن تقوم له قائمة، من يعلن الحرب عليه، لا بد أن تكون حربه شاملة لا تستثني أحداً، فأمن واستقرار الدول والشعوب لا يمكن الوصول لحالة الكمال فيه، لو تركت للإرهاب أياً كان نوعه وشكله ومكانه، لو تركت له فسحة ليتنفس.
الإرهاب كافر لا دين له، بالتالي إن كان أصحابه ولائيين خمينيين، أو إرهابيين من القاعدة و»داعش»، أو حركات تطرف يمينية متشددة، مدعية الإسلام أو معتنقة لأي أيديولوجية أخرى، فإن الحرب لا بد أن تطالهم ألسنتها، ولا بد أن تتضافر الجهود لإنهاء وجودهم للأبد.
إن كان العالم يريد العيش بسلام، فلابد أن يؤمن صناع القرار الدولي أولاً بأن مسؤوليتهم الأولى تتمثل في كيفية المحافظة على استقرار مجتمعاتهم وحماية شعوبهم، وهذا في مقام أول، إذ ما يرتبط به ثانياً هو ضرورة اتساق مواقف كل دولة مع الأخرى في شأن محاربة الإرهاب، فلا يعقل أن أحمي بلادي من أي شر يطالها، وأقضي على الإرهابيين بداخلها لكنني أبيح نفس الفوضى ونفس الخراب والدمار على دول أخرى.
هذه سياسة فيها «نفاق سياسي»، فيها «تخوينات صريحة»، فيها خداع مرفوض، خاصة لو كانت بمثابة المنهج الذي تتبعه جهة تتعامل مع الأطراف الأخرى بسياسة «الصديق الغدار»، نفس السياسة المخجلة والمؤسفة التي تعاملت بها الولايات المتحدة الأمريكية في زمن باراك أوباما مع البحرين ومع كثير من الدول، حتى وصلت فيها الوقاحة لمحاولة ابتزاز عمقنا الاستراتيجي القوي المملكة العربية السعودية بشأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
إن كنت بالفعل تحارب الإرهاب، فيجب عليك ألا تقف مع الإرهاب في أي بقعة كانت. وإن كنت بالفعل تحاول إقناع العالم بأنك تحارب القتلة والمأجورين والجماعات المتطرفة، فعليك ألا تسندها أو تدعمها أو تمولها، أو تبرر لها.
في البحرين، كانت لدينا جمعيات لا توصف إلا على أنها إرهابية ومحرضة وداعية للعنف والقتل، لو كانت في دول أخرى تدعي أنها تحارب الإرهاب لما وجدت لها متنفسا لتعمل وتتحرك بأريحية، وتقيم المؤتمرات الصحافية والتجمعات، وتسافر للخارج بكل يسر، لكان موقعها في السجون وأفرادها محاكمون ومدانون مدى الحياة، لكن للأسف تلكم الجمعيات حظيت بمن يدعمها ويحاول أن يسندها ويقوي شوكتها، لا لسبب وجيه، سوى الكراهية الدفينة لرؤية بلادنا مستقرة، تمتلك خيرات في باطن أرضها وعلى ظهرها، ويتمتع أهلها بحياة كريمة طيبة.
لذلك حينما استبشرنا بتولي السيد دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كان ذلك مبعثه أن الرجل سيقدم على تغييرات إيجابية من منطلق حرصه المحافظة على التحالفات والشراكات الاستراتيجية التي تخدم الاقتصاد وتحرك عجلة التنمية، هوسه ليس سيادة سياسية منبثقة من عقد نقص واضطهاد كما اتضح في أوباما حينما يتم تحليل شخصيته، بل منطلقه أنه يريد تصليح ما أفسده سلفه، وأن يعيد أمريكا لتكون عظيمة مجدداً، بصداقاتها وتحالفاتها وعلاقاتها القوية.
البحرين طيبة، قيادة وشعباً، سياساتها واضحة، وهي أكثر الدول في منطقة الخليج العربي تضرراً من الإرهاب وجماعاته، ومن يساندونهم ويدعمونهم وأولهم جمهورية الإرهاب الإيرانية، وبناء على ذلك وعلى سعيها مد العلاقة القوية والإيجابية مع الأصدقاء فإن علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية باتت أقوى من قبل بكثير، وفق معادلة واضحة ومباشرة «نعمل بكل إخلاص وصداقة وطيبة، مع من يعمل معنا بنفس الأسلوب»، رغم أن البحرين تعاملت برقي وطيبة حتى مع من كان يخطط ويضمر الشر لها، ولكم في هيلاري كلينتون أبلغ مثال، كيف كان دورها في أحداث 2011، وكيف سعت بكل وقاحة للتدخل حتى في مخرجات تقرير لجنة تقصي الحقائق.
يبقى التأكيد على أن الإرهاب اليوم لا يجب أن تقوم له قائمة، من يعلن الحرب عليه، لا بد أن تكون حربه شاملة لا تستثني أحداً، فأمن واستقرار الدول والشعوب لا يمكن الوصول لحالة الكمال فيه، لو تركت للإرهاب أياً كان نوعه وشكله ومكانه، لو تركت له فسحة ليتنفس.