سأل الإعلام البحريني إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي في حوار المنامة عن حقيقة الهيمنة الإيرانية على العراق فأجاب: إن العراق لا يأتمر إلامن العراق، وسئل عن دفاعه عن إيران فقال إنه يدافع عن الحق وإن إيران تعرضت للإرهاب!!!! (متى وأين؟) وسئل عن الحشد الشعبي فقال إنه ليس لأداة في يد إيران، وسئل عن الجرائم التي ارتكبها الحشد الشعبي فقال إنه يقوم بعمل ممتاز في التخلص من الإرهاب، ونقلت له الصحافة والإعلام البحريني إجاباته ومن بعدها وضعت نقطة.
بداية نحن مع التقارب الخليجي العراقي ومع فتح صفحة جديدة ومع عودة العراق للحضن العربي ومع قوة العراق ونهضته وشعب العراق منا وفينا.
إنما علينا من الآن فصاعداً أن نبني تلك العلاقة على أسس واقعية لاخطابية، وأن لانكون جزءاً من تسويق خطاب ينافي الواقع وأن نتسلح بسياسة إعلامية جريئة لا تترك الخطاب دون تمحيص وفحص دقيق وترده للسائل في ذات الوقت حتى لا نكون نحن جزء من ماكينة تبييض الواقع الوهمي والمخالف للحقيقة.
إذ يتساوى الإعلام غير المؤهل مع الإعلام الموجه في تبييض وجه الإرهاب وفي تحسين صورة عملاء إيران، حين يلقي الإعلام بالسؤال مكتفياً به تبرئة للذمة، وكلنا نعرف أن الإجابات شيء، وما يحدث على الواقع شيء آخر، فلا تكن صحافتنا وإعلامنا كمسحوق (فانيش) يساعد على تبييض وجه الإرهاب وإخفاء معالم الجريمة؟
إن لم يكن السائل مستعداً بالرد الفوري بالأدلة التي على كثرتها والملقاة على قارعة الطريق وتدلك على سطوة إيران على القرار العراقي وأن هناك فصائل في الحشد قامت بجرائم حرب يندي لها الجبين بحيث يرد على من ينكر هذا الواقع بمواجهته بتلك الأدلة فلا يسأل ولا يسوق له ادعاءاته؟
الكل يعرف أن الحشد الشعبي به فصائل تابعة لإيران معروفة بالإسم وقياداتها لا تأتمر إلا بمرجعيتها الدينية وهي إيرانية بل ويعرف حجم الجرائم التي ارتكبتها تلك الفصائل وساهمت على تهجير العديد من المناطق السنية وإفراغها من أهلها مثل أهل الموصل الذين فروا من بيوتهم وما الوصف الذي أطلقته صحيفة «دير شبيغل» الألمانية في مايو من هذا العام على قوات الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشيعية بـالوحوش، إلا واحد من عشرات الأدلة على خلفية ممارساتهم الطائفية التي كان بعضها بعلم القوات الأمريكية بحق أهالي مدينة الموصل السُنية الواقعة شمالي العراق، ضمن استراتيجية إفراغ تلك المناطق وإرغام السنة على الخروج وترك مناطقهم حتى يتم التغيير الديموغرافي المطلوب.
ووثقت المجلة الألمانية بالصور العديد من حالات الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشيعية في الموصل، منذ انطلاق العمليات العسكرية في المدينة بحجة طرد تنظيم الدولة في 17 أكتوبر 2016.
وقال عنهم مراسل المجلة الألمانية علي أركادي -بحسب أورينت نيوز- الذي رافق قوات الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشيعية إنهم وحوش وليسوا أبطالاً، فمنذ انطلاق الحملة خرج أركادي بحصيلة من الحقائق التي تكشف لأول مرة، حيث كان يعد تقريراً عن أبطال التحرير في الموصل، و غيَّر رأيه بعد معايشته للواقع عن قرب، وأطلق وصف وحوش بدلاً من أبطال الذي كان ينوي إطلاقه على الجنود العراقيين وعناصر ميليشيات الحشد» انتهى الاقتباس.
فإذا كانت إيران عبر أكثر من مسؤول أحدهم حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيراني وآخرهو نائب طهران في البرلمان الإيراني رضا زاكاني يؤكدان أن أربع عواصم عربية تحت أمرها وإدارتها ومنها العراق، وإذا كانت قيادات الحرس الثوري الإيراني يفاخرون أنهم يسيطرون ويهيمنون ويحكمون ويديرون ويقررون مصير أربع عواصم عربية لبنان وسوريا واليمن، ومعهم العراق، وإذا كان الواقع على الأرض يؤكد هذه الهيمنة وأن إيران هي من يدير الصراع في تلك المناطق، فلن تغير إجابة الجعفري المنكرة لهذا الواقع شيئاً، فلا نأتي نحن ونسوق لإنكارهم و نبرزه ونمرره وكأننا نعمل على غسل وتبييض وجه كل من يخدم إيران؟
إن الإنكار هو حال جميع من يخدم إيران في العواصم العربية الأربع حين يزورون طهران يجلسون على الأرض عند أقدام خامنئي ويقبلون يده، وحين يزورون الدول العربية يقولون نحن مع الأمن العربي وسندافع عن البحرين إن تعرضت للخطر، (طيب على اللآأقل سلموا لنا الإرهابيين الذين تأوونهم عندكم) فلم يبيض الإعلام العربي ذلك الخطاب المزدوج؟
قام الإعلام المصري بتبييض بشار الأسد إذ يقول إن إيران صديق ولكنه لا يأخذ قراره من إيران، وكذلك الإعلام القطري الذي فتح الباب للحوثي كي يقول إنه لا يتبع إيران وينكر ذلك براحته، وحزب الله يقول إنه لن يخوض معارك نيابة عن إيران عبر الإعلام اللبناني والإعلام السوري والإعلام القطري فلا نكون نحن عضو في تلك الجوقة، ولسنا مضطرين أن نخلط بين واجب الضيافة والدور المناط بالإعلام كاداة وطنية لها دور في تعزيز الأمن لدولنا الخليجية وللأمن القومي العربي.
بداية نحن مع التقارب الخليجي العراقي ومع فتح صفحة جديدة ومع عودة العراق للحضن العربي ومع قوة العراق ونهضته وشعب العراق منا وفينا.
إنما علينا من الآن فصاعداً أن نبني تلك العلاقة على أسس واقعية لاخطابية، وأن لانكون جزءاً من تسويق خطاب ينافي الواقع وأن نتسلح بسياسة إعلامية جريئة لا تترك الخطاب دون تمحيص وفحص دقيق وترده للسائل في ذات الوقت حتى لا نكون نحن جزء من ماكينة تبييض الواقع الوهمي والمخالف للحقيقة.
إذ يتساوى الإعلام غير المؤهل مع الإعلام الموجه في تبييض وجه الإرهاب وفي تحسين صورة عملاء إيران، حين يلقي الإعلام بالسؤال مكتفياً به تبرئة للذمة، وكلنا نعرف أن الإجابات شيء، وما يحدث على الواقع شيء آخر، فلا تكن صحافتنا وإعلامنا كمسحوق (فانيش) يساعد على تبييض وجه الإرهاب وإخفاء معالم الجريمة؟
إن لم يكن السائل مستعداً بالرد الفوري بالأدلة التي على كثرتها والملقاة على قارعة الطريق وتدلك على سطوة إيران على القرار العراقي وأن هناك فصائل في الحشد قامت بجرائم حرب يندي لها الجبين بحيث يرد على من ينكر هذا الواقع بمواجهته بتلك الأدلة فلا يسأل ولا يسوق له ادعاءاته؟
الكل يعرف أن الحشد الشعبي به فصائل تابعة لإيران معروفة بالإسم وقياداتها لا تأتمر إلا بمرجعيتها الدينية وهي إيرانية بل ويعرف حجم الجرائم التي ارتكبتها تلك الفصائل وساهمت على تهجير العديد من المناطق السنية وإفراغها من أهلها مثل أهل الموصل الذين فروا من بيوتهم وما الوصف الذي أطلقته صحيفة «دير شبيغل» الألمانية في مايو من هذا العام على قوات الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشيعية بـالوحوش، إلا واحد من عشرات الأدلة على خلفية ممارساتهم الطائفية التي كان بعضها بعلم القوات الأمريكية بحق أهالي مدينة الموصل السُنية الواقعة شمالي العراق، ضمن استراتيجية إفراغ تلك المناطق وإرغام السنة على الخروج وترك مناطقهم حتى يتم التغيير الديموغرافي المطلوب.
ووثقت المجلة الألمانية بالصور العديد من حالات الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشيعية في الموصل، منذ انطلاق العمليات العسكرية في المدينة بحجة طرد تنظيم الدولة في 17 أكتوبر 2016.
وقال عنهم مراسل المجلة الألمانية علي أركادي -بحسب أورينت نيوز- الذي رافق قوات الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشيعية إنهم وحوش وليسوا أبطالاً، فمنذ انطلاق الحملة خرج أركادي بحصيلة من الحقائق التي تكشف لأول مرة، حيث كان يعد تقريراً عن أبطال التحرير في الموصل، و غيَّر رأيه بعد معايشته للواقع عن قرب، وأطلق وصف وحوش بدلاً من أبطال الذي كان ينوي إطلاقه على الجنود العراقيين وعناصر ميليشيات الحشد» انتهى الاقتباس.
فإذا كانت إيران عبر أكثر من مسؤول أحدهم حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيراني وآخرهو نائب طهران في البرلمان الإيراني رضا زاكاني يؤكدان أن أربع عواصم عربية تحت أمرها وإدارتها ومنها العراق، وإذا كانت قيادات الحرس الثوري الإيراني يفاخرون أنهم يسيطرون ويهيمنون ويحكمون ويديرون ويقررون مصير أربع عواصم عربية لبنان وسوريا واليمن، ومعهم العراق، وإذا كان الواقع على الأرض يؤكد هذه الهيمنة وأن إيران هي من يدير الصراع في تلك المناطق، فلن تغير إجابة الجعفري المنكرة لهذا الواقع شيئاً، فلا نأتي نحن ونسوق لإنكارهم و نبرزه ونمرره وكأننا نعمل على غسل وتبييض وجه كل من يخدم إيران؟
إن الإنكار هو حال جميع من يخدم إيران في العواصم العربية الأربع حين يزورون طهران يجلسون على الأرض عند أقدام خامنئي ويقبلون يده، وحين يزورون الدول العربية يقولون نحن مع الأمن العربي وسندافع عن البحرين إن تعرضت للخطر، (طيب على اللآأقل سلموا لنا الإرهابيين الذين تأوونهم عندكم) فلم يبيض الإعلام العربي ذلك الخطاب المزدوج؟
قام الإعلام المصري بتبييض بشار الأسد إذ يقول إن إيران صديق ولكنه لا يأخذ قراره من إيران، وكذلك الإعلام القطري الذي فتح الباب للحوثي كي يقول إنه لا يتبع إيران وينكر ذلك براحته، وحزب الله يقول إنه لن يخوض معارك نيابة عن إيران عبر الإعلام اللبناني والإعلام السوري والإعلام القطري فلا نكون نحن عضو في تلك الجوقة، ولسنا مضطرين أن نخلط بين واجب الضيافة والدور المناط بالإعلام كاداة وطنية لها دور في تعزيز الأمن لدولنا الخليجية وللأمن القومي العربي.